المفضلة
اضافه موضوع

خطة تحتمس الثالث أعظم خطة حربية في مصر القديمة

سنتكلم عن خطة تحتمس الثالث أعظم خطة حربية في مصر القديمة ففي السنه الأولى من انفراد تحتمس الثالث بالحكم بعد وفاه الملكة حتشبسوت وصلت لمصر اخبار ان امير مدينه قادش في شمالي الشام اللي كان متحالف مع مملكة ميتاني شكل تحالف من 330 من امراء الحرب في المنطقة

وحشدوا قواتهم تحت قيادته في منطقه حصن مجيدو شمالي فلسطين عند جبال الكرمل وبالتالي أصبحت جبال الكرمل بتمثل حاجز طبيعي بين امير قادش وخلفاءه ومن ناحيه والمصريين وقواتهم من الناحية الثانية

وخطورة ذلك التحالف انهم اصبحوا يتحكموا في شبكه الطرق التجارية والحربية بين مصر والشام وبلاد الرافدين

طبعا كون الأعداء شكلوا تحالفهم بذلك الشكل المحكم فذلك معناه ان المؤامرة كانت تتم  من أيام حكم الملكة حتشبسوت لان مستحيل يلحقوا بسرعه خلال اول عام لحكم تحتمس الثالث انهم يدبروا وينفذوا كل ذلك فبذلك تقدر تقول ان تولي تحتمس الثالث الحكم اتي في الوقت المناسب

فالملك تحتمس الثالث اول ان عرف اللي حصل اعلن بشكل صريح مثل ما ذكر في النصوص القديمة انه سيقهر العدو الخسيس ويمد حدود مصر وفق أوامر الاله أمون

وفعلا يتحرك الجيش المصري بقوه تقدر بين 10000 و 15,000 مقاتل اغلبهم من المشاة ومعهم طبعا فرق من العجلات الحربية ويمر بطريق حورس الحربي وهو طريق تاريخي من منطقه حصن ثارو عند القنطرة شرق حاليا ويمتد لرفح ومنها لعمق بلاد الشام

لما خلال حوالي 20 يوم يصل الجيش المصري لسفح جبل الكرمل ويعقد الملك مجلس الحرب ويستشير القادة في خطه الهجوم

خطة تحتمس الثالث

لكن في مشكله خطيره مشكله ستجبر تحتمس في الثالث انه يأخذ واحد من اجرء القرارات في تاريخ العسكرية المصرية

المشكلة ان حصن مجيدو كانت له ثلاث طرق للوصول له طريقين منبسطين ومساحتهم واسعه لكن المشكلة انهم كانوا يدوروا حول الجبل بحيث انهم يوصلوا الجيش المصري بعيد عن الحصن بدرجه كافيه ان الأعداء يرصدوا الجيش المصري ويستعدوا للقائهم

وذلك غير مشكله ثانيه ان الأعداء كانوا يضعون فرق استطلاع على الطريقين لكي يرصدوا تحركات الجيش المصري ويحذروا الجنود ويستعدوا للقائهم

خطة تحتمس الثالث أعظم خطة حربية

والطريق الثالث كان طريق واعر جدا ويمر في قلب الجبل بل في بعض مراحله يضيق لدرجة انه بالكاد يساع لجندي واحد يعدي منه لكن ميزته انه كان يصل لقلب منقطة مجيدو نفسها وبالتالي يحقق عنصر المفاجأة لان العدو وقتها سيجد الجيش المصري حرفيا فوق راسه

تفتكر ماذا فعل تحتمس الثالث؟

خطة تحتمس الثالث أعظم خطة حربية في مصر القديمة

الملك تحتمس الثالث جمع قادة جيشه وعرض عليهم فكره انهم يمروا بالجيش من الطريق الثالث الوعر هما كانوا مترددين في الموافقة وذلك لانهم كانوا يروا ان لو تم رصدهم من العدو بالتالي هو ممكن يهاجمهم من قمم الممر وبكده يبقوا وقعوا في فخ قاتل

خاصه ان الممر مثل ما قلنا ضيق جدا بشكل لا يسمح بالمناورة او بانهم يحتموا من القذائف والسهام اللي ممكن تضرب عليها ولكن الملك تحتمس الثالث كان يري  ان المكسب المتوقع من المرور بذلك الطريق يستحق مخاطرة المرور فيه

وبعكس الشائع من ان قائد الجيش دائما يكون في القلب لكي يعرف انه يسيطر على اجنحه الجيش المختلفة فقد قرر تحتمس الثالث انه يكون اول من يعبر ذلك الطريق ويكون في مقدمة الجيش لكي يضرب المثل لجنوده ورجاله في تحدي الخطر في سبيل النصر

وبالفعل ذلك شجعهم في انهم يتحركوا وراءه وعلى فكره المسالة لم تكن مجرد مخاطرة بعبور طريق واعر وضيق انما تتخيل مدى صعوبة انك تنفذ مهمه نقل جيش كامل من الاف المقاتلين بذلك الطريق بدون ان يطلع منه صوت او يصدر عنه ما يوحي بان في تحرك في ذلك المكان

لان كان ابسط حاجه ان اقل صوت يلفت نظر أي حد عابر بالصدفة من بدو الرحل عشان ساعتها تلك الخطة كلها تنهار

خطة تحتمس الثالث

خليك معي وشاهد العبقرية حيث اكتمل مرور الجيش ومثلما توقع تحطمه في الثالث كان الأعداء حاطين كشافتهم على الطريقين الاخرين واهملوا ذلك الطريق

ونتيجة ذلك فوجئ العدو بالجيش المصري يهاجمه بشكل مفاجئ العبقرية لم تكن فقط في عنصر المفاجأة على قد ما كانت في تشكيل الهجوم لكن على شكل نصف دائرة

ذلك اغرى العدو انه يحرك مقدمته في اتجاه الجيش المصري اول ما العدو وقع في الفخ قفل الجيش المصري الدائرة عليه فعزل مقدمته عن قلب جيشه وعن الميمنة والميسرة وتولى المقاتلين المصريين ضرب وعزل اطراف نصف الدائرة عن باقي اجنحه جيش الأعداء

مش بس كده فتحتمس في الثالث كان مجهز قوات احتلت طرق الخروج من سهل مجيدو بحيث انها تقطع على العدو طريق الانسحاب المنظم وبكده تجبره انه ينسحب بشكل عشوائي يمنعه من شن هجمه مرتدة على الجيش المصري

وساعتها اضطر امير قادش وحلفائه انهم ينسحبوا لحصن مجيدو بشكل مخزي لدرجه ان المقاتلين اصبحوا يخلعوا ملابسهم ويصنعوا بها حبال يتسلقوا بها جدران الحصن لكي يدخلوا لان اهل الحصن من كتر خوفهم من المصريين قفلوا على نفسهم لدرجه انهم كانوا رافضين يفتحوا حتى لجنودهم المنسحبين

خلي بالك ان المصريين لم يضيعوا وقت فحاصروا حصن مجيدو بشكل محكم جدا لحد ما اضطر اهل الحصن للاستسلام بعد ما هرب امير قادش ودخل تحتمس الثالث الحصن لكي يؤكد نجاح خطة تحتمس الثالث والسيادة المصرية في بلاد الشام ولقراءة المزيد عن تاريخ مصر القديمة يمكنك الاطلاع عليها من هنا

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في التاريخ
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف التاريخ
  • الاكثر شيوعا