المفضلة
اضافه موضوع

في تلك المقالة سوف نروي قصة أسطورة ميدوسا ونعرف من أين بدأ تريند ميدوسا وكيف كانت نهاية ميدوسا ومن هو بيرسيوس الفارس قاتل ميدوسا فتابعوا المقالة.

مقدمة اسطورة ميدوسا ومن أين بدأ تريند ميدوسا

هذه المقالة اليوم على غير العادة سنتناول موضوعا يندرج حتما ضمن تصنيف الأساطير القديمة التي لا أبحاث علمية أو حتى دراسية حاولت تبيان حقيقتها من عدمها.

ولكن هذا الموضوع في الأشهر القليلة الماضية كان وصما متداولا أو تريند في وسائل التواصل الاجتماعي تريند ميدوسا  ارتبط بموضوع أقل ما يقال عنه أنه مرعب.

مرعب للضحايا أو بالأصح للأبطال الذين تعرضوا له على يد وحوش بهيئة بشر لهذا السبب واحتراما لهؤلاء الأبطال وتلبية للعديد من الطلبات التي وردت منكم

كان حتما علينا أن نتناول هذا الموضوع وهذا التريند وما يتعلق فيه في مقالة خاصة لنروي اليوم قصة ميدوسا بطلتها الأسطورة ميدوسا .

 

اسطورة ميدوسا ومن أين بدأ تريند ميدوسا

 

من هي ميدوسا

من هي ميدوسا

ميدوسا هي إحدى أشهر الاساطير الإغريقية والاسم الأكثر تداولا فيها إن كان من الشعراء أم من الكتاب وصناع الأفلام وصولا إلى جعلها رمزا لإحدى أشهر العلامات التجارية المختصة بالموضة والملابس فيرزاتشي

فمن هي ميدوسا هذه وما علاقتها بضحايا أبشع الجرائم على مر التاريخ لنرى

الأساطير الإغريقية عالم كبير مترامي الأطراف شخصياته عديدة وغريبة أغلبها يحمل صفات الآلهة أو أنصاف الآلهة على الأقل وميدوسا إحداها

فان ميدوسا إحدى الجرجونات الثلاثة في الأساطير الإغريقية

 

اسطورة ميدوسا ومن أين بدأ تريند ميدوسا

 

أسطورة ميدوسا

ما هي أسطورة ميدوسا

الجرجونات الثلاثة في الأساطير الإغريقية هم أخوات هم سيثينو وايوريال وميدوسا ثلاثة راهبات فائقات الجمال كن يخدمن في معبد الآلهة أثينا

الروايات كثيرة حول ميدوسا وأخواتها وتحولهن إلى وحوش عديدة فهناك رواية تقول أنهن أصلا كن وحوشا ممسوخة.

 

أسطورة ميدوسا 

 

ورواية أخرى حول أسطورة ميدوسا تقول أن ميدوسا بالذات كانت تتباهى بجمالها وتقول أنها أجمل من أثينا إحدى الآلهة الكبار ما تسبب بسخط الأخيرة عليها وعلى أخواتها لأنهن لم يردعنا عن هذا التباهي فقامت اثينا بتحويلهن إلى وحوش ممسوخة.

 

أسطورة ميدوسا

 

أما أشهر الروايات وأكثرها تداولا حول أسطورة ميدوسا والتي كانت السبب المباشر لربط هذه الشخصية الأسطورية بزمننا هذا

فهي التي ذكرها الشاعر الإغريقي هيسودوس الذي عاش في قرون ما قبل الميلاد وتحديدا ما بين عامي 65 – 750 قبل الميلاد في قصيدته theogony

والتي تعني علم الأنساب الخاص بالآلهة أو ولادة الآلهة تعالي الله عما يصفون

وهي إحدى أهم المراجع في دراسة الأسطورة اليونانية والإغريقية بعد الإلياذة والأوديسة

 

أسطورة ميدوسا

 

قصة أسطورة ميدوسا الأشهر

أسطورة ميدوسا أيضا ذكرت في كثير من القصائد وأبرزها قصيدة metamorphoses أو التحولات للشاعر الروماني أوفيت.

والتي فصلت أسطورة ميدوسا بشكل واضح وبالصيغة التي وصلت إلينا اليوم

الرواية الأشهر نقول أن ميدوسا وأخواتها كن راهبات في معبد أثينا وميدوسا كانت أجملهن على الإطلاق جمال ميدوسا بعينيها الرائعتين وشعرها الطويل الكثيف لفت نظر بوسيدون اله البحر والمحيطات والعواصف البحرية

ونتيجة لهذا الافتتان قاموا بوسيدون باغتصاب ميدوسا التي عادة ما كانت توصف بالنقية في حرم معبد أثينا

 

قصة أسطورة ميدوسا الأشهر

 

علمت الآلهة أثينا بالتدنيس الذي طالما معبدها ولأن ميدوسا نصف آله وفانية بعكس أخواتها وبحكم كون بوسيدون من كبار الآلهة فإن غضب أثينا واقع علمي ميدوسا لا محالة

فأصبحت الضحية هي المتهم عقاب أتينا كان تحويل ميدوسا الجميلة إلى مسخ فأبقت على جمال وجهها بنسبة قليلة فقط لتبقي صيغة الآدمية عليها

إلا أنها أبدلت شعرها الكثيف بثعابين وعيونها البريئة الفاتنة أصبحت سلاحا فتاكا يحول كل من ينظر إليها إلى حجر من النظرة الأولى

وأخواتها كذلك أصابهن غضب أثينا فتحولن هن الأخريات إلى وحوش

 

أسطورة ميدوسا

 

غاردت الأخوات المعبد واعتزلن العالم في كهف مظلم هذا الكهف اختلف الرواد وفي تحديد مكانه فبحسب هيسودوس والكاتب المعروف بأبو تراجيديا أو المأساة الإغريقية إيسخيلوس

فإن ميدوسا عاشت في كهف في مدينة سيثين الواقعة على سواحل منطقة ميسيا القديمة في أنطاليا الحالية تذكروا هذه النقطة جيدا فلها تابع في مقالتنا .

أما الروائي من القرن الثاني قبل الميلاد ديونيسوس له رأي مغاير فقد ذكر أن هذا الكهف أو المعزل الذي أقامت فيه ميدوسا يقعوا في منطقة ما في ليبيا القديمة

وهو ما سبقه إليه المؤرخ الإغريقي هيرودوتس من القرن الخامس قبل الميلاد.

وذكر أن سكان تلك المنطقة والذين أطلق عليهم اسم البربر أطلقوا أسطورة ميدوسا كجزء من ديانتهم

 

أسطورة ميدوسا

 

موت ميدوسا علي بيرسيوس الفارس قاتل ميدوسا

كيف ماتت ميدوسا ومن هو قاتلها؟

لم تنته أسطورة ميدوسا هنا فبما أن ميدوسا أصبحت وحشا وبما أنها فانية إذن يجيب قتلها والقاتل بطبيعة الحال سيكون بطلا من أبطال الأساطير الإغريقية

بيرسيوس الفارس كان يسعى خلف رأس ميدوسا لإرضاء الملك بوليديكتس الذي كان يعيش على أرضه الملك الذي بدوره أرسل بيرسيوس لهذه المهمة والتي كانت تعتبر مستحيلة

كان يريد القضاء على بيرسيوس لكي يتمكن من الزواج بوالدة الفارس ولكن لأن بيرسيوس كان ابن الإله زيوس فقد زودته الآلهة الأخرى بالأسلحة اللازمة لإنجاز المهمة

  • فزوده هاديس اله العالم السفلي بخوذه تمنحه القدرة على الاختفاء عن أعين أعدائه في ظلام تام
  • أما هيرميس رسول الآلهة وإله البحارة فقد زوده بحذاء منحه القدرة على الطيران .
  • كما انه كان لديه درع البرونزي من أثينا لديه القدرة على عكس الصورة لتفادي النظر إلى عيون ميدوسا
  • زوده هي هيفيستوس الأخ الغير الشقيق له وإله الحدادة والنار والصناعة بسيف حاد يقطع من أول ضربة

أسطورة ميدوسا تكمل فتقول أن بيرسيوس وصل إلى الكهف واستغللنا نوم الجرجونات الثلاثة وقتل ميدوسا عن طريق قطع رأسه ميدوسا الذي احتفظ رغم القطع بقوته واستخدم الدرع للحماية من قوة العيون .

بعد قطع الرأس خرج من عنق ميدوسا بيغاسوس الحصان المجنح والعملاق الذهبي كرياسور اللذان خلدا في الأساطير الإغريقية كأولادي ميدوسا .

بيرسيوس بعدها قام بوضع رأس ميدوسا في الحقيبة التي بحوزته لتقديمه إلى الملك في هذا الوقت أحست الأختين بما جرى على أختهما فقاما بمهاجمة بيرسيوس

الذي ما لبس ان وضع خوذة الإخفاء وارتدى الحذاء الطيار وفر من الكهف حاملا رأس ميدوسا في الحقيبة ليهديه في نهاية الأمر وبعد الكثير من المصاعب والحروب إلى أثينا التي وضعت الرأس على درع الحربي خاصته

 

موت ميدوسا علي بيرسيوس الفارس قاتل ميدوسا

 

قصة ميدوسا عبر التاريخ

ما هي قصة ميدوسا عبر التاريخ

إلى هنا أصدقائي تنتهي أسطورة ميدوسا ولكن التاريخ وعلى مر العصور خلد هذه المرأة الأسطورة إن أمكن القول في مختلف المجالات

فعلي صعيد علم الآثار واكتشافاته تم العثور على رأس امرأة تغطيه الأفاعي بدلا من الشعر عام 2015 الاكتشاف تم على يد بعثة تركية أميركية في مدينة تاريخية في إحدى مقاطعات تركيا

هل خمنتم أي مقاطعة؟ نعم أصدقائه مقاطعة أنطاليا التي ذكرنا سابقا أنها كانت مسكن ميدوسا بحسب الأساطير الإغريقية

رئيس البعثة الدكتور مايكل هوف أشار إلى أن الرأس لم يكن جزءا من تمثال ما كان نافرا في لوحة كبيرة على واجهة المعبد عبد الذي كان قد اكتشف في وقت سابق

بالطبع الشعر والشعراء والفن أيضا له نصيب من ذكرهم ميدوسا فتناولها العديد من الروائيين والشعراء وجعلوها إلهاما لقصائدهم وكتاباتهم على مر العصور

لم يقتصر ذكر ميدوسا على الشعر والكتابة والفن فالتحليل النفسي أيضا استخدم أسطورة ميدوسا في مجال أبحاثه وأبرز هؤلاء العلماء والمحللين سيجموند فرويد الذي نشر له كتاب بعد وفاته بعنوان رأس ميدوسا

شبه فيه قطع رأسه ميدوسا بالإقصاء أي التخلص من الشخص الذي يشهد على شيء أو يقوم بشيء ما لم يكن من المفترض أن يشهده أو يقوم به

الاستخدام الأبرز لميدو لميدوسا كان في الحركة النسائية كرمز للغضب النسائي بداية من العام 1978 في عدد المجلة النسائية woman .

لتحذو حذوها مجلة نسوية أخرى باسم woman of power في مقال عام 1986 يؤكد أن العديد من النساء يعتبرون ميدوسا رمزا للغضب الكامن في أعماق النساء

والكثير الكثير غيرها من الكتابات والحركات النسوية وصولا إلى يومنا هذا وتلك قصة ميدوسا كاملة يمكنك الاطلاع عليها من هنا لمزيد من المعلومات.

 أسطورة قصة ميدوسا الحقيقية يمكنك الاطلاع عليها من هنا للمزيد من المعلومات

 

قصة ميدوسا عبر التاريخ

 

تريند ميدوسا

كيف بدأ تريند ميدوسا

في السنوات أو الفترات التي سبقت هذه المرحلة كانت ميدوسا معروفة بشكل كبير في الغرب أما في العالم العربي فالقلة القليلة أنت تعرف عن أسطورة هذه المرأة الوحش ميدوسا وما الذي تمثله

إلا أن الأحوال انقلبت في الفترة الأخيرة بدأ تريند ميدوسا فبحسب الإحصائيات أكثر من مئة ألف امرأة في أسبوع واحد غردن بوسم ميدوسا وتحديدا بالوشم الذي يجسد رأسها

مذيلا القصص المرعبة التي رويناها عن أبشع ما يمكن أن يصيب الأنثي التحرش والاغتصاب هؤلاء النسوة وجدنا في أسطورة ميدوسا ملاذا لهن.

فالمخلوق الأسطورية عوقبت لتجنب لم تقترفه ولكن التفوق الإلهي في حالتها جعلها ضحية مرتين مرة لما جرى عليها من بوسيدون ومرة أخرى لتحميلها وزر خطأ الإله اثينا.

تماما كما في حالتهن فرغم الأسي الذي عانين منه إلا أن المجتمع حولهن من ضحايا إلى متهمات وحرم عليهن الحديث عما جرى معهن.

وبالأخص في الجرائم إن أمكن وصفها التي كان المتهم فيها من أقرب الأقربين لهن لذلك أصبحت ميدوسا رمزا يجسد ما تعرضن له من ظلم كبير على يد المجرم أولا والمجتمع ثانيا

وهكذا تحولت مدروسة من أسطورة إغريقية قد قديمة إلى تريند ميدوسا ورمز نسوي قوي اعطاهن ولو فسحة صغيرة من حرية التعبير عما أصابهن.

وما زال يصيب الكثير من الضحايا الصامتين في مختلف أرجاء العالم ولا يستطيعوا التعبير في تريند ميدوسا.

ومن يدري قد نجده في الأساطير القديمة من مختلف الحضارات شخصيات تستطيع بطريقة أو بأخرى تجسيد واقع مظلم آخر في العالم الحالي وستكون دون شك موضوع آخر لمقالة أخرى

إذن ميدوسا كانت وستبقى من التراث الإغريقي القديم أسطورة من أساطير العصور الغابرة دون شك إلا أن الأثر الذي تركته في نفوس من وجدوا في أسطورتها مأساة مشابهة لمأساتهم كبير.

وقد يكون بعضهم وجد فيها سلوى لحزنها أو لحزنه فهي نصف الآلهة المرأة الفانية التي عوقبت لذنب لا يد لها فيه وبسبب ما جرى لها اعتزلت العالم وأصبحت نظرتها سوداوية ما أكسبها صفات الوحش

وانتهى الأمر بها قتلا كعاقبة أخيرة لما جرى عليها حالها كحال كثيرة من ضحايا التحرش والاغتصاب وبالأخص النساء.

الضحايا التي يلمن على ما جرى لهم ويعاقبن في أغلب الأحيان وغالبا يكون الموت مصيرهن للأسف الشديد ومن تجرأ منهن على الكلام النبذ يكون مصيرها إن لم يكن القتل غسلن للعار كما يدعي الجاهلون.

فأصبحن بحاجة إلى أي رمز يمدهن بالقوة والأمل بالعدل والحقيقة فلا يبقى المظلوم مختبئا في ظلمات القهر واليأس والظالم يتبختر غير مهتم بما اقترفت يداه

إلا ان أولئك الضحايا إناثا كنا أم ذكور لكم كل التحية والاحترام وإن كانت عيون البشر غفلت عما جرى لكم وأذانهم صمت عن سماع صرخاتكم المكتومة فإن لكم ربا واحدا أحدا يمهل ولا يهمل

والحق لا يضيع عنده تنتظره العدل من العادل الوحيد أما أنتم أصدقائي فانتظرونا في مقالات جديدة ولا تتوقفوا عن طرح المواضيع والآراء والأفكار لمقالات جديدة في التعليقات ولمعرفة المزيد حول الاساطير الاغريقية يمكنك الاطلاع عليها من هنا.

 

 

تريند ميدوسا

مصادر اسطورة ميدوسا ومن أين بدأ تريند ميدوسا

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في التاريخ
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف التاريخ
  • الاكثر شيوعا