بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين، في تلك المقالة سوف نقوم بتوضيح صفات وقدرات نوع جديد من الانسان الزوهري وهو زوهري القلب والروح، فتابعوا المقالة للنهاية لمعرفة كل ذلك واكثر.
زوهري القلب والروح صفاته وقدراته
زوهري الروح هو نفسه الانسان الزوهري القلب فان زوهري القلب والروح هو انسان يرى بقلبه الذي لا يكذب، فلديه قلب صادق، قلب طفل تماما، ويحلم دائما بالسلام العالمي مع الحيوان والإنسان والجان، وكل المخلوقات، أبسط شيء قد يبكي ويهز مشاعره، إنساني بشكل رهيب.
وغالبا ما تميل له المجاذيب، وحتى المجانين والمشردين يحبون وتحبه القطط والحيوانات، لإحساسهم أن هو ذو هالة فيها رحمة وقلب ودود مسالم، ويحس بهم.
لكن مشكلته أنه سريع الغضب، لكنه يهدأ بسرعة لأنه قد طفل ولا يحقد أبدا ولا ينسى الكلام الجارح ويسرها في نفسه كما فعل النبي يوسف عليه السلام، أسرها في نفسه. لكنه ليس بحقود.
الأعمال التي تليق له لها علاقة بالمجال الفني والأدبي والرسم، وكل ما هو إبداع خيالي أكثر، لأن هذا يتطلب إحساسا عاليا، وهو ذو قلب لطيف، ذو تأمل في الأشياء.
إذا تطور روحيا أكثر، يصبح عارفا بالله تعالى، وقطبا من الأقطاب الصالحين، يطيل النظر ليلا في القمر، ويعشق الليل كثيرا، والسهر، ويجب أن ينقص من السهر السلبي الذي يضر بالصحة، كثير السهر لسه في المجال لما يختار بباله منح الناس وحاله، وحال العالم وشفقته، علي المخلوقات.
يتعرض للغدر أكثر من مرة، رغم إحساسه المسبق والإشارات أن هذا الصديق أو القريب سيغدر به، لكن طيبته تجعله يحسن الظن ويشك في توقعاته.
هذا النوع من الزهريين شريف جدا لأن له قلب شريف، ويتصدق بكثرة ولا يفرح حتى يرى الفرحة على وجه الآخر من القربة أو الصديق من رفقته، إذا أحب أحب بكله، وهذا ما يخلق له أحيانا مشاكل في حياته، إذا تعرض للغدر كما قلت.
إذا دخل في شراكة مع أحد في مشروع فهو وجه خير وبركة وتيسير، وينجح المشروع بسرعة مدهشة، لأنه محل صدق ويجذب طاقة أنجاح والبركة، وله نية صافية.
زوهري القلب والروح، ينجو من المصائب بأعجوبة، بسبب نور قلبه الذي يقلب الموازين بإذن الله خصوصا.
بار بوالديه ومتصدق وحنون جدا ونحن نعلم أن صدقة وبر الوالدين يرد القضاء الشر، إذا سمع كلام الله دمعت عيناه أو قلبه، ويسافر بروحه وجوارحه مع كل قصص الأنبياء والرسل والصالحين.
فقصص الأنبياء والصالحين، هي جنود الرب، يثبت الله بها أولياءه، وجنوده، وكل زوهري هو شريف القلب، لكن زوهري القلب بالخصوص له حالة خاصة، وهو أن مقام قلبه عالي غالي هو أيضا له الكشف {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)}.
وهو له قلب مثل المرآة الصافية يري فيها، خصوصا إذا جلس في خلوة ولو بسيطة أو ذكر الله كثيرا، أو ركز على أمر، أو ركز على أمر ما، فإنه يحصل على الكشف بخبايا الأمور.
زوهري القلب والروح قد تكون لديه علامات أيضا، كباقي أنواع الزوهري الأخرى مثل المعالج، والولي، والمجذوب، والكشاف وغيره، قد يكون أيضا زوهري العينين، أو زوهري اليد، أو زوهري الدم وزوهري القلب والروح، وقد يجمعه كل هذه الإشارات، فيكون الانسان الزوهري متكاملا، والكمال لله وحده.
وزوهري القلب هو نفسه زوهري الروح، لأن الروح محلها القلب، والقلب هنا بمعنى جوهرة الرب التي تسكن الإنسان، ومحل حضوره ونوره وسكنه ونظره سبحانه وتعالى، وهي مكان التجلي، أي القلب.
زوهري القلب، قد يسافر بمنامه الذي يكون بكامل وعيه إلى حيوات أخرى، أو أزمنة أخرى، أو أكوان متوازية وعوالم غريبة، خصوصا إذا كان ذاكرالله، وله وعي مرتفع.
وإذا قرأ قصة ولي أو رجل صالح، فإنه يسافر بكله لذلك الزمان والمكان، ولو بروحه، وكأنه يعيش حقيقة الحدث، لأن قلبه يخترق الزمان والمكان.
يقول العارفون بالله تعالى أن القلب سمي قلبا، لأنه شديد التقلب وهو سر الأسرار، فكذلك القلب يتقلب في الخواطر والأسرار والواردات، فالقلب هو محل استقبال الإلهام والإرشاد الرباني، وهو عند أولياء الله تعالى مصدر الحكمة، {وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)}.
كما يقول أحد العارفين بالله تعالى أن القلب هو موضع المعرفة الإلهية، ولهذا فزوهري القلب والروح إذا ولد قلبه، فسوف يكسب المعرفة الإلهي بشكل أكثر من غيره، لأن له استعداد روحي في رطوبة قلبه التي ينزل عليها ماء الحقيقة الربانية، فتنبت زرع الحقائق والأذواق، ونسيم الرضا الإلهي.
وبذلك فقد عرفنا كامل المعلومات حول زوهري القلب والروح صفاته وقدراته، ابقوا ي امان والسلام.