سر كنز النمرود في العراق

سر كنز النمرود في العراق
كنز مقبرة النمرود في العراق

جدول المحتوي

مدينة موغلة في عمق الحضارات، حوت بداخلها سرة كنز لا يقدر بثمن، سر كنز النمرود في العراق الذي كان اكتشافه مفاجأة، أذهلت عينة كل من رآها، و فتقت قلب كل طامع هواه، جمع تحت اسمه أقذر المؤامرات وأقبح المخططات دناءة عبر التاريخ،فمن أجله دخلوا البلاد بعباءة الحرية، ولأجله سرقوا من الأماكن معلومات سرية، وما بين تحرير وانتشار وسلام، انتهكت الأعراض، ونهبت الثروات. وشردت الجماعات بين هنا وهناك.

سر كنز النمرود في العراق

مقدمة

كنز مقبرة النمرود في العراق الذي تلاهث عليه جنود أخبث دول في العالم، ليس لسرقته فقط، بل للتستر على وثائق غامضة بقيت مثيرة للجدل حتى وقتنا الراهن، فما السر الذي يغطيه وراءه عن دولة الاحتلال الأمريكي، وما علاقته بالكنوز والمخطوطات العراقية؟

وهل هناك شيء محدد؟ أراضي أن يسرقوه أم أنها مجرد رغبة في السيطرة والاستيلاء؟ وماذا عن وجه الحقيقة الذي كاد أن ينكشف أودى بصاحبها إلى الهلاك؟ والسؤال الأهم هل كانت عملية نهب الآثار مخطط لها قبل الغزو الأمريكي للعراق؟

تفاصيل صادمة وأدلة ثابتة نكشفها لكم في رحلة من النبش عن أسعار هذه الجريمة الشنعاء، وفك ألغازها الغامضة، وتتبع تشعباتها الخطيرة والممتدة التي بدأت من أجل شيء معين. وانتهت بالوصول إلى غايات دنيئة كبرى.

 

كنز مقبرة النمرود في العراق

اكتشاف مدينة النمرود بالعراق

جميعنا سمع باسم النمرود، الملك الذي ارتبط اسمه بالكنس من مصادر متعددة، إما في الحكايات والقصص أو المرويات والكتب، ولكن لا يعلمه الكثيرون، هو أن النمرود اسم لمدينة تقع في شمال العراق بالقرب من الموصل.

وقد تم اكتشافها حديثا في منتصف القرن التاسع عشر من قبل عالم الآثار إنجليزي أوستن هنري لأيار، وبالطبع ظهور هذه المدينة أمام مرأى العالم كله يعني جذب المستكشفين من كل حدب وصوب للبحث و للتنقيب فيها، وهذا ما حصل فعليا مع بداية عام 1950.

إلا أن جميع المحاولات اقتصرت على استكشاف الأشياء الظاهرة فقط، فلم يستطيع أحد التوغل في أعماق المجهول.

اكتشاف مدينة النمرود بالعراق

اكتشاف كنز النمرود في العراق

كما لم تفصح هذه المدينة عن أسرارها الحقيقية حتى عام 1989، وذلك على يد عالم الآثار العراقي مزاحم محمود حسين، عندما كان ينقب عن الآثار في قصر النمرود، وفي أثناء عمله لفت انتباه فجأة شيء غريب، هل لكم ان تخمنوا ما هو؟

لاحظ العالم العراقي، أن أرضية إحدى القاعات داخل القصر غير متناسقة، مما دفعه إلى الإسراع نحو إزالة بعض البلاطات ليفاجئ بوجود مدخل يقود إلى غرفة مخفية تحت الأرض، فماذا وجد فيها يا ترى؟

رأى العالم العراقي مخبئا سريا يحتوي على تاج وإكليل شبكي من الذهب، وأقراط وقلائد وخواتم، وغيرها الكثير من الحلي والمجوهرات، بالإضافة إلى كميات ضخمة من الذهب قادرة على سد رمقي الكثير من فقراء العراق، والتي تقدر بأكثر من 300 مليون دولار، يعني باختصار إخواننا العراقيين قاعدين فوق كنز وليسوا حاسيين بشي.

سر كنز النمرود في العراق

طيب سؤال هنا هو متي و كيف تم إنشاء هذا المكان الغريب الذي يحتوي علي كنز النمرود؟

حسب الدراسات التاريخية فإنه تم إنشاء هذا المكان السري منذ القرن الثامن قبل الميلاد، وقيل بحسب بعض الباحثين الغربيين، أن كنز النمرود له نفس أهمية كنز توت عنخ آمون وذلك بشهادة حارس المتحف البريطاني جون كيرتس الذي شاهد هذا المكان وذه هي بكمية الكنز الموجود فيه.

اكتشاف كنز النمرود في العراق

ولكن هل القصة انتهت بإيجاد كنز النمرود ففي العراق؟ لأ، فهناك شيء مخيف تم اكتشافه بجوار الذهب، استمر الباحث العراقي مزاحم بالحفر، واكتشفوا وجود أربع مقابر للملكات الآشوريات، كما وجد ألواحا من طين نقشت عليها لعنة باللغة الآشورية، قامت بوضعها الملكة الآشورية ياما،

وجاء فيها الويل من يلمس اجسادنا، الويل لمن يسرق حلانا، يموت مريضا، ولا يذهب إلى الجنة، وعقب هذا الاكتشاف المريب، قررت السلطات العراقية إخفاء هذه الكنوز الأثرية وتوزيعها على مكانين.

المخطوطات وضعت في مبني المخابرات العراقية أماكن كزي النمرود وآثار أخرى، ف أخفوها في مكان لم يخطر على بال أحد، وهو تحت مبني البنك المركزي العراقي، طيب لماذا هنا بالتحديد؟

الجواب هو لحمايتها من غارات القصف الأمريكي المعتدية، فهل بقي الكنز و محفوظا في داخل هذين المكانين لفترة طويلة؟

اكتشاف كنز النمرود في العراق

سرقة كنز النمرود في العراق من قبل أمريكا

علمتنا التجربة التاريخية أن عدو المرء وراحة البال لا يجتمعان، فكيف إذا كان هذا العدو نظاما شيطانيا يحيى على خداع الشعوب، ونهب أرزاقها؟ طبعا المقصود هنا نعرف انه أميركا الذي تزامن غزوها للعراق، اقتحام مجموعة من اللصوص، المتحف الوطني في بغداد، وكان الموظفون قد أخلوا أماكن عملهم قبل دخول القوات الأمريكية إلى العاصمة خوفا على أرواحهم من القصف.

لكن ما حدث، كان كارثيا إذا تعرض المتحف للنهب على مدار 36 ساعة، وتمكنوا من نهب 15,000 قطعه في اقل من يومين فقط متخيلين حجم السرقة التي حصلت خلال وقت قياسي، هذه السرقة للأسف ألهمت أمريكا خطة خبيثة.

حيث توجهت القوات الأمريكية نحو موقع تخزين كنز النمرود في داخل أقبية البنك المركزي العراقي، واستولت على 650 قطعة ذهبية اثرية مختلفة الأحجام، وقامت بعرض هذه النفائس الأثرية أمام الجمهور في المتحف العراقي، في أواخر عام 2003 بحضور الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر الذي اعتبر الأمر فتحا أمريكيا كبيرا.

ولكن ما الهدف من عرض الآثار في المتحف؟ ربما أرادت الولايات المتحدة الأمريكية أن تبعد عنها الشبهات لتظهر في صورة الدولة الأمينة على حفظ الآثار، ولكن على من؟ على هامان يا فرعون؟

إذ يستحيل أن تمر الأمور على خير، ما الذي حصل إذا؟ فجأة، بدأت هذه الآثار من ضمنها كنز النمرود في العراق تتناقص شيئا فشيئا في ظل أجواء الرعب والفوضى التي سادت العراق خلال سنوات العنف، يعني ظهر الوجه الحقيقي لأمريكا التي عملت على نهب الآثار بشكل تدريجي.

لكن إياكم أن تظن أن السرقات وقفت هنا، وأن أمريكا اكتفت عند هذا الحد، إذ يبدو أن كنز النمرود الموجود داخل مبني البنك المركزي العراقي لم يسد جشعها، فقامت بتشكيل فريق أمريكي من المتخصصين بالآثار، وكانت وجهتهم هي الموقع الذي اكتشف فيه كنز النمرود من الأساس.

سرقة كنز النمرود في العراق من قبل أمريكا

فقامت بعمليات بحث وتنقيب جديدة تحت حراسة مدرعات أمريكية، واضح أن سقف طمعها مرتفع جدا، لكن أين سيذهبون بكل هذه المسروقات؟

بكل وقاحة تم شحن هذه الآثار بتسهيل أمريكي كبير عبر مطار بغداد الذي سيطرت عليه قوات الأمريكية بالكامل، فكانوا يشرفون على عملية النهب، ويتغاضون عن شخصيات أجنبية تعمل على نقل الآثار عبر طرود خاصة، لا تخضع للتفتيش ليتم نقلها إلى أمريكا وبعض الدول الأوروبية.

وبرفة عين انتقلت بعض من هذه الآثار لتعرض في مكان آخر، اين يا حذركم؟

شهدت الآثار المنهوبة تباع وتشترى في المزادات العالمية في بريطانيا وأمريكا، ليس هذا فحسب فالأخطر من كل ما ذكر، هو أنا الشراء أصبح متاحا بسهولة أكبر عن طريق الإنترنت الذي تستطيع بنقرة زر واحدة شراء قطعة أثرية يمتد عمرها إلى آلاف السنين بمئات من الدولارات فقط.

والأغرب من هذا، أن كل تلك السرقات حدثت وسط تعتيم كامل على هذه القضية من قبل منظمات الأمم المتحدة.

لكن هناك من كان في قلب الدائرة، ثم خرج منه ليكشف أسرارها. فمن هو يا ترى؟

سرقة كنز النمرود في العراق من قبل أمريكا

كشف سر كنز النمرود في العراق

فلكل جريمة واقعة خيط رفيع يكشف ما هو مخبأ، تاركا وراءه أثرا يدل على صاحبها، وهذا ما حدث بالفعل مع لصوص الكنوز الذين خططوا ودبروا ونهبوا، ولكن جاء من يفضحهم فيما بعد، ويفسد عليهم متعتهم الكاذبة.

حيث بدل خبير الآثار دوني جورج، الذي كان شاهد عيان لما حدث، من استباحة لآلاف القطع النادرة، ومن جملة الإسرار التي كان يخفيها في جعبته وأظهرها للعلن أنه قبل عام واحد فقط من الغزو الأمريكي للعراق حصل على معلومات مؤكدة من بريطانيا تفيد بأن مجموعة من المتخصصين بالآثار في جامعة كامبريج يضعون خطة للاستيلاء على آثار عراقية محددة.

عند قيام الولايات المتحدة بغزوها المتوقع للعراق كما توصل في تحقيقاته إلى أن السرقة كانت عملية منظمة وليست عشوائية، أو نتيجة أعمال شغب، وأن من قام بها مافيا كبيرة، ودليله على ذلك أن هناك قطع أثرية وصلت بعد أقل من أسبوعين من الاحتلال إلى أمريكا وأوروبا.

وهي فترة قياسية تدل على أن من قام بها عصابة كبيرة، تحيك مؤامرة لعينة من تحت الطاولة، هل إنتهت القصة هنا؟ لأ، فمازال هناك المزيد من الفظائع، إذا أضاف دوني جورج أن اللصوص عندما فتحوا الخزانة وجدوا فيها عددا كبيرا من الأختام لكنهم اختاروا منها تسعة قطع فقط وهي الأغلى مما يدل على أن هناك تحضيرا مسبقا ومدروسا لعمليات السرقة.

طيب هل يعقل أن يكشف دوني جورج كل هذه الخفايا والأسرار من غير أن يتلقى أي تهديد؟ في الحقيقة أدت جهود دوني ومحاضراته وتحقيقاته في هذا الموضوع إلى تعرضه لملاحقات مباشرة مع محاولة اغتياله في بغداد.

لكنه استطاع الهرب والسفر خارج البلاد، واستمر في البحث عن ملابسات سرقة الآثار العراقية، إلا أن ما حصل لاحقا أنه عندما كان في طريقه من أمريكا إلى كندا، بغيت إلقاء محاضرة عن هذا الموضوع في جامعة تورنتو، توفي عام 2011 في ظروف غامضة في أرض مطار تونتو.

وأعلنت السلطات الكندية أن وفاته كانت بسبب أزمة قلبية، لكن هذا التبرير يحتمل العديد من علامات الاستفهام، ولا سيما أن المعلومات التي جمعها دوني حول كنز النمرود وتهريب الآثار، بدأت بتسليط الضوء على هوية المتورطين فيها من الدول والمنظمات السرية وعصابات الآثار.

مما اقتضى تصفيته للتخلص منهم، يعني تغدوا فيه قبل ما يتعشى فيهم، وهكذا تم دفن سر كنز النمرود وصاحبه.

لكن هل اغتياله خبير الآثار كان بهدف إسكاته عن تورط القوات الأمريكية بسرقة آثار العراق وكنوزها؟ أم ثمة ما هو أخطر من ذلك، فأرادوا إخفاءه؟

كشف سر كنز النمرود في العراق

كشف سر الأرشيف اليهودي في العراق

في الحقيقة، إن عملية التخلص من الخبير دوني جورج ما كانت إلا لأسباب مريبة وخفية أخرى تتعلق بمعرفته لمعلومات سرية حول الأرشيف اليهودي في العراق، طيب ما قصة هذا الأرشيف؟ و ماذا يخفي داخله حتى تلهث أمريكا ومن معها وراءه؟

فتعمل جاهدة للاستيلاء عليه مهما كلفها الأمر، من هدر أرواح وإراقة دماء من أجله، أكيد الموضوع فيه إن، فهل هو وخطيرا لك لهذه الدرجة، نعم، وأكثر من ذلك أيضا، إذ يحتوي على حوالي 3000 وثيقة سرية وكمية من لفائف التوراة، مقاطع من سفر التكوين البالغ عددها 48 مكتوبة على جلد الغزال.

وتقويم باللغة العبرية، وآخر بالعربية، و1700 تحفة نادرة توثق لعهود السبي البابلي لليهود، بالإضافة إلى نسخة قديمة للتلمود البابلي، وليس ذلك فقط فهو يتضمن أقدام نسخة عرفها العالم للتوراة، والتي جلبت من فيينا عام 1568 ميلادي.

فضلا عن المخطوطات التاريخية المهمة التي تغطي مراحل زمنية تعود إلى آلاف السنين، وأكيد تريد ان تسألوني كيف تمكنت أمريكا من العثور عليه؟

بينما كان العراقيون منشغلون بمشهد المجنزرات الامريكية وهي تجوب شوارع بغداد، كانت هناك وحدات أمريكية مهمتها البحث عن أسلحة الدمار الشامل ووثائق مهمة تركها النظام العراقي السابق، فدخلت قوة أمريكية قبو تحت المخابرات العراقية لتحصل علي الاف الوثائق والكتب المغمورة بالمياه،

وكان من ضمنها الأرشيف الوطني ليهود العراق، فاستولت عليه ونقلته إلى واشنطن مباشرة بحجة صيانته على يد أمهر الخبراء العالميين، لكنها بدلا من أن تعيده احتفظت به عندها، لكن ماذا سوف تستفيد أمريكا منهم؟

كشف سر الأرشيف اليهودي في العراق

إذا تريدون الصراحة ليس أمريكا من تريده لأنها ليست لها لمصلحة فيه بس فيكم تعدوه  أمانه موجودة عندها قبل أن يتم تسليمه، وطرف آخر يهمها أمره جدا، ورأت أن هذا الأرشيف لا ينبغي أن يعاد إلى العراق، وإنما إلى مكان آخر أحق وأجدر به من وجهة نظرها.

وما كان على أمريكا إلا أن تأخذ هذا الأرشيف اليهودي من العراق باليد الأولى وتسلمه باليد الثانية، ولكن من هو هذا الطرف الجديد يا ترى؟

صدق المثل القائل بكرة يذوب الثلج بان المرج، وبالفعل بعد مرور تمن سنوات على سرقة الآثار العراقية، كان لا بد من أن يذهب دخان الحرب ويظهر وجه الناهب الحقيقي لآثار العراق، حيث قامت أمريكا بتسليم الأمانة التي بقيت عندها في الحفظ والصون للصهاينة.

اذ أعلنت إسرائيل عن صرحها باستعادة الأرشيف اليهودي من أمريكا، وذلك في احتفال كبير أقامته منظمة العاب اليهودية التي عبرت عن هذا الحدث بالانتصار الحقيقي للأمة اليهودي. لأنه استعادت جزء أصيلا ومهما من تراثها.

وقامت إسرائيل بإنشاء مبنى في تل أبيب مخصصا لحفظ هذا التراث، كلفها نحو لك 3 ملايين شيكل نظرا لتحصينات عالية التقنية التي صمم على أساسها، والتي تضمن السلامة من أية مخاطرة من كوارث طبيعية او قصف عسكري.

كشف سر الأرشيف اليهودي في العراق

بلد أنهكته الحروب، وأهلكتها الشدائد وأغرقته الفتن والصراعات، أشعلوا فيه نيران الحقد بحثا عن كذبة تدعى أسلحة الدمار الشامل، فنهبوا وآثاره واستباحه كنوزه، وقتلوا ودمروا كل ما فيه بأشنع الأساليب همجية وعدوانية.

و بعد أن تبينت معالم المؤامرة الكبرى، وكشفت أسرارها الخبيث. ثم اختبأ الدولة الديمقراطية خلف الشعارات الزائفة الداعية للحرية والمغنية بالإنسانية، كل ذلك من أجل مقارب شيطانية تضمرها في نفسها.

لتؤكد فرضيتها الكاذبة التي تدعي أن اليهود هما بناة برج بابل، مثلما هم بناة الأهرامات في مصر، نعم، ثمت خيط رفيع فاصل بين الحقيقة والكذب، وبين الإخلاص والدناءة، وبين الشرف والوضاعة، خيط واحد يجعل من المتهم بريء، ومن البريء مجرم سفاح.

قد اختارت أمريكا موقعها من العالم كغاصب ومحتل بإرادتها، فدعونا أيضا نختار موقعنا لئلا نكون فريسة سهلة المنال، وننخدع بالوعود الكاذبة والامال الفارغة، دعونا نتكاتف جنبا الي جنب ونتعاطف معا بقلوبنا وعقولنا وافعالنا ونتسلح بالوعي لنكون سوط الحق الذي لا يهاب اي غاشم او محتل، ولا يخاف اي مؤامرة كانت حتي لو وصلت ابعادها طول السماء وعمق الأرض، ابقوا في امان والسلام.

المصادر

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top