في تلك المقالة سوف نعرف من هو النبي إدريس عليه السلام وما قصة النبي إدريس عليه السلام وأيضا ما هي معجزة النبي إدريس عليه السلام وعلاقة سيدنا ادريس بمصر والاهرامات فتابعوا المقالة لمعرفة كل ذلك.
مقدمة حول قصة سيدنا إدريس عليه السلام
ما سنبحث عن سره اليوم أصدقائي هام جدا نبي بات من أكثر شخصيات الأنبياء غموضا وإثارة للجدل فالكل يعرفه ولكن هل تعرفون ما تخفي شخصيته من أسرار
الكثير منا لا يعرفون حقا من هو ولا يعرف حقيقة بقائه حيا إلى يومنا هذا أو حتى ارتباطه بشخصيات لم نتوقعها
ولكن الأهم ما سر ذلك الجدل الحديث الذي اثير حول النبي ادريس عليه السلام وما علاقة الأهرامات وأبو الهول في هذا الغموض؟ وهل سنتمكن من إيجاد الإجابة لأكبر سؤال على مر التاريخ؟
لنغوص في بحر التاريخ أكثر ونتعرف علي قصة نبي الله إدريس عليه السلام
أصدقاء المتابعين مقالتنا اليوم حول نبي من أنبياء الله الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم نبي ربما أغلبنا لا يعرف عنه سوى اسمه نبي ذكر في الديانات السماوية الثلاث
نبي برز اسمه من وقت قريب بسبب جدل غريب جدل سيشكل مفاجأة لكم في هذه المقالة حاولوا أن تحافظوا على تركيزكم فما ستسمعونه جدا هي وبالأخص عندما نصل إلى الجزء المتعلق بمصر والأهرامات سترون المفاجئة الصادمة حينها
رافقوني يا أصدقائي في هذه المقالة المميزة حول سيرة نبي الله إدريس عليه السلام
من هو النبي إدريس عليه السلام
النبي إدريس عليه السلام هو نبي ذكر في القرآن الكريم في موضوعين في سورتي مريم والأنبياء وفي ذكر صريح لنبوته وصفاته فقد وصف بالصديق والصابر كما أن الآية {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57)} تظهر علو المكانة التي وصلها النبي إدريس عليه السلام
الجدير بالذكر أن علماء التفسير المسلمين اختلفوا في تفسير هذه الآية وهو ما سنتطرق إليه في سياق المقالة
نصل الآن إلى نسب فقد ورد في سفر التكوين أن نسب سيدنا إدريس عليه السلام هو : أخنوخ بن يارد مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام
أما علماء الإسلام فقد ترجموا لفظة أخنوخ العبرية إلى إدريس ووافقوا على النسب المذكور في سفر التكوين.
وتلك مقالة كاملة عن من هو النبي إدريس عليه السلام
قصة النبي إدريس عليه السلام
نبدأ قصة النبي إدريس عليه السلام في ولادة النبي إدريس عليه السلام فمن غير المعروف تاريخ الولادة الا ان كبار المفسرين أمثال ابن كثير وأبي الإسحاق
ذكروا أن إدريس عليه السلام قد أدرك عصر أبو البشرية آدم عليه السلام بل وعاش في زمنه 308 سنوات
بالطبع نحن نعلم أن في بدايات البشرية كان العمر الطويل أين مئات أو آلاف السنين أمرا عاديا فنبي الله آدم عاش ما يقرب من الألف سنة
أما إدريس فقط بقي في الأرض 800 عام هل لاحظتم أنني قلت بقي ولم أقل عاش أو مات ستعرفون سبب ذلك لاحقا كما ذكرت في مقدمة مقالتنا أن الديانات السماوية الثلاث ذكرت إدريس عليه السلام
قصة سيدنا إدريس عليه السلام في اليهودية
فكما ذكرنا سابقا أنه ذكر في التوراة وكتب العهد القديم بأنه أخنوخ حيث يقول النص في سفر التكوين <وعاش أخنوخ خمسا وستين سنة وولد متوشالح>
قصة سيدنا إدريس عليه السلام في المسيحية
أما في المسيحية فهو أيضا يسمى أخنوخ بل وأكثر من هذا فهناك كتاب يعد من أقدم الكتب المسيحية يسمى على اسمه بكتاب أخنوخ
كما أنه ورد ذكره لنسبه في إنجيل لوقا والنسب الذي ذكرناه سابقا باسم أخنوخ وينتهي نسبه إلى شيث بني آدم عليهما السلام
والأمر المؤكد أن إدريس شخصية مبجلة في كلتا الديانتين
قصة النبي إدريس عليه السلام في الإسلام
نصل الآن إلى قصة النبي إدريس عليه السلام في الإسلام حيث ورد ذكره إدريس بشكل صريح مرتين في القرآن الكريم كما ذكرت سابقا أما باقي ما تواتر إلينا من أخبار حول النبي إدريس عليه السلام فهو نتائج جهود المفسرين والمؤرخين
لنبدأ بنبوته بحسب أكبر المفسرين المسلمين النبي إدريس عليه السلام هو ثالث أنبياء البشرية بعد آدم وشيث عليهما السلام
كما أنه بحسب آخر العلماء المسلمين سيدنا إدريس عليه السلام قد تلقى علومه الإلهية من شيث عليه السلام مباشرة وقد كان معروفا عنه الحكمة والفطانة والورع
كما أنه بحسب ما ذكر في كتاب فتح الباري لابن حجر العسقلاني أنه في زمن إدريس كان الناس يتكلمون اثنين وسبعين لغة فعلمه الله كل هذه اللغات كي يتمكن إدريس عليه السلام من تعليمهم بدوره كلهم بحسب لسانه
كما أنه بحسب هذا الكتاب فإنه يعتقد أن إدريس هو أول من خط بالقلم وسجلت كل ما أوحى إليه وغيرها الكثير
ولإدريس عليه السلام مكانة خاصة عند المسلمين فعدا عن أنه من الأنبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم فهو من الأنبياء قابلهم رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام في حادثة الإسراء والمعراج الشهيرة
فقد ذكر ابن كثيرا في كتابه البداية والنهاية أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قابل إدريس في السماء الرابعة فقال له إدريس عليه السلام مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح
اللافت في الموضوع أن بعض العلماء المسلمين يعتقدون بل ويجزمون أن النبيين إدريس وإلياس هما الشخص نفسه
بينما يرجح البعض الآخر أنهما شخصان مختلفة استنادا إلى أن إدريس وإلياس ذكرا في القرآن الكريم في موضعين مختلفين باسميهما ولم يرد اي نص صريح يربط بين شخصيهما
أما الجزء الأغرب فهو ما ذكره بعض علماء المسلمين وأبرزهم مفتي جمهورية مصر السابق وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة عن علاقة النبي إدريس عليه السلام بأبو الهول والأهرامات تذكروا هذه المعلومة جيدة فهو موضوع جدلنا وغموض مقالتنا هذه
معجزة النبي إدريس عليه السلام
معجزة النبي إدريس عليه السلام وهل النبي ادريس حي ؟
أما الآن نصل إلى موت النبي ادريس عليه السلام أو بالأصح رفعه إلى السماء في تفسير نقله المؤرخين المسلمين عن مكحول عن كعب ما ينص على التالي : (أربعة أنبياء أحياء ، اثنان في الأرض : إلياس والخضر ، واثنان في السماء : إدريس وعيسى)
هذا التفسير يعد من الدلالات الواضحة على رفع إدريس إلى السماء الملفت في الأمر أن فكرة رفع إدريس عليه السلام لم ترد فقط في النصوص الإسلامية
بل تعدتها إلى اليهودية والمسيحية لنعود إلى سفر التكوين الذي نجده النص الدال على رفع إدريس كالتالي وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأنه أخذه
أما في المسيحية فقد اختلف الأمر بين المسيحية القديمة والحديثة فالمسيحية القديمة تؤمن برفع سيدنا ادريس عليه السلام إلى السماء
فنجد في نصوص رسالة بولس إلى العبرانيين التالي بالإيمان نقل أخنوخ كي لا يرى الموت ولم يوجد لأن الله نقله إذ قبل نقله شهد له بأنه قد أرض الله
أم المسيحية الحديثة فهي تنفي هذا الأمر بحكم أنه لم يرفع إلى السماء إلا عيسى عليه السلام بحسب ما ذكر في إنجيل يوحنا : ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء
أما في الديانة الإسلامية فأمر رفع النبي ادريس الي السماء محسوم فالآية الكريمة في سورة مريم {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57)} دلالة واضحة على الرفع
أما الاختلاف فهو إن كان رفعه إلى السماء توافق مع قبض روحه أم لا فالبعض يقول أن روحه قد قبضت بعض رفعه إلى السماء ولم تقبض في الأرض
فيما يرى آخرون أن النبي ادريس عليه السلام لم يمت بل رفع إلى السماء وخلد هناك
نبدأ مع الرأي الذي يقضي برفع سيدنا ادريس عليه السلام وقبض روحه في السماء وفي هذا الخصوص نجد روايتين عن معجزة سيدنا النبي إدريس عليه السلام
الرواية الأولى عن معجزة النبي إدريس عليه السلام ذكرها بعض المفسرين في كتبهم أن إدريس عليه السلام كان له صاحب من الملائكة وقد أحب سيدنا إدريس عليه السلام أن يزداد علما وعملا
فطلب من هذا الملاك أن يصحبه إلى السماء ليطلع على أعمال بني آدم التي أوحى الله له أن يرفعها يوميا
فحمله الملاك بين جناحيه حتى وصلا إلى السماء الرابعة فقابلا ملاك البوت هناك وهو يكمل طريقه هبوطا فتكلم الملكان مع بعضهما وكان في مكان من حديثهما ذكر إدريس
فسأل ملاك الموت الملاك الآخر عن مكان إدريس فأخبره الملاك أن إدريس على ظهره فتعجب ملاك الموت وأخبرهم أنه بعث لقبض روح إدريس عليه السلام في السماء الرابعة وهو ما أثار تعجبه
فإنا له أن يقبض روح النبي إدريس عليه السلام في السماء الرابعة وهو أي سيدنا إدريس عليه السلام على الأرض فقبض الملاك روحه في السماء الرابعة
رواية أخرى عن معجزة سيدنا إدريس عليه السلام ذكرها ابن حاتم في تفسيره حيث تقول الرواية أنه عندا التقاء إدريس وصديقه الملاك بملاك الموت طلب إدريس من صديقه أن يسأل ملاك الموت عن العمل الباقي لإدريس
فكان جواب الملاك لا أدري حتى أنظر فلما نظر ملاك الموت أجاب بالتالي إنك لتسألني عن رجل ما بقي من عمره إلا طرفة عين وبحسب الرواية أن الملاك الصديق نظر إلى تحت جناحه ليجد إدريس وقد قبضت روحه
الروايات اختلفت في مكان قبض روح النبي إدريس عليه السلام ما اذا كانت في السماء الرابعة أم الخامسة أم السابعة إلا أن جميع المفسرين يرون أن هذا هو المقصود من الآية {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57)}
أما التفسير الآخر عن معجزة النبي إدريس عليه السلام الذي يقوله برفع إدريس إلى السماء وعدم موته كحال نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام هذا الأمر أيضا ورد على لسان بعض المفسرين والفقهاء المسلمين
وإلى يومنا هذا لم يتم التوصل إلى حقيقة ما إذا كان النبي إدريس عليه السلام قد مات بعد رفعه إلى السماء أم أنه ما زال حيا في السماوات العليا
ولكن موضوع وفاته أو رفعه ليس بالموضوع الجدلي الوحيد فقد زخر التاريخ بربط إدريس عليه السلام بشخصيات أخرى وهو ما سنتناوله تاليا
هل النبي إدريس عليه السلام هو أوزيريس
المؤرخ والكاهن المصري مانيتون السمنودي ذكر في كتابه الجبتانا أسفار التكوين المصرية والذي يتحدث فيه عن قصة الخلق المصرية القديمة اوزوريس هو النبي إدريس عليه السلام
فهو كان يصعد إلى السماء تلبية لدعوة الاله وهناك يتم تعليمه مختلفة علوم البناء والخط بالقلم أو الرمل وعلوم الزراعة وبحسب الجبتانا فإن اوزوريس كان يتلقى وحيا الاله في منامه
وقد عاد إلى الحياة ورفع إلى الاله المقدس بعد اغتياله على يد ست هذه الأحداث هي التي أوصلت بعض العلماء إلى القول بأن إدريس هو اوزوريس
هذا الأمر أكده الباحث في تاريخ مصر القديمة الدكتور وسيم السيسي في ندوة حملت عنوان الهوية المصرية بين التاريخ والمعاصرة أقيمت بمعرض الكتاب عام 2017.
السيوطي في كتابه حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة والمقريزي في كتابه المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار يذكرون ان إدريس عليه السلام هو أحد أوائل ملوك مصر وبحسب هذه الكتب فأن إدريس هو أول من علم المصريين علم الفلك والهندسة والطب
كما أنها إدريس هو من قام ببناء بناء المعابد والمنازل ليعيش فيها المصريين القدامى بدلا من الكهوف
يقود الحموي يخبرنا في كتابه الشهير معجم البلدان عن سبب قدوم إدريس عليه السلام إلى مصر فأغلب المصادر أوردت أن النبي إدريس ولد في بابل فما الذي أوصله إلى مصر؟
عن هذا يقول الحموي أن النبي إدريس عليه السلام تعرض لمضايقات في بابل بعد بعثه نبيا من تكذيب وتحريض عليه فقرر الخروج من بابل مع من آمن بدعوته
ودعا الله أن يسخر له أرضا شبيهة لبابل لأن القوم الذين خرجوا معه كانوا متخوفين من عدم إمكانية إيجاد أرضا وفيرة الخير كبابل
فأوحي الله لسيدنا ادريس عليه السلام له أن يرحل إلى مصر فلما وصل إلى مصر ورأى النيل حمد الله وشكره وجعل مصر مركز إقامته ونشر دعوته
علاقة النبي ادريس عليه السلام بالأهرامات وأبو الهول
والآن نصل إلى الجزء الأغرب من مقالتنا فكما ذكرت سابقا الدكتور علي جمعة مفتي مصر الأسبق كان له رأي مثير للجدل فيما خص النبي إدريس وعلاقته بالأهرامات
ففي تفاصيل هذا الموضوع أن الدكتور علي جمعة ذكر في مقابلة له في برنامج مصر أرض الأنبياء أن النبي إدريس عليه السلام علم المصريين أغلب علومهم وهو من قام ببناء الأهرامات
بل أكثر من هذا فقط أضاف أن وجه أبو الهول التمثال الأثري الشهير ما هو إلا وجهه نبي الله إدريس عليه السلام
هذا الأمر ذكر بحسب الدكتور علي جمعة في كتاب العلم والدين للشيخ محمود أبو الفيض المنوفي وهو ما ذكره أيضا محمد فتحي عبدالعال في كتابه تأملات بين العلم والدين والحضارة
ولكن هذا الموضوع أي علاقة النبي ادريس عليه السلام بالأهرامات وأبو الهول ليس وليد هذا العصر بل يعود إلى قرابة 600 عام مضت
ابن تغري وهو إمام وفقيه ومؤرخ مصري تتلمذ على يد المقريزي كما أنه عاصر مشاهير المؤرخين العرب كالعسقلاني والسيوطي والسخوي وغيرهم
ابن تغري له الكثير من المؤلفات إلا أن أشهرها هو كتاب النجوم الزاهرة في بلد مصر والقاهرة في هذا الكتاب نجد أن ابن تغري قد ذكر أن النبي إدريس علم المصريين مختلف علوم كما ذكر غيره
إلا أنه يضيف أمرا غريبا فهو يقول أنا سيدنا إدريس عليه السلام وبحكم معرفته بعلم الفلك وفهمه لحركة الكواكب استدل على قرب حدوث الطوفان فقام بإيداع كل العلوم التي سجلها في بناء قام بتشهيره خصيصا لهذا الغرض أي لحمايتها من الضياع
أما هذا البناء فلم يكن إلا الأهرامات وعلى وجه الخصوص الهرم الأكبر اي يقول ان النبي ادريس عليه السلام هو من بني الاهرامات
والآن بعد كل ما أخبرتكم به حول موضوع علاقة النبي إدريس عليه السلام بالأهرامات وأبو الهول والتي وردت في مختلف الكتب
يبقى أن نعرف ما رأي لعلماء والباحثين وبالأخص علماء الآثار المصريين منهم تحديدا في موضوع كان ولا زال السر التاريخي الأكبر الذي أعجز كل علماء التاريخ في العالم
المفاجأة التي فجرها الدكتور علي جمعة بحديثه عن نبي الله إدريس والأهرامات أثارت حفيظة عدد كبير من علماء الآثار المصريين وعلماء المصريات وبالأخص عالم الآثار المخضرم ووزير الدولة الأسبق لشؤون الآثار الدكتور زاهي حواس
الدكتور زاهي والذي تحدث في أكثر من مقابلة كما صدر بالتوازي بيانه عن مكتبه الإعلامي أكد على عدم صحة ما قيل حول كون النبي إدريس عليه السلام هو من بنى الهرم الاكبر أو اول هرم
وقد نفى كذلك نفيا قاطعا موضوع أن وجه أبو الهول هو تجسيد لوجه إدريس عليه السلام أو حتى أن يكون إدريس هو من بناه
فان الدكتور زاهي حواس يرى أن ما ذكره المفتي السابق كان قد ذكر سابقا في كتاب سيد كريم المعنون بلغز الحضارة المصرية
وهذا الكتاب بحسب الدكتور زاهي حواس يصنف ضمن كتب التخيلات الغير علمية والتي لا تمت لكل البحوث والاكتشافات التي عمل عليها دكتور زاهي وغيره من علماء الآثار في موضوع الأهرامات بصلة
دكتورة زاهي أضاف أنه لا يوجد أي دليل علمي يثبت صحة ما قاله المفتي وفي المقابل فإن علماء الآثار ببحوثهم ودراساتهم والاكتشافات المختلفة
قد استطاعوا تجميع وتقديم الأدلة الكاملة والتي تثبت أن الملك زوسر هو من قام ببناء أول هرم في مصر وامحوتب العبقري كان السبب في تحويل البناء من الطوب اللبن إلى الحجارة
أما أبو الهول فالأدلة بين أيدي العلماء تدل على أن الملك الفرعون خفرع هو قام بتشييد تمثال أبو الهول وطبعا كل هذا بحسب الدكتور زاهي حواس
لذلك بين مصدق لما ورد في كتب التاريخ ومؤيد برأي العلم الحديث يبقى لغز سر النبي إدريس عليه السلام غامضا كغموض أسرار الأهرامات .
خاتمة حول سيرة النبي ادريس عليه السلام
إذن أصدقائي هذا ما ورد إلينا واستطعنا التوصل إليه من خلال قراءاتنا وأبحاثنا حول سيرة النبي إدريس عليه السلام النبي الذي يعد موضوعه موضوعا جدليا بامتياز كالجدل حوله وفاته بعد رفعه إلى السماء بقائه حيا في السماوات العلي إلى يومنا هذا
وصولا إلى ربطه بشخصيات تاريخية مشهورة ولكن يبقى الأهم ما رأيكم هل فعلا قام النبي إدريس عليه السلام ببناء الأهرامات وهل من المعقول أن يكون أبو الهول تجسيدا له
والسؤال الأبرز هل سنصل يوما إلى فك أكبر أسرار التاريخ إعجازا إلى يومنا هذا ونجد جوابا للسؤال الأكبر منذ القدم وحتى اليوم من بني الأهرامات أو بالأحرى كيف بنيت الأهرامات لا أحد اعلم والله وحده يعلم
مصادر قصة النبي إدريس عليه السلام
- القرآن الكريم
- قصص الأنبياء لابن كثير
- كتاب دعوة الرسل عليهم السلام
- كتاب فتح الباري لابن حجر العسقلاني