أرتميس
كتبت/ إسراء حسن الشرقاوي
أرتيمس:
كانت كريتيه الأصل وابنة كبير المعبودات “زيوس” وشقيقه المعبود “ابولو” معبود الموسيقى والطب، واختارت مدينة الاحراش مملكه لها والصيد حرفه، وكانت لها منزله رفيعه بين معبودات الأولمبيوس، وكانت تجد فى ارتياد الغابات ومن حولها الحوريات لذه ويصطادن الذئاب والخنازير البريه إلا أنها كانت رقيقه مع الحيوانات الأليفة التى تصادفها، وكانت “أرتميس” عذراء لم ترد الزواج من المعبودات أو البشر بل تود أن يكون مقامها دائماً في الغابه مع الحوريات .
ضحايا أرتميس:
١- هناك صياد يدعى “إكتايون” كان يحب الصيد و يجل “بارتميس”:
كان يملك (خمسون) من كلاب الصيد الممتازه تحبه حباً شديداً، وذات يوم خرج للصيد، وكان الجو حار فأمر كلابه بالاسترحه، وذهب هو يتجول فى الغابه يبحث عن ينبوع ماء يروي به ظمأه، وعندما أزاح أغصان الأشجار رأى “أرتميس” تسبح مع حوريتها فلم يستطع أن يحول عينيه عنها ورأته “أرتميس” فحولته إلى وعل وانطلق ولم تتعرف عليه كلابه واصطادته ومات “إكتايون” .
٢-كاليستو:
لم يكن “إكتايون” هو الضحيه الوحيده ل”أرتميس” وكان هناك “كاليستو”، وهذا الاسم مشتق من صفه يونانيه تعني الأجمل أو المتناهية فى الجمال كانت إحدى رفيقات “أرتميس” وروى أن “كاليستو ” كانت حوريه ترتدى نفس الزى الذى ترتديه المعبوده “أرتميس” ثم اغواها “زيوس” بعد أن تمثل لها فى صورة “أرتميس” على شكل دب وأكتشفت “أرتميس”أن “كاليستو” حامل فمسختها في ثوره غضبها إلى دبه ومع ذلك فقد ظهرت “كاليستو” فى السماء آخر الأمر كنجمه تحمل اسم (الدب الأكبر) بعدما أنجبت من “زيوس” ابناً أصبح الجد الأكبر لسكان اركاديا في البيلوبينيز.
المعبوده أثينا:
تحكى الأساطير أن “زيوس” إشتهى “ميتيس” وهى معبوده بدائيه من الجبابره وابنة “أورانوس وجايا “، غير أنها تنكرت في صور مختلفه حتى تتهرب منه ولكنه تمكن منها آخر الأمر وانجب منها طفلا، واعلنت نبوءة أن المولود انثى وأنه إذا حملت “ميتيس” مره أخرى فستلد ذكرا ليطيح بعرش أبيه “زيوس” مثلما أطاح “زيوس” ب”كرونوس” وبأورانوس”، واحتاط “زيوس” للأمر فأخذ يغوى “ميتيس” بكلام معسول حتى استكانت له ثم ابتلعها فجأة.
ولم يلبث كبير المعبودات أن اصابه من جراء ذلك صداع شديد وهرع إليه “هيرميس” الذى أدرك سبب ألمه واقنع أخيه “هيفايستوس” بضرورة تخليص أبيهما من عذابه وعندئذ هوى “هيفايستوس” بفأسه على رأس” زيوس” وشجها فانبعثت منه “أثينا “وقد خرجت مدججه بالسلاح تصيح صيحه الحرب التى ارتجفت لها الأرض والسماء وارتاع منها المعبودات وزلزل جبل الاولمبيوس، وقد أصبحت “أثينا” بعد مولدها العجيب أحب الأبناء إلى قلب “زيوس” وكانت زعيمه المعبودات (الثلاثة) العذراوات اللائى لم يتزوجن أبدا حتى أنها لقبت بالفتاة العذراء “بارثينوس”.
وعرف معبدها فى أثينا بمعبد “البارثينون” وكان أبرز اختصاصاتها هو القتال فلقد كانت معبودة محاربه مثلما كان “آريس” معبوداً للحرب، ولذلك تظهر فى الالياذه كمعبوده خبيره بالخطط العسكريه، وقد تتسم أحياناً بالقسوه والشراسه عندما يتملكها غضب عنيف، ولما كانت معبوده مدينه أثينا التى أحرزت فيها الصناعه تقدما ملحوظا، فقد أصبحت أيضا راعيه للحرف والصناعات وبخاصه صناعه الغزل والخزف والنسيج .
وتداخلت اختصاصاتها مع اختصاصات “هيفايستوس” الأمر الذى يفسر ارتباطها به فى الاساطير وكان من الطبيعى أيضاً أن تتطور “أثينا” بوصفها راعيه المهن الفنيه إلى معبودة الحكمه فى الاجيال القادمه .
أثينا وعاصمه اليونان :
أرادت “أثينا” أن تطلق اسمها على عاصمه اليونان وتصدى لها “بوسيدون” معبود البحار مصراً على أن يكون اسم العاصمه على اسمه، ولما احتدم الخلاف بينهما انعقد مجلس المعبودات ليفض الخصومه وأصدر قراره بأن يأتى كل منهما عملاً خارجاً حتى يتسنى فض النزاع، واندفع “بوسيدون” وضرب البحر بشوكته فانشق موجه وانبثق منه جواد وابتسمت “أثينا” ثم لمست الأرض بخفه فانطلق منها شجرتى زيتونؤ وأصدر أعضاء معبودات حكمهم لصالح “أثينا” لأن شجر الزيتون يرمز للسلام والحوادث يرمز البطش والقوه.
المرجع / تاريخ اليونان دكتور السيد فتحي.
_________________________________________________
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الرابع
#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ