وصف حياة المرأة في الإسلام

وصف حياة المرأة في الإسلام

جدول المحتوي

المرأة في الإسلام

كتبت/ سهيله محمد محمود

مقدمة:

المرأة في الإسلام هي الأم والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة شريكة الرجل في تحمل مسئوليات الحياة، وقد كلفها الله مع الرجل في النهوض بمهمة الإستخلاف في الأرض، وتربية الأبناء وتنشأتهم تنشئة سوية، وجعلها مع درجة (واحدة) مع الرجل في التكريم والإجلال.

مكانة المرأة في الإسلام:

لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه، فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله، فالمسلمة في طفولتها لها حق الرضاعة، والرعاية، وإحسان التربية، وهي في ذلك الوقت قرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها، وإذا كبرت فهي المعززة المكرمة، التي يغار عليها وليها، ويحوطها برعايته، فلا يرضى أن تمتد إليها يدٌ بسوءٍ، ولا ألسنة بأذى، ولا أعين بخيانة.

قال صلى الله عليه وسلم: النساء شقائق الرجال، إذاً لا فرق بين المرأة والرجل إلا في أحكام محدودة شرعت لحالات استثنائية، وجسدت النساء هذا المبدأ بمشاركتهن في عهد الرسول ﷺ، وخلال خير القرون من بعده في كل المجالات المتاحة في المجتمع، ولقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وإن للمرأة في الإسلام حق التملك والإجارة، والبيع والشراء، وسائر العقود، ولها حق التعليم، بما لا يخالف دينها، بل إن العلم ما هو فرض عين يأثم تاركه ذكراً أم أنثى، المرأة ركن ركين في بناء المجتمع؛ لأنها (نصف) المجتمع، ويكون عليها تربية (النصف) الأخر، فهي كل المجتمع.

عندما تتزوج المرأة في الإسلام:

إذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله، وميثاقه الغليظ، فتكون في بيت الزوج بأعز جوار، وواجب علي زوجها إكرامها، والإحسان إليها، وكف الأذى عنها، وعندما تكون أماً كان برها مقروناً بحق الله – تعالي – وعقوقها والإساءة إليها مقروناً بالشرك بالله، والفساد في الأرض.

عندما تكون أختاً:

فهي التي أُمِر المسلم بصلتها، وإكرامها، والغيرة عليها.

عندما تكون خالة:

كانت بمنزلة الأم في البر والصلة.

عندما تكون جدة:

إذا كانت جدة، أو كبيرة في السن زادت قيمتها لدى أولادها، وأحفادها، وجميع أقاربها، فلا يكاد يرد لها طلب، ولا يُسفه لها رأي.

دور المرأة في الإصلاح:

أولا: البيت:

إن وظيفة ربة البيت من أشرف وظائف المرأة المسلمة، ولا يقوم بهذه الوظيفة إلا من استكمل أزكى الأخلاق، وهذا هو الرسول صلى الله عليه وسلم يدخل علي “أم سلمة” في بيتها، مستشيرا إياها في صلح الحدبية، وعند بدء الوحي، أحسنت “خديجة” رضي الله عنها التصرف، وأصابت في الرأي، وأعانت بالإيمان، وهذه “أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية” ذهبت إلى مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم، فقالت: وإذا خرجوا – أي: الرجال – للجهاد، حفظنا لهم أموالهم وربينا أولادهم، أفنشاركهم الأجر؟، الحديث سنده حسن، أخرجه “البراز والطبراني”، وانظر إلي قولها: حفظنا أموالهم وربينا أولادهم.

الحياة العامة:

إن الإسلام لم يحرم على المرأة المشاركة في الحياة العامة، بشرط أن يتفق مع أنوثتها ووظيفتها، والتزامها بمنهج ربها، فإذا باشرت الحياة العامة كان عليها أن تحفظ أنوثتها، وتصون نفسها وعفتها، وتضرب خمارها، وألا تتفحش في قول، أو تبتذل فيما أن يصان.

الخاتمة:

وفي الختام نلخص إلى أن المرأة قد حظيت بتكريم عظيم وتشريف عالي في ظل الدين الإسلامي، إذ رفع من شأنها وشأن كرامتها، فقد كان كثير من النساء يعشن في الجاهلية بكرامة مهدورة وبحقوق مسلوبة، فأتى الإسلام ليعلي من مكانتها، ويرفع من شأنها بالتزامها بأحكام الإسلام وتعاليمه الرفيعة، فنالت من المكانة ما لم تنله في أي ملة أو ديانة أو قانون آخر.

المرجع/
1- كتاب الطريق إلي الإسلام لمحمد بن إبراهيم الحمد

2- المرأة في الإسلام لسيد طه أحمد

——————————————————————————
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top