الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة

الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة

جدول المحتوي

الملك سنفرو حقائق وتاريخ واسرار اشهر ملوك الفراعنة لحضارة مصر القديمة 923x530 1

الملك المُحسن

 

بقلم/ سهام عصام

#فرع_القاهرة 

 

مقدمة:

 

لم يكن الملك “سنفرو” ملكاً عظيماً محباً للبناء فحسب بل كان شخصاً محبوباً ممن حوله, عادلاً بين رعيته، وقد رأينا حال معبودات مصر بعد وفاته بأكثر من (ستمائة) عام وبعض ملوك الأسرة (الثانية عشرة) اختاروا منطقة دهشور تحديداً ليشيدوا فيها أهرامهم ليكونوا على مقربة منه.

 

 

مؤسس الأسرة (الرابعة)، وتزوج من الأميرة “حتب حرس” إبنة آخر ملوك الأسرة (الثالثة) الملك “حوني” التى كان لها حق وراثة العرش وأصبح مركزها شرعياً فى البلاد، وأمه تسمى “مرس عنخ ” وكانت مدفونة في ميدوم،. وتَذْكر لنا بردية تورين أنه حكم مدة (٢٤ عاماً).

 

أعماله:

 

قام بإرسال بعثات حربية إلى بلاد النوبة، وأحضر معه من هناك (7000 أسير)، وبعد ذلك إتجه إلى ليبيا وانتصر عليها، وأرسل أسطولاً بحرياً إلى لبنان لإحضار خشب الأَرز للبناء، وأرسل بعثات إلى شبة جزيرة سيناء لإحضار الفيروز والنحاس، وأكمل هرم “حوني” في ميدوم، وأتت سياسته بالتوسع التجارى مع الشاطئ السوري والنوبة واستغلال المعادن مع تنظيم الأمور الداخلية في البلاد بأحسن النتائج، وبدأت فى مصر نهضة عامة كان أوضحها ذلك التقدم الذى نراه ظاهراً في الحياة الإجتماعية للشعب بوجه عام وفي الفنون بوجه خاص ومن بينها فن العمارة، وإعتبر المصريون الملك “سنفرو” حامياً لهذه المنطقة بجانب المعبودة “حتحور” والمعبود “سوبد”

 

هرما الملك سنفرو فى دهشور:

 

1- الهرم المنكسر المضلع: ويعرف بإسم الهرم المنحني والهرم الكاذب والهرم المنبعج الأضلاع والهرم الكليل، ويبلغ إرتفاعه حوالي (101 متر)، ويبدوا أنه الحلقة لتقدم فكرة بناء المقبرة الملكية بعد المصطبة الملكية المدرجة، ويتميز هذا الهرم عن جميع أهرام مصر بأن له مدخلان: مدخل فى الواجهة الشمالية ومدخل آخر في الواجهة الغربية، وتميز أيضاً بأن الكساء الخارجي له لا يزال في حالته الأولى. 

 

2- الهرم (الثاني) وهو إلى الشمال من الهرم المنكسر، ويعتبر هو (أول) هرم حقيقي فى تاريخ العمارة المصرية، ويبلغ إرتفاعه (99 متراً)، وطول ضلع قاعدته (220 متر)، وأطلق الكهنة على كلا من الهرمين لقب “خع سنفرو” أى الملك “سنفرو” يشرق.

 

وفاته:

 

تم دفن الملك “سنفرو” في الهرم الجنوبي؛ لأنهم اهتموا ببناء جميع أجزائة الجنائزية، والممر الصاعد الواصل لمعبد الوادي الذى يمتاز بوجود قائمة كاملة لأغلب الأقاليم المصرية، واتخذ الملك “سنفرو” لقب “تب ماعت” بمعنى معبود العدالة، بجانب لقب آخر اشتهر به في النصوص الأدبية وهو الملك الفاضل، ومات الملك “سنفرو” بعد أن حكم (24 عاماً)، وترك العرش لإبنه “خوفو” من زوجته “حتب حرس”.

 

كان كلما يتم ذكر الملك “سنفرو” في النصوص إلا وكانوا يصفونه ببعض الأوصاف التى لم يكونوا يستخدمونها مع أى ملك من ملوك مصر القديمة مثل قولهم عنه الرحيم الملك المحسن المحبوب.

 

المراجع/

1- مصر الفرعونية (أ / أحمد فخري)

2- موسوعة الحضارة المصرية القديمة (أ / سمير أديب)

 

——————————————————————————

((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

 

#مبادرة_حكاوى

#الموسم_الخامس

#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top