عن جبل موميرو فهو سواد قابع وسط أطنان من الثلوج، صخرة كبيرة مشتعلة بالأسرار والألغاز. اختفت ملامحها من خرائط العالم الحديث، ومحي تضاريسها عمدا على أيدي رجال الحكم وأصحاب القرار، انقسمت الآراء حولها منهم من رآها جنات نعيم، وأرض مقدسة، ومنهم من زعم أنها موطن الشياطين، ومقصد لحج المشعوذين.
وما بين الخوف من شياطينها، والاندفاع نحو جناتها، نسجت الكثير من الأساطير حكاية جبل مغناطيسي دارت حوله لعبة الدول العظمى من معتقدات الهندوس إلى عهد الفايكنج إلى اتفاقات سرية بين أقوى زعماء العالم.
معا، سنجول في خبايا جبل موميرو، لنتعرف على ما يخفيه من عجائب من شتى، أين جبل موميرو وكان هذا الجبل العملاق؟ لماذا لم نسمع عنه في دراساتنا وكتبنا من قبل؟ من وراء اختفائه من على خرائط جوجل؟ وهل حقا جبل موميرو موطن إبليس وشعوذة؟ والسؤال الأهم من يقف وراء هذا التعتيم الغريب لكل ما يدور حوله من أخبار؟
أسئلة ما فتأت فتك بالعقول، وتحير شعوب؟ دعونا نفك لغزة نجمة جديدة تخفي في جوفها العديد من المعلومات الصادمة.
ما هو جبل موميرو وأين يقع
إذا أمعنت النظر في خرائط العالم الحديثة، ستر القطب الشمالي المتجمد امتدادا للجليد، وبياضا يكتسح الحيز المكاني من كل حدب وصوب، لكن هناك قطعة من الأحجية مفقودة، لا يمكنك رؤيتها إلا في الخرائط القديمة فقط.
ففي مركز هذا البياض يكمن سر صخري غريب، أسود اللون، عرفت هذه الصخرة السوداء الكبيرة قديما بـ جبل موميرو العظيم.
اذا فان جبل موميرو هو جبل سوداء اللون و يقع في مركز القطب الشمالي ويتوسط أربع جزر عظيمة تشقها أربعة أنهار ضخمة ولكن تم إخفاء جبل موميرو من خرائط العالم الحديث كلها عن قصد، بهدف مسحها من الذاكر البشرية، إلا أن العديد من خرائط العصور الوسطى كشفت ملامح جبل موميرو.
خارطة لورانس عام 1534، وخرائط الجغرافي جيراردوس ميركاتو عام 1608 وغيرها العديد أظهرت بوضوح جبلا أسود ضخما يتوسط أربع جزر عظيمة تشقها أربعة أنهار ضخمة تقع في مركز القطب الشمالي.
شكل جبل موميرو
كيف يبدو شكل جبل موميرو؟
يظهر بأنه مغناطيسي بالكامل، يبلغ عرضه أكثر من 22 كم، هذا ما يفسره البعض بأنه سبب اتجاه البوصلة نحو الشمال، أما عن المياه المتدفقة من الأنهار يوميا فإنها تزن أطنانا لا تزيد من نسبة مياه البحر نظرا لوجود صراف ضخم للمياه يجذبها بسبب القوة المغناطسية الصافية للجبل.
تاريخ جبل موميرو
وكما يجذب المغناطيس، المعادن، تجذب هذه الأرض الشعوب على مر التاريخ، هل السر يكمن في وجود جبل وجزر وأنهار؟ قطعا لا، إنما بسبب إخفائها أولا، والخلاف الحاصل حول ما في جوفها، ثانيا.
لكن قبل ذلك لابد من أن نتعرف كيف ذكر اسم جبل موميرو، وكيف بدأت حكايته.
جبل موميرو والهندوس
في العودة إلى كتب الديانة الهندوسية القديمة، ستجد أن جبل مبهره ومركز الأرض عند الهندوسيين، والشمس والقمر يدوران حوله، فقد كان مقر إقامة الملك يدعى بـ ادم جابراهما.
في العصور الوسطى، أطلقوا علي جبل موميرو حينذاك باسم جبل سوميرو، أي حسن التدبير، من ثم أصبح الجبل المقدس دول قمم الخمسة جوهر رئيسيا في علم الكونيات الهندوسية ووفقا لذلك بنوا لاحقا معظم المعابد الهندوسية كتمثيل رمزي لهذا الجبل.
هل كان الهندوسيين يؤمنون بوجود سكان يعيشون داخل هذا الجبل؟ بكل تأكيد فالكتب المقدسة تشهد بوجود ناس كانوا بالأساس أرضيين، لكنهم هربوا من فساد الأرض وكوارثها، فلجأوا إلى موميرو وبنوا فيها موطنا عظيما.
معلمون روحيون وتقنيون يغادرون أحيانا بصحون طائرة، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه كيف لبشر عاشوا في ذلك الوقت تعرف الصحون الطائرة؟ هل هذا الكلام ضرب من الجنون؟ أم أن سعة الخيال تصنع المستحيلات؟
في الحقيقة الأمر ليس جنونا، ولا نكتة عابرة، وإنما ذكر بحرفيته في نص يعود عمره إلى 6000 عام يدعى Vymaanika shaastra، يتحدث عن طائرة غريبة تدعى فيمانا ويلخص النص معاركها الشرسة، ويصف أجهزتها العجيبة وقدرتها على الاختفاء وتدمير الطائرات واستخدامها لمواد كيميائية تجعل الغيوم تقشع، بحيث يتمكن الطيار من الرؤية بوضوح.
الأمر المثير للجدل هنا أن هذه التقنيات المتطورة لم نراها حتى وقتنا هذا، فكيف وصلت إلى كتب الهندوس قبل 6000 سنة؟ لأحد يعرف الإجابة الدقيقة، لعل المستقبل يكون كفيلا بالإيجاب الحاسمة.
لغز جبل موميرو، ولم يكن محور حياته الدوس فقط، بل شعوب أخرى تعيش في مناطق إسكندنافية سمعنا عنها الكثير من البطولات الخارقة.
سر اختفاء الفايكنج في جبل موميرو
من أجل رحلة بحث عن جنات وادعة، ومياه وفيرة، وغابات ساحرة، ترك محاربو الفايكنج الأقوياء أرضهم الخضراء في جرينلاند وسافروا نحو الشمال، وهناك في منتصف القطب الشمالي حدثت المفاجأة الغريبة، حيث اختفى الفايكنج.
توجهت بعدها فرق عديدة من الفايكنج إلى المكان نفسه للبحث عن أنسابهم، لكن لم يعد حد منهم.
هذا الأمر دفع ضابط في البحرية الأمريكية يدعي فيرل بداية سنة 1900 ميلادي إلى السفر والبحث عنهم أو اكتشاف سبب اختفاءهم.
فلجأ إلى شعب الأسكيمو عاش معه، ودرس عقيدته، الذين أكدوا له أن الفايكنج توجهوا نحو الشمال بحثا عن الجنة التي آمنوا بوجودها، إلا أن الاسكيمو لم يتجرأوا إلى الذهاب خوفا من كائنات شريرا تسكنها.
لاحقا و بحسب الأميرال كوك برادلي فإن هذه المنطقة غير المكتشفة التي اختفى فيها الفايكنج هي نفسها المنطقة التي تدعى باسم جبل موميرو.
والسؤال المهم لماذا يخاطر الفايكنج بحياتهم في رحلة مجهولة قد تكون غير محمودة العواقب؟
- السبب الأول هو طبيعة حياتهم المجبولة على حب المغامرة وخوض الصعاب.
- والسبب التاني والأهم هو الأمل المنشود في حياة خالدة.
أمرت الشعوب الإسكندنافية وعلى رأسهم الفايكنج بوجود عالم حي داخل الأرض، فكانوا يشبهون الأراضي، الستة بفروع شجرة بشجرة الدردار عملاقة تربط بين العوالم المختلفة.
وفق الأساطير الدينية القديمة لدى الإسكندنافيون. فإن إله الحرب والحكمة هو حاكم عالم الإسكارد، أي حاكم عالم باطن الأرض، الذي يكون على هيئة رجل عجوز بلحية بيضاء، يمسك عصم بيده، وقد فقد أحدا عينيه مقابل الحصول على الحكمة.
إذا، فإن جبل موميرو، بحسب ما أعتقده الفايكنج، ومن قبلهم الهندوس، هو أرض النعيم الدائم التي يحيى فيها البشر في سكينة وهدوء وسلام، لكن هل هذا الاعتقاد صحيح؟ وهل تجرأ أحدهم لاحقا بالذهاب إلى تلك النقطة الغامضة؟ من ثم العودة لأجل إخبارنا بالحقيقة؟
هناك لحظة يجب أن تتحول فيها عقلانية الإنسان إلى سخافة، وعلى المرء أن يتقبل حتمية الحقيقة.
اكتشاف جبل موميرو من قبل ريتشارد بيرد الادميرال الأمريكي
الأدميرال للأمريكي ريتشارد بيرد الضابط في البحرية الأمريكية، كان المغامر الجسور الذي شق طريقه نحو القطب الشمالي بعد اطلاعه على وثائق وخرائط قديمة تعود إلى القرون الوسطى وما قبلها، حيث أظهرت أراضي غير موجودة في خرائط العالم اليوم.
فظل بيرد خريطة في دراستها حتى عام 1917 عندما أعلنت أمريكا دخولها للحرب العالمية الأولى التي دامت أربع سنوات.
في عام 1926 قام بيرد مع زميله برحلة فوق القطب الشمالي لمدة 15 ساعة و 57 دقيقة، وادعي انهم وصلوا الي القطب الشمالي على مسافة 1535 ميل بطائرة تدعى جوسفين فورد.
الغريب في هذه الرحلة أمران،
- الأول إن الرحلة انطلقت من جزيرة سبيتسبرغن النروجية التابعة للقطب الشمالي.
- والأمر الثاني والخطير، ماذا اكتشفت؟ بيرد هناك؟ وما الذي جعل الكونجرس الأمريكي يقوم بتقديم ميدالية الشرف له وترقيته إلى رتبة رائد؟
من تفاصيل هذه الرحلة يظهر لنا أن هناك قسم كبير من الحقائق التي شاهدها وعرفها، تم إخفاؤها تماما وكشفها لاحقا الأدميرال بيرد من خلال وثائق في السرية، لم تم اختيار الجزيرة النروجية كمحطة انطلاق للرحلة نحو القطب الشمالي؟
الجواب بسيط إن هذا المكان يقع في حدود القطب الشمالي، وهو أقرب نقطة للانطلاق، ولكن الأمر المفاجئ إن في هذا الموقع بالتحديد وبالقرب من بلدة لونجييربين يوجد نفق أرضي كبير يمتد تحت الأرض بمسافة غير معروفة.
والأمر الذي يجب أن نعلمه إن في هذا المكان، تم تشييد بوابة عملاقة من معادن نادرة، وتعرف حاليا بقبو سفالبارد العالمي للبذور أو بنك البذور، حيث صرحت الحكومات حين إنه مخزن عملاق تحت الأرض لكافة أنواع البذور النباتية في العالم، ويسمى في وثائقهم بوابة يوم القيامة وهي من ملاجئ يوم القيامة التي تكلمنا عنها سابقا.
ولكن هل البوابة المسمى بيوم القيامة، والذي دخل إليه ريتشرد بيرد مجرد مخزن؟ أم بوابة لباطن الأرض تصل عبر النفق إلى بوابة جبل موميرو المغناطيسي الغامض في منتصف القطب الشمالي؟
مذكرات ريتشارد بيرد لم تكن عادية، اذ تحدث فيها عن زيارته لجوف الأرض، حيث شاهد بحسب روايته جبالا وبحيرات ومزارع خضراء في مناخ معتدل وجميل، تسوده حياة مختلفة عن هذه التي نعيشها.
فيها مدن متطورة جدا، وآليات طائرة لم يشاهد مثلها على الأرض، والأغرب من هذا كله، هو مقابلته لسكانها، وكيف أنه حظي بضيافة كريمة، عاد الأدميرال بعدها ليخبر البنتاجون عما شاهد، هل تتوقعون رد الفعل حكومة بلاده؟
وضع بيرد تحت الإقامة الجبرية، وخضع لتحقيق مفصل من فروع الأمن والفريق الطبي، وأمر بكتم السر أطاع بيرد الأوامر وقام بواجبه العسكري ليحصل لاحقا مكافأة على رضوخه للأوامر وهي ميدالية شرف.
توالت بعدها رحلته إلى الأراضي الجليدية، من بينها حملة القفز العالمية المرسلة إلى القطب الجنوبي لملاحقة النازيين الهاربين بعد هزيمة في الحرب العالمية الثاني، وهنا ظهر سرا في غاية الخطورة.
علاقة جبل موميرو والألمان وأدولف هتلر والنازية
بعد الحرب العالمية التانية، اكتشف الروس قاعدة سرية على جزيرة ألكساندرا لاند والتي تبعد 1000 كم عن القطب الشمالي تعود للحقبة النازية أي عندما كانت تلك المنطقة تحت سيطرة الدولة الألمانية حينها أعلن الألمان أن تلك القاعدة هي محطة طقس بهدف اسناد الأعمال العسكرية بمعلومات دقيقة عن الطقس.
لكن الهدف الحقيقي كان البحث عن الآثار القديمة التي يعتقد النازيون أنها تحمل قوى خارقة فالاسم الذي أطلق على هذه القاعدة يحمل الكثير من المعاني عند الألمان، منها صياد الكنوز، ولكن عن أي كنز يقصدوا؟
كان قبل الشمال بمثابة كنز دفين بالنسبة للألمان، إيمانا منهم بأنهم ينحدرون من العرق الآري الذي كان يسكن أرض الشمال، والذي يشار إليه أنه أن النوع المتفوق من البشر.
لذلك روج النازيون لفكرة تميز الشعب الألماني والرغبة في السيطرة على العالم، كما أمن زعيمهم النازي أدولف هتلر أن الألمان ينحدرون من سلالة عمالقة تتميز بالطول الشديد، وأنهم فقدوا طولهم مع مرور الوقت نتيجة مصاهرتهم شعوبا أخرى.
والمضحك في الموضوع هو زعم هتلر في ضرورة العودة والتزاوج مع العمالقة الذين يعيشون في باطن الأرض، ليسترجعوا طول أجدادهم الآريين العمالقة.
فهؤلاء العمالقة القاطنون تحت الأرض هم إبليس وجماعته من الجن والشياطين، حيث كان هتلر يؤمن إيمانا مطلقا بهم، منها جاءت معتقدات جماعته التي تسمى بـ فريل عبدة الشيطان.
والتي تضم عددا من أتباع هتلر المخلصين مثل هلمر وبولمر وهيس، يمثل فيها هتلر محور الطائفة اذ يعتبر وسيطا روحانيا على اتصال بقوة خفية تساعده على بناء أمة عظيمة من العرق الآري الأبيض.
ويذكر هنا المؤرخ مايكل فيتزل جيلارد، بأن جماعة فريل كانت مكرسة للشيطان، وخلال قيادتهم للحزب النازي مارسوا على الأرض أقوى أفعال الشيطان في القرن ال20.
كان اتباع جماعة فريل يعملون بشكل سري في منطقة جبل موميرو وافعالهم تتراوح ما بين الاغتيالات السرية المباشرة الي تحضير ارواح الموتي وتقديم الاضاحي البشرية كـ قرابين بشرية، واستدعاء القوة الخفية او فريل من خلال العربدة الجنسية او حفلات الجنس الجماعي.
اذا جماعة من عبدة الجن وابليس بهدف هدم العالم وبناء امه عظيمة يحكمها الانسان الاري المتفوق، ومن خلال قيادته للحزب النازي مارست علي الأرض اقوي أفعال الشيطان وحشية، فتخيل يا عزيزي ان المانيا النازية بالكامل كانت خاضعة لعبدة الجن بالكامل.
وان هتلر الشغوف بالسحر الاسود واعمال التنجيم والنبؤات، بمعني ان قرارات رئيس اقوي دولة في العالم في ذلك الوقت كانت تصدر بمشورة الجن وبمساعدة السحر والشعوذة.
هل شعار الصليب المعكوف هو شعار جبل موميرو؟
شعار الصليب المعقوف ليس حكرا على النازيين فقط، بل استعمل منذ أكثر من 4000 عام، فهو قديم قدم التاريخ، حيث أثبت علماء الآثار وجوده عند حضارات وشعوب قديمة وعريقة، إذ ظهر عند الحضارة السومرية منقوشا قبل 3000 عام، وكان يرمز إلى الحكمة والخير أو النصر والقوة.
وهو رمز للحظ والنصر عند الإسكندنافيين والفايكنج، ودلالة للتطور وقوة الحياة عند الهندوس، و إشارة للتأمل في الكون عند بوذا، وأخيرا علامة للذكاء، والتفوق العرقي، والعلوم السرية عند النازيين.
لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن شعار الصليب المعقوف هو في الأصل يشير إلى جبل موميرو المخفي، والأنهار الأربع التي تتفرع عنه، وهذا ما نراه بشكل واضح في شكل الصليب، لكن الانتهاكات والحروب الدموية التي حصلت باسم هذا الشعار على أيدي النازيين حولت معناه الجميل إلى القبيح.، فأصبح القاسي والداني ينفرون منه بمجرد رؤيته.
الجدار الجليدي وجبل موميرو
بعيدا عن أحلام هتلر المجهضة، و بعد 14 عام على نهاية الحرب العالمية الثانية وتحديدا عام 1959 ميلادي، هرعت الحكومات العالمية إلى طاولة المؤامرات، أقصد المؤتمرات في الأمم المتحدة للإعلان عن اتفاقية جديدة من نوع خاص وقعت عليها تنعش دولة من بينها الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة،
اللتان من المفترض أنهما في خضم الحرب الباردة أنذاك، فيما عرف بمعاهدة السلام والتي باتت تضم اليوم 56 طرف.
نصت الاتفاقية على فرض حظر جوي وبحري شبه مطلق على ما يسمى القطب الجنوبي والجدار الجليدي، بحيث أصبحت منطقة محرمة سواء على الرحلات المدنية والشركات التجارية، كما نصت على أن أراضي القطب الجنوبي ليست من كل أحد، وأنه ينبغي أن يبقى على هذا الحال.
بحيث يخصص فقط للتجارب العلمية، وذلك لفائدة الإنسانية جمعاء، كما يدعون، فهل يعقل أن يصدق أن سبب هذا الاستنفار الرهيب هو بسبب أكوام من الجليد؟
قد يبدو للعلن أن روسيا وأمريكا دولتان عدوتان، لكن هذه الحرب الظاهرية تخفي في باطنها تعاون مشترك واتفاقيات وتحالفات لا يعرفها إلا قلة محدودة من رجال كلتا الدولتين.
إلى اليوم. لا أحد يعلم ما يحدث، ولكن ما نعلمه أنه ومع توالي الأحداث والأصوات الباحثة بدأت الدول العظمى تحيك مكائدها لتخرج للعالم بسيناريو يتناسب مع مصالحها ومصالح شركاتها، إذ قامت بتقسيم القطب الشمالي فيما بينها أهلية محلية كما يقال،
حيث تسيطر عليه خمس دول هي روسيا، الولايات المتحدة، وكندا، النرويج والدنمارك تتناطح فيما بينها على ثروات تقدر بآلاف آلاف المليارات من الدولارات في منافسة قد تزيد درجة حرارة ذلك الجليد، بقدر ما يذيبه الاحتباس الحراري.
حيث تحوي هذه البقعة الجغرافية على ما يزيد عن 90 مليار برميل من النفط، و 17 مليون قدم مكعب من الغاز و44 مليار برميل من الغاز المسال فضلا عن كميات هائلة من النيكل والألماس والزنك، والمعادن النادرة ذات الاستخدامات العسكرية، وركزوا لي على آخر كلمتين.
خاتمة
من حكاية جبل موميرو ذلك الجبل ضارب في عمق التاريخ، إلى مسح جغرافي وعقلي شامل، عنوانه الكذب والخداع وتشويه الحقائق، كل ذلك بهدف إيهامنا بأنه لا شيء في هذا العالم سوى البياض، و كأننا أطفال نحب على الأرض.
كذبة كبيرة، أجمعت القوى المسيطرة على إتقانها بكل احتراف، إما لأسباب شيطانية تتعلق بالسيطرة على العالم، أو بقصد تلافي فوضى عارمة قد تحدث إذا أفشي السر، وذاع الخبر، فانتفضوا وتكاتفوا على إخفاء أسرار الكون والتكتم على حقيقة الأرض.
تلاعبوا بالتاريخ وتلاعب بنا، فعدل الخرائط، يصنع خرائط تروق لهم ولمصالحهم، وبذلك أعادوا برمجة الوعي الشعبي والذاكرة الإنسانية، كما يحنوا لهم.
أما نحن، فوا اسفا على حالنا المثير للشفقة، نصدق كل ما يقال، وكل ما يكتب وكل ما يتم فرضه علينا، سوى أن شئنا أم أبينا، أما أن الأوان باللجوء إلى التفكر والتسلح بأدوات العلم والمعرفة، بدل من اللهاث، وراء معلومات جاهزة، ومقلبه وتواريخ كاذبة ومشوهة. الإجابة عندكم فلتتفكروا، ابقوا في امان والسلام.
المصادر
- Mount Monroe – wikipedia
- A new history of the North Pole uncovers – arctictoday
- Mount Roraima, a mountain surrounded by clouds