المفضلة
اضافه موضوع

في تلك المقالة سوف نعرف ما هو عذاب قوم شعيب عذاب يوم الظلة من خلال معرفة دعوة سيدنا شعيب لقومه قوم مدين أصحاب الايكة فتابعوا المقالة لمعرفة القصة كاملة.

من هم قوم شعيب

من هم قوم شعيب قوم مدين ؟

قوم شعيب هم قبيلة من قبائل العرب القدماء الذين كانوا يعيشون في شمال غرب الجزيرة العربية والذي رجحت بعض المصادر أن أصلهم يعود إلى أحد أبناء إبراهيم عليه السلام ويدعى مدين لذلك سمي قوم مدين بذلك الاسم.

وقد كان قوم مدين تجارا ورعاة غنم كما أن قوم مدين كانوا يسمون أصحاب الأيكة واكتسب قوة مدين لقب أصحاب الأيكة بسبب الشجر الكبير والملتف الذي كانت تزخر به منطقتهم الذي كان يسمي شجر أو شجرة الأيكة.

وأشارت بعض المصادر والتفاسير ان قوم مدين كانوا يعبدون اكبر شجر الايكة في منطقتهم مما اكسب قوم مدين لقب أصحاب الايكة ذلك ويخيفون المارة ويقطعون السبيل.

وتلك مقالة كاملة قصة أصحاب الأيكة قوم مدين

 

من هم قوم شعيب

 

قصة قوم قوم شعيب

فأرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا شعيب إلى قوم مدين ليدعوه إلى الإيمان بالله وحده وعدم الإشراك به وينهاهم عن تجارة الحرام والغش.

كما قال الله تعالي في كتابه الكريم في سورة هود {۞ وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ }

وأخذ يذكرهم سيدنا شعيب بنعم الله عليهم وكيف كثرهم بعد أن كانوا قلة وحذرهم من عاقبة من خالف أمر الله فقال {وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ ۖ وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86)}

وأخذ نبي الله يحذرهم من بخس الناس أشيائهم وانقاص الميزان والمكيال فقال {وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ۚ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ (84)}

فلا تستمروا على ما أنتم عليه فيمحق الله بركة ما في أيديكم ويفقركم ويذهب غناكم في الدنيا ثم يعذبكم في الآخرة {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ (86)}

{وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ} أي لا تقطعوا طريق الناس وتخيفونهم ولا تتوعدونهم بأخذ أموالهم من ضرائب وغير ذلك

فرد عليه قومه {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87)}

فقالوا اصلاتك هذه يا شعيب هي التي تامرك  بأن نترك ما يعبد آباؤنا وأسلافنا وألا نتعامل بأموالنا إلا على الوجه الذي ترتضيه أنت ثم قالوا على سبيل الاستهزاء والتنقص إنك لأنت الحليم الرشيد.

فرد عليهم شعيب عليه السلام قال يقوم {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ} أي فلست آمركم بالأمر إلا وأنا أول فاعل له وان نهيتكم عن شيء فأنا أول من يتركه

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)}

ثم قال لقومه لا تحملنكم  مخالفتي وبغضكم ما جئتكم به على الاستمرار على ظلالكم وجهلكم ومخالفتكم أمر الله فيحل الله بكم العذاب كما أحله بقوم نوح وهود وصالح

{وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ (89)}

أي وما قوم لوط ببعيدين عنكم لا مكانا ولا زمانا فأقلعوا عما أنتم فيه وتوبوا إلى ربكم الرحيم الودود كما قال {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90)}

فرد عليه قومه {قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا ۖ وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ (91)}

أي فلا نفهم قولك ولا نعقله ولا نريده وأنت ضعيف فينا ولولا قبيلتك وعشيرتك فينا لرجمناك وما أنت علينا بعزيز

{قال يقوم آراء قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ} أي أتخافون قبيلتي وعشيرتي ولا تخافون الله خالقكم {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا ۖ إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (92)}

أي ان الله هو عليم بما تعملون وسيجزيكم عليه يوم ترجعون إليه.

 

عذاب قوم شعيب

 

عذاب قوم شعيب

ثم أخذ يهددهم ويتوعدهم بالعذاب من الله أي عذاب قوم شعيب فقال {وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ ۖ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ (93)}

ثم قال سيدنا شعيب أيضا في تهديد في عذاب قوم شعيب {فَاصْبِرُوا حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87)}

فرد عليه ملأ {۞ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ }

فرد عليهم سيدنا شعيب عليه السلام {قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) ثم استفتح على قومه واستنصر ربه بتعجيل عذاب قوم شعيب الذي يستحقونه إليهم فدعا الله {وقال رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89)}

ما هو عذاب قوم شعيب

كان عذاب قوم شعيب هو انهم أصابهم حر شديد وأسكن الله هبوب الرياح عنهم سبعة أيام فكان لا ينفعهم ماء ولا ظل فوجدوا ظلة فاجتمعوا تحتها ليستضلوا بظلها فلما نزلوا تحتها جميعهم أرسلها الله ترميهم بشرر وشهب وعذاب قوم شعيب سمي عذاب يوم الظلة

 

عذاب قوم شعيب

 

وورد عذاب قوم شعيب في كتاب الله بعد بسم الله الرحمن الرحيم {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)}

 

عذاب قوم شعيب

 

وكان الجزء الثاني من عذاب قوم شعيب انهم هربوا إلى بيوتهم فزلزلت الأرض من تحتهم ورجفت بهم الأرض وزلزلت زلزالا شديدة {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۚ الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92)}

والجزء الأخير من عذاب قوم شعيب ان جاءتهم صيحة من السماء أخمدت الأصوات وأزهقت الأرواح كما قال تعالى {وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67)} فصاروا جثة لا أرواح فيها ولا حراك بها.

 

عذاب قوم شعيب

 

ونجي الله شعيبا ومن معه من المؤمنين كما قال تعالى وهو أصدق القائلين {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94) كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ (95)}

رجع شعيب عليه السلام إلى قومه ليرى الجثث والأرض هامدة فكلم الجثث وهم موتى فقال لهم {فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)}

أي قال سيدنا شعيب في عذاب قوم شعيب ان قد أديت ما كان واجبا علي من البلاغ والنصح وحرصت على هدايتهم بكل ما أقدر عليه وأتوصل إليه فلم ينفعكم فكيف أحزن على قوم كافرين

وبهذا فقد عرفنا ما هو عذاب قوم شعيب والله اعلي واعلم دمتم في امان الله وحفظه.

 

عذاب قوم شعيب

 

مصادر عذاب قوم شعيب

 

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في قصص وحكايات
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف قصص وحكايات
  • الاكثر شيوعا