عرض الدعوة الإسلامية على القبائل
نتيجة لعدم تصديق قريش للنبي وتزايد ايذائهم له هو واصحابه قرر النبي صلى الله عليه وسلم عرض الدعوة الإسلامية على القبائل وعرض نفسه على عدد من القبائل المختلفة لكي يدخل في حمايتهم ويساعدوه في نشر الدين الإسلامي.
وبدأ النبي يستغل فرصه مجيء الناس في موسم الحج الى مكة وتلك لم تكن اول مره فالنبي بدأ في عرض الدعوة الإسلامية على القبائل من وقت لما قبلته خذلته وبدأت تأذيه وظل النبي كرر الموضوع الي ان حصل شيء مهم جدا سوف يغير مجرى الاحداث.
وطبعا مثلما اتفقنا ان مكة كان ليها مكانة دينية بين كل قبائل شبه الجزيرة العربية فكان الناس يأتوا من كل بقاع الأرض لكي يحجوا عند الكعبة ولكن يحجوا للأصنام. وبالفعل أتت القبائل لمكة في موسم الحج وبدأ النبي صلي الله عليه وسلم يعرض نفسه عليهم ويعرض أيضا رسالته.
ولكن قريش كالعادة لا تسكت فكان أبو لهب يلف على القبائل ويقول لهم ان ابن اخوه اسمه محمد ابن عبد الله وانه كذاب وان دعوته ودينه باطلان وبسبب مكانة أبو لهب وكبر سنه كان العرب يوقروه فكتير منهم كان يسمع كلامه.
وكان عدد القبائل التي عرض النبي صلي الله عليه وسلم نفسه عليهم كبير جدا
فتذكر المصادر التاريخية وكتب السير ان ربيعة بن عباد وهو صغير كان في موسم الحج مع ابيه ويقول ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يظل يلف على القبائل
ويقول لهم يا بني فلان اني رسول الله اليكم يأمركم ان تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وان تخلعوا ما تعبدون من دونه من هذه الانداد وان تؤمنوا بي وتصدقوا بي وتمنعوني حتى ابين عن الله ما بعثني به.
ويقول ربيعة بن عباد أيضا انه كان في راجل كبير باين عليه الثراء كان يلف وراء النبي صلى الله عليه وسلم ويقول يا بني فلان ان هذا انما يدعوكم ان تسلخوا اللات والعزي من اعناقكم وحلفائكم من الجن من بني مالك بن اقيش الى ما جاء به من البدعة والضلال فلا تطيعوه ولا تسمعوا منه.
ولما ربيعة بن عباد سال ابوه عن هذا الراجل رد عليه ابوه وقال له ان هذا عم النبي محمد صلي الله عليه وسلم أبو لهب.
وكان هناك قبيلة من ضمن القبائل التي أتت في موسم الحج كان اسمها كنده فذهب النبي يدعوهم للإسلام ويعرض عليهم الدخول في حمايتهم الا انهم رفضوا أيضا قبيله بنو كلب اللي دعاهم النبي وقال لهم يا بني عبد الله ان الله عز وجل قد احسن اسم ابيكم ولكنهم رفضوا النبي ودعوته.
وكان هناك قبيلة اسمها بنو حنيفة وتلك من ضمن القبائل اللي الرسول عرض نفسه عليهم الا انهم كانوا اكثر القبائل التي كان ردهم سيء ويقول ابن هشام عن ردهم على النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن احد من العرب اقبح عليه ردا منهم ولم ييأس النبي ولم يفقده باسه وثقته في رسالته.
وأكمل النبي صلي الله عليه وسلم في البحث عن قبيله
تنصره فذهب الى قبيله بني عامر ابن صعصعة يدعوهم للإسلام ويعرض نفسه عليهم ففال زعيم من زعماء القبيلة اسمه بحيره ابن فراس والله لو اني اخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب وذلك طبعا لأنه رأي حكمه النبي في كلامه وحسن اخلاقه وظهور علامات الصدق عليه.
وبعدها قال ابن فراس للنبي كلام غريب جدا وهو ارأيت ان نحن بايعناك على امرك ثم اظهرك الله على من خالفك أيكون لنا الامر من بعدك؟
فهو يصد بكلام انهم لو بايعوا النبي صلي الله عليه وسلم هل سوف يكون لهم السلطة على العرب بعد وفاه النبي والحكم يكون في أيديهم.
لكن رد النبي عليه كان صادم فقال النبي الامر الى الله يضعه حيث يشاء وذلك ان دل على شيء فهو دليل على عدل الإسلام ومساواته بين معتنقيه وبعده عن أي تحزب وقبلية.
المهم ان ذلك الراجل ثارت اعصابه للغاية وقال للنبي افتهدف نحور للعرب دونك فاذا اظهر الله كان الامر لغيرنا لا حاجه لنا بأمرك.
وهو يقصد من كلامه انهم بعدما ينصروه ويعرضوا ارواحهم للخطر والهلاك في النهاية لا يكون هناك مقابل للخطر ذلك الخطر ؟ ورفضوا انهم ينصروا النبي.
ولكن تذكر المصادر ان القبيلة تلك كان لها زعيم كبير في السن وكان لا يقدر ان يخرج معهم في المواسم وكانوا لما يرجعوا من موسم الحج يحكوا ليه كل الذي يحصل هم فحكوا له على الحوار الذي دار بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم وكان رده عليهم غريب بالنسبة لموقفهم السابق.
فقال لهم يا بني عامر هل لها من تلاف هل لذنابها من مطالب والذي نفس فلان بيده ما تقولها اسماعيلي قط وانها لحق فاين رايكم كان عنكم.
ومعنى كلامه ان محمد بن عبد الله الذي دعاهم لدينه صادق في دعوته لأنه النسب قبيلته واصله يرجع الى نسل إسماعيل عليه السلام وانه لا يوجد هناك شخص من نسل إسماعيل من الممكن يكذب في امر النبوة او يدعيها.
ولم ييأس النبي أيضا ولم يستسلم واستمر في عرض نفسه على القبائل وكان معه أبو بكر الصديق وعلي بن ابي طالب أتوا عند قبيله اسمها بني شيبان والقبيلة تلك كان مجلسها بمني ويقول علي بن ابي طالب ان أبو بكر الصديق أشار على النبي صلى الله عليه وسلم انهم يعرضوا على تلك القبيلة الإسلام والحماية أيضا .
وظل أبو بكر يحكي للنبي صلى الله عليه وسلم عن نسب تلك القبيلة لأنه كان من اشهر نسابة العرب الي ان دخلوا على تلك القبيلة ووقتها من بدأ بالكلام هو أبو بكر الصديق وتحرى البلاغة والحكمة في كلامه.
فسالهم أبو بكر الصديق عن نسبهم وعرف منهم انهم من قبي قبيله ذهل الأصغر وبعدها سالوا أبا بكر عن قبيلته فرد عليهم وقال لهم انه من قريش فسالوا واحد منهم وقال له من أي قبيلة في قريش؟ فرد عليه أبو بكر وقال له انه من بني تميم.
وقال للنبي انهم من سادة القوم وانهم اهل عزة وكان من بني شيبه مفروق ابن عمرو وهاني ابن قبيصة والمثنى بن حارثة والنعمان بن شريك وكان أبو بكر يعرف مفروق بن عمرو وجلس أبو بكر بجانب مفروق بن عمرو
وظل يسأله عن تفاصيل كثيرة تخص القبيلة عن عدد جنودهم وعن كيفيه ملاقاتهم لعدوهم وعن حروبهم وذلك طبعا لان أبو بكر يريد ان يعرف مدى قوتهم وهل سوف يكون عندهم استعداد للدفاع عن الإسلام لو نصروا النبي صلي الله عليه وسلم.
لان من أغراض دعوتهم وعرض نفسهم عن القبائل هو طلب الحماية والعون.
وبعدها مفروق سال أبو بكر وقال له لعلك اخو قريش فرد عليه أبو بكر وقال له ان كان بلغكم انه رسول الله فها هو ذا ومعنى كلام مفروق انهم سمعوا عن دعوة محمد بن عبد الله وعن الدين الجديد فنظر مفروق للنبي صلى الله عليه وسلم وقال قد بلغنا انه يذكر ذلك فإلى ما تدعو يا اخا قريش؟
فرد عليه النبي وقال له ادعوكم الى شهاده ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واني رسول الله وان تؤويني وتنصرون حتى اؤدي عن الله الذي امرني به فان قريشا قد تظاهرت على امر الله وكذبت رسوله واستغنت بالباطل عن الحق والله هو الغني الحميد.
فسال مفروق النبي
عن دعوته فرد عليه النبي وقال له آيات من
سوره الانعام {۞ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)}
وطبعا مفروق اعجب بكلام القرآن وطلب من النبي انه يعرفه اكثر على دعوته فقال النبي والى ما تدعو أيضا يا اخا قريش فوالله ما هذا من كلام اهل الأرض ولو كان من كلامهم لعرفناه.
فرد عليه النبي صلى
الله عليه وسلم بآيات من سوره النحل {۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)}
فقال له مفروق دعوت والله يا اخا قريش الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ولقد افك قوم كذبوك وظاهروا عليك وذلك معناه انهم صدقوا كلام النبي صلى الله عليه وسلم فقال مفروق وهذا هاني ابن قبيصة شيخنا وصاحب ديننا.
فرد عليه هاني ابن قبيصة وقال قد سمعت مقالتك يا اخا قريش وصدقت قولك واني أرى ان تركنا ديننا واتبعنا اياك على دينك لمجلس جلسته الينا ليس له اول ولا اخر،
لم نتفكر في امرك وننظر في عاقبه ما تدعو اليه ذلة في الراي وطيشة في العقل وقله نظر في العاقبة وانما تكون الذلة من العجلة وان ورائنا قوما نكره ان نعقد عليهم عقدا ولكن ترجع ونرجع وتنظر وننظر.
وذلك الكلام معناه انهم لا يريدوا ان يأخذوا القرار بسرعة وبدون تفكير وقال هاني ابن قبيصة وهذا المثنى شيخنا وصاحب حربنا فرد المثنى بن حارثة وقال: قد سمعت ت مقالتك واستحسن قولك يا اخا قريش واعجبني ما تكلمت به والجواب هو جواب هاني ابن قبيصة وتركنا ديننا واتباعنا اياك لمجلس جلسته الينا.
وكمل المثنى كلام مع النبي وقال ولعل هذا الامر الذي تدعونا اليه مما تكرهه الملوك فأما ما كان مما يلي بلاد العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول واما ما كان يلي بلاد فارس فذنبه صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول.
ومعنى كلامه انهم يقدروا يحموا النبي ودعوته من العرب ولكن لن يقدروا ان يصدوا هجمات الفرس عنهم لانهم على موقع استراتيجي من الحدود مع الفرس.
وأيضا يقول للنبي ان اكيد دعوته للإسلام لن تعجب الملوك فأكيد سوف يعارضوه وتحصل حروب بينهم وبين الفرس هم في غنى عنها فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ما أسأتم الرد اذ افصحت بالصدق انه لا يقوم بدين الله الا من حاطه من جميع جوانبه.
ومعنى كلام النبي انهم ردوا عليه رد ليس فيه استهزاء ولا اهانه أيضا النبي صلى الله عليه وسلم كان متفاهم عدم قبولهم هجرته ليهم لان الفكرة نفسها تحتاج الي دراسة من كل الجوانب وهم لم يكونوا على قدره انهم يحموا الدين من الفرس وذلك دليل على ان رساله النبي صلى الله عليه وسلم عامه لكل البشر سواء عرب او عجم.
والنبي كان عنده بعد نظر لأنه كان على يقين ان الإسلام سوف يدخل بلاد فارس في يوم من الأيام ولكنه قبل ما يخرج من المجلس قال لهم ارايتم ان لم تلبثوا الا يسيرا حتى يمنحكم الله بلادهم واموالهم ويفرشكم بناتهم اتسبحونه لله وتقدسونه
فالنبي يقول لهم لو ربنا اعطى لهم ملك كسري والإسلام دخل بلاد الفرس سوف تسبحوا الله عز وجل؟
فردوا عليه وقالوا له والله وان ذلك لك يا اخا قريش وذلك معناه انهم صدقوا الإسلام وكلام النبي صلى الله عليه وسلم.
فرد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم
بآيات من سوره الأحزاب {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46)}
وخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مجلس بني شيبان وهو يثني عليهم وعلى اخلاقهم وقال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعلي بن ابي طالب اية اخلاق للعرب كانت في الجاهلية ما اشرفه بها يتحاجزون في الحياة الدنيا.
ومن ضمن مواقف عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل موقفه مع الطفيل ابن عمر الدوسي وذلك الرجل كان واحد من شعراء العرب المشهورين في الجاهلية وأتي مكة في موسم الحج فقريش لما عرفت بمجيئه اسرعت في تكذيب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم عنده وتشويه صورته حتى قبل ان يراه.
وهبوا اليه حتي قبل ما ان يذهب الي الكعبة وقالوا له ان هناك رجل اسمه محمد وان معه اتباعه وانهم كفروا بدين ابائهم واجدادهم وانه يقول كلام كله كذب وليس حقيقي وان محمد ساحر ويفرق بين الرجل وزوجته والأب وابنه.
وطبعا الطفيل صدق كلامهم وقال لهم انه لو رأي محمد لن يستمع لكلامه وبالفعل وضع القطن في اذنه لكي لا يسمع أي كلمة تخص سيدنا محمد حتى ولو على سبيل الصدفة.
فلما ذهب الطفيل عند الكعبة ورأي النبي بالرغم من انه لم يكن يعرفه لكن تعرف عليه من وصف قريش وكان النبي صلى الله عليه وسلم وقتها واقف عند الكعبة يصلي فبدا الطفيل بالطواف حول الكعبة وفي نفس الوقت بدا النبي يرفع صوته بقراءة القرآن الكريم.
فأتي في بال الطفيل انه كيف اقتنع بكلام قريش لأنه رجل صاحب عقل وشاعر وبليغ ويقدر يميز الكلام المهم انه قرر ان يزيل القطن من اذنه وبدأ يسمع ما يتلوه النبي محمد صلي الله عليه وسلم ويتفكر في كلام النبي محمد ولأنه شاعر لفت نظره بيان وبلاغه القران وحلاوة معانيه واختلافها.
فبلاغته ودرايته بالشعر ستجعله يفرق بين جميل الكلام وعظيمه وبين اذا كان سحر وسجع كهان.
وتأثر الطفيل بكلام القران جدا وانبهر بمعانيه وانتظر حتي دخل النبي صلى الله عليه وسلم بيته فتتبعه حتى بيته وعرف نفسه للنبي وبعدها حكى للنبي كل الكلام اللي قريش قالته له وعن سماعه وهو يقرأ القران ومدى اعجابه به وبالفعل بدا النبي يقرا عليه آيات اكثر.
فقال الطفيل اشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله.
وبعدها الطفيل اللي طلب من النبي انه يفضل جالس معه في مكة ولكن النبي رفض وقال له انه لازم يذهب ويدعوا قومه وطلب من النبي انه يجعل له اية فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم وكانت آيته انه يخرج من راسه نور يضيء له كل الظلام.
ولكن رجع للنبي وقال له ان اكيد قومه سوف يقولوا عليه ساحر وطلب من النبي ان يدعو الله عز وجل ان الآية تكون في العصى خاصته .
وبالفعل دعا النبي الله عز وجل وتحققت الدعوة وذهب الطفيل يدعو قومه ولكن لم يدخل الإسلام الا ابوه وزوجته وأبو هريرة الصحابي الجليل.
وبعد سنه أتي مرة أخري
للنبي في موسم الحج وقال له ان قومه لا يصدقوه وطلب من النبي انه يدعوا عليهم وذلك
ذكر في حديث ابي هريرة قال (- قدم الطُّفيلُ بنُ عمرو الدَّوسيُّ وأصحابُه فقالوا يا رسولَ اللهِ إنَّ دَوسًا قد عصتِ وأبتْ فادعُ اللهَ عليها قال أبو هريرةَ فرفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَيه فقلتُ هلكَتْ دوسٌ فقال اللهمَّ اهدِ دَوْسًا وائتِ بها) رواه البخاري ومسلم
وبعد رفضت كل القبائل نصرة النبي وتقبل دعوته قابل سيدنا محمد عدد من قبلية الخزرج ولكن ماذا حدث ؟ ذلك ما سوف نعرفه في تلك المقالة من قصة السيرة النبوية الشريفة .