بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي وسلم على سيدنا ونبينا محمد، في هذه المقالة سنتحدث إن شاء الله تعالى عن طاقة الإنسان الزوهري والكهرباء وعن ما هي الأشياء التي تنقصها من طاقة الإنسان الزهري النورانية وما هي الأشياء التي يفعلها الزهري وتنقصها من طاقته النورانية، أو تجعله يفقدها
طاقة الإنسان الزوهري والكهرباء
معنى طاقة الإنسان الزوهري والكهرباء او معني طاقته النورانية أنه شخص يستقيم على منهج الله تعالى ويتبع أوامر الله سبحانه وتعالى، ويجتنب نواهيه يعني هو شخص لديه قدرة أو درجة من الصلاح ، لكن طبعا كما يقال لكل جواد كبوه
بمعنى أن الفتن وخطط إبليس لن تتركك حتى ولو وصلت إلى درجة ولاية ، بمعني أن تكون وليا لله صالحة وبمعني نعناع أنه طوال حياتك ومنذ تواجدك في رحم أمك، فالشياطين لن تتركك كلما ارتقيت، كلما استخدمت معك سلاحا أقوى وأكثر، واشرس.
لذلك، الشياطين لن تترك الإنسان الزوهري، لأنه يمتلك ضعفة نورانية ربانية عالية.
فانظروا إلى إبليس، ماذا فعل عندما رفعه الله في السماوات و وضعه في الجنة وعلمته الملائكة التسبيح والصلاة والعبادات وغير ذلك. وكان يعني لم يترك شبرا في السماء إلا وسجد فيه، إلا أنه غرور قلبه واستعظامه بقدره جعل منه في أسفل سافلين،
وكما قلنا، الإنسان الزوهري لديه طاقة موروثة. هو من الأسباب التي قد تجعله يفقد هذه الطاقة النورانية أن يستعظم الزهري، هذه الطاقة واتخاذ هذه السلطة دون إرجاعها إلى أصول ومنهج الله سبحانه وتعالى.
وكذلك من الأسباب الكبرى والغرور وجميع الزهريين قد ورثوا قدرات نورانية، حتى وإن كانوا مقصرين في العبادات، كثير منهم من ذهب في رحلات الإسقاط النجمي، وكثير من الزهريين من رأي أشياء أو شعار بها قبل حدوثها وكثير من الزهريين من رأى رؤى.
كثير منهم كان مقصرا في العبادة، ولا نزكي على الله أحدا. يعني أن الزهري تجده قد مر بفتن ومعاصي واستغفار، ( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا )، إن(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222))
بمعني أنك انت إنسان، فانت خطاء، ولديك خطايا، كل بني آدم خطاء. ولكن إذا كان لديك قلب، يحب الله، ويحب التودد لله تعالى، ويكون دائم الاتصال بربه ليس بينه وبين الله فرقه، وكان الإنسان لديه طاقة نورانية، فستجد حبه يتحول لعشق إلهي.
وكلمة العشق الإلهي هذه يعني مفهومها ليس مفهوم العشق الدنيوي، هو عشق تجرد عن معاني الجسدية، والمادية يعني إنت تعشق الذات الإلهية، وهي ذات تستحق العبادة والعشق
يعني لا بد أن تفتخر ها وتجعل لنفسك نصيبا من العزة لله، وأن كشخص ولدت مسلما، جلبك الله، واختارك أن تكون مسلما ثم بعد ذلك أكرمك بأنك زهريا يعني جعلك من المصطفين على المسلمين، وجعل معك كرامة تصلح بها الآخرين بإذن الله تبارك وتعالى،
هذه كرامة أكرمك الله تعالى بها أنت أيها الزهري في رحمة الله. متغمدا، فالمصدر الحقيقي للعطاء والعرفان هو الله. و عليك أيها الزهري بالاعتراف و الخضوع والتضرع لله سبحانه وتعالى.
الله هو صاحب القوة، وهو من منحك وأعطاك، وهو أيضا من صرف عنك السيئات و هو من جعلك تجليس و تقرأ كتاب الله سبحانه وتعالى وهو من أعطاك القدرة على الصلاة.
فكل هذه الأشياء، الله تعالى نجعلها في نفسك {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)}. فالله عز وجل الهمك كأشياء كثيرة وأعضائك الكثير والكثير، فهذه قوة، ولا بد أيها الانسان الزهري عن تشكر الله تعالى، المنعم صاحب هذه القوى.
وكما قلنا، الانسان الزوهري لديه طاقة نورانية موروثة من الأجداد، ولديه مهارة وإخلاص في العبادة، ورغبة في حبه لله سبحانه وتعالى، ورغبة في وصله لله تعالى، هذه قدرة أعطاها الله لك في العبادة.
كل هذه الأشياء هي وسائل لك في امتحانك حتى تنجح وهناك من يأخذ هذه الوسائل بقلب نظيف، فينعم الله عليه، وهناك من يأخذها بقلب به كبر وبه رياء، فيقول الله له فعلت ليقول فعل.
وهذا كذلك من الأسباب التي تجعل الإنسان الزهري يفقد طاقته النورانية دمتم سالمين والسلام عليكم ورحمة الله.