قصة السفاح رودني الكالا

من هو رودني الكالا

في إحدى أمسيات العام 1978، تابع ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة برنامجهم التليفزيوني المفضل، لعبة المواعدة، قدم المضيف جيم لانج، العازب رقم واحد، وهو رجل يدعى رودني الكالا ما لا يعرفه أحد هو أن هذا الرجل قاتل متسلسل ارتكب جرائم اقتل بشعة قبل عرض البرنامج وبعده،

فهو شخص مختل عقليا لدرجة كبيرة، والذي ستطلق عليه الشرطة يوم ما ألة القتل، فكيف شارك في برنامج تليفزيوني رغم وضع الإف بي آي اسمه على قائمة المطلوبين، وما الدوافع وراء ارتكابه جرائم بشعة.

ولد رودني الكالا في 23 من أغسطس أب سنة 1943 في سان أنطونيو بولاية تكساس لم يحظى بطفولة سعيدة ونشأ بعيدا عن والديه وكان من الواضح أن هناك خلل نفسي في شخصيته.

قصة السفاح رودني الكالا

بعد فترة وجيزة من انضمام رودني الكالا إلى الجيش في سن ال 16 بعد ثلاث سنوات، رحل بذون إذن بعد تعرضه لما وصفه بانهيار عصبي.

عند عودته إلى الجيش، شخص طبيب عسكري، إصابته باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، يمكن أن يتجلى هذا الافتقار إلى الضمير في تصرفات عدائية، وفي بعض الأحيان التورط في جرائم بسيطة.

بعد عشر سنوات، تم تشخيص حالته بأنه مصاب بمتلازمة نرجسية الخبيثة والأمراض المصاحبة للسادية الجنسية ولا تظهر هذه الاضطرابات في الشخصية دائما للآخرين، ولذا لم يعاني أكال في الحصول على شهادة من كلية الفنون الجميلة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس في عام 1968، لكنه قرر بعد ذلك أن يصبح وحشا مخيفا.

في ذلك العام استدرج فتاة صغيرة تدعى تالي شابيرو إلى شقته في هوليود هناك ضربها بقضيب حديدي حتى فقدت الوعي تم رصده واتصل شخص من جيرانه بالشرطة كان من المؤسف في أنهم عندما وصلوا إلى شقته، لم يجد أي أثرا للسفاح رودني الكالا، ووجدوا الفتاة ملقاة في بركة من الدماء.

ما لم يعرفوه هو أنه كان يختبئ في مكان قريبو كانت الفتاة في غيبوبة لمدة 32 يوما، وبعد ذلك كان عليها أن تتعلم المشي مرة أخرى. الخبر السار هو أنها ستشهد ضده بعد عقود من الحادث،

غادر رودني الكالا كاليفورنيا نحو نيويورك، بعد أن أصبح مطلوبا من العدالة، حيث التحق بمدرسة السينما بجامعة نيويورك. هناك غير اسمه إلى جون بيرجر.

في الأثناء وجد رجال الشرطة في كاليفورنيا شيء مقلقا مجموعة من الصور التقطها للشابات وفتيات، وفي العام 1971 وضعه مكتب التحقيقات الفدرالي على قائمة المطلوبين، مما يعني تداول صوره وطنيا.

بحلول هذا الوقت قام بقتل إمرأة شابة كانت تعمل مضيفة للطيران خنقها وقام بترتيب جسدها على وضع معين من أجل أخد صور تذكارية، كما فعل مع ضحاياه السابقات،

بعد فترة من حصول رودني الكالا علي وظيفة في معسكر فنوم نيوهامبشر للأطفال، تعرف عليه طفلان من مكتب الصف الذي يدرسه من خلال ملصق في مكتب البريد، اتصلوا برجال الشرطة وتم القبض على رودني الكالا بسرعه وإعادته إلى كاليفورنيا.

السبب الرئيسي لعدم قضائه وقتا طويلا في السجن، هو أن والدي شابير، قرروا مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية المليئة بالجريمة والانتقال إلى المكسيك لم يرغبوا في عودة ابنتهم إلى الولايات المتحدة للإدلاء بشهادتها والمعاناة من صدمة أخرى باسترجاع ذكرياتها المؤلمة،

وبالتالي مع عدم وجود شهود آخرين، أمضي رودني الكالا قصيرة في السجن بسبب جريمة الاعتداء، لم يكن لدى الشرطة أي فكرة في هذه المرحلة أنه قتل امرأة أخرى في نيويورك،

غادر السجن بعد 17 شهرا فقط بعد شهرين من إطلاق سراحه، تم القبض عليه مرة أخرى بسبب استدراجه لفتاة ومحاولة تقبيلها قامت بإبلاغ الشرطة وانتهى بها لقضاء عامين آخرين في السجن،

عاد إلى مدينة نيويورك، حيث قتل إلين جين هوفر البالغة من العمر 23 عاما، وهي فتاة من عائلة ثرية كان عرابها الممثلان المشهوران دين مارتن و سامي ديفيس جونيور ولم يتم إدانة رودني الكالا بهذه الجريمة حتى عام 2013.

عاد إلى لوس أنجلوس في العام 1978، وسرعان ما حصل على وظيفة كمصفف للمواد المطبوعة في جريدة لوس أنجلوس تايمز؟ نعود الآن إلى البداية مرة أخرى عندما كان لدي هذا القاتل الجرأة على الابتسام أمام عدسات الكاميرا،

بينما جلس ملايين الأمريكيين أمام أجهزة التليفزيون لمشاهدة برنامجهم المفضل.

ظهر رودني الكالا بالتأكيد على الشاشة كشخص غامض وغير طبيعي، لكن الفتاة المشاركة اختارته ليكون الفائز ربحوا معا بعد دروس التنس المجانية ورحلة إلى مدينة الملاهي ماجيك ماونتن،

إلا أن الفتاة ألغت موعدها معه لاحقا، ووصفت إياه بالمخيف كان هذا رفضا آخرا، لرودني الكالا ربما تذكير بتخلي والده عنه. أصبح النرجسي غاضبا الآن، وكان على شخص ما أن يدفع الثمن.

في عام 1979، قتل جيل بارك موب البالغة من العمر 18 عاما، بوحشية بالغة، قام بضربها على وجهها باستخدام صخرة كبيرة، وقام بخنقها بعد ذلك وضع جسدها، بحيث كانت ركبتيها على الأرض، ورأسها منغمسا في التراب قالت الشرطة إنها بدت مثل كرة ملفوفة.

بعد فترة وجيزة، استخدم مطرقة لقتل ممرضة تبلغ من العمر 27 عاما، تدعى جورجيا ويكستد، تم العثور على جثتها في شقتها، متمركزة بشكل خاص من أجل أن يأخذ رودني الكالا صوره التذكارية كالعادة.

ومن بين الضحايا الآخرين السكرتيرة القانونية تشارلوت لامب البالغة من العمر 33 عاما والتي تم العثور عليها في غرفة الغسيل، في الجزء السفلي من شقتها مرة أخرى، وضع الجثة بشكل منظم.

تم اكتشاف جيل بارنيت البالغة من العمر 21 عاما في شقتها بعد فترة وجيزة، وتم وضعها ايضا بطريقة معينة.

في نفس الشهر، التقى رودني الكالا روبين سامسو وصديقتها بريجيت والفرد عندما كان يسير على جنبات شاطئ هنتنغتون طلب منهم الوقوف أمامه حتى يتمكن من التقاط صور تذكارية لكن سرعان ما اقترب منهم أحد السكان بعد أن اشتبه برودني الكالا.

ركبت ويلفرد دراجتها، وتوجهت إلى فصل للرقص، ولكن لم تشاهد سامسو إلى أن عثرت الشرطة على جثتها وقد تعرضت للضرب عند سفح جبال سان جابرييل.

أخبر أصدقائها الشرطة عن الرجل الذي التقطت صورتها، وبعد أن تم تمرير رسم تخطيطي للرجل، تعرف ضابط الشرطة على رودني الكالا وتوجه رجال الشرطة إلى والدة رودني الكالا.

وهناك وجدوا إيصالا قادهم إلى مكان للتخزين في سياتل في تلك الخزانة، وجد أقراطا سامسو، بالإضافة إلى مئات الصور لفتيات وشابات.

في عام 1980، ادين أكال بقت لسا مس وحكم عليه بالإعدام، لكن تم نقد ذلك عندما تم اكتشاف وجود بعض التحيز لأن هيئة المحلفين كانت قد أبلغت بجرائمه السابقة.

مرة السنوات، ومع وجود أدلة الحمض النووي، تم اتهامه بارتكاب المزيد من جرائم القتل، لكن ما أرادت الشرطة معرفته هو من هن جميع الفتيات المتواجدون بمئات الصور التي التقطها،

تم نشر بعض الصور للجمهور، ولكن بسبب الطبيعة الجنسية للعديد منها، ظلت الغالبية العظمى وراء الأبواب المغلقة حيث لم يتم نشر 900 صورة. لهذا السبب يعتقد أي شخص مطلع على قضية رودني الكالا أنه قتل عدد أكبر بكثير من العدد الذي أذين به. ربما قد يكون قتلنا يصل إلى 130 امرأة وفتاة.

توفي رودني الكالا الذي كان ينتظر تنفيذ حكم الإعدام في كاليفورنيا لأسباب طبيعية في 24 من يوليو تموز 2021 في مستشفى مقاطعة جينز، عن عمر يناهز 77 سنة. وفي انتظار تعليقاتكم الجميلة وانتقاداتكم البناءة، نودعكم على أمل اللقاء بكم في مقالة قادمة مع قصة واقعية مثيرة وغريبة، السلام عليكم ورحمة الله.

ولمعرفة المزيد من قصص السفاحين يمكنك الاطلاع عليها من هنا