أصل اليهود
كتبت/ نيره رضا
المقدمة:
كما هو معلوم أن اليهود هم قتلة الأنبياء، ورسالتهم التي يعيشون من أجلها هي تدمير أخلاق جميع البشر، خصوصاً المرأة، وهذا واضح في جميع المؤتمرات التي عقدت لبحث حقوق المرأة، ومن تدبر نشأة اليهود وتاريخهم علم يقينياً أنهم يختلفون عن جميع بني “آدم” إلا في القليل النادر، فهم قومٌ بُهت ينكرون الحق ولو تبين لهم، كما أن أنماط التفكير عندهم فيها خبث ودهاء ومكر وخديعهطة والتواء ودوران وإنكار وإدبار.
نشأة اليهود وتاريخهم:
إنه مما لا شك فيه أن كل قوم وكل شعب له بداية ونشأة، وله كذلك تاريخ يختص به، واليهود كشعب من الشعوب لا يخرجون عن هذه القاعدة، ولكنهم يختلفون عن جميع البشر بصفة ليست في كثيرٍ من أمم الأرض، وذلك لأن نشأة اليهود مضيئه ، وتاريخهم مظلم، وأصولهم حميدة عريقة وفروعهم خبيثة فاسدة.
قتلة الأنبياء:
تحدث القرآن الكريم عن “بني إسرائيل” بصفة خاصة في حوالي (٥٠) سورة من القرآن، باعتبارهم طائفة من طوائف الكافرين والمشركين، وفي حديث القرآن عن اليهود يتبين لقارئه: أنهم جنس متميز في الشر والغدر، آثمين في الضلال والكفر، وعندما حدثت مذبحة الحرم “الإبراهيمي” لم تكن مفاجأة للمؤمنين الصادقين، لأنهم يعرفون عن اليهود أكثر مما يعرفه اليهود عن أنفسهم.
إن تاريخ اليهود مع الإسلام مليء بالخيانة والغدر، ومذبحة الحرم “الإبراهيمي” لم تكن (الأولى) ولم تكن الأخيرة، ولكننا نحن المسلمين أصابتنا آفة النسيان ومعها آفة الشجب والإنكار، فإذا رأينا من اليهود غدراً رفعنا عقيرتنا، وخرجنا في مظاهرات، وما هي إلا أيام قلائل حتي نعود إلى سيرتنا (الأولى)، بل وفينا سماعون لهم ومتشبهون بهم ومتعاونون معهم، وهؤلاء يقولون الإسلام دين السلام، وواقعهم يشهد عليهم بأنهم قد جعلوا الإسلام دين الاستسلام، مع أن الإسلام لم يُهزم قط في معركة دخلها، وإنما الذين هُزموا هم المسلمون، ونحن نقرأ في كتاب الله: ”لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ”، وهذا يوضح لنا أن عداوة اليهود لنا باقية ليوم القيامة.
غدر اليهود :
لقد تحدث القرآن الكريم عن اليهود كأحد أصناف البشر، فوصفهم بصفات قبيحة ذميمة تجعلها أقرب ما يكون لعالم القردة والخنازير، وأبعد ما يكون عن الجنس البشري لولا أنهم ينتسبون إلى “آدم عليه السلام”، ومع ذلك فقد قالوا عن أنفسهم: “نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ”، ويجب علينا أن نُذكر الشعوب المسلمة أن اليهود قد دبروا مؤامرة لقتل رسولنا “محمد” ﷺ فقد أهدوا له شاة مسمومة، ومات الصحابي الجليل “ابن البراء ” رضي الله عنه لأنه أكل منها وما كاد الرسول “محمد” ﷺ يأكل منها حتى قال: إن هذه الشاة تخبرني بأنها مسمومة.
ومرة أخري تآمر اليهود علي رسولنا “محمد” ﷺ فسحروه كما هو معلوم من قصة “لبيد بن الأعصم” اليهودي الساحر، وقد حدثنا القرآن عن محاولات اليهود لقتل الأنبياء في مواضع كثيرة، بحيث أنك لو جمعت الآيات التي تحدثت عن هذه القضية لتبين لك أن قتل الأنبياء، والغدر بهم، كان هدفاً يهودياً خالصاً يسعي اليهود لتحقيقه بكل وسيلة واقرأ ذلك إن شئت في سورة البقرة الآيات (٦١، ٨٥، ٨٧، ٩١)، وفي سورة آل عمران الآيات (٢١، ١١٢، ١٨١، ١٨٣)، وفي سورة النساء الآيات (١٥٥، ١٥٧)، وفي المائدة الآية (٧٠).
وفي مقابل هذا الغدر وتلك الخيانة يصف القرآن اليهود بأنهم – في ميدان القتال – أجبن الناس، وأضعف الناس، قلوبٌ خاوية، وهممٌ هاوية “لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ” سورة الحشر الآية (١٤) وهذا في أحسن الأحوال، “فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ” سورة البقرة الآية (٢٤٦).
ثم تمتلئ قلوبهم رعباً وجزعاً، وفزعاً فيقولون: “فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ” سورة المائدة الآية (٢٤)، وإذا كان اليهود يتميزون بهذا القدر العظيم من الجبن والفزع والخوف والهلع، فهل يهزم أمامهم إلا من هو دونهم؟ وما ينبغي علي كل مسلم أن ينتبه له أن اليهود هم أصل كل فساد وقع في الأرض، وهم الذين أوقدوا نيران جميع الحروب التي وقعت في العالم، فإنهم كما وصفهم الله “كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ” سورة المائدة (٦٤)، فقد كان اليهود وراء فساد الإلحاد وفساد الأخلاق وفساد التنصر والتكفير، وفساد الأفكار وفساد القوميات والعصبيات وفساد الأقتصاد، وفساد الأسر والبيوت وفساد الصحافة والإعلام، ولذلك أطلق القرآن وصفه بالسعي في الأرض فساداً، ولم يخص من الفساد نوعاً معيناً، ونبه بإطلاقه على أنهم وراء كل فساد.
أعداء الإسلام هم أعداء الإسلام في كل زمان ومكان:
قبل البدء بالحديث يجب أن نتدبر ونتفكر في هذه الحقيقة التي تقول أن أمريكا = الأمم المتحدة = اليهود، إنها (ثلاث) كلمات مترادفة أو هي (ثلاثة) أوجه لعملة (واحدة)، وإن أعداء الإسلام هم أعداء الإسلام في كل زمان ومكان، فكلما دخل الناس في دين الله أفواجاً تضاعف الحقد في قلوب الكافرين، فهم لا يريدون بقاء الإسلام ولا دخول الناس فيه، فها هي ذي “قريش” ترى الإسلام ينتشر في القبائل ويضييء بنوره الأرجاء، فتجتمع وتخطط وتتآمر، ويتفق أهل الكفر على المؤمنين الموحدين، لأنهم آمنوا بالله فخرجوا بذلك على الشرعيه الدولية، وكان الحصار شديداً على نفوس المؤمنين، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، واستمر الحصار (ثلاثة) سنوات كاملة، حتى أكلوا ورق الشجر والجلود، وبكاء الأطفال من الجوع يسمع من بعيد، وأنين النساء والعجائز يخترق الأسماع من وراء شعب “بني هاشم” في مكة، كل ذلك والمؤمنون وفيهم رسول الله “محمد” ﷺ صابرون ومحتسبون، فماذا فعل هؤلاء حتى يُمنع عنهم الطعام والشراب؟ وبأي ذنب يُعذبون ويسجنون؟ إنها لغه الكفر التي تحدث عنها القرآن: “وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۖ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ” سورة إبراهيم (١٣).
واليوم يعيد التاريخ نفسه، فقد فكر أعداء الإسلام في أنسب الوسائل للقضاء علي المسلمين، فوجدوا أن الحصار وسيلة فعالة ومؤثرة، فاتخذوا سبيلاً لإرهاب الدولة المسلمة وهم يسيرون على نفس النهج الذي رسمه كفار “قريش”، وإذا نظر المسلم إلى ديار الإسلام في العالم اليوم فإنه يبكي دماً على هذا الظلم الواضح الفاضح، والذي يمارسه أعداء الإسلام بل أعداء البشرية في إخواننا في مشارق الأرض ومغاربها.
أيها القارئ الكريم فإن معرفة حقيقة اليهود تجعلك تفهم في وضوح وجلاء تفسير ما يحدث في العالم اليوم، كما كشف لك عن دورهم في تدمير العقيدة والأخلاق وإفساد العبادات والمعاملات، وإن المسلمين هم الذين أعطوا اليهود فرصة ذهبية تمكنهم من السلب والنهب والظلم والقتل والعدوان، فقد فعلوا ذلك عندما أعرضوا عن دينهم وانحرفوا عن صراط ربهم، فتداعت عليهم الأمم، كما أخبر الرسول “محمد” ﷺ، وليس لنا اليوم إلا مخرج (واحد): توبة صادقة، وعودٌ حميد إلى التمسك بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم.
الخاتمة:
أيها القارئ الكريم من عقائد اليهود الفاسدة أنهم يظنون أنفسهم شعب الله المختار ويسعون بشتى السبل السيطرة على غيرهم من شعوب العالم، وهم في ذلك لا يتورعون عن استخدام أقذر الرسائل لإحكام سيطرتهم على أمم الأرض بالديون الباهظة، فمن محاولة السيطرة على إقتصاديات الدول عن طريق إشعال الحروب إلى محاولة استخدام السحر والشعوذة في السيطرة على الأفراد والمجتمعات، ولا شك أنك قد وقفت على الحقيقة، وأدركت حجم المؤامرة على الدين والعرض فماذا أنت فاعل؟ أسرتك التي أوجب الإسلام أن ترعاها وتصونها، وإن حماية الأسرة وتربية الأبناء على الكتاب والسنة غاية يسعي لتحقيقها الأباء المؤمنون والأمهات المؤمنات، وخلاصة القول آيةٌ من القرآن الكريم “وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ”
المرجع/
اليهود نشأةً وتاريخاً بقلم: سماحه الشيخ/ صفوت الشوادفي.
——————————————————————————
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ