كتبت/ ليلي مدحت عن تاريخ المسجد الأقصى في جهد نقدمه إلي الامة الإسلامية، إسهاما بالكلمة والصورة في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى وبيت المقدس وأرض فلسطين ، لتثبيت الحقائق حول مكانة المسجد الأقصى في الشرع الإسلامي ،
والرد علي شبهات اليهود و أكاذيبهم والتي أرادوا من إشاعتها أن يسلبوا المسجد الأقصى من أصحابه الشرعيين عقيدة وتاريخا وتراثا ، مثلما سلبوه منهم حسا وواقعا ، وتسليط الضوء علي واقع المسجد الأقصى المبارك في ظل الاحتلال ، لنعي حجم المؤامرة لسلب مسري النبي محمد صلي الله عليه وسلم.
للمسجد الأقصى وبيت المقدس فضائل جمة وبركات وفيرة ذكرت في كتاب وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
تاريخ المسجد الأقصى
1- المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولي
كانت القبلة إلي المسجد الأقصى لمدة (ستة أو سبعة عشر شهرا) قبل نسخها وتحويلها إلى الكعبة ببلد الله الحرام، وأخرج البخاري ومسلم بالسند إلي البراء بن عازب رضي الله عنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو البيت المقدس (ستة عشر أو سبعة عشر شهرا) ثم صرفنا إلي القبلة .
٢- ثاني مسجد وضع في الأرض:
هو (ثاني) المساجد في الأرض بعد المسجد الحرام ؛ فعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولا؟ قال : المسجد الحرام قلت : ثم أي ؟ قال : المسجد الأقصى ، قلت : كم بينهما ؟ قال (أربعون) سنة .
٣- مبارك فيه وما حوله
المسجد الأقصى هو مسجد في أرض باركها الله حيث قال تعالى: سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله …..
قيل : لو لم تكن له فضيلة إلا هذه الآية لكانت كافية، وبجميع البركات وافية ، لأنه إذا بورك حوله ، فالبركة فيه مضاعفة ، ومن بركته أن فُضل علي غيره من المساجد سوي المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ٠
٤- المسجد الأقصى مسري النبي محمد صلي الله عليه وسلم:
كان الإسراء من (أول) مسجد وضع في الأرض إلي (ثاني) مسجد وضع فيها ، فجمع له فضل البيتين وشرفهما ، ورؤية القبلتين وفضلهما .
أخرج مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتبت بالبراق وهو دابة بيضاء طويلة فوق الحمار ودون البغل ، يضع حافره عند منتهي طرفه قال : فركبت حتي بيت المقدس ،
قال : فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء قال : ثم دخلت المسجد فصليت ركعتين ثم خرجت ، فجاءني “جبريل” عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت البن ، فقال جبريل عليه السلام اخترت الفطرة ، ثم عرج بنا إلي السماء٠
٥- دعوة موسي عليه السلام :
كان من تعظيم موسى عليه السلام للأرض المقدسة وبيت المقدس أن سأل الله تبارك وتعالي عند الموت أن يدينه منها .
روي البخاري في صحيحه مرفوعا ؛ فسأل موسي الله أن يدينه من الأرض المقدسة رمية بحجر ، فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلي جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر .
٦- فضل الصلاة فيه:
عن عبدالله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لما فرغ سليمان بن داوود من بناء بيت المقدس سأل الله (ثلاثا) : حكما يصادف حكمه ، وملكا لا ينبغي لأحد من بعده ، وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه ألا خرج منه وذنوبه كيوم ولدته أمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما (اثنتان)
فقد أعطيهما وأرجو أن يكون أعطي (الثالثة) قال صلى الله عليه وسلم إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتي تقوم الساعة.
أسماؤه:
للمسجد الأقصى أسماء متعددة ، تدل كثرتها علي شرف وعلو مكانة المسمي وقد جمع للمسجد الأقصى وبيت المقدس أسماء تقرب من (العشرين) أشهرها كما جاء في الكتاب والسنة المسجد الأقصى ، وبيت المقدس ،
وإيلياء وقيل في تسميته الأقصي لأنه أبعد المساجد من المسجد الحرام التي تزار ، ويبتغي بها الأجر ، وقيل لانه ليس وراءه موضع عباده ، وقيل لبعده عن الأقذار والخبائث.
ولازال أمامنا الكثير والكثير – رغم ضعفنا وقلة حيلتنا – لنقدمه لأرض الأقصى والدفاع عن (ثالث) المساجد التي تشد إليها الرحال ، ونذكر أن الإثم متعلق في رقابنا مالم نزحه عن أنفسنا .
دفاعنا عن القدس والمسجد الأقصى دفاعا عن كل شبر من أرض فلسطين فالقدس هي فلسطين ، ولن نتنازل عن أي جزء منها لأنها قضية إسلامية عالمية ، وملك للمسلمين جميعا ورغم أطماع اليهود ستعود بأذن الله إلي سابق عهدها ، زهرة المدائن ، ومدينة الرسالات والأنبياء ومسري خاتم الأنبياء تشد إليها الرحال ، وتهفو إليها القلوب.
خاتمة حول تاريخ المسجد الأقصى
المرجع/ المسجد الأقصى الحقيقة والتاريخ.
——————————————————————————
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ)) ولمعرفة المزيد عن المسجد الأقصى يمكنك الاطلاع عليه من هنا
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ