ما هو عذاب يوم الظلة الرهيب الذي ذكر في القرآن الكريم وما هي حقيقة كلمة عذاب يوم الظلة هل هي مجرد استعارة للتدليل على شيء معين أم أن عذاب يوم الظلة كان عذاب بالظل حرفيا؟ تابعوا معنا المقالة لمعرفة كل ذلك
ذكر القرآن الكريم في معرض حديثه عن قصص الأنبياء والرسل عاقبة من كذب بهؤلاء الرسول والأنبياء في الدنيا
فان الله سبحانه وتعالى أوقع عليهم العذاب الدنيا عقابا لهم على كفرهم وتعذيبهم للأنبياء والمؤمنين وفسادهم في الأرض ونشرهم للفاحشة والكفر والظلم والبغية
وكذلك لأخذ العظة والعبرة لمن تلاهم من الأقوام فالله شديد والعقاب ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء
وعن ذكر عذاب يوم الظلة في القرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى في سورة الشعراء {وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184) قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187)
قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (190)}
من هم قوم شعيب قوم مدين ؟
قوم شعيب هم قبيلة من قبائل العرب القدماء الذين كانوا يعيشون في شمال غرب الجزيرة العربية والذي رجحت بعض المصادر أن أصلهم يعود إلى أحد أبناء إبراهيم عليه السلام ويدعى مدين لذلك سمي قوم مدين بذلك الاسم.
وقد كان قوم مدين تجارا ورعاة غنم كما أن قوم مدين كانوا يسمون أصحاب الأيكة واكتسب قوة مدين لقب أصحاب الأيكة بسبب الشجر الكبير والملتف الذي كانت تزخر به منطقتهم الذي كان يسمي شجر أو شجرة الأيكة.
وأشارت بعض المصادر والتفاسير ان قوم مدين كانوا يعبدون اكبر شجر الايكة في منطقتهم مما اكسب قوم مدين لقب أصحاب الايكة ذلك ويخيفون المارة ويقطعون السبيل.
فبعث الله إليهم نبيه شعيبا عليه السلام يدعوهم إلى عبادة الله وحده ونبذ عبادة ما سواه وكانوا مع شركهم يبخسون الناس أشياءهم وينقصون المكيال والميزان حيث يسيئون في حق الله سبحانه وتعالى ويسيئون في حق الناس
وتلك مقالة كاملة قصة أصحاب الأيكة قوم مدين
والملخص في التفاسير حول ما هو عذاب يوم الظلة أنه عندما كذب قوم مدين نبيهم شعيب كان لابد للعدالة الإلهية أن تنتصر للنبي المبعوث من الله وأتباعه وحان ساعة العذاب الدنيوية
وكان عذاب يوم الظلة العذاب الذي وقع بهم أن أرسل الله عليهم الحر الشديد الذي لا يحتمل واستمر هذا الحر مدة 7 أيام متتالية وعندما عجزوا عن احتمال الحر الشديد خرجوا من المنازل والمساكن إلى الخلاء والصحراء لعلها تكون أقل حرا
ولكن كانت أشعة الشمس شديدة الحرارة والرمال ملتهبة وإذا هم كذلك أظلهم الله بسحابة فاستبشروا خيرا بها وأعتقد أنها تحمل لهم المطر الذي يذهب عنهم الحر وبدؤوا بالتوافد والتجمهر تحتها لتظلهم من أشعة الشمس الحارقة
وعندئذ بدأت تمطر السحابة عليهم حمم النار الحارقة اهلكتهم جميعا وهذا هو عذاب يوم الظلة والله سبحانه وتعالي أعلي وأعلم
تفسير الطبري قال أصابهم حر أقلقهم في بيوتهم فنشأت لهم سحابة كهيئة الظلة فاتبعوها فلما تتاموا تحتها أخذتهم الرجفة
حدثنا بن حميد قال حدثنا يعقوب عن جعفر في قوله عذاب يوم الظل قال كانوا يحفرون الأسراب ليتبردوا فيها فإذا دخلوها وجدوها أشد حرا من الظاهر
وكانت الظلة سحابة حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال حدثني جرير ابن حازم انه سمع قتادة يقول بعث شعيب إلى أمتين إلى قومه أهل مدين وإلى أصحاب الأيكة وكانت الأيكة من شجر ملتف
فيجدونها أشد حرا من الظاهر فهربوا إلى البرية فاظلتهم سحابة وهي الظلة فوجدوا لها بردا ونسيما فأمطرت عليهم نارا فاحترقوا.
قيل آمن بشعين من الفئتين تسعمئة نفر
سلط الله عليهم رجفة شديدة أسكنت الحركات، وصيحة عظيمة أخمدت الأصوات، وظُلة أرسل عليهم منها شرر النار من سائر أرجائها والجهات، ولكنه تعالى أخبر عنهم في كل سورة بما يناسب سياقها ويوافق طباقها.
مقالات موقع المنصة المعرفية
تعليقات