الهنود الحمر
كتبت/ هاجر أيوب
#فرع_القاهرة
إكتشاف قارة أمريكا:
أول من اكتشف أمريكا هم المسلمين، حيث سبقوا العالِم “كريستوفر كولومبوس” بنحو (400 قرن)، ويعتقد العلماء أن العرب سكنوا بها وأقاموا علاقات تجارية مع السكان الأصليين، وذكر الجغرافي “الشريف الإدريسي” في كتابه نزهة المشتاق رحلة الفِتية المغرورين التي تنقل لنا محاولات المسلمين للوصول إلى أمريكا.
رحلة الفتية المغرورين:
ذكر أن (ثمانية) من الرجال أنشأوا مركب وزودوه بالمتاع، وأبحروا من مدينة لشبونة على الساحل الغربي للأندلس حتى وصلوا إلى بحر غليظ الموج فاعتقدوا الهلاك، ثم اتجهوا إلى الجنوب وظلوا (12 يوماً) حتى وصلوا إلى جزيرة الغنم، استغرقت الرحلة (36 يوماً) اكتشفوا فيها الكثير من الجزر في المحيط الأطلنطي مثل جزر أسورس والأنتيل.
ذكر البروفيسير “ليوويز” أنه يوجد كلمات عربية في لغة الهنود الحمر فقال في كتابه إفريقيا كشف أمريكا: أن دخول هذه الكلمات يرجع إلى سنة (1290م) أى قبل وصول “كولومبوس” إلى أمريكا بنحو (قرنين)، وقد يكون أصحابها قد اتصلو بها قبل هذين (القرنين).
يقول العالم الإنجليزي “شيليد ريك” أن العالم يعتقد أن “كولومبوس” هو مكتشف أمريكا، لكن هذا كذب فالعرب توصلوا إليها قبله بحاولي (5 قرون)، وأقاموا تجارة مع الهنود بها، ويقول أيضا أن “كولومبوس” عندما قام برحلته كان معه رجال مسلمين يرشدونه للطريق، وأكد البروفيسير “جيفريس” أن العرب هم من اكتشفوا أمريكا قبل “كولومبوس” بنحو (400 قرن)، وتم اكتشاف هياكل تؤكد ذلك، وعند وصول “كولومبوس” إليها وجد جماعة من الزنوج هاربين من أسيادهم العرب، وأن المزروعات الإفريقية دخلت أمريكا على يد العرب، واكتشف العالم “رنان” رسالة بخط “كولومبس” يقول فيها أن مؤلفات العالِم العربي “ابن رشد” هى التي أوعزت له بوجود أمريكا وساعدته في اكتشافها.
من هم السكان الأصليين:
الهنود الحمر هم أول من سكن أمريكا الشمالية، واختلف العلماء فى أصل الهنود الحمر لذلك يوجد (ثلاث) احتمالات:
1- يرى الفريق (الأول) أن الإنسان نشأ فى قارة آسيا ثم انتشر في العالم، ووصل إلى أمريكا عن طريق برزخ يصل بين أمريكا وأوروبا يسمى بطريق بهرنج.
2- الفريق (الثاني) يرجح العكس وهو أن الإنسان هاجر من أمريكا إلى آسيا بنفس الطريق من خلال برزخ بهرنج، ويؤكد هذا بعض الحفريات التي اكتشفها العلماء ترجع لزمن “الخليل”، وأن أمريكا كانت موطن لفصيلة “الخليل”.
3- الفريق (الثالث) يقول كانت توجد قارة قديمة تسمى الأتلنتيد كانت تربط بين أمريكا وأوروبا، ومنها وصل سكان أمريكا إلى قارة آسيا، وهذا الإحتمال هو الأقرب للأصح بسبب وجود تشابه بين اللغات الأوروبية ولغة الهنود الحمر.
4- الفريق (الرابع) يقول أن أصل سكان أمريكا من أستراليا، ويؤكد هذا الشبه بين أهل أستراليا والهنود الحمر.
وعندما وصل اليها “كولومبوس” كان عددهم يتراوح بين (40 : 90 مليون)، وكانوا قبائل وعشائر ولكل منهم نظام سياسي خاص به.
بداية النهاية للهنود الحمر:
الإستعمار الأوروبي وهو كان استيطان للأوروبين في أمريكا، فهذا كان إبادة للهنود الحمر؛ لأن الأوروبين قاموا بنقل الأمراض معهم، ودخلوا في حروب معهم، وتعرضت قبائل “التيانو” في هيسبانيولا في جزر الأنتيل للإصابة بالأمراض الأوروبية مثل الجدري والحصبة، وأيضاً عانى الشعب من الفقر والمهانة والعمل بالإجبار، وأدى هذا إلى قتل النساء لأبنائهم وإجهاضهم، وألقى الرجال أنفسهم من فوق المرتفعات أو شرب السُم.
ظهر أخيراً زعيم من الهنود يسمى “انريكيو” قام باعتصام في جبال باهوروكو لمدة (30 عام)، مما أدى إلى خسائر كبيره للأسبان في أمريكا، وأدت هذه الخسائر إلى عقد معاهدة سلام بين الهنود والأسبان، وأن يحصل “انريكيو” على جزء من الجزيرة ليعيش بها.
وتعددت أسباب نقص الهنود الحمر من أمريكا منها الأمراض التي جلبها الأوروبين قصداً لإبادتهم، وبالفعل مات أكثر من (90%) من الهنود، وسميت هذه الفترة بالحروب الهندية، وصدر قانون في أمريكا ظل ساري حتى عام (1865م) ينص على أنه من حق الرجل الأبيض بأخذ مكافأة إذا جاء برأس هندي أحمر، وأدى هذا لإبادة (80%) من هنود كاليفورنيا، وتم إجبار (10 مليون) هندي على العمل بالسخرة حتى الموت.
تقسيم أمريكا:
عام (1887م) أصدر الكونجرس قرار لتقسيم الأراضي، وقام بإعطاء الهنود جزء من أرض بلاده ليعيش بها، والجزء الباقي فهو ملك للحكومة الأمريكية أي البيض، وأخذوا أبناء الهنود الحمر للمعسكرات مما أدى إلى نمو روح الكراهية لأهلهم، وقاموا بتعقير (42%) من النساء القادرين على الإنجاب، وقاموا بتشغيلهم في حقول اليورانيوم مما جعل الهنود فئران للتجارب، وقامت شركة “نورث سلوب” في منتصف (الثمانينات) بحقن الهنود بمرض الإلتهاب الكبدي، واستخدمت أمريكا فكرة الإستبدال أي استبدال شعب بشعب، وهو فكر إنجليزي استعماري، فَهَمَ من الفرنسيين والأسبان والبرطانيين وبدأوا بتأسيس الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك.
الهنود الحمر حالياً:
يوجدون في المكسيك وبيرو وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور، ويعيشون في مجتمعات منعزلة،أما في الولايات المتحدة يعيشون في الجنوب الغربي والشمال الغربي.
المراجع/
1- أمريكا والأبادات الجماعية (منير العكش).
2- إبادة الهنود الحمر( ياسر محي الدين).
3- الهنود الحمر( علي عبدالواحد وافي).
——————————————————————————
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ