فلسطين
كتبت/هاجر أيوب
#فرع_القاهرة
تاريخ فلسطين:
ظهرت أول حضارة في أراضي فلسطين من العصر الحجري، الحضارة النطوفية كانت من (8:14 ق.م) وهاجر إليها الكنعانيون وأنشأوا (200) مدينة منهم عسقلان و عكا و حيفا و الخليل و أسدود و بئر سبع و بيت لحم وأدخل نور التوحيد إليها ”د”سيدنا إبراهيم” عليه السلام وكان يحكمها “ملكى صادق”
توفى “سيدنا إبراهيم” عليه السلام فى مدينة الخليل التى سميت على اسمه وظل أبناء “إبراهيم” عليه السلام بها “إسحق ويعقوب عليهما السلام وشهدت فلسطين الحكم الفارسى والرومانى حتى الفتح الإسلامي ودخل الخليفة “عمر بن الخطاب” رضى لله عنه بيت المقدس وكانت أول مدينة يفتحها الخليفة بنفسه فى عام (6 هجرى / 637 م ) ومن هذا العام حتى الآن فهى دولة إسلامية ودفن بأراضي فلسطين الكثير من الصحابه ومنهم “ابو عبيده بن الجراح” و”معاذ بن جبل” و”فضل بن العباس” و”هاشم بن العاص” وغيرهم وشهداء المعارك بأرضها مثل اليرموك واجنادين والحروب الصليبية والتتار.
اليهود:
كان عددهم قليل فى فلسطين حتى عام (135 م) احرق الإمبراطور الرومانى “هادريان” هيكل اليهود فى فلسطين ومسح مدينة اورشليم وهكذا لم يبقى يهودى (واحد) فى فلسطين وعند دخول “عمر بن الخطاب” رضي الله عنه القدس اشترط عليه المسيحيين عدم دخول اى يهود للقدس فوافق “عمر” رضى الله عنه وأن الوجود اليهودى فى فلسطين لم يتعدى (الأربع قرون) وظل المسلمون يحكمون فلسطين لمدة (12 قرن) ( 637 :1917) ولم يغادر فلسطينى (واحد) من أرضه اللى جبرا فى عام (1948).
والعنصر اليهودى الحالى ليس له علاقة ببنى إسرائيل ولكن هم يهود الخزر التابعين لقبيلة “التترية” تركية قديمة استوطنت فى شمال القوقاز جنوب روسيا وتهودت في القرن (8 م) وعندما سقطت المملكة تشردوا فى العالم خاصة روسيا وشرق أوروبا.
بداية الفكر الصهيوني:
كان فى بداية الأمر فكر استعمارى من الدولة الأوربية فرنسا وقام الكاتب الفرنسى “إسحق لابيريه” بتأليف كتاب دعوة اليهود وتنبأ “القديس بيبرجون” بإعادة المملكة اليهودية فى فلسطين قبل القرن (17) وقام “نابليون” أثناء الحملة على مصر بنشر دعوه فى الصحيفة الفرنسية (لومونتيور) إلى اليهود لإقامة كيان أم فى فلسطين عام (1799) نادى بها الورثة الشرعيين لفلسطين
بريطانيا:
تعود هذه الفكرة إلي بداية القرن (17) مع ظهور المتطهرين وكان “كرومويل” يحكم انجلترا وكان من “البروتستاتت الانكلوسكسونيين” وكان هدفهم رجوع اليهود إلى الأرض المقدسه وبدأت الثورة البيورتيانية وهى شكل متطرف من البروتستاتيه وهذا المذهب يقوم على الخير لليهود وأنهم خلفاء العبرانيين وعام (1838) قدم “اللورد شافتسيرى” مشروع استيطان اليهود فى فلسطين تحت حماية “اللورد بالمرستون”، وكان وزير الخارجية البريطانية وأصبح قنصلا للقدس وفى نفس العام افتتحت بريطانيا منظمه لها في القدس وكانت أول رسالة لتوفير الحماية لليهود وعام (1839) احتلت بريطانيا عدن وسمحت ليهود اليمن دخول فلسطين وعام (1840) وعقدت بريطانيا مؤتمر بلندن لحل مشكلة مستقبل فلسطين وسوريا بعد إخراج “محمد على”
وعام (1871) أصدر “أسحق أش” استيطان اليهود بالتدريج فى فلسطين وعام (1876) كتب “اللورد شافتسيرى” عن أهمية استيطان اليهود فلسطين ومساعدة بريطانيا لهم من خلال الدور التجارى وعام (1916) ذكر “ناحوم سوكولوف” الصهيونى فى مذكراته قائلا عن “هرتزل” أن إقامة كومنولوت يهودى فى فلسطين حماية لبريطانيا ويشكل جدارا فاصلا بين العرب فى آسيا والعرب فى شمال افريقيا.
السويد:
“اندرز بدرس” ألف كتاب اخبار إسرائيل السارة عام (1868) وطلب حق اليهود فى امتلاك أراضي كنعان.
مؤسس الحركة الصهيونية:
“نيودور هرتزل” هو المؤسس و(أول) رئيس للمنظمة وكتب كتاب (دولة اليهود) عام (1895) عرض فيه المشكلة اليهوديه وحلها وقال أن فلسطين هى أرضهم وتواصل مع السلطان العثماني وحاول معه كثيرا لأخذ فلسطين مقابل الأموال لكنه رفض وبقى (5 سنوات) يحاول وفشل.
بعض من مؤتمرات اليهود:
(أول) مؤتمر ودعى أليه “هرتزل” هو مؤتمر بال فى سويسرا عام (1897) حضره (204) مندوب منهم يتبع الجمعية الصهونيه وأمريكا وروسيا والدول الاسكندنافية وعرض فالمؤتمر إقامة وطن فى فلسطين وعام (1898) مؤتمر بازل حضره (346) أنشئ فيه صندوق الاستيطان اليهودى وكان له ميثاق للصندوق رأسماليه (4 مليون) فرانك فرنسى ويتم صرفهم فى الشرق وخاصة سوريا وفلسطين.
وانعقد (32) مؤتمرا وكان آخرهم مؤتمر عام (1992) وكان هذا بعد مرور (95) عام من (اول) مؤتمر وكان في القدس وهكذا تم إنشاء إسرائيل.
الحركة الوطنية:
بدأ الفلسطينين يطلبون من السلطان العثمانى وقف انتقال ملكية الأراضي ومنذ القرن (التاسع عشر) لم يشعر عرب فلسطين اى عداء او غدر لليهود ولكن بسبب زيادة الهجرات والإعداد بدأ شعور الخوف وفى عام (1886) بدأ الصراع بين الفلاحين الفلسطينين والصهاينه وعام (1897) اشتدت المقاومة برئاسة مفتى القدس “محمد طاهر الحسينى” ووقفوا اهالي فلسطين ضد اليهود وهجرة الصهاينه وعام (1900) شهد هذا العام حركة اجتماعية كبرى ضد مشاريع الصهاينه وعام (1901) صدر قرار بعد هجره اليهود إلى فلسطين لكن لم يُنفذ بسبب تدخل بريطانيا.
وعام (1904) اصدر المفكر البنانى “نجيب عازورى” بيان باسم بلاد العرب للعرب، والعام التالى أصدر كتابه فى باريس باسم يقظه الأمه العربية وظلت المقاومه حتى الحرب العالمية (الأولى) وتم الوقوف ولكن منذ عام (1917) بدأ عرب فلسطين بإنشاء نظم سياسية فأنشأوا جمعيات إسلامية مسيحية قادت الحركة الوطنية الفلسطينينه وظلت الكثير من المظاهرات والاضرابات وانعقاد المؤتمرات لكن لم يحل شيء.
حرب 1948:
اعلان دولة إسرائيل دخولها الأراضي الفلسطينية وتدخلت الدول العربية وارسلت جيوشها ضد الكيان الصهويونى وفى خلال أيام سيطر الجيش المصرى على غزه وبئر سبع حتى وصل لمنطقه النقيب وتمكن الجيش العراقى من السيطره على الجسر ومحورى الطولكرم ونابلس حتى وصلوا إلى بيسان ودخلت القوات السورية بلدة سمخ و اليرموك حتى بحيرة طبريا والقوات البنانية سيطروا على الناقورة والمالكية حتى معابر الجليل الغربى وقوات الأردن سيطرت على القدس القديمة والجديدة وسيطروا على يافا واللد والرمله وسيطرت الجيوش العربية على كل القطاعات فى (12 يوم! فقط لكن بدأت الجيوش بالضعف.
وتم تعين “الكونت فولك برنادوت” فالجمعية العامة للأمم المتحدده لكى يتم إيقاف اطلاق النار وانعقد مجلس الأمن الدولى لإيقاف اطلاق النار وبدأ النفوذ الأمريكي رفضت بريطانيا بسبب شعورها لتحكم أمريكا في الحرب ووافقت الدول العربية على هدنه وعدم اطلاق النار لكن لم تحدد اليهود موقفها وأظهر ذلك هزيمه الدول العربية في الحرب وبدأت الحرب بينهم مرة اخرى وبدأ الجيش العربى فى تقدم في القطاعات.
وبدأ الصهاينه فى حركات الهجوم مما أدى إلى هزيمة الجيش العربى وسيطر اليهود على القدس ويافا وانعقدت مؤتمرات لحل المشكله وإيقاف اطلاق النار حتى تم عرض المشكلة على الأمم المتحدة لكن لم تفد بأى حل غير تقسيم فلسطين بين العرب واليهود.
كانت بريطانيا هى الداعم (الأول) لليهود لكن رأت امريكا ان اليهود هم مفتاح امتلاك العرب وبالرغم ان البلاد التى كانت محتله تم استقلالها لكن مازلنا محتلين سياسيا وفكريا ومن الواضح أن الدول الغربية لم تحل مشكلة احتلال فلسطين لأنها هى الداعم لهذا الإحتلال ووجود الكيان اليهودى فى فلسطين هو مجرد سلاح لكى يفصل العرب عن بعضهم ويسهل احتلالنا.
المراجع/
دراسات فى تاريخ القضية الفلسطينية (د/ سمر بهلوان ، د/ محمد حبيب صالح)
القضية الفلسطينية( د/محسن محمد صالح)
الجذور التاريخية للقضية الفلسطينية ( د/ إسماعيل أحمد ياغى)
——————————————————————————
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ