أول من تسعر بهم النار يوم القيامة

ي تلك المقالة سوف نوضح من هم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة وسنوضح صحة حديث أول من تسعر بهم النار يوم القيامة وكذلك شرحه فتابعوا المقالة.

أول من تسعر بهم النار يوم القيامة

إن جهنم هي مأوى الكافرين والعاصين لله عز وجل ومن يفعل الذنوب والمعاصي وهي دار المشركين والمنافقين والآثمين والعاصين دون توقف وتوبة إلى الله عز وجل.

ففي يوم القيامة سيقف جميع الناس أمام رب العباد لمحاسبتهم وكل واحد سيحاسب على كل أعماله وقد خص الله عز وجل ذنوبا وجعلها من الكبائر.

وقد عرفنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هذه الكبائر ولكن هناك ثلاثة أشخاص ستسعر بهم جهنم يوم القيامة رغم أن منهم من يقرأ القرآن ويتصدق ولكن كيف سيدخلون جهنم والعياذ بالله؟.

وفي هذا المقالة سوف نتعرف علي الثلاثة أصناف الذين هم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة فتابعوا

يا من تسعى لمدح الناس له وتنسى لمن يجب أن يكون عمله وهو لله عز وجل فهل تعلم أن هؤلاء أول من تسعر بهم النار يوم القيامة والعياذ بالله

فالله عز وجل يوم القيامة سيوقف الناس ليحاسبهم ويسألهم عن أعمالهم في الدنيا يقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم {ما منكم من أحدٍ إلا سيُكلِّمُه اللهُ يومَ القيامةِ ، ليس بينه وبينه تَرجمانُ ، فينظرُ أيْمنَ منه ، فلا يرى إلا ما قدَّم ، وينظرُ أشأَمَ منه ، فلا يرى إلا ما قدَّم ، وينظرُ بين يدَيه ، فلا يرى إلا النَّارَ تِلقاءَ وجهِه ،

فاتَّقوا النَّارَ ، ولو بشِقِّ تمرةٍ ، ولو بكلمةٍ طيِّبةٍ} متفق عليه

ولا يلزم من الكلام الرؤية فالرؤية شيء والكلام شيء آخر فالله عز وجل يكلم جميع الخلائق ولكن لا يراه إلا المؤمنون.

وأخبرنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أن هناك يوم القيامة ثلاثة أنواع من البشر ستستعر بهم النار يوم القيامة والعياذ بالله

من هم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة

• رجل مجاهد وقاتل حتي يقال عنه جرئ
• رجل قرأ القران علمه ليقال عنه قارئ
• رجل منفق ومتصدق ليقال عنه جواد

فان أول من تسعر بهم النار عالم ومجاهد ومنفق ولكن لماذا ؟

فقد روى مسلم رحمه الله في حديث أول من تسعر بهم النار يوم القيامة وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

{إنَّ أوَّلَ الناسِ يُقْضَى يومَ القيامةِ عليه رجلٌ اسْتُشْهِدَ ، فأُتِيَ بهِ ، فعَرَّفَهُ نِعَمَهُ ، فعَرَفَها ، قال : فما عمِلْتَ فيها ؟ قال : قاتَلْتُ فِيكَ حتى اسْتُشْهِدْتَ ، قال : كذبْتَ ، ولكنَّكَ قاتَلْتَ لِيُقالَ جِريءٌ ، فقدْ قِيلَ ، ثمَّ أُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجْهِهِ حتى أُلْقِيَ في النارِ ،

ورجلٌ تعلَّمَ العِلْمَ وعلَّمَهُ ، وقَرَأَ القُرآنَ ، فأُتِيَ بهِ فعَرَّفَهُ نِعمَهُ ، فعَرَفَها ، قال : فما عمِلْتَ فيها ؟ قال : تعلَّمْتُ العِلْمَ وعلَّمْتَهُ ، وقَرَأْتُ فِيكَ القُرآنَ ، قال : كذبْتَ ، ولكنَّكَ تعلَّمْتَ العِلْمَ لِيُقالَ عالِمٌ ، وقرأْتَ القُرآنَ لِيُقالَ : هو قارِئٌ فقدْ قِيلَ ، ثمَّ أُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجْهِهِ حتى أُلْقِيَ في النارِ ،

ورجُلٌ وسَّعَ اللهُ عليْهِ ، وأعْطاهُ من أصنافِ المالِ كُلِّهِ ، فأُتِيَ بهِ فعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فعَرَفَها ، قال : فمَا عمِلْتَ فيها ؟ قال : ما تركْتُ من سبيلٍ تُحِبُّ أنْ يُنفَقَ فيها إلَّا أنفقْتُ فيها لكَ ، قال : كذبْتَ ولكنَّكَ فعلْتَ لِيُقالَ : هوَ جَوَادٌ ، فقدْ قِيلَ : ثمَّ أُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجْهِهِ ، ثمَّ أُلْقِيَ في النارِ}

وروى الترمذي رحمه الله في هذا الحديث {ثمَّ ضربَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ علَى رُكبتيَّ} يقصد على ركبتي أبي هريرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {يا أبا هُريرةَ ، أولئِكَ الثَّلاثةُ أوَّلُ خَلقِ اللَّهِ تُسعَّرُ بِهمُ النَّارُ يومَ القيامَةِ} وسنقوم شرح حديث أول من تسعر بهم النار يوم القيامة في قادم الفقرات..

1. رجل مجاهد وقاتل حتي يقال عنه جرئ

ويقول بن باز رحمه الله إن هؤلاء الثلاثة الذين هم أول أول من تسعر بهم النار يوم القيامة سيأتي بهم يوم القيامة وسيكونون مجاهد وقارئ ومتصدق فيقال للقارئ العالم فيما تعلمت العلم وقرأت القرآن

قال قرأت فيك القرآن وتعلمت فيك العلم فيقول الله عز وجل الله كذبت وتقول الملائكة كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت ليقال عالم

ما تعلم لله ولا قرأ لله فيأمر به فيسحب إلى النار على وجهه نسأل الله العافية

2. رجل قرأ القران علمه ليقال عنه قارئ

ويؤتى بالمجاهد فيقال له فيما جاهدت قال أمرت بالجهاد وجاهدت في سبيلك

قال الله كذبت وتقول له الملائكة كذبت ولكنك جاهدت ليقال هو جري يعني هو شجاع فيأمر به فيسحب إلى النار على وجهه نسأل الله العافية

3. رجل منفق ومتصدق ليقال عنه جواد

ويؤتى بالمتصدق الذي تصدق بماله فيقال له فيما تصدقت قال أمرت بالصدقة في سبيلك فما تركت سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه قال الله كذبت وتقول الملائكة كذبت ولكنك تصدقت ليقال هو جواد

يعني يقال إنه سخي ما هو لله بل لمراءاة الناس حتى يمدحوه ويثني عليك فيأمر به إلى إلى النار نسأل الله العافية

صحة حديث أول من تسعر بهم النار يوم القيامة

ما هي صحة حديث أول من تسعر بهم النار يوم القيامة؟

هو حديث صحيح فقد رواه مسلم في صحيحة ومن المعروف ان الاحاديث في صحيح مسلم هي صحيحة وما عليها نقد كما أنه في صحيح الجامع الصفحة أو الرقم : 2014

وقد رواه هذا الحديث الامام أبو هريرة رضي الله تعالي عنه والمحدث هو الالباني.

لماذا يحذرنا لله تعالي من الرياء

ولذا يحذرنا ربنا سبحانه وتعالى من الرياء والعمل لغيره عز وجل فقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم في سورة الماعون {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)}.

فقال ويل لهم والويل معناه الإشارة إلى شدة العذاب نعوذ بالله من العذاب

اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت أسألك بأني أشهد أنك أنت الأحد الصمت الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له قفوا أحد أن تغفر لنا ذنوبنا إنك أنت الغفور الرحيم

اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأصلح أعمالنا وأخلصت نياتنا وأحسن خاتمتنا وارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة بغير حساب ولا سابقة عتاب برحمتك كي أرحم الراحمين.

رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا اللهم إني ظلمنا انفسنا فاغفر لنا اللهم إنا نسألك الجنة ونستجير بك من النار.

اللهم انا نستودعك قلبنا فلا تجعل فيه أحدا غيرك ونستودعك انفسنا فلا تجعلها نخطو خطوة إلا في مرضاتك ونستودعك كل شيء رزقتنا وأعطيتنا فاحفظه لنا من شر خلق واغفر لنا ولوالدينا ولمن أحببنا ولمن سكن قلوبنا ولإخوتنا يمن عنده لا تضيع الودائع

هذا والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين دمتم في رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولمعرفة المزيد من شرح الأحاديث النبوية أو للمزيد من إسلاميات عموما من هنا.

مصادر عن من هم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة

ما هي مصادر عن من هم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة

• صحيح مسلم
• كتاب صحيح الجامع الصغير وزيادته للإمام الألباني

وذلك فيديو يوضح أول من تسعر بهم النار يوم القيامة.