في تلك المقالة سوف نتلكم عن قصة حرب هي من اطول حروب الجاهلية وهي حرب البسوس
مقدمة عن قصة حرب البسوس أطول حروب الجاهلية
بدايهً، اشتهرت العرب بحروبها ووقائعها الكثيرة، واللي احتوت علي أعداد هائلة وقتال شديد عشان اتفه الأسباب ويُذكر أنَّ حوالي ٥٠ معركة حدثت بين قبائل العرب قبل الإسلام، وكانت كل معركه تأخذ سنين وازمنه لما تخلص
وجميع الحروب من الوقائع الجاهليّة الكبيرة والمشهورة، وديما أسباب اندلاع الحروب الجاهليّة هو تفكك أواصر القبائل العربيّة في الزمن الجاهليّ؛
فكانت العصبيّة إحدى الصفات التي لا تُفارق الجاهليّ، وكانت العصبيّة هي التي تدفع إلى اندلاع الحروب المستمرة بين القبائل، وبالتالي كانت الحروب تندلع لأتفه الأسباب، وتقوم الإغارات بين القبائل، ويتساقط مئات والآف القتلى..وعلي فكرة، القصة دي ليها روايتين هقولهم الاثنين
ما سر ارتباط حرب البسوس باسم إمرأة
في تلك الفقرة سوف نتكلم عن سر ارتباط حرب البسوس باسم إمرأة
ارتبطت حرب البسوس باسم إمرأة من القوم إسمها “البسوس” بنت منقذ التميميّ، واشتهرت التسميّة دي بالشؤم والبؤس، لحد ما بقم يقولو ” شؤم البسوس” وفي قصة اندلاع الحرب يُذكر أنَّ أم جساس بن مرة، ودي كانت أخت البسوس زارتها في يوم، وكان عند البسوس جار من قبيله “جرم” وكان اسمه سعد بن شمس،
فقد كان سعد بن شمس كان بملك ناقة، وتعرضت ناقته لزرع او ارض واحد اسمو ” كليب وائل” ،
كليب كان زعيم قبيلة ربيعة وكان له ابنة عم اسمها جليلة “كان يحبها حبا شديدا لكن معرفش يتجوزها او ينل يدها، و تزوجها ” ملك “التبع غصبا وأخذها مقابل صناديق من الذهب إلى قبيلتها.”
فقرر كليب وشباب قبيلته توديعها والذهاب معها في أكياس متاعها فلما دخل التبع القصر خرجوا إليه خرج عليه عشرة من الرجال وضربوه ضربة رجل واحد في جنح الليل المظلم،
وبعد قتله أخذوا الجليلة إلى القبيلة مرة أخرى وعندما عادت الجليلة للمضارب فزوجها أبوها مرة لكليب الذي أنقذها، ولكن أخاها جساس لم يرقه الأمر بسبب غيرته من كليب ،،وجساس كان شجاع ومن فرسان القبيله وكلمته مسموعه بالنسبة لأبناء القبيله
علاقة ناقة سعد بن شمس بحرب السوس
لما تعرضت ناقه او جمل سعد بن شمس لزرع كُليب ده
فما كان علي كليب إلّا أنو ضرب الناقه، وعادت الناقة إلي صاحبها و”ضرعها”مُختلطاً باللبن والدم، ولما شافها صاحت البسوس وقالت”وا ذلاه! وا غربتاه! ” وأنشدت أبيات الفناء مثل ما يُسميها العرب،
ما هي أسباب حرب البسوس
في تلك الفقرة سوف نتكلم عن ما هي أسباب حرب البسوس
ولما سمعها ابن أختها هاج وماج وثار ثائرته، وخرج يدور ع كليب حتّى تمكّن من طعنه وقتله، وبكدا كان جُرح الناقة هي المسببة لحرب البسوس اللي استمرت قرابة 40 سنه
قبلتي بكر وتغلب، بدأت الحرب بعد مقتل كليب مباشرهً ، وبدأ أخو كليب اسمه: عدي بن ربيعة …بن تغلب…بن عدنان.
وألقابه لقب بعدة ألقاب أولها : الزير سالم و الزير
أصلها (زير النساء) يعني جليسهن.
واللقب الثاني هو: المهلهل وده لذكره اللفظ ده في أشعاره واصفا نفسه مثل ما قال:
من مبلغ الحيين أن مهلهلا أضحى قتيلا
في الفلاة مجندلا لله دركما و در أبيكما
وكان اول من بدأ حرب البسوس؛
في جزَّ شعره ، وقصّر ثوبه، وهجر النساء، وترك الغزل، وحرم ع نفسه القمار، وحرّم شرب الخمر، وجمع قومه، وأرسل جماعة إلى بني شيبان، فالتقوا ب زعيم القبيله” بن ذهل بن شيبان” ، وقالوا ليه: (إنكم أتيتم عظيماً بقتلكم كليباً بناقة وقطعتم الرحم، وانتهكتم الحرمة، وإنَّا نعرض عليك خلالاً أربعاً، “يعني خيار “لكم فيها مخرج ولنا فيها مقنع، وهي كالآتي: إما أن تحيي لنا كليباً، أو تدفع إلينا قاتله جساساً فنقتله به، أو هماماً فإنه كفؤ له، أو تمكننا من نفسك فإن فيك وفاء لدمه
فأجابهم بالآتي: بالنسبة لإحيائي كليب فلا أقدر عليه، وأما جساس فقد فرَّ بعد فعلته، ولا أعلم إلى أي بلد ذهب، وأما همام فهو صاحب شأن ولن تتمكن من الوصول إليه، أمّا أنا فما لي إلا أن تجول الخيل جولة فأكون أول قتيل فما أتعجل الموت، ولكن لكم عندي خصلتان: الأولى إنَّ هؤلاء أبنائي الباقون فخذوا منهم أي واحد شئتم، واقتلوه، وأما الخصلة الأخرى فأعطيكم ألف ناقة سوداء الحدق وحمراء البر، وبعد م قالهم الكلام ده ، غضب القوم أشد الغضب، لانه يقارن دم كليب بالناقات، و نشبت الحرب بين الطرفين.
بداية حرب البسوس للإنتقام لكليب
في هذه الفقرة سوف نتلكم عن بداية حرب البسوس للإنتقام لكليب
أول من قُتل ف الحرب هو “شيبان ابن همام “ولم يقتله ولم يبكي عليه بس قطع رأسه و أرسله في تابوت لأبيه وقال له لن يبقى شخص من بني مرة يمشي ع الأرض .
و الجرو بن كليب رجع إلى عمه الزير سالم وكان من خيره فرسان العرب ،
بعد ما قتل في المعركة مُره بن دهر ( ابو جساس ) وقتله الزير سالم ، و قتل اثنين من أخوان جساس .
وبعد قتل كليب من جساس بن مُره وقتل الجرو لمُره
الزير سالم بدأ يبكي ع أخاه لأكثر من سنه و يتحسر عليه ، و رثاه بأجمل القصائد و الأبيات لحد ما العرب قالت إن الزير نسى ثأر أخوه الملك كليب
محاولات إيقاف حرب البسوس
تدخل الحارث بن عباد لإيقاف الحرب و أرسل ابنه جبير إلى الزير سالم وقالو أقتل ابني بكليب و أحقن دماء العرب .
فقتل الزير أبنه جبير وقال هذا “بشسع نعل كليب” يعني ده بجزمه كُليب ، ومن ينهاني عن الثأر لا حياة له .
المرحلة الطاحنة من حرب البسوس بين بكر و تغلب
بعد التخلص من الحارث بدأت الحرب الطاحنة بين بكر و تغلب و اللي أستمرت 40 سنه .
اليمامة ودي كانت بنت كليب كانت من أشجع الفرسان وكانت تخوض المعارك مع عمها الزير سالم ، تزوجت من أحد الملوك و أنجبت منه طفلين وما زالت الحرب قائمة .
كان الزير بعد كُل حرب يجمع رؤوس بني مُره بعد قطعها و ويحطها جانب قبر أخيه كليب ، وفضل الزير يحارب بني بكر 25 سنه ويجمع رؤوسهم .
و نُزعت الرحمة من قلب الزير واصبح قلبه مثل الحجر
لا يرحم صغير ولا كبير ، وقام بقتل نساء بني بكر و أطفالهم لدرجه إن اي حد من القبيلة دي كان بيقابله كان يقوم بقتله .
ألتقى الزير سالم مع صديقه الصدوق همام في معركة ويُقال بأنهم تبارزو بالسيف لنصف النهار من شدة قوتهم ومهارتهم ف القتال ولكن في النهاية قتل الزير سالم همام وقطع رأسه و وضعه بجانب قبر كليب .
بدأو بنو بكر بالفرار و الزير يُلاحقهم من مكان لمكان آخر ، والذي كان يتدخل عشان يوقف الحرب زي الحارث كدا يوقف الزير سالم حياته .
الزير سالم في يوم مرض مرض قاتل وضهره وجعه
فذهب ليتعالج في مصر لمدة عامين وأوكل مهام القبيلة لأومرؤ القيس .
عودة الزير سالم لحرب البسوس
عاد الزير سالم بعد فترة علاجه ليكمل حربه وكان من أوئل الناس اللي قتلها ” عمرو بن مالك ”
جساس كان بيهرب ف كل معركة خوفاً من الزير ولكن اليمامة بنت كليب كانت بتطالب دوماً بموته ،
فعلاً واجهه الجرو بن كليب الجساس و قتله الجرو انتقاماً لأبيه .
حتى بعد موت أستمر الزير ف قتل بني بكر حتى أمحاهم من الأرض .
بعد أنتهاء الحرب عاد الزير لشرب الخمر و النوم عند قبر أخيه ، و كان ينظر لرؤوس بني بكر و يقول : ” هُنا ثأرُ كليبٍ ليس أيُ ثأرِ ” .
مخطط قتل الزير سالم
في هذه الفقرة سوف نتحدث عن مخطط اغتيال و قتل الزير سالم
بعد تقدم الزير سالم في العمر أراد أن يتعالج من ألآم ظهره فطلب من الجرو انو يرسله إلى مصر مره تانيه ليتعالج ، فأرسل معه عبدين من العبيد ، فصمم العبدان علي قتله و يقولان للجرو لما يرجعو بأن حية لدغته ومات .
موت الزير سالم
في هذه الفقرة سوف نتحدث عن موت الزير سالم
عرف الزير اللي ب يخططو ليه له واوصاهم وقالهم :
”قد دنى همامي وليس القبر إلا أمامي “،
أُريد منكما أن تبلغا أهلي وصيتي ، إذا وصلتم الحي فأقرأ أهلي السلام و أنشدهوهم هذا البيت :
”من مبلغ الأقوامٍ بأن مهلهلاً ، لله دركما ودر أبيكما” .
بعد أن حفظا البيت قتل العبدان الزير ورجعو إلى ديارهم .
أخبروا الجرو بأن الزير مات عن طريق ثعبان فبكى بشدة علي وفاته وقال ألم يقل شيءً قبل وفاته؟
قالوا له البيت بس هو ليس فيه حتى أتت اليمامة وكانت أذكى بنات العرب
فقالت عمي لا يقول أبيات ناقصه بل أراد ان يقول :
نهاية قصة حرب البسوس و الزير سالم
من مبلغ الحيين أن مهلهلاً أضحى قتيل الفلاتي مجندلا ، لله دركما و در أبيكما لا يبرح العبدان حتى يُقتلا” .
بعد ذلك أمر الجرو بالقبض عليه و قتلهم .
ثأر لأخيه ف حياته و ثأر لنفسه وهو ميت ،..
انتهي
ودا مسلسل سوري تاريخي اسمه ” الزير سالم ” يحكي القصة بالتفصيل في ٤٠ حلقه
لكن فيه مغالطات مش كتيره
مصادر قصة حرب البسوس و الزير سالم
١- معجم الشعراء ص ٨٧٨
٢-كتاب نهايه الإرب ف فنون الأدب
٣-تاريخ العرب قبل الاسلام