المفضلة
اضافه موضوع

الشيخ أحمد ياسين الذي عجز الصهينة عن اغتياله بالبنادق الرشاشة، فاستهدفوه بصواريخهم الغاشمة على كرسيه المتحرك الشيخ المقعد الذي ألهب بلسانه مشاعر المسلمين وأحيا عقيدة الجهاد، وزلزل بفكره وتنظيمه جيوش قيل عنها أنها لا تقهر.

من هو الشيخ أحمد ياسين

الشيخ أحمد ياسين هو مؤسس جماعة حماس والأب الروحي لكتائب القسام الشيخ الجليل أحمد ياسين الذي ولد في شهر يونيو لعام 1936 ولد الشيخ أحمد إسماعيل ياسين في قرية جورا بعسقلان على بعد 30 كيلومترا شمال غزة وهو نفس عام قيام أول ثورة مسلحة ضد التوسع الصهيونية داخل الأراضي الفلسطينية.

وفي عام 1948، وقعت نكبة، وكنا حينها عمره 12 عام، حينها كان مدركا لما يدور حوله، وخرج من تلك الأحداث المؤسفة بحقيقة أن الفلسطينيين يجب عليهم أن لا يعتمدوا إلا على سواعدهم، بعد ما رأى إن الجيوش العربية هي من نزعت السلاح من ايدي المواطنين وحينما هزموا، دفع المسلمين الثمن،

الشيخ أحمد ياسين

قصة الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس

بدأت الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس بعد ذلك حينما هاجر رفقة والدته وإخوته إلى غزة بعد ما قتل والده وعمره ثلاث سنوات، بعدها بأربع سنوات أصيب بشلل رباعي تامة إثر معركة ودية جرت بينه وبين أحد زملائه، حسب ما صرح به في عام 1989،

ومنذ ذلك الحين، أصبح ملازما لكرسيه المتحرك لا يقدر على تحريك أطرافه، لكنه استطاع بلسانه وحسب تحريك أمة كاملة،

وبعد طفولة بائسة عن فيها الشاب أحمد ياسين، من هو للكثير من المعارك والمجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني فمثلا، في العاشرة من عمره، عصر الإنجليز، وهما يستقطبون اليهود من كل حدب وصوب إلى الأراضي المقدسة، كي يستوطنوا فيها بغير وجه حق،

وبمرور الوقت الدرس الشيخ الجليل، وفي جامعة الأزهر بالقاهرة، وعمل مدرس للغة العربية والتربية الإسلامية بقطاع غزة في تلك الأثناء، كان الشيخ من الأعضاء الناشطين في جناح المقاومة الفلسطينية،

وبعد الانتفاضة الأولى عام 1978 تم تأسيس حركة المقاومة الإسلامية الجديدة حماس وتم تنصيب الشيخ ياسين رئيسا لها بعد مسيرة طويلة من الجهاد فقد شارك وهو في ال20 من عمره في مظاهرات غزة. ضد العدوان الثلاثي عام 1956،

حينها ظهرت قدراته الخطابية والتنظيمية بشكل جلي، واستطاع إقناع المقاومة برفض الأشراف الدولية على غزة، وتمسك بضرورة عودة الإدارة المصرية لإدارة القطاع.

وخلال عمله في قطاع التدريس نجح فيلم الطلاب حوله، حتى المعادين منهم للإسلام، وأسس الجامعة الإسلامية، وساهم بمحاضراته الرنانة في تحفيز مئات الشباب المسلم للإيمان بعقيدة الجهاد والمقاومة.

الشيخ أحمد ياسين

في عام 1965، اعتقلته المخابرات العامة المصرية بعد ما رأته من إمكانات خطابية جبارة للشيخ ياسين في ظل حملة اعتقالات شملت قيادات جماعة الإخوان المسلمين في تلك الفترة،

وظل في المعتقل لتلك الفترة الي ان القي صراحه إلى أن ينتقل بعدها من الخطيب المفوه والمجاهد إلى الداعية الذي اعتاد الاجتماع بالطلاب وتعليمهم الصلاة، وتلاوة القرآن، والتقرب إلى الله بالنوافل،

وكان يطوف مدن فلسطين رغم شلله، لينشر تعليم الإسلام الصحيح بين الناس، وشهدت حياته على الكثير من المواقف المشرفة كقائد مسلم، رأى أن الجيل المعاصر مستهدف من قبل العدو، وقرر أن يبذل كل غال ونفيس، في كسب ذلك الجيل وعدم التفريط به لصالح الكيان المحتلة، وهو ما قد كان.

وعلى مر تاريخه كان له العديد من المواقف والآراء، منها موقفه من الثورة الإسلامية في إيران، حيث لم يبدي أي غضب اتجاه إيران برغم تصريحه مرارا وتكرارا بأن إيران دولة شيعية لا توافق بينها وبين مسلمي السنة.

ومع هذا زار إيران بالو اقرب سعادته بالموقف الإيراني تجاه القضية الفلسطينية بغض النظر عن الأيديولوجية التي تنتهجها.

وعقب هزيمة 1967، لم يفارق منبره، واستمر في إلهاب مشاعر المسلمين والمصلين بخطبه لمقاومة الاحتلال، وسعي في جميع التبرعات ومساعدة أسر الشهداء والمعتقلين، فأصبح بعدها رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة،

ثم بعدها أصبح قائد جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين سنة 1968، بعد ما انضم إلى الجماعة سنة 1955.

الشيخ أحمد ياسين

في عام 1984 تم اعتقال الشيخ أحمد ياسين في سجون الاحتلال وحكم عليه ب13 عام ولكنه خرج بعد 11 شهرا فقط في عملية تبادل أسرى وفي عام 1987، انتقل الشيخ أحمد ياسين من العمل الدعوي والمجتمعي إلى العمل العسكري

حيث استطاع رفقة مجموعة من قادة جماعات المقاومة بتأسيس حركة مقاومة إسلامية موحدة تحت اسم حماس.

ونجح الشيخ ياسين بعد الانتفاضة الثانية في تأسيس حركة قلبت معادلة الاحتلال بفضل تنظيمها القوي، فأعاد الاعتبار والهيبة للمجاهدين الفلسطينيين، وأحيا فريضة الجهاد التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الموت،

ونجح بالفعل في قيادة الجماعة لتنفيذ العديد من العمليات الفردية من قتل إسرائيليين إلى أسر بعض جنود الاحتلال، وهو ما جعل إسرائيل تحاول إقناعه مرارا وتكرارا بالتخلي عن مبادئه وإحباط المقاومة،

إلا أن الشيخ الجليل دعا ربه بأن السجن أحب إليهم ما يدعونه إليه، لذا لم يجد اليهود حلا سوي، اعتقال الشيخ أحمد ياسين لمحو ذكراه وتأثيره على مئات الشباب من المجاهدين،

وبالفعل في يوم 18 من مايو من عام 1989 تم اعتقال الشيخ أحمد ياسين وتم الحكم عليه في 16-10-1989 بالسجن مدى الحياة.

في الواقع، لم يكن العداء بين الصهاينة والشيخ الجليل بتلك السلاسة التي سردنا بها الأحداث، فقد كان محط اهتمام وتخوف للصهاينة منذ أن نشط في العمل الجهادية، وتم اعتقاله لمرات عديدة بداية من عام 1982، حينما وجهت إليه تهمة التحريض على إزالة الدولة العبرية من الوجود.

ثم اعتقاله عام 1984 والحكم عليه ب13 عام.

وفي أغسطس من عام 1988 هددته بالنفي إلى لبنان وقامت بمداهمة منزله وتفتيشه ومع ارتفاع حصيلة القتلى الصهاينة على يد حركة حماس اعتقلت قوات الاحتلال مجددا تحديدا في مايو من عام 1989، كما ذكرنا مسبقا،

وصولا للحكم عليه بالسجن المؤبد بتهم التحريض على قتل جنود إسرائيليين وتأسيس حركة حماس وقتل العملاء العرب والفلسطينيين المتعاونين مع الموساد،

وبرغم الحكم المؤبد، إلا أن المقاومة أجبرت الصهاينة على تحريره في عملية تبادل أسرى توسطت فيها المملكة الأردنية الهاشمية حيث قامت بأسر عميلين من الموساد استهدفا خالد مشعل خلال زيارة له في عمان.

وعلى إثر الحادث قام بتسليمهم القوات الاحتلال في أكتوبر من عام 1997 واستقبلت الشيخ أحمد ياسين بحفاوة بالغة

ثم عاد إلى غزة شامخا رافع الرأس معلنا للعالم أجمع أن البقاء للأقوى، وأن قوة المقاومة ليست في المفاوضات والمناوشات السياسية، وإنما في امتلاكها سلاحها، الذي هو السبيل الوحيد لفرض كلمتها على أرض الواقع.

قصة الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس

ومن أغرب ما قيل عن اعتقال الشيخ احمد ياسين في سجون الاحتلال، ما جاء على لسان جنود صهاينة عصره في المعتقل، حيث أقروا قوة شخصيته وصبره على ظروف لم يكن ليتحملها، بشر من حبس انفرادي لمدة خمسة أعوام، ومنع زيارات عن قبو تصل درجة الحرارة فيه إلى 45 درجة.

وأشار جندي صهيوني إلى رفض الشيخ لإطلاق سراحه في مقابل إطلاق سراح المقاومة لجثة الجندي الإسرائيلي إيلان سعدون، كما أن التاريخ يشهد على رحابة صدره أمام السلطة الفلسطينية، أو ما عرف باسم فتح،

حينما حاولت تضييق الخناق على شيخ وجماعته، بل وصل الأمر إلى ما يشبه فرض الإقامة الجبرية عليه، إيمانا منها بأفضلية التفاوض على القتال المسلح، حينها أكد شيخ على ضرورة الالتزام بتصويب بنادق المقاومة في صدر العدو الإسرائيلي وحسب، وحفظ دماء إخوانهم الفلسطينيين المنتمين لفكر جماعة الفتح.

وبعد أعوام من العمل الجهادي وبناء جماعة مسلحة تتطور بمعدل أسرع من تطور الجيش الإسرائيلي نفسه، وبالجهود الذاتية والتصنيع المحلي، استطاعت حماس بناء ترسانة أسلحة كافية للرد على تطاولات الاحتلال المتتالية.

واستطاع الشيخ الجليل نيل مطلبه الذي صرح عنه بمقولته الشهيرة “نحن طلاب شهادة، لا نحرص على هذه الحياة، إنها حياة تافهة رخيصة، نحن نسعى إلى الحياة الأبدية”.

استشهاد الشيخ أحمد ياسين

استشهاد الشيخ أحمد ياسين

طلب الشهادة، وقد نالها ففي 22-3-2004م استهدفت مروحيات الأباتشي الإسرائيلية الشيخ المقعد، وتحت إشراف وأنظار شارون تم قصف شيخ ياسين على كرسيه المتحرك خلال خروجه من المسجد من أداء صلاة الفجر إلى سيارته.

ثلاث صواريخ سقطت على شيخ لينال الشهادة في الحال وترتقي روحه للرفيق الأعلى ويصاب اثنان من أبنائه وسبعة. من مرافقيه

بهكذا سيناريو، نجح الاحتلال أخيرا في القضاء على شيخ هزيل الجسد ضعيف البنية الذي أصابهم بالذعر عشرة سنين، وبعد محاولات عديدة فاشلة لاغتياله اغتياله، اغتالوه بعد أن أصبح رمزا وأبل روحي لنهج المقاومة، الذي باتت ثماره اليوم على مرأي ومسمع للعالم أجمع.

فلسطين باتت لها جيش يحميها، ويقف في وجه احتلال غاشم، ارتكب كل ما يمكن تصوره من جرائم وفظائع بحق شعبنا الفلسطيني.وللاطلاع علي المزيد من شخصيات المقاومة الفلسطينية يمكنك معرفتها من هنا.

 

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في التاريخ
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف التاريخ
  • الاكثر شيوعا