المفضلة
اضافه موضوع

الدولة الفاطمية هي من أعرق دول الإسلام وأعرق الدول عبر التاريخ عموما ولكن كثيراً ما يسألون من هو مؤسس الدولة الفاطمية ومؤسس الدولة الفاطمية هو لذلك في المقالة سنعرف كامل التفاصيل حول إلى من تنسب الدولة الفاطمية وأول خلفاء الدولة الفاطمية

الدولة الفاطمية

قبل أن نتحدث حول مؤسس الدولة الفاطمية دعونا نعرف في البداية من هم الفاطِمِيُّونَ؟ والى من تنسب الدولة الفاطمية؟

ينتسب الفاطميين للإمام عبيدالله المهدي وتختلف الآراء في نسب الفاطميين حيث اختلفت المصادر والمؤرخين في ذلك ولم يستطع أحد إثبات أي منهم حيث كان هناك رأيين هما أن نسبهم لبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنهم علويون من نسل الإمام علي بن أبي طالب وأنهم من نسب إسماعيل بن جعفر الصادق وذلك الرأي على حسب المصادر الشيعية ولكن أنكر الأمويين والعباسيون ذلك الرأي

أما الرأي الثاني أنهم من نسب الفرس أو اليهود وأصلهم من ميمون القداح الفارسي الذي كان يدعم ويساند دعوة إسماعيل بن جعفر الصادق.

لذلك لا يستطيع أحد الجزم بنسب الفاطميين حيث إن لم تسطتيع المصادر أو المؤرخين بتقديم دليل قاطع على ذلك.

وتلك مقالة كاملة عن متى قامت الدولة الفاطمية: تأسيس الدولة الفاطمية إذا أردت الاطلاع عليها

 

مؤسس الدولة الفاطمية

 

من هو مؤسس الدولة الفاطمية

في تلك الفقرة سوف نجيب حول سؤال من مؤسس الدولة الفاطمية وأول خلفاء الدولة الفاطمية؟

مؤسس الدولة الفاطمية هو عبيد الله المهدي والمشهور بين أهل الشيعة باسم عبيد الله بن الحسين الزكي عبد الله ويعد عندهم الإمام الحادي عشر.

ويعد هو مؤسس سلالة الفاطميين كلها ومؤسس الدولة الإسماعيلية في المغرب وهي الدولة الشيعية الوحيدة التي حكمت عموم المسلمين على غرار الخلافة الأموية والعباسية

وقد سيطرت على معظم شمال أفريقيا وقد بدأت أولا بالمغرب وجذبت إليها اتباع جدد حتى تمكنت من إقامة الدولة الفاطمية وأصبحت قوية.

وقد ساعد عبيد الله المهدي في نشر مذهبه وإقامة الدولة الفاطمية صديقه أبو عبدالله الشيعي وقد كان ينشر بين الناس أن عبيد الله هو المهدي المنتظر وأنه من نسل حفيد رسول الله الحسين بن علي رضي الله عنه.

ويعد أبو عبدالله الشيعي صاحب الفضل علي عبيد الله المهدي في نشر مذهبه ودعوة المسلمين في شتى أنحاء الوطن العربي والإسلامي إلى مذهبه وهو من انتقل إلى المغرب وفيه نجح في استقطاب اتباع له جدد وبالأخص من الأمازيغ الذي وجد فيهم أرض خصبة حيث أنهم كانوا بعيدين عن مركز الخلافة العباسية.

استطاع أبو عبدالله الشيعي من استقطاب الكثير أهل الأمازيع وكون آلاف الأتباع وأقام بهم جيش استطاع أن يدخل به حروب مع الدولة التي كانت تحكم المغرب حينئذ وهي الدولة الأغالية

ودامت هذه الحروب حوالي خمسة أعوام حتى تمكن جيش أبو عبدالله الشيعي من هزيمة الدولة الأغالية وبعد ذلك أعلن أبو عبدالله قيام الدولة الفاطمية واستدعى أبو عبدالله صديقة عبيد الله المهدي للمغرب.

وبعد قيام الدولة الفاطمية زادت أعداد اتباع عبيد الله المهدي وزاد نفوذ أبو عبدالله وجيشه حتى سيطروا على القيروان التي كانت عاصمة الدولة الأغالية وفي ذلك الوقت سقطت الدولة الأغالية على يد الدولة الفاطمية.

وعندما وصل اسدعاء أبو عبدالله إلى عبيد الله المهدي على الفور بدأ بالتنقل إلى المغرب متخفي حتى لا تقتله أعوان الدولة العباسية وقد مر على مصر ورحب به أعوانه ثم انتقل إلى سجلماسة وكان يدفع الأموال لواليها لكي يعيش آمنا ولكن سرعان ما تغيرت معاملة الوالي وسجنه.

لكن عندما علم أبو عبدالله خبر سجن أمام دعوته هاجم سلجماسة وكان نفوذه قد أصبح أقوى واتباعه تضاعفت وعلى الفور هرب والي سجلماسة فافرج علي عبيد الله المهدي .

وتقول المصادر أن أبو عبدالله عندما قابل عبيد الله المهدي ترجل وقابله باحترام وإجلال له وتوجه بالكلام لمن معه “هذا مولاي ومولاكم قد أنجز الله وعده وأعطاه حقه وأظهر أمره” ثم بايع أبو عبدالله وأعوانه إمامهم عبيدالله.

ظل عبيد الله المهدي في سلجماسة حوالي 40 يوما وبعد ذلك رحلوا حتى وصلوا رقادة يوم الخميس الموافق (20 شهر ربيع الآخر عام 297 هجريا = 7 يناير 910 ميلادي)

وفي ذلك وخرج أهل مدينة القيروان ومدينة الرقادة للترحيب بإمامهم عبيد الله المهدي وبايعوه وثم في اليوم التالي أمر عبيد الله المهدي أن يذكر اسمه في خطب المساجد وجعل مدينة المهدية عاصمة الدولة الفاطمية.

وقد جعل عبيدالله مدينة المهدية عاصمة الدولة الفاطمية نظرا لموقعها المتميز حيث أنها عبارة عن شبه جزيرة محاطة بالماء من جميع الجهات إلا جهة واحدة متصلة بالبر فرأى فيها أنها أفضل موقع لذلك أنشأ بها قصر له

ثم أنشأ قصر لولده القائم بأمر الله

الفاطميين

ثم حماها بسور منيع لصد أي حملات بحرية.

 

 

قتل أبو عبدالله الشيعي على يد صديقه

على الرغم من أن أبو عبدالله هو صاحب الفضل الأول على إقامة الدولة الفاطمية في المغرب وصاحب الفضل في نشر دعوة عبيد الله الشيعية واستقطاب الكثير من الأتباع لذلك المذهب

ولكن لقوة نفوذ أبو عبدالله الشيعي وان كلمته كانت مسموعة علي الأمازيع و اتباع الدولة الفاطمية خاف عبيدالله المهدي علي مكانته من نفوذ أبو عبيدالله فدبر له مكيدة تزعله من ولايته ثم سجنه وقتله بعد ذلك

وتقول المصادر أن سبب الخلاف بينهم كان بسبب أحد الأمرين هما أن أبو عبدالله الشيعي شك في أن عبيد الله كاذب وأنه ليس المهدي المنتظر والأمر الثاني هو أن عبيدالله استأثر بالمال لنفسه فتسبب ذلك بخلاف بينهم.

وبعد قتل أبو عبدالله الشيعي في عام 298 هجريا صارت ثورة في البلاد واصبح هناك فتنة بسبب أتباع أبو عبدالله الشيعي من أهل كتامة ولكن أرسل عبيدالله المهدي هذه الثورة وبعث بحملة لأرض أهل كتامة وقمع هذه الفتنة

 

وفاة عبيد الله المهدي

توفي عبيدالله المهدي أول حكام الدولة الفاطمية في يوم 15 ربيع الأول من عام 322 هجريا الموافق 5 مارس من عام 934 الميلادي بعدما حكم الدولة الفاطمية فترة حوالي 25 عام ثم حكم الدولة الفاطمية من بعده ابنه  القائم بأمر الله

 

الدولة الفاطمية

 

مصادر حول مؤسس الدولة الفاطمية عبيد الله المهدي

  • المقريزي – اتعاظ الحنفا.
  • حسن إبراهيم حسن- تاريخ الدولة الفاطمية- مكتبة النهضة المصرية- القاهرة 1958م.
  • حسين مؤنس- تاريخ المغرب وحضارته- العصر الحديث للنشر والتوزيع- بيروت 1412 هـ 1992م.
  • عبد المنعم ماجد- ظهور خلافة الفاطميين وسقوطها في مصر- دار المعارف- القاهرة 1968م.
  • تحميل كتاب تاريخ الدول الاسلامية pdf

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في التاريخ
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف التاريخ
  • الاكثر شيوعا