المفضلة
اضافه موضوع

في تلك المقالة سوف نروي كامل قصة السامري من خلال معرفة من هو السامري وما هي قصته مع سيدنا موسي وما هو عجل السامري الذهبي ونعرف هل السامري هو المسيح الدجال؟

مقدمة حول من هو السامري وما هي قصته

الدجال يعود اليوم إلى مقالاتنا من جديد كيف؟ سنروي قصة وسنصل إلى نهايتها وهنا سندخل في عالم من الجدل

وهي قصة شخصية غامضة لغزها عبر الأزمان وبقيت سرا إلى يومنا هذا والأكثر غرابة يقال أنه حي وموجود في عالمنا ولكن أين؟

وما علاقة مثلث برمودا أو بالأحرى هل السامري هو المسيح الدجال حقا؟ لنغص في عالم التاريخ الغامضة سويا ونعرف قصة السامري

أصدقائي القراء اليوم سنتناول موضوع جدليا بامتياز نزولا عند رغبة العديد منكم وسنبحث في متاهات شخصية رغم ضآلة المصادر التي تناولتها إن كان في الكتب القديمة منها أو الحديثة

إلا أنها أثارت وما زالت تثير الكثير من الجدل حول كينونتها بشكل عام

شخصية أو بالأصح رجل أقدم على فعل إحدى أكبر كبائر التاريخ وأغضب الله تعالى وأبرز أنبيائه المرسلين

ارتبط اسم السامري هذه الشخصية بأحد الملائكة ودعاء هذا النبي عليه كان أيضا أحد أبرز أسباب الجدل القائم حوله حتى يومنا هذا

أما عن علاقة السامري بالمسيخ أو المسيح الدجال فهذا لب الغموض ولغز مرعب تابعوني يا أصدقائي لتتعرفوا معي أكثر على من هو السامري صاحب العجلة الذهبي .

 

من هو السامري وما هي قصته

 

من هو السامري

السامري هو الشخصية التي ذكرت بالاسم الصريح في القرآن الكريم بانه صاحب العجل الذهبي وصاحب الفتنة في زمن سيدنا موسي عليه السلام وأثارت العديد من الجدل حوله فدعونا نبدأ بالتعرف على هذا الرجل.

أما عن اسم السامري فبحسب أغلب المصادر والمفسرين هو موسى بن ظفر من بلدة كرمان أما الخازن والبغوي في كتبهما فقد أوردا أن السامري صائغ من كرمان يدعى ميخا.

اسم السامري أيضا ورد في كتب العهد القديم من التوراة والأسفار فنجده مذكورا باسم زمري بن سالو الشمعوني.

أما عن سبب تلقيبه بالسامري فقد أوردت بعض الكتب أنه من قبيلة سامرة أما مفسرون آخرون ذهبوا إلى القول إلى أنه من قرية سامرة

إلا أن بعض العلماء المسلمين فسروا لفظة السامري على نحو مغاير وبالأخص أن جملة من المفكرين المسلمين والمسيحيين والعديد من المؤرخين

نقضوا فكرة أن لقب السامري أطلق على هذا الرجل بسبب كونه من بلدة سامرة وذلك لأن هذه البلدة وجدت أو بالأحرى استحدثت في عهد عمري رابعة ملوك بني إسرائيل

أي بعد خمسة قرون من عهد موسى عليه السلام وهو ما يتنافى مع ذكر السامري وربطه مع النبي موسى عليه السلام في كل الكتب المقدسة

لذلك فسر العلماء المسلمون الأمر كالتالي لفظة السامري لفظة معربة من اللغة العبرية والتي من المعروف أن الشين العبرية تبدل إلى سين في العربية كما الحال في اسم موسى المتخذ من الاسم العبري موشي

أما السامري فهو ينتسب إلى بلدة شمرون التي كانت عامرة في زمن النبي موسى ووصيه يوشع بن نون الذي يمكنك معرفة من هو يوشع بن نون فتي موسي عليه السلام من هنا .

ولفظة السامري معربة من النسب إلى شمرون أي شمروني

من هو السامري

 

نشأة السامري

السامري ولد في نفس زمن ولادة النبي موسى عليه السلام وجميعنا نعلم ان فرعون موسى أمر بقتل كل الغلمان الذكور فور ولادتهم خوفا من أن تتحقق نبوءة قتله على يد أحدهم

لذلك سنرى بعض التشابه بين قصة ولادة السامري ونبي الله موسى عليه السلام فكما خافت أم موسى عليه من بطش الفرعون ووضعته في صندوق وألقته في النهر

فإن أمة السامري انتابها نفس الهاجس أما الفرق فهو أن أم السامري وضعته في كهف وعن هذا يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار علماء الأزهر

أن نساء بني إسرائيل في ذلك الزمن كانوا يخرجون إلى الصحارى والكهوف عند مجيء المخاض فيضعون أولادهم ويتركوهم هناك خوفا عليه من الفرعون

الأغرب هو من يقوم بتربية الاطفال فبحسب الدكتور علي جمعة أن هؤلاء الأطفال كانت الملائكة تتكفل بتربيتهم

حسنا إذن ما تكفل بتربية السامري؟ بحسب أغلب كتب المفسرين كابن جرىر  والطبري والقرطبي وابن كثير وغيرهم بالإضافة إلى ما أورده الدكتور علي جمعة

فإن الملاك جبرائيل قام بتربية السامري وغذاه العسل واللبن من كفيه حتى اشتد عوده واتكل على نفسه تذكروا هذه المعلومة جيدة فلها دور محوري في تسلسل الأحداث

ترابط اسمي موسي بن ظفر أي السامري والنبي موسى بن عمران وظروف تربية كل منهما بالإضافة إلى الحادثة التي جرت بينهما ألهمت الشعراء

فنجد بيتين من السعر في كتاب تاج العروس للزبيدي يختصران المسألة برمتها فتقول الأبيات :

  • إذا المَرْءُ لَمْ يُخْلَقْ سَعِيدًا تَحَيَّرَتْ عُقُولُ مُرَبِّيهِ وخابَ المُؤَمِّلُ
  • فَمُوسى الَّذِي رَبّاهُ جِبْرِيلُ كافِرٌ ∗∗∗ ومُوسى الَّذِي رَبّاهُ فِرْعَوْنُ مُرْسَلُ

 

نشأة السامري

 

قصة السامري مع سيدنا موسي عليه السلام

إذا وقبل أن نصل إلى الجزء الغامض والجدل الأكبر في مقالة اليوم دعوني أخبركم بشكل مختصر ما قصة السامري مع النبي موسى عليه السلام.

ذكرت قصة السامري مع نبي الله موسى عليه السلام في كل الكتب المقدسة بالطبع مع وجود بعض الاختلافات بينها

فنبدأ مع قصة السامري في القرآن الكريم حيث نجد ذكر قصة السامري مع سيدنا موسي عليه السلام في سورة طه كما وردت أيضا بشكل مختصر في سورة الأعراف.

وبحسب أغلب المفسرين بعد نجاة موسى وقومه من فرعون وجنده وفي أثناء مسيرهم مروا يقوم يعبدون العجل فطلب بنو إسرائيل من موسى أن يجعل لهم إلاها كهذا الذي يعبدونه

فهم كانوا معتدين على عبادة الأصنام ولم يتثبت دين التوحيد في قلوبهم بعد إلا أن سيدنا موسى عليه السلام أنذرهم من الشرك وأخبرهم بأن إلاههم أجل وأعظم من أن يجسد

تابع موسى وبني إسرائيل مسيرهم حتى أتى أمر الله لموسى بأن يذهب لتلقي تعاليم الدين من الله عز وجل

فترك موسى قوامه 40 ليلة واستخلف عليهم أخاه هارون عليه السلام وكان من بين هؤلاء القوم كان السامري الذي كان معروفا ببنائه للأصنام وصياغته لحلي الذهب.

هذا السامري كان مظهرا للإيمان مخفيا للشرك فطلب من بني إسرائيل أن يعطوه ما أخذوه من حلي فرعون وقومه ليخلصهم من أوزارها فأخذ ورماها في النار المضرمة فصنع منها بعد ذوبانها عجلا ذهبية يصدر منه خوار

وأخبر بني إسرائيل أن هذا ربهم ورب موسى لكن موسى نسي أن يأخذه معه صدقه القوم لضعف إيمانهم وجهلهم ولم يستطع هارون ردعهم لكثرة عددهم وتهديدهم له بالقتل

وخوفه من إحداث فتنة بين بني إسرائيل ما سيعرضه لعقاب موسى.

 

قصة السامري

 

أما موسى عليه السلام فقد أخبره ربه بفتنة السامري فعاد إلى قومي ليجدهم يعبدون ويرقصون حول العجل فغضب

وقام بمحاسبة هارون أولا والذي بدوره أخبره بالأسباب التي حالت دون أن يوقف السامري ومن حوله

ثم إن موسى واجه السامري الذي أجابه بأنه رأى ما لم يره أحد وأنه أخذ قبضة من أثر الرسول ورماها على العجل فأصبح جسدا ذو خوار

دعونا نقف هنا قليلا في هذا الخصوص أي أثر الرسول يوجد عدة تفسيرات

إحداها ان السامري تمكن من رؤية الملاك جبرائيل بأمر من الله تعالى لإحداث فتنة بين بني إسرائيل واختبار مدى إيمانهم وتصديقهم بدعوة موسى

أما التفسير الأبرز والذي تبناه أغلب المفسرين فهو ما رواه بن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم ان السامري رأي جبرائيل على فرسه يوم شق البحر لموسى وقومه

أتذكرون في بداية الحلقة عندما قلنا أن جبرائيل هو من تكفل بتربية السامري عندما كان رضيعا لهذا السبب تمكن السامري من معرفة جبرائيل في الرؤية

إذا رأي السامري جبريل على فرسه ونظر إلى مواضيع حافر الفرس فراها تخضر فور أن يطأها الحافر فعرف أن أثر تراب هذا الحافر له شأن عظيم

فأخذ حفنة منه واستخدمها عند انتهائه من صنع العجل فنثرها عليه لتدب فيه الحياة

 

قصة السامري

 

رأي معارض لهذه الآراء اعتمده بعض العلماء كالأصفهاني وبن عاشور من أن المقصود بأثر الرسول هو رؤية السامري لبعض سنن النبي موسى ودينه وعدم اقتناعه بها

أما صوت الخوار ففسروه بأن السامري صانع أصنام ماهر فقام بجعل حفرة في جسد العجل تسمح للهواء بالمرور عبر الجسد ليخرج من الفم كصوت خوار .

كيف مات السامري؟

نتابع مع قصة السامري في القرآن الكريم والتي تخبرنا عن أن عقاب السامري هو كان بعزله عن المجتمع وعدم السماح له بمساس أحد أو أن يمسه أحد فظل هائما على وجهه وحيدا يبعد كل من يقترب منه بقوله لا مساس.

وبالطبع أخبره موسى بأن العذاب والعقاب ينتظره كذلك في الآخرة تذكر هذا الجزء جيدا فهو أحد محاور الجدل القادم

أما العجل فكان مصيره الحرق والنثر في البحر لتبيان حقيقته الهشة لبني إسرائيل هذه الرواية الإسلامية باختصار

وذكر قصة السامري في القرآن الكريم في سورة طه وتنص الآيات علي ما يلي بعد بسم الله الرحمن الرحيم

{قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَىٰ أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ (84) قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85)

فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا ۚ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي (86)

قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87)

فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89) وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ ۖ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90)

قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ (91) قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ ۖ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)

قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)

قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) إِنَّمَا إِلَٰهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (98)}

 

قصة السامري في القرآن الكريم

 

قصة السامري ذكرت أيضا في كتب العهد القديم والتوراة وبالأخص في سفر الخروج نجد القصة بنفس تفاصيل القصة الإسلامية مع تغيير المحوري وهو أن من قام ببناء العجل هو هارون وليس السامري

وأن موسى عليه السلام بعد إحراقه للعجل ونثر بقاياه في النهر قام بإشراب بني إسرائيل من ماء هذا النهر

في كتب العهد الجديد أو بالأصح ما يتعلق ببدايات المسيحية نجد ذكرا بسيطا لهذه الحادثة دون الدخول في التفاصيل

حيث نجد لها ذكرى مختصرا في سفر أعمال الرسول حيث ورد ما يلي “فعملوا عجلا في تلك الأيام وأصعدوا ذبيحة للصنم وفرحوا بأعمال أيديهم”

كما نجد إشارة لعمل بني إسرائيل في رسالة بولس الأول لأهل كورنثوس بقوله “فلا تكونوا عبدة أوثان كما كان أناس منهم كما هو مكتوب جلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب”

لم تذكر الديانة المسيحية شيئا عن صانع العجل إلا أننا نجد في سفر الملوك التالي “زمري وفتنته التي فتنة أما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل”

كما أن سفر الملوك يخبرنا بنهاية زمري بن سالو كالتالي “زمري دخل إلى قصر بيت الملك وأحرق على نفسه بالنار فمات من أجل خطاياه التي أخطأ بها بعمله الشر في عيني الرب ومن أجل خطيئته التي عمل بجعله إسرائيل يخطئ”

وهذه إشارة صريحة إلى خطيئة السامري إذا قصة السامري معروفة في الديانات الثلاث رغم أوجه الاختلاف وأبرزها نهاية السامري وهذا يفتحوا لنا باب الجدل الأكبر في المقالة والذي جميعكم ينتظره

 

قصة السامري

 

هل السامري هو المسيح الدجال

نصل الي السؤال الأبرز الذي ينتظره على الأغلب أكثركم وهو هل السامري هو المسيح الدجال أو ما علاقة السامري بالمسيخ أو المسيح الدجال ومن أين تولدت هذه الفكرة

طبعا قبل أن أبدأ لا بد أنكم لاحظتم أنني أذكر لفظي المسيخ والمسيح يجدر به إشارة تعقيبا على أن أغلب الأحاديث والروايات ذكرته بهذه الطريقة أي بالحاء المهملة في آخره ويرمز الاسم إلى عينه الممسوحة

فيما فضل بعض الرواة أن يذكروه بلفظ المسيخ لذا وللتوضيح هذا الدجال مهما كان نفسه لا علاقة له ولا تشبيه بالمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام

إذن برزت منذ فترة قريبة فكرة مفادها أن المسيح الدجال ما هو إلا السامري صاحب العجل الذهبي ولكن فكرة السامري هو المسيح الدجال ليست بجديدة

فرغم أن أغلب علماء التفسير يرون بهلاك السامري إلا أن الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن ينقل فيها عن أحد العلماء القدامى دون ذكر اسمه تلميحه إلى أن السامري قد يكون الدجال أو أحد المنظرين إلى يوم معلوم

أي أن السامري لم يمت بل ما زال حيا منتظرا عذاب الآخرة استنادا إلى الآية 97 من سورة طه والتي تقول بسم الله الرحمن الرحيم {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُ ۖ}

أما في عصرنا هذا فالفكرة عاودت الظهور من خلال كتاب المسيح الدجال والحرب القادمة للكاتب محمد عيسى داوود الذي ذكر في كتابه أن السامري هو المسيح الدجاا وأنه يقيم في مثلث برمودا

الملفت في الأمر أن عددا من علماء المسلمين رغم قلة عددهم ساندوا هذا الرأي استنادا إلى عدة أمور

أولا الآية التي ذكرناها سابقا والتي لم توضح ما إن كان السامري قد مات أم لا فاعتبرها هؤلاء المفسرون دلالة على بقائه حيا

الأمر الآخر أن السامري رجل له قدرات عجيبة فهو رأي جبرائيل وهذه خاصية من خصائص الدجال التي اخبرنا الأنبياء عنها كما أنه حول العجلة الذهبي إلى عجل حي وهي أيضا من قدرات الدجال

الأبرز كان أن موسى عليه السلام عنف هارون غاضب منه رغم براءته إلا أنه لم يكلم السامري بغضب وذلك بحسب المفسرين لأنه لن يستطيع أذيته لعلمه بأنه المسيح الدجال وأن هلاكه سيكون على يد عيسى ابن مريم في أواخر الزمان

أما عن عقابه بعدم المساس مع أحد فقد تم تفسيره من قبل المنادين بهذه النظرية على أن الأمر لم يكن عقاب بل ميزة للسامري أو المسيح الدجال بحسب قولهم وذلك بأن لا أحد يستطيع أذيته.

أمر آخر أبرزته هذه المجموعة وهو أن الآية الكريمة {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ } فيستدلون بان اللفظ اذهب هو اللفظ الذي قاله الله عز عز وجل إبليس

في الآية 63 من سورة الإسراء بسم الله الرحمن الرحيم {قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا (63)}

وبذلك أصبح إبليس من المنظرين وهو ما حدث للسامري بحسب المؤيدين لهذا الرأي

 

هل السامري هو المسيح الدجال

 

ما هي حقيقة السامري

إلا أن أغلب العلماء المسلمين على اختلاف المذاهب يرفضون هذه الفكرة جملة وتفصيلا ويقدمون الدلائل التي تنقض هذه الفكرة التي يعتبرونها دخيلة على الدين الإسلامي وفيها الكثير من التحريف للمحتوى القرآني

فبحسب العلماء والمفسرين فإن أبرز ما يبطل هذه النظرية هو أن كل الأنبياء كانوا على علم بالدجال وكانوا يحذرون أممهم منه

وهو ما ورد في الحديث الشريف عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام (ما من نبيٍّ إلا وأنذر قومَه الأعْوَرَ الدَّجَّالَ، ألا إنه أَعْوَرُ، وإنَّ ربَّكم ليس بأعْوَرَ، ومكتوبٌ بين عَيْنَيْهِ ك ف ر)

لذلك فلو كان السامري هو الدجال لما خفي الأمر على موسى وهارون وبالأخص أن السامري كان من قوم موسى وهرب معه ومع بني إسرائيل خوفا من بطش فرعون

فلو أنه الدجال لما أمن موسى له ولا حذر قومه منه أمر آخر يناقض فيه علماء المسلمون من ينادون بفكرة أن الدجال والسامري هم نفس الشخص

فالسامري بالنص الصريح في القرآن الكريم عوقب بعدم السماح له بالمساس مع أي شخص وعزل اجتماعيا والمعروف أن الدجال يخالط الناس ويدعي أنه الرسول والرب ويظهر العجائب والغرائب لفتنة البشر

فكيف يكون السامري الذي جزم القرآن بأنه عزل عن البشر وفي هذا بحسب العلماء تحريف وتكذيب النص القرآني

 

ما هي حقيقة السامري

هل مكان السامري في مثلث برمودا؟

أما عن كون مكان وجود السامري هو مثلث برمودا فجموع علماء المسلمين تنفي هذا الأمر وتستند إلى عدة أحاديث النبوية تظهر مكان خروج الدجال

منها الحديث النبوي (إنَّ الدَّجَّالَ يَخرُجُ مِن أرضٍ بالمَشرِقِ، يُقالُ لها: خُراسانُ، يَتْبَعُه أَقوامٌ كأنَّ وُجوهَهُمُ المَجانُّ المُطْرَقةُ.)

إذا فالنص النبوية يول صراحة على خروج الدجال من المشرق وينفي وجود أي علاقة لمثلث برمودا بهذا الموضوع

 

هل مكان السامري في مثلث برمودا؟

 

خاتمة عن من هو السامري وما هي قصته

إذن أصدقائي بعدما عرضت عليكم ما استطعنا إيجاده من خلال قراءاتنا وأبحاثنا حول السامري الشخصية الجدلية والغامضة يبقى السؤال الأبرز هل مات السامري أم أنه حقا من المنظرين المنتظرين عذاب الآخرة

وهل فعلا السامري هو المسيخ أو المسيح الدجال وأنه موجود بيننا اليوم ؟ لا بل أن ما كان وجوده هو في إحدى هذه البقعة الجغرافية الغامضة وذي النشاطات الغريبة كمثلث بيرمودا

هل تعتقدون أن هذه المعلومات قد تكون صحيحة وهل يمكن أن ينكشف لغظ السامري أو يحسب الجدل حول شخصيته في يوم ما الله وحده يعلم .

وبذلك فقد عرفنا كامل المعلومات حول السامري ولمعرفة المزيد حول شخصيات غامضة يمكنك الاطلاع عليها من هنا.

 

مصادر من هو السامري وما هي قصته

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في قصص وحكايات
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف قصص وحكايات
  • الاكثر شيوعا