شبه جزيرة طور سيناء “ارض الفيروز”

شبه جزيرة طور سيناء “ارض الفيروز”

جدول المحتوي

أرض الفيروز

كتبت/ هاجر أيوب
#فرع_القاهرة

معنى اسم سيناء:

هي تلك البادية التي تصل مصر بالأردن وفلسطين والحجاز وسميت بطور سيناء بسبب أشهر جبالها وهو جبل الطور وسيناء لأنها كثيرة الجبال يقال أن سيناء مأخوذة من حرف السين من اللغة العبرانية بمعنى القمر وعرفت في مصر القديمة باسم توشويت بمعنى الأرض الجدب والعراء في الآشورية عرفت باسم مجان وفي اليونانية عرفت ارابيابيترا بمعنى العربية الصخرية والتوراة بجوريب وسيناء.

حدودها:

الشمال: البحر الأبيض المتوسط ويدخل منه في بر سيناء بحيرة البردويل.

الشمال الغربي: ترعة السويس وهي تصل بين البحر الأحمر والمتوسط رأسياً ولها (ثلاث) جسور شمال السويس والإسماعيلية والقنطرة على طريق العريش وتعتبر أعظم ترعة في الحضارات القديمة لأنها ربطت الشرق بالغرب وكانت طريق تجارى يربط بين آسيا وأفريقيا و أوروبا.

الجنوب الغربي:!خليج السويس وموانيه وأشهرهم ميناء عيون موسى وبه محجر صحى قديم وميناء ملعب وميناء ابو زنيمة كان فى عهد المصريون القدماء محجر للفيروز.

الشرق: فلسطين وخليج العقبة.

الجنوب: البحر الأحمر.

محافظاتها:

تنقسم سيناء لمحافظة شمال سيناء وجنوب سيناء:

شمال سيناء: عاصمتها مدينة العريش وهي ساحلية وبها شواطئ خلابة أشهرهم:

1- النخيل ويتميز بكثرة النخل على شواطئه
2- المساعي ويتميز بالهدوء
3- رمانة

أهم المدن بها:

1- رفح وهو اسم يونانى قديم وتقع على حدود مصر الشرقية
2- الشيخ زويد وهي بين العريش ورفح
3- بئر العبد تقع بين العريش وقنطرة
4- النخيل بناها السلطان “قنصوه الغورى” عام (1516) لكي يؤمن طريق الحج
5- رمانة وتقع على سواحل البحر المتوسط

أهم مدن محافظة الجنوب:

1- الطور وهي عاصمة المحافظة وتقع على خليج السويس وتتميز بمناخها وكثرة الحدائق بها ويوجد بها مكان مجهز لاستقبال الطائرات.

2- رأس صدر تقع على خليج السويس وتعتبر مشتى ومصيف

3- قرية دغشن لاند

4- ابورديس هى مركز لاستخراج البترول

5- سانت كاترين تعتبر مركز للسياحه فى سيناء يقع بجوارها دير القديسة “كاترينة” وتشتهر بحدائق الفاكهة وكثرة المياه العذبة

تاريخ سيناء:

العصور القديمة:

ظلت سيناء غامضة حتى جاء “العالم بترى” عام (1905) واكتشف (12 نقش) بالخط السيناوى كانت أبجدية لم تعرف ذلك الوقت لكنها مشابهة للخط الهيروغليفي وظلت لغز حتى عامو(1917) حيث قام عالم المصريات “جاردنر” بفك رموز الكتابة واكتشف أنها عبارة عن كتابات كنعانية وهذا يدل على الحضارة الكنعانية فى سيناء.

وتدل الآثار المصرية فى سيناء على وجود طريق حربي يسمى بطريق “حورس” وهو من القنطرة حتى المحمدية
ويوجد بقايا لقلعة تسمى بقلعة ثارو وهي الآن تل أبو سيفة وإنشاء الملك “سيتى الأول” حصن يسمى بحصن بوتو.

وقاد الملك “سرخمت” حملة إلى وادى المغارة ضد البدو وهذه الحملة مسجلة على قطعة من الصخر وتعتبر من أقدم آثار سيناء.

الملك “زوسر” الذى قاد حملة على سيناء ولقب بفاتح شبه جزيرة سيناء والأحداث مسجلة على صخرة بشكل ملك يضرب بدوياً.

خرج “بنى إسرائيل” فى عهد “فرعون” وسار “موسى” على أراضي سيناء في منطقه جبل “موسى” أوالمناجاة ويقال أن “موسى” قال الوصايا اليهودية ولم يستجب له “بنى إسرائيل” فغضب الله عليهم وحرم دخولهم أراضى فلسطين وظل في سيناء ولكن مات “موسى وهارون” ودفن “هارون” في جبل “هود” ودفن “موسى” في كثيب أحمر وهو قريب من أرض فلسطين لكن غير معروف.

عام (525 ق.م) هزم الملك الفارسي “قمبيز” ابن “قورش” ملك مصر “بسماتيك الثالث فى سيناء.

عام( 333 ق.م) غزا “الإسكندر الأكبر” مصر عن طريق سيناء وعسكر في منطقة القاطية.

عام (169 ف.م) كانت سيناء تحت حكم مملكة الانباط ويوجد آثار تدل على ذلك في منطقة القاطية.

العصور الوسطى:

في العصرين اليوناني والروماني نشأت الكثير من المدن بها التي كانت تشبه المدن اليونانية وازدهرت التجارة بها.

في عهد الخليفة “عمر بن الخطاب” رضى لله عنه دخل الجيش الإسلامي مصر بقيادة “عمرو بن العاص” عن طريق الشام وتقدم لرفح ثم العريش.

ومنذ الفتح الإسلامي لمصر اعتبرت سيناء معبر لكل العرب وتزايدت الهجرات خلالها في العصرين الأموى والعباسى لكن قل في عهد الدولة الطولونية.

العصر الحديث:

بدأ في القرن (19) الإهتمام بها عند تولي “محمد علي” عرش مصر وقام بإنشاء مدينة العريش عام (1810) وكانت أول شكل إداري في سيناء ووضع بها قوة عسكرية لحماية حدود مصر.

عام (1956) هاجم العدوان (الثلاثي) فرنسا وبريطانيا وإسرائيل مصر واحتلت إسرائيل سيناء فأصدر مجلس الأمن قرار بإرجاع الأراضي المصرية المحتلة.

وفي عام (1967) قامت إسرائيل بالهجوم على مصر واحتلت سيناء (لثاني مرة).

وعام (1973) قام الرئيس “محمد أنور السادات” بحرب أكتوبر لإرجاع أراضي مصر وعبرت القوات المصرية الضفة الشرقية ونجحت في استرجاع سيناء.

آثار سيناء:

الآثار المصرية القديمة:

طريق “حورس” الحربي يقع في سيناء الشمالية ويوجد به مجموعة من القلاع والحصون العسكرية تبدأ من القنطرة حتى رفح وكان يستخدم حتى عصر الدولة العثمانية.

نقوش المغارة ترجع لعهد الأسرة (الثانية عشر) في عهد الملك “امنمحات الثالث” و”امنمحات الرابع” وهم يستخرجون الفيروز.

تعد أقدم الآثار في سيناء وأقدم نقش بها يرجع لعهد الملك “زوسر”.

وبعض النقوش تم أخذها إلى المتحف البريطاني.

سرابيط الخادم تقع جنوب غرب سيناء اكتشفها العالم “بيترى” وهي نقوش ترجع للأسرة (الثانية عشر).

كان الملك “سنوسرت الأول” أول من أهتم بها وشيد معبد بها.

وفي عهد الملكان “امنمحات الأول وامنمحات الرابع” أقيم هيكل للمعبود “سوبد” منحوت في الصخر وللمعبودة “حتحور” في المعبد.

واهتم أيضاً به ملوك عصر الدولة الحديثة:

معبد “حتحور”: يقع المعبد على سطح هضبة ويضم بجواره مناجم للفيروز وبيوت العمال والصخور التي تضم نقوش ويضم المعبد (ثلاث) مداخل المدخل (الأول) من روض العير والمدخل (الثاني) من وادي الخصيف والمدخل (الثالث) من وادي الطليحة ولقد دُمر المعبد في ظل الإحتلال الإسرائيلي.

الآثار القبطية:

دير سانت كاترين تم بناؤه لطلب الإمبراطورة “هيلين” أم الإمبراطور “قسطنطين” ولكن قام ببنائه فعلياً الإمبراطور “جستنيان” تخليداً للقديسة “كاترين” التي كانت تعيش في الإسكندرية وتم استشهادها في سبيل دينها ويقع الدير جنوب سيناء أسفل جبل سانت كاترين ويقال انه أقدم دير في العالم ويوجد به العديد من الكنائس الصغيره بهم هدايا من ملوك وأمراء ويضم الدير قطع من الآثار التاريخية مثل الفسيفساء العربية والأيقونات الرومانية واليوناينة واللوحات الجدارية الزيتية وتوجد به مكتبة للمخطوطات وهي (ثاني) أكبر مكتبة للمخطوطات بعد الفاتيكان توجد معضمة تحتوي على أسماء الرهبان الذين عاشوا في الدير.

معالم دير سانت كاترين:

توجد كنيسة بناها الإمبراطور “جستنيان” عام (527) مقسمة إلى (ثلاث) قاعات وهي الكنيسة الصغيرة وهي بجوار شجرة العليقة المقدسة وكنيسة الصليبيين والمكتبة التي تحتوي على المخطوطات.

المسجد الذي بناه الخليفة “الحاكم بأمر الله” في عصر الدولة الفاطمية داخل سور الدير وتم بناؤه لصد الهجمات التي كانت يتعرض لها الدير.

الآثار الإسلامية:

تضم أراضي سيناء العديد من الآثار الإسلامية من قلاع وحصون وقبور.

قلعة “صلاح الدين الأيوبي” انشأها “صلاح الدين” فوق جزيرة فرعون عام (567 هجرى) لصد هجمات الصليبيين وحماية حدود مصر ولتأمين طريق الحج ويقال عند الوقوف على قمة القلعة سوف ترى حدود (أربع) دول مصر والسعودية والأردن وفلسطين.

قلعة العريش انشأها السلطان “سليمان القانونى” عام (1560) ووضع بها حامية من البوسنة والهرسك لكن لسوء الحظ لم يتبقى من القلعة سوى السور الخارجي.

قلعة نويبع أقامتها السردارية المصرية عام (1893) لحفظ الأمان.

معالم سياحة:

مياه العيون وهي عبارة عن مجموعة من الينابيع (15 عين) من المياه تدفق المياه الساخنة وتم تحليل المياه وأثبت أنها تقوم بعلاج الكثير من الأمراض ويوجد صخر منحوت في الجبل فوق عيون فرعون يستخدمه السياح والزائرين كحمام ساونا.

عيون “موسى” يعتقد البعض أنها ترجع لعهد نبى الله “موسى” وهي مياه عذبة.

رأس محمد وهي شبه جزيرة تقع بين خليج السويس والعقبة وتعتبر أهدأ مكان فى العالم وتتميز بندرة أسماكها الملونة والشعب المرجانية وهي محمية طبيعية.

متحف طابا يخص الأحداث التي مرت بقضية طابا.

المراجع/
1- المعالم الأثرية والسياحية في مصر (أنغام عبد المنعم ناجي / هدى عبد المنعم ناجي).
2- محافظات مصر تاريخياً وأثارياً (حسام حسن غانم).
3- تاريخ سيناء (نعوم بك شقير).

——————————————————————————
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top