الإمبراطورة أوجيني التي عشقها الخديوي إسماعيل

سنه 1869 وبالتحديد في الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر وفي عهد الخديوي إسماعيل زارت مصر واحده من اشهر ملكات التاريخ الحديث الإمبراطورة أوجيني الملكة اللي جمعت ما بين جمال الشكل والشخصية واللي قالت عنها بعض المصادر التاريخية انها كانت عشيقه سريه للخديوي إسماعيل

وبسبب زيارتها لمصر قامت واحده من اشهر احتفالات الاستقبال الملكية في التاريخ الاحتفال اللي كان سبب من أسباب الاحتلال الإنجليزي لمصر

من هي الإمبراطورة أوجيني

الإمبراطورة أوجيني هي الإمبراطورة الفرنسية أوجيني دي مونيتو  كوتيسه واللي عرفت اختصارا بالإمبراطورة اوجيني ولعب الدور كبير في تاريخ أوروبا باعتبارها زوجه لشخص من اهم أباطرة العالم وهو الامبراطور نابليون الثالث ملك فرنسا.

حيث ولدت اوجيني في اسبانيا في عام 1826 وبالتحديد في مدينه غرناطة لأسره كانت تنتمي لطبقه بتدين بالولاء لفرنسا الولاء اللي ظهرت ملامحه في مشاركه اسرتها في صف نابليون في حروبه اللي كان يخضها في اسبانيا

وعلى عاده بنات الطبقة الأرستقراطية تلقت اوجني تعليمها واللي اعتبر بعد كده احد اهم مميزاتها بالإضافة لذكائها الشديد وجمالها البارع وكل هذا كان سبب في جذب انذار رجلين من اهم رجال العالم في التوقيت هذا اولهم كان الأمير إسماعيل واللي سيكون فيما بعد الخديوي إسماعيل

واللي ذكرت المصادر التاريخية انه وقع في حبها اثناء فتره دراسته في فرنسا لكن من غير اعتراف من طرفه ليها لكي يعود لمصر وتكون فيما بعد محط اعجاب الامبراطور الفرنسي نابليون الثالث ويتم الزواج بينهم في يناير سنه 1853 وتقيم في واحد من اشهر قصور فرنسا وهو قصر تويلري

ويكون زواجها من امبراطور فرنسا بداية لعبها دور هام في تاريخ أوروبا والعالم اجمع الصراعات والحروب البريطانية الفرنسية امتدت لوقت طويل وكانت تقوم من وقت للآخر 

قصة الإمبراطورة أوجيني التي عشقها الخديوي إسماعيل

وفي عهد الامبراطور نابليون الثالث كانت واحده من مراحل الصراع واللي فيها لعبت الإمبراطورة اوجيني دور مهم جدا الدور اللي وضح مدى ذكائها الدبلوماسي الذكاء اللي ظهر في الزيارة اللي قامت بها لإنجلترا وكان غرضها الأول هو تقريب المسافات بين البلدين

وبالفعل حققت بزيارتها النتيجة المرجوة بل انها كانت موضع ترحيب وتبجيل من الشعب البريطاني وعلى راسهم الملكة فيكتوريا وزوجها الأمير البرت ورغم دورها السياسي الكبير الا ان الكثير من اخبار البزغ والطرف انتشرت عنها

الاخبار اللي كانت سبب مباشر في تعرضها لمحاوله اغتيال بعد خمس سنين من زواجها من الامبراطور ففي يناير سنه 1858 تم القاء ثلاث قنابل على العربية اللي كانت ركباها وكان الهدف اغتيالها واختيال الامبراطور اللي كان معها

وفي مصادر تقول ان محاوله الاغتيال هذه كان المستهدف منها نابليون لأنه خان القضية الإيطالية المؤيدة للجمهورية لكن المحاولة تفشل ويزداد نفوذ الإمبراطورة ودورها السياسي يتوسع ويكون احد ابرز محطاته وأكثرها اثاره زيارتها لمصر واللي كانت بدعوه من الخديوي إسماعيل

سنه 1869 بتشهد مصر افتتاح واحده من اهم مشاريع التاريخ وهي قناه السويس الافتتاح اللي تم فيه دعوه كثير من ملوك وأباطرة العالم اجمع وكانت على رأسهم الإمبراطورة اوجيني

واللي حضرت لمصر لوحدها بسبب انشغال زوجها نابوليون الثالث بالكثير من المشاكل السياسية اللي كانت بتمر بيها فرنسا على مدار ثلاث أسابيع كانت فتره الرحلة

وصفت المصادر التاريخية مظاهر الرعاية والاهتمام من طرف الخديوي إسماعيل للإمبراطورة اللي كان وصل سنها لأكثر من 40 سنه لكن كانت محافظه على جمالها وانوثتها لكي تذكر نفس المصادر

ان الاهتمام الزائد من طرف الخديوي كان سببه علاقه عشق سريه كانت بين الطرفين الاهتمام اللي تمثل في اصدار أوامره ببناء قصر الجزيرة لاستقبال كبار الزوار عند افتتاح القناه ومنهم الإمبراطورة اوجيني

وتم فيه استدعاء عدد كبير من المهندسين من أوروبا لتصميمه على الطراز الفرنسي تشبها بقصر تويلري واللي كانت تقيم فيه في باريس بالإضافة لبعض الملامح الأندلسية نظرا لنشأتها في اسبانيا

ويقال انه انفق عليه حوالي 750,000 كمبلغ ضخم جدا في التوقيت هذا  لكن الخديوي إسماعيل وبمجرد معرفته بني’ الإمبراطورة في زياره منطقه الاهرامات اصدر أوامره بأنشاء شارع الهرم لكي يكون سهل عليها الوصول

لكي تقول اوجيني عن زيارتها لمصر واستقبال الخديوي لها لم أرى في حياه استقبالا أروع من استقبال دول الشرق لي وتنتهي رحلتها لمصر بتسرب الاخبار عن العلاقة بينها وبين الخديوي الاخبار اللي وصلت لنابليون الثالث الي في الحال اصدر امر بعودتها الي فرنسا

وتعود محمله بواحده من اغلى الهدايا في التاريخ غرفه نوم من الذهب الخالص ومعها كانت يفوته حمراء اللون ومكتوب عليها عيني ستظل معجبه بك الى الابد

تعود اوجيني لفرنسا تحدث كثير من الخلافات بينها وبين زوجها بعدها حدثت الحرب اللي عرفت بالحرب السبعينية اللي قامت بفرنسا وروسيا الشعب يثور على الامبراطور نابليون اللي تبدلت أحواله بعد الكثير من الهزائم اللي تلقاها

الإمبراطورة ومن خلال واحد من أبواب القصر الخلفية وفي اللحظة الأخيرة تنجح في الهروب بعد ما سرق الخدم كل ملابسها ومجوهراتها بتهرب لإنجلترا ويحصل لها اكتئاب شديد نتيجة الاحداث اللي مرت بيها واللي كان اصعبها موت ابنها لويس وهو في شبابه

وفاة الإمبراطورة أوجيني

لكي تكون اخر ذكر قبل عودتها واللي شعرت بالحنين ليها وقررت زيارتها وبالفعل زارتها سنه 1905 وأقامه في فندق سافوي واحد من فنادق مدينه بورسعيد ويقال انها ذهبت لمصر متنكرة

وبمجرد ان عرف شعراء مصر بوجودها في مصر كانت محطه لنقدهم السخيف وتعبيرهم عن الاستياء من الزيارة كونها واحده من اهم أسباب الاحتلال الإنجليزي لمصر بسبب كم الفلوس اللي انفق عليها اثناء زيارتها لمصر في عهد الخديوي إسماعيل

اللي يقال على لسان بعض المؤرخين انها كانت متعودة تزور ارامله واللي كانوا مقيمين في القصر الملكي في عهد عباس حلمي الثاني لكي تكون نهاية حياتها في سنه 1920 وعمرها 94 سنه لما قررت تزور مدريد وتكون محطتها الأخيرة واللي فيها ماتت بسبب الضعف والشيخوخة وينتهي بها الزمن مثلما انتهى بكثير غيرها 

وبذلك فقد انتهت قصة ولمعرفة المزيد عن شخصيات تاريخية يمكنك الاطلاع عليها من هنا