اثار جنوب مصر
كتبت/ روناء نصر
1- قدم جزيرة الفنتين:
عُرفت الجزيرة في النصوص المصرية القديمة باسم أبو أي الفيل على اعتبار أن تلك الجزيرة كانت ميناء مهم لإستقبال العاج الأفريقي المستخرج من ناب الأفيال.
تحولت في اللغة اليونانية إلى كلمة الفنتين بمعنى عاج سن الفيل التي تحملها الجزيرة الآن، وكانت الجزيرة نقطة محورية على الطرق التجارية إلى الجنوب من مصر، لأنها كانت مقرا أساسيا لكل البعثات الحكومية والعسكرية والتجارية المتجهة جنوباً أو العائدة إلى الوطن. كما يرجح البعض الي ان التسمية ترجع إلى طبوغرافية شكل الجزيرة التي على شكل قرن كبش أو ناب الفيل.
2-متحف جزيرة الفنتين (متحف أسوان):
يقع في الجزء الجنوبي الشرقي لجزيرة الفنتين، أُقيم المتحف (عام 1898) كمقر كبير لمهندسي خزان أسوان “كالسير وليم ولكوكس”.
يرجع تاريخ إنشاء المتحف (لعام 1917) ليضم آثار منطقة النوبة التي عثر عليها قبل إنشاء خزان أسوان وتلك التي عثر عليها بعد ذلك التي استخرجتها البعثات الأجنبية القائمة بالتنقيب،و يضم آثار يعود تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات كما يحتوي بعض تماثيل الملوك والأفراد وبعض المومياوات للكبش رمز” المعبود خنوم” وأنواع مختلفة من الفخار وعناصر معمارية وزخرفية وعدد من التوابيت وأدوات الحياة اليومية لدى المصريين القدماء وبعض اللوحات الجنائزية.
3-معابد الجزيرة:
تعتبر “ساتت” هي معبوده المنطقة وبالأخص معبوده الفيضانات، فقد شيد مختلف الأسر الحاكمة معابد لها:
١ـ المعبد الأول يعود للأسرتين (الأولى والثانية) أي في حدود (2800 ق.م).
٢- المعبد الثاني لبداية (الأسرة السادسة) أي في حدود (2250 ق.م).
٣ـ الثالث بناه “سنوسرت الأول” في حدود (1950 ق.م).
٤ـ الأخير شيدته “الملكة حتشبسوت” في حدود عام (1480 ق.م).
4 ـ معبد الشلويط:
معبد “إيزيس” في دير الشلويط يعود الى ندرة المباني الدينية من العصر اليوناني الروماني في هذه المنطقة، وهو الوحيد “لإيزيس” وليس لثالوث طيبة.
تم بناء المعبد في (القرن الأول قبل الميلاد) في عهد الملك “نختنبو الثاني” ثم تم بناء مجموعة من المباني بجوار المبني في العصر الروماني واليوناني، وتعود نقوش معبد دير الشلويت إلى العصر اليوناني الروماني وهي شبيهة لتلك المعابد الموجودة في معبدي دندرة بقنا وفيلة بأسوان،والتى كانت معقلا لعبادة “إيزيس” ويكشف المؤرخ “محمد كامل” قطعه فى كتابه صحائف مطوية طبعة عام (1933م).
أن جزيرة الفنتين كانت معقلا لديانة “إيزيس” حيث كان قبلة يذهب لها المصريون وكان من عادات قبائل النوبة أنهم يذهبون كل عام إلى معبد “إيزيس” ويأخذون التمثال فيستخيرونه فى شئونهم العامة حسب اعتقاداتهم القديمة،ثم يعيدونه إلى مكانه مرة أخري.
5- معبد المعبود “خنوم”
تم نهب أحجاره في وقت سابق ولم يتبقى منه سوى عمودي المدخل الرئيسي،وبالقرب منه يوجد مقبرة كباش لنفس المعبود ويوجد أيضا مقصورات لتخليد ذكرى حكام الفنتين من أهمهم “حقا إيب” وتستمر الإضافات طوال الدولة الحديثه
6-أهمية الفنتين قديما:
تظل الفنتين تلعب دورها طوال العصور المتأخرة المصرية حيث أبدى ملوك (الأسرة 26) اهتماماً كبيرا بالجزيرة وأقاموا بها مقياس للنيل وتظهر عليه مقاييس فيضان النيل باللغات اليونانية والعربية وكان مستعملا إلى وقت قريب، ومن بعدهم ملوك البطالمة وبعض الأباطرة الرومان الذين سجلت أسمائهم على جدران المعابد.
يظهر على بوابة إحدى قاعات المعبد الجنوبية نقوشا تمثل “الإسكندر الثاني”على هيئة ملك مصري وهو يقدم القرابين المعبودات المختلفة واسمه مكتوب بالهيروغليفية، مع الصيغة” ستب-ان-رع-مري-آمون” اي المختار من “رع” ويحبه “امون”.
المرجع/الهيئة العامة لنشر السياحة
_____________________________________
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الرابع
#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ