لقاء الرسول مع الخزرج ودعوته لهم
عن لقاء الرسول مع الخزرج ودعوته لهم فبعدما رفضت كل القبائل نصره النبي وتقبل دعوته قابل سيدنا محمد عدد من قبيله الخزرج يتراوح من ثلاثة لتسع رجال وكان في مكان عند مكة اسمه العقبة فالمهم ان النبي دخل عليهم لكي يبدأ يدعوهم للإسلام فسألهم عن قبيلتهم فردوا عليه وقالوا له انهم من الخزرج.
فرد النبي يسالهم هل هم على عهد مع اليهود، وقد ذكرنا في مقالتنا في سيرة النبي محمد صلي الله عليه وسلم من قبل ان اليهود كانوا يسكنوا يثرب فردوا بالإيجاب.
وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم يعرفهم بنفسه ويقول لهم انه نبي مرسل من عند الله ويقرا عليهم آيات من القرآن وقتها أولئك الرجال افتكروا كلام اليهود ليهم لأنه كان كلما تحدث حرب بين اليهود والخزرج او أي قبيله وثنيه كانت اليهود تهددهم وبتقول لهم ان سوف يخرج نبي في اخر الزمان وانهم سوف يتبعوه وسوف يحاربوهم مع ذلك النبي.
وقتها قالوا لبعضهم يا قوم تعلموا والله انه للنبي الذي توعدكم به اليهود فلا تسبقنكم اليه ومعني كلامهم انهم يريدوا ان يسبقوا اليهود في اتباع النبي محمد صلي الله عليه وسلم لأنه هم كانوا دائما يتوعدوا لهم به.
وبالفعل امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدقوه وقالوا للنبي انا قد تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم فعسى ان يجمعهم الله بك فسنقدم عليهم فندعوهم الى امرك وتعرض عليهم الذي اجبناك اليه من هذا الدين فان يجمعهم الله عليه فلا رجل اعز منك.
وذلك معناه انهم سوف يذهبوا يدعوا قومهم للإسلام واتفقوا مع النبي صلى الله عليه وسلم انهم سوف يقابلوه في العام المقبل في نفس المكان وبالفعل لما رجعوا للمدينة بدأوا يدعوا اهل المدينة كلها ويذكر بن هشام انه لم يكن هناك بيت في المدينة الا ويذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته للإسلام.
وبذلك فقد عرفنا مضمون لقاء الرسول مع الخزرج ودعوته لهم ولمعرفة المزيد عن السيرة النبوية الشريفة يمكنك الاطلاع عليها من هنا .