فوق قمة جبل الاولمبوس
كتبت /إسراء حسن الشرقاوي
أبوللون:
توأم المعبود “أرتميس” ولد بجزيره ديلوس قد وصف بأنه اقرب المعبودات إلى الروح اليونانية ، وكان (الموسيقى الأول) الذى يطرب للمعبودات ويعزف بقيثارته الذهبيه .
يعتبر هو سيد القوس الفضى ومعبود الرمايه الذى يطلقه إلى أبعد المسافات ومعبود الشفاء اول من علم الناس فن الطب .
كان النور الذي لا يشبه الظلام ثم أصبح المعبود الحق ، وكانت دلفى مكان نبوئته كان ويقع معبده هناك .
كانت كاهنته تدعى “بيشيا” إى إمرأه “بيثيون” وهو اسم قديم لدلفى وكانت تجلس على مقعد مثلث القوائم وتتقمصها روح المعبوده فتذهب فى غيبوبه طويله وتعتليها حاله من الهذيان قبل أن تنطق بوحيها .
اسماء أبوللون:
١- كان يعرف “بالديلى” نسبه الى “ديلوس” مسقط رأسه
٢- “بالبيثى” نسبه الى “بيثون” التنين
٣- الحيه الضخمه التى تحرس صخره “دلفى” المقدسه ثم قتلها بعد صراع رهيب بسهمه الذى لا يخيب .
وكثيراً ما قارنه بالشمس حتى وصف بالمعبود الشمس لذلك لقب “بفويبوس” الذى يعنى المضئ وان كان “هليبوس” هو المعبود الحقيقي للشمس عند الإغريق.
قد بذل “ابوللون” جهود كثيره لتقدم الحضاره وهو لم يدعي إلى طهاره الجسد وحسب بل دعا بالذات إلى الطهاره النفس وصفاء النيه لأن النيات هى المقياس للأعمال .
بذلك تكون ديانه “أبوللون” قد بلغت ارفع مستوى خلقى فى العالم الوثنى القديم.
حفرت بعض الحكم الاخلاقيه على جدران معبده فى دلفى من بينها اعرف نفسك ، وإياك والافراط.
هرميس:
كان “هرميس” ابنا “لزيوس” قد انجبه من حوريه جميله تدعى “مايا” وكان سريع الحركة تعينه أجنحته فى حذائه على الطيران وفوق قبعته العريضه وحول عصاه السحريه اشتهر بأنه رسول المعبودات ورسول “زيوس” بالاخص الذى يوكل إليه بمهامه فينجزها سريعا .
قد وصف أنه (اللص الأول) الذى مارس السرقه قبل أن يكمل (اليوم الأول) من عمره فقد ولد فى الفجر لكنه استطاع سرقه بقره “أبوللون” قبل حلول الظلام .
نشأ مرتبطا بالخطابه لانه بوصفه كرسول يكون عليه احيانا أن يدافع عن وجهه نظر من ارسلوه وكان هو (أول) من ابتدع القيثاره فلم يكن من الصعب أن يكون راعيا للموسيقى.
فوق هذا كله كان معبودا للتجاره والأسواق والحدود وراعيها لعابرى السبيل ومرتادى الطرق من بينهم اللصوص فكيف تم تصويره
لما كان “هرميس” خادما ورسولا للمعبودات فقد صوره احيانا فى هيئه الطاهى وإن ظهر فى اغلب الأحيان قابضا على صولجان الرسول مرتديا ملبس الرأس المسمى بتاسوس وهو قبعه عريضه الحواف تحمى عيون المسافرين من وهج الشمس .
وقد كان عزيزاً على المعبودات لانه اصغر ابنائهم وحامل رسائلها وعزيزاً على البشر لانه صديقهم تغمره البهجه لصحبتهم يشارك في محاورتهم فهو معبود البلاغة شعرا ونثرا فهو معبود الموسيقى وهو قريب إلى الشباب لانه معبود الشباب
ويبدو فى تماثيله رقيقا رشيقا خاليا من مسحه التأنيث التى كانت تغلب على الشباب الإغريق فى ذلك الوقت بين سن (السابعه عشر والثامنه عشره).
المرجع/
تاريخ اليونان دكتور السيد فتحي
——————————————————————————
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ