مقتل سيدنا عمر بن الخطاب وقصة الشورى

مقتل سيدنا عمر بن الخطاب وقصة الشورى

جدول المحتوي

IMG 20231107 WA0014

كيف قُتل الفاروق

 

كتبت/ روناء نصر

 

منع الفاروق للسبايا من الإقامة في المدينة: 

 

حيث لم يأذن سيدنا “عمر” للسبايا في الأقطار العربية فكان يمنع مجوس العراق وفارس، ونصارى الشام ومصر إلا بعدما يدخلون فى الإسلام وذلك لبعد نظره حيث هؤلاء المنهزمين مهيئين للتآمر على المسلمين وحاقدين على الإسلام والمسلمين، ولكن بعض الصحابة كان يتخذ البعض منهم عَبيداً لذلك الحوا على الخليفة لإقامة السبايا بالمدينة فأذن الخليفة على كرهٍ منه وحدث ما توقعه. 

 

مقتل سيدنا عمر على يد أبو لؤلؤة المجوسي: 

 

تحدثت الكثير من الروايات عن حدث مقتل “سيدنا عمر” على يد “أبو لؤلؤة” وأشهرها رواية “أبو رافع” رضي الله عنه ملخصاً أن “المجوسي” كان خادماً “للمغيرة بن شعبة” وكان “المغيرة” يُثقل عليه فشكا “أبو لؤلؤة” لسيدنا “عمر” عنه، فقال له “الفاروق”: اتق الله وأحسن إلى مولاك، وكان في نيته أن يتحدث “للمغيرة”، فغضب عليه “المجوسي” وصنع خنجراً له رأسان، ثم شحذه ووضع به السم حتى جاء سيدنا “عمر” في صلاة الغداة، فإذا أقيمت الصلاة قال سيدنا عمر أقيموا صفوفكم، حتى كان “أبو لؤلؤة” خلفه فرد عليه ثم طعنه من الخلف فضربه في كتفه ثم خاصرته. 

 

ابتكار طرق جديدة لاختيار خليفة المسلمين: 

 

أراد “الفاروق” أن يستخلف وهو على فراش الموت ففكر في الأمر ملياً، وقرر أن يسلك مسلكاً آخر يتناسب مع المقام، فرسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الناس وكُلهم مُقِر بأفضلية “أبي بكر” وأسبقيته عليهم، فإحتمال الخلاف كان نادراً، وخصوصاً أن النبى وجهه الأمة قولاً وفعلاً إلا أن “أبا بكر” أولى بالأمر من بعده، و “الصديق” لما استخلف “عمر” كان يعلم أن عند الصحابة أجمعين قناعة بأن “عمر” أقوى وأقدر وأفضل من يحمل المسئولية فاستخلفه بعد مشاورة كبار الصحابة ولم يخالف رأيه أحد منهم، وحصل الإجماع على بيعة “عمر”، وأما طريقة انتخاب الخليفة الجديد فتعتمد على جعل الشورى في عدد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما توفي “عمر” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم راضٍ عنهم، وكلهم يصلحون لتولي الأمر، ولو أنهم يتفاوتون، وحدد لهم طريقة الانتخاب ومدته، وعدد الأصوات الكافية لإنتخاب الخليفة، وحدد الحكم في المجلس والمرجح أن تعادلت الأصوات، وأمر مجموعة من جنود الله لمراقبة سير الإنتخابات في المجلس، وعقاب من يخالف أمر الجماعة، ومنع الفوضى بحيث لا يسمحون لأحد يدخل أو يسمع ما يدور في مجلس أهل الحل والعقد . 

 

 العدد الذى حدد للشورى وأسماؤهم:

 

أما العدد فهو (ستة) وهم: “على بن أبي طالب” و”عثمان بن عفان”، و”عبد الرحمن بن عوف”، و”سعد بن أبي وقاص”، و”الزبير بن العوام”، و”طلحة بن عبيد الله” رضی الله عنهم جميعاً، وترك “سعيد بن زيد بن نفيل” وهو من “العشرة” المبشرين بالجنة، ولعله تركه لأنه من قبيلته “بني عدي”. 

 

طريقة إنتخاب الخليفة: 

 

أمرهم أن يجتمعوا في بيت أحدهم ويتشاوروا وفيهم “عبدالله بن عمر” يحضرهم مشيراً فقط وليس له من الأمر شيء، ويصلي بالناس أثناء التشاور “صهيب الرومي”، وأمر “المقداد الأسود” و”أبا طلحة الأنصارى” أن يراقبا سير الإنتخابات. 

 

مدة الإنتخابات أو المشاورة حددها الفاروق رضي الله عنه:

 

 كانت (ثلاثة أيام) وهي فترة كافية، وإن زادوا عليها فمعنى ذلك أن شقة الخلاف ستتسع ولذلك قال لهم: لا يأتي (اليوم الرابع) إلا وعليكم أمير. 

 

الحكم في حال الاختلاف:

 

لقد أوصى “عمر” بأن يحضر “عبد الله بن عمر” معهم في المجلس وأنه ليس له من الأمر شيء، ولكن قال لهم: فإن (ثلاثة رجال منهم) مع (ثلاثة رجال منهم) فحكموا أن “عبد الله بن عمر” ، فأي الفريقين حكم له فليختاروا رجلاً منهم، فإن لم يرضوا بحكم “عبدالله بن عمر” فكونوا مع الذين فيهم “عبد الرحمن بن عوف”، فوصف “عبد الرحمن بن عوف” بأنه مسدد رشيد فقال عنه: ونعم ذو الرأى “عبد الرحمن بن عوف” من الله حافظ فاسمعوا منه. 

 

جماعة من جنود الله تراقب الإنتخابات وتمنع الفوضى:

 

طلب “عمر” من “أبا طلحة الأنصاري” وقال له: يا “أبا طلحة” إن الله عز وجل أعز الإسلام بكم، فإختر (خمسين رجلاً) من الأنصار، فاستحث هؤلاء الرهط حتى يختاروا رجلاً منهم، وقال “للمقداد بن الأسود”: إذا وضعتموني في حفرتي فاجمع هؤلاء الرهط في بيت حتى يختاروا رجلاً منهم. 

 

المرجع/

سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. 

 

 

——————————————————————————

((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

 

#مبادرة_حكاوى

#الموسم_الخامس

#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top