وصف حياة عمرو بن العاص رضي الله عنه

وصف حياة عمرو بن العاص رضي الله عنه

جدول المحتوي

280px عمرو بن العاص

عمرو بن العاص 

 

كتبت/ سهيلة محمد محمود

 

مولده: 

 

ولد “عمرو بن العاص” بمكة سنة (50) قبل الهجرة (574م)

 

نشأته: 

 

نشأ “عمرو” على جو من الثراء ورغد العيش، فقد كان أبوه ثرياً واسع الثراء، فتعلم “عمرو” القراءة والكتابة، وعرف منذ صغره بحدة الذهن والذكاء والحضور والبديهة وسعة الحيلة، كما عرف بالجراءة والشجاعة والفروسية، إلى جانب حبه للمال ونزوعه إلى السيادة وحب السلطان.

 

تجارته: 

 

قد عمل “عمرو” في مطلع شبابه بمهنة التجارة، وتعلم أصولها من أبيه، وقد تعرض أبوه لضائقة مالية، حيث فقد الكثير من ماله وثروته بسبب الإنفاق على حل الخصومات إلى جانب مَجونه ولهوه، مما اضطر “عمراً” لمزاولة مهنة الجزارة، طلباً للكسب، فعمل جزاراً بمكة مدة من الزمن حتى كثر ماله فعاد للتجارة، ثم تزوج من إمرأة قرشية من قومه، وهي “ريطة بنت منبه بن الحجاج السهمي” فأنجبت له “عبد الله بن عمرو” أكبر أولاده.

 

إسلامه: 

 

بعد وفاة “العاص بن وائل” جلس “عمرو” يفكر في أمر الإسلام، وقد رأى قوة المسلمين تزداد يوماً بعد يوم، وأن نصر الله يواكبهم، فأحس أن الإسلام هو الطريق الصحيح، وشعر بصدق رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، فعزم أن يسلم، وكان ذلك بعد صلح الحديبية، فخرج في بداية (صفر 8ه‍) يريد المدينة، فقابله “خالد بن الوليد” و”عثمان بن طلحة” يريدان نفس الأمر، فذهبوا جميعاً، وفي المدينة قابل “عمرو” رسول الله صلي الله عليه وسلم وأسلم، وبايع الرسول صلى الله عليه وسلم على الجهاد، ففرح النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامه، وعلم صدق إيمانه، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم أسلم الناس وآمن “عمرو بن العاص”.

 

زواجه: 

 

بَكَّر بالزواج لأن الفارق بين سنه وسن ابنه “عبدالله” غير كبير، فهذا يجعلنا ندرك انه أستقل بمعيشته وهو في بداية الشباب.

 

نسبه: 

 

“عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان”.

 

وفاته: 

 

ظل “عمرو” رضي الله عنه يحكم مصر (ثلاث سنوات) بعد عودته إليها حتي تجاوز (الثمانين) من عمره، فمرض مرض الموت، فبكى، وحول وجهه إلى الحائط، وتذكر إسلامه، وجهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده، وتمنى أن لو كان مات قبل وقوع الفتنه، ثم رفع بصره إلي السماء وهو يبكي، وقال: اللهم لا قوي فانتصر ولا برئ فاعتذر، ولا مستكبر بل مستغفر، وإلا تدركني برحمةٍ أكن من الهالكين، ثم راح يردد: لا إله إلا الله، فما زال يقولها حتى مات، وكان ذلك ليله عيد الفطر سنة (43ه‍ / 664م)، ودفن رضي الله عنه بجوار جبل المقطم بالقاهرة.

 

الخاتمة: 

 

“عمرو بن العاص” رضي الله عنه شخصية عظيمة ومثيرة للدهشة، إنه أحد فرسان قريش ومن أذكى رجال العرب وأشدهم حيلة، ومن الذين أسلموا قبل فتح مكة. 

 

المرجع/

1- عمرو بن العاص لعباس محمود العقاد.

2- فاتح مصر عمرو بن العاص.

 

——————————————————————————

((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

 

#مبادرة_حكاوى

#الموسم_الخامس

#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top