الكونغ فو
كتبت/ إنتصار حمدان
المقدمة:
هو رياضة بدنية هادفة، وفن من فنون القتال بسلاح أو بدون سلاح، وهو يتكون من مجموعة حركات حرة مدروسة، تدمج بين السرعة والسكون، وتجمع بين الهجوم الفعال وبين الدفاع اليقظ السريع، ولقد عُرِف هذا الفن القتالي فى بلاد الصين منذ زمن بعيد، ولكن لم نعرفه إلا بعد عرضه في الأفلام السنيمائية عن طريق البطل العالمي الشهير “بروس لي”، وهو صاحب تسميته بهذا الاسم أما الاسم الذي كان معروفاً به ف الصين هو ال”وو شو”.
مدارس الكونغ فو:
تنقسم رياضة الكونغ فو فب الصين إلى مدرستين، وهما مدرسة الشمال ومدرسة الجنوب، ويطلق على لاعبي المدرسة (الأولى) محترفي القدم، وعلى لاعبي المدرسة (الثانية) محترفي اليد، وللمدرستين نفس الهدف والغرض من حيث التركيز والتدريب من أجل الممارسة الجادة، ولكن الاختلاف يأتي في الشكل والطريقة، فمدرسة الشمال تركز على حركات القدم، أما أسلوب مدرسة الجنوب فيركز على حركات اليد.
من أشهر أساليب مدرسة الشمال:
تمرينات تانتوي، أسلوب شاولين، أسلوب هونغتشيوان، أسلوب ليوفة، أسلوب تَشا، أسلوب ميتسونغ.
من أشهر أساليب مدرسة الجنوب:
أسلوب هونغ، أسلوب ليو، أسلوب تساي، أسلوب موه، أسلوب لي.
وكان البطل “بروس لي” ينتمى لمدرسة يونغتشيوان إحدى طرق أسلوب نان تشيوان وهو أحد أساليب مدرسة الجنوب.
أساليب تشكيلات اليد:
قبضة أسلوب السكران:
وقد سمى بهذا الاسم نظراً لأن اللاعب يتخيل نفسه سكرانًا فيؤدي حركات تشبه الهستريا، وكذلك يتأرجح أمامًا وخلفاً، ولكن هذه الحركات واعية ومدرسة وليست من السُّكْر في شيء.
قبضة النسر:
وهو أسلوب يعتمد على القفز نحو الخصم وتوجيه الضربات في الهواء من أعلى إلى أسفل، ويعدّ من الأساليب الشرسة حيث يقوم اللاعب بتصويب الضربات إلى الوجه، كما يعتمد على الشد والجذب بين اللاعبين حيث يحدث الاشتباك المباشر بينهما.
قبضة النمر:
وهو من أقوى الأساليب التي يمكن بها التغلب على الخصم مهما كان الأسلوب الذى يستخدمه، ويعتمد هذا الأسلوب على توجيه الضربات إلى الوجه والصدر.
قبضة التنين:
وفي هذا الأسلوب توجه الضربات إلى الوجه والصدر والخصر، ويتميز أسلوب قبضة التنين بالقوة ويصعب على أى لاعب الصمود أمامه، وليس من السهل إتقان هذا الأسلوب لأن رفساته عالية، ويتميز بالسرعة الفائقة في الحركة وتغيير الأوضاع.
مراحل تطور الكونغ فو:
لا تزال الصين هي الدولة المتبنّية لرياضة الكونغ فو، ولذلك فإن الإهتمام بتطور هذه اللعبة يكاد يكون قاصراً على الإتحاد الصيني للكونغ فو، ولكن بعد تأسيس الصين الجديدة عام (١٩٤٩) دخلت رياضة الكونغ فو في قائمة الألعاب الرياضية للمسابقات، وأصبحت برنامجاً أساسيًّا في المهرجانات الرياضية الدولية المقامة بالصين، وقد أعدّ اتحاد الكونغ فو نظامًا محدّدًا للمسابقات الدولية التي يشترك فيها الصينيون وغير الصينيين، وذلك حتى يقبل عليها الأجانب ويتعلمونها سواء داخل أو خارج الصين.
وقد تأسس الإتحاد الآسيوي للكونغ فو عام (١٩٩٠)، وهو مكون من إتحاد إقليمي، وقد نظم هذا الإتحاد دراسات ومؤتمرات يقوم بها المدربون والخبراء لتوضيح القوانين والمعاير الفنية الموحدة.
وحتى تكون أساليب اللعبة فعالة وقوية اختار الإتحاد (سبعة) أساليب يعتدّ بها في المهرجانات والمسابقات الرسمية الدولية وهي:
١- أسلوب تشانغتشيوان.
٢- أسلوب نان تشيوان.
٣- أسلوب تايجى تشيوان.
٤- أسلوب السيف العريض.
٥- أسلوب الرمح.
٦- أسلوب النبوت.
٧- أسلوب السيف .
وقد لقيت هذه الدراسات قبولاً من المدربين واللاعبين والجمهور، وأصبح الكونغ فو رياضة متميزة على مستوى العالم.
الخاتمة:
وينبغي على كل من يتعلم الكونغ فو أن يستغله استغلالاً حسناً ولا يستخدمه في البطش والجبروت، لأن الإنسان القوى الواثق إذا لم يكن متواضعاً وتملكه الغرور فسوف ينساق في طريق الغواية والإنحراف.
المرجع/
أسامة سعيد: الكونغ فو الصينية المصورة، القاهرة، ١٩٩٢، ص ( ٥- ٢٥).
——————————————————————————
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ