تل بسطة
كتب/ أحمد عادل
موقع تل بسطة:
اسمها المصري القديم برباست اي بيت المعبودة “باستت” التي يرمز لها بالقطة، وتقع بالقرب من الزقازيق الحالية، ويرجع تاريخها لأقدم العصور، تكتب أيضاً بالمصرية القديمة Bàstt، وبالقبطية بوباسط، وتقع على بعد (95 كم) من هليوبوليس، ويقترب الفرعان البيلوزي والقيانيتي عند المكان الذي تشغله بينهما مدينة بسطة بمعبدها، الذي كانت تحفه الأشجار الكبيرة بمنظر خلاب كما يروي “هيرودوت”، وقد قام بالحفر فيها الأثريين منذ أواخر القرن الماضي وأوائل القرن الحالي، ولكن كثيراً من الآثار نقلت من المنطقة إلى المتحف.
ويلاحظ أن مدخل المعبد كان أمامه تمثالان عملاقان، أحدهما الآن بالقاهرة، والآخر بلندن، وكان في الردهة خلف المدخل (أربعة تماثيل) من الجرانيت الوردي “لرمسيس الثاني”، وباب الاحتفالات المنسوب للملك “اوسركن الثاني” يوصِل إلى قاعة ذات أعمدة بتيجان بردية أو نخلية أو “حاتحورية”.
كان للدولة القديمة معبد بدليل إعادة استعمال “رمسيس” لكتل منه تحمل أسماء “خوفو وخفرع”، كما كُشف عن مقصورة ترجع لعهد (الأسرة السادسة)، أما في عهد الدولة الوسطى أعتاب ونقوش وتماثيل “لسنوسرت الأول والثاني”، ووجدت من عهد الهكسوس نقوش “لايوبي وخيان” على تماثيل مغتصبه كما نجد اسماء “منبتاح وخام واس ورمسيس السادس وشيشنقي الأول”.
بداية شهرتها:
كانت منذ أقدم العصور مدينة هامة، ولكن شهرتها جاءت متأخرة عندما خصها ملوك (الأسرة 22)، وهم الليبيين بالرعاية، وهم الذين أضافوا الكثير إلى معبد “باستت”، وأصبحت عبادة “باستت” في العصر المتأخر شعبية، وقد جذبت الاحتفالات السنوية التي كانت تقام للمعبودة ذات رأس القطة أفواجاً كبيرة من سائر أنحاء مصر.
كما عثر فيها أيضاً على معبد من (الأسرة السادسة)، وقطع أثرية لا تحصى، منها الكثير بالمتحف المصري، وبعضها معروض حالياً بمتاحف باريس ولندن وألمانيا وغيرها، وتضمن أنواعاً كثيرة من اللوحات والتماثيل والقطع المعمارية المختلفة وأنواع الحلي المتعددة.
الأماكن الهامة بتل بسطة:
1- طوخ القراموص:
تقع في الشمال الشرقي لتل بسطة في منتصف المسافة بينهما وبين فاقوس، وبها معبد متهدم وقد وجد بها الآثار التالية:
أ- إناء بقرب مدخل إحدى القاعات، وعليه كتابة بخط رديء بمتحف القاهرة.
ب- ودائع أساس، من بينها بلاطي مزخرفة، وعليها خرطوش في “فيليب اريديوس”.
ج- كنز من الذهب والفضة يتضمن أساور وصدريات وأواني بقاعات بجنوب شرقي السور بالمتحف المصري.
د- لوحه تمثل ملكاً أمام “آمون وموت وخونسو” مع نَص بإهداء قطعة من الأرض بالمتحف المصري.
ه- لوحه تمثل ملكاً أمام “آمون وموت” مع نصوص لمعبودات من العهد البطلمي.
2- أبو ياسين:
تقع شمال طوخ القراموص ووجد بها:
أ- تابوت وهو لقائد يوناني من عهد البطالمة.
ب- مائدة قرابين بطلمية.
ج- جبانة للثيران المقدسة بها توابيت ضخمة من الجرانيت الأسود، ومغطاه جميعها بالنقوش بالمتحف المصري.
3- هربيط:
تقع شمال أبو ياسين مباشرة وقد وجد بها من الآثار ما يلي:
أ- (ثلاث لوحات) تمثل “رمسيس الثاني” وهو يقدم القرابين لتمثاله.
ب- لوحه الضابط “موسى” يتقبل حلقات من الذهب من “رمسيس الثاني”.
ج- لوحه المدعو “سيتي نخت” وأخرى للمدعو “اوسرحت” كاتب “آمون رع”.
د- قطعه حجرية منقوشة تمثل رأس “رمسيس الثالث”.
ه- كتلة من تابوت من العصر الصاوي.
و- مائدة قرابين مكرسة “لأوزوريس” من ملك من العصر المتأخر.
ي- مزلاج باب ناووس على شكل أسد بنص “للملك إيزيس”.
المرجع/
المعالم الاثريه والسياحيه في مصر.
——————————————————————————
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ