فتح مصر كتبت/ منه هاني عن كيف دخل الاسلام مصر
نقطة فاصلة في تاريخ الشرق الأوسط بأسره لقد عانت مصر قبل الفتح الإسلامي لها، وقد مرت بالعديد من الإضطرابات وطمع المستعمرين الذين جاءوا لاحتلالها واستغلال ثرواتها، حتي جاء الفتح الإسلامي ليخرج مصر من تلك الظلمات.
ولمعرفة المزيد حول أحوال مصر قبل الفتح الإسلامي العربي يمكنك الاطلاع عليها من هنا
لقد كان فتح العرب لمصر كتابًا مؤجلاً إلي أوانه المقدور فقد بشر النبي “محمد” صلوات الله عليه وسلامه بهذا اللقاء بين المسلمين والمصريين بتلك الرسالة التي كتبها إلى المقوقس عظيم القبط في مصر يدعوه فيها إلى الإسلام بعد أن استقر له الأمر بعد صلح الحديبية (٦ هجريًا).
فكان حديث النبي عن فتح مصر هو انه قال رسول صلي الله عليه وسلم : “إنكم ستَفْتَحُون مِصرَ، وهي أرضٌ يُسمَّى فيها القِيرَاطُ، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمَّةً ورَحِمًا”. المصدر : صحيح الجامع
في عهد الخليفة “عمر بن الخطاب” قام القائد العربي المسلم “عمرو بن العاص” بضم مصر لدولة الخلافة الإسلامية فيما عُرف بالفتح الإسلامي لمصر بعد أن أتم ضم الشام من يد الرومان، وكان يهدف لتأمين الفتوحات،
وكان الخليفة “عمر بن الخطاب” يخشى على الجيوش الإسلامية من الدخول لافريقيا ووصفَها بأنها مفرقة، أما القائد “عمرو بن العاص” فكان مغرماً بمصر قبل الإسلام، وبعد أن حقق انتصاراً على الروم في معركة أجنادين استأذن الخليفة في غزو مصر الذي أبدى الرفض في البداية، وما لبث أن وافق “عمرو بن العاص” وأرسل له الإمدادات.
دخل الاسلام مصر بأنه بدأ عمرو بن العاصِ بالسير بجيشه (أربعة آلاف جندي)، فوصل الجيش الإسلامي إلى العريش في يوم (١٠ من ذو الحجة) فوجدها خالية من القوات البيزنطية، فدخلها وشجعه ذلك على استئناف التقدم فحاصر الفرما،
فجرت بعض المناوشات بين الطرفين استمرت ما يقرب من (شهرين) وفتحها المسلمون، وبعدها واصل السير حتى وصل بلبيس وفتحها، وبعدها وصل إلى عين شمس قرية “أم دنين” وهزم حامية الروم، وعسكر “عمرو” في عين شمس استعداداً لمهاجمة حصن بابليون،
فحاصر حصن بابليون واستولى عليه، وسقطت بقية الحصون “الدلتا والصعيد”، واستولي على الإسكندرية، وعقد مع الروم معاهدة وانسحبوا من البلاد وانتهي الحكم الروماني، وتم فتح مصر تماماً عام (٢٠ه) و(٦٤١م) لتبدأ مرحلة هامة من مراحل التاريخ السياسي لمصر الإسلامية.
وفي ظل تلك الانتصارات التي حققها “عمرو بن العاص” وجيشه في مصر كانت الأنباءُ تَصِل إلى ‘عمر بن الخَطّاب” في المدينة، وسقوط حصن بابليون ونقل “عمر بن الخطاب” النبأَ إلى الناس.
وبعد سقوط حصن بابليون أقام “عمرو بن العاص” جامع الفسطاط بالقرب منه، وهو أول مسجد بُنيَ في مصر، وشَيَّدَ مساكن لجنده، وجعل الفسطاطَ عاصمة لمصر.
وفي ظل الحكم الإسلامي شهدت مصر تحولاً كبيراً في جميع المجالات والحياة العامة، وظهرت معالم العمارة الإسلامية البارزة في المساجد، وأصبحت مصر ولاية إسلامية لتعيش بجوار الإسلام آمنة مطمئنة، وتحققت البشارة النبوية بفتح مصر، ويشهد التاريخ بهذا الفتح والحمد لله الذي أنعم علي أهل مصر بالإسلام وبهذا الفتح المبين.
المراجع:
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الرابع
#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ
مقالات موقع المنصة المعرفية
تعليقات