قبل ان نعرف قصة ماري فنسنت الفتاة التي قطعت ايديها ونزفت حتي الموت فمازال هذا العالم يستغلون قوتهم وسلطتهم لكي بس يحققون رغباتهم الشخصية، وفي المقابل كثير من الناس يقعون ضحية لهؤلاء الأشخاص، ويتم ظلمهم، أسوأ شعور في الحياة هو الشعور بالظلم، خصوصا إذا كان الشخص ماله سلطة، وما يقدر يدافع عن نفسه، شخص ضعيف.
الكثير من الناس قضوا سنوات من عمرهم يتم اتهامهم بأشياء ما سووها ولكن بالنهاية وعلي الاغلب رح تنتصر العدالة عشان تعرفون قصة اليوم، جهزوا نفسكم لتفاصيل صعبة وتابعوا معي الأحداث من البداية.
من هو لورنس سجلانتون في جريمة ماري فنسنت
في ولاية فلوريدا، وتحديدا في فترة السبعينات، كان يعيش رجل عجوز وحيد بروحه بالبيت اسمه لورنس سجلانتون لورنس اللي كان مبين عليه إنه في حالة مادية جدا سيئة ودائما تشوفونه بائس وحزين، وما كان عنده علاقة مع جيرانه وفوق هذا كله كان عاطل عن العمل،
وكذلك كان شخص مثير للفضول بسبب غموضه والناس كانت تتساءل وين عائلته؟ لماذا يعيش بروحه بهذه الحالة؟ وبسبب سوء وضعه المادي، وإن ليس قادر يشتغل اتجاه لاتجاه اخر
خلونا مع بعض نرجع بالسنوات لسنة 1990 في تلك السنة بالتحديد، تم سجنه مرتين بتهمة السرقة في ربيع تلك السنة، سرك كاميرا بقيمة 10 دولار، وقضى شهرين بالسجن، وفي شتاء نفس السنة تم الحكم عليه بالسجن سنتين بسبب إنه سرق قبعة بقيمة 3 دولار، تخيلوا،
وقبل ما يحكمون عليه الحكم الأخير، قال لورانس للقاضي أنا رجل عجوز، مرتبك ومشوش الذهن فقال تلك الكلمة لكي يعطف عليه القاضي. بس ليس هذا موضوعنا، أتوقع الحين كلكم عندكم فضول تعرفوا ما قصة هذا الرجل؟
في الواقع، لورنس سجلانتون كان عنده قصة وتلك القصة كان يقولها لأي شخص يقعد معه، القصة، هذه اللي خلت حاله يوصل لهذه المرحلة،
كان يقول هو يدري إن ما حد راح يصدقه، لأن كل الناس و وسائل الإعلام كانوا ضده، فما هو رأيكم الحين مع بعض نسمع رواية لورنس والقصة اللي كان يقولها حق أي شخص يقعد معه؟
في مدينة تامبا بولاية فلوريدا، انولد لورنس ما نعرف شلون كانت حياته، غير إنه كان يشتغل هذه الشغلة بحار وتاجر، وكذلك سائق شاحنة. وفي يوم من الأيام واللي كان فيه لورنس قاعد يمشي بشاحنته الزرقاء في لاس فيجاس، وقفته مراهقة عمرها 15 سنة
تلك المراهقة، هذه كانت تطلب منه أن يوصلها، والمكان اللي كانت تبي تروح له موجود في كاليفورنيا بنت صغيرة وكان شكلها حلو فما تردد لورنس انه يوصلها، بالذات انه وبعد كذلك يذهب لنفس الوجهة اللي تبيها البنت. ل
كن قبل لا نكمل ماذا صار خلونا نعرف مع بعض من هي تلك البنت.
من هي ماري فنسنت
ماري فنسنت هي فتاة أمريكية ولدت في عام 1963 في لاس فيجاس لعائلة مكونة من أب وأم وسبعة أطفال ماري فنست عاشت طفولة غير مستقرة بسبب مشاكل مستمرة بين أمها وأبوها اللي وصل لحد الطلاق وكانت دائما تعترض وتدمر على حياتها والوضع اللي هي فيه وترفض إنها تروح المدرسة
إلى أن قررت يوم من الأيام إنها تهرب من البيت وتذهب تعيش مع صديقها في كاليفورنيا، ويقال إنهم عاشوا فترة من الفترات هي وصديقها بأنهم ينامون بالشارع أو بالسيارات اللي مكشوفة من فوق، وبدت ماري فنست تبني أحلامها، ومن ضمن تلك الأحلام، إنها تصير راقصة وتبدأ تدرب على هذه الشي،
وهي بعد حابة إنها تنمي موهبتها بالرسم، لكن كل شي خرب لما تم القبض على صديقها بتهمة الاعتداء على بنت قاصر في المدرسة الثانوية فبعدها ماري فنست رجعت علي لاس فيجاس عشان تعيش مع أمها بس فترة بسيطة
إلى أن قررت إنها تنتقل مرة أخرى إلى منطقة بكاليفورنيا، وهناك تعيش في بيت جدها وتبدأ من جديد تحقق حلمها بأنها تصير راقصة، وبالفعل ماري فنست جمعت أغراضها في تاريخ 29-9-سنة 1978م، والوقت بالضبط كان الظهر.
طلعت ماري فنست كانت تمشي بالشارع متجهة إلى كاليفورنيا تحت أشعة الشمس الحارة وكان لازم تمشي مسافة كبيرة، فقررت إنها تمسك لافتة مكتوب عليها وجهتها، وتقف على جنب،
وكان معها عدد من النساء، كل وحدة منهم محتاجه بعد أحد يوصلها وللتنويه في هذاك الوقت نتكلم عن 1978، كان هذا الشي معتاد يعني عادي والكثير من الناس كانوا يسوون هذا الشيء إنهم يوقفون على الطريق، ينتظرون أي سيارة عشوائية تكون ذاهبة لنفس الوجهة، يركبون معها ويروحون
وبالفعل اللي وقف لماري فنست هو لورنس، وهل القرار البسيط من بعده تغير كل شيء
يقول له راس إنه البنت اللي كان شكلها بريء جدا هي بالأصل كانت شيطانة فتاة ليل، وحاولت خلال تلك الرحلة إنها تغويني وانها تورطني بتهمة إني اعتديت عليها عشان تكسب من وراي الفلوس، وقال هنا قررت إني أنزلها في الطريق ما أبي ابتلي فيها
لكن أمسكت عصا وهددتها إذا ما وصلت للمكان اللي أبيه، راح ألف قلك تهمة، تهمة التحرش، هو أصلا كان رجال كبير بالعمر، وما يملك شيء، ما اللي تكسبين أصلا من وراه، فاللي صار إنه صار بينهم هوشة كبيرة، فطقها لورنس وتخلص منها في نص الطريق نزلها وذهب بعيد عنها،
ولكن بعد فترة قصيرة بلغت ماري فنسنت عنه وتم الحكم عليه بالسجن 14 سنة. هو كان يحاول يدافع عن نفسه، لكن بدون فائدة، وكذلك تم الحكم عليه بدفع كفالة لماري فنسنت بقيمة 2,000,000 دولار رقم كبير، لكن مثل ما ذكرنا لورانس ما يملك شيء، ما كان عنده إلا 200 دولار ودفعها حقها .
قد لورنس بالسجن لمدة ثمان سنوات وأربعة أشهر من أصل 14 سنة، فبعدها تم الإفراج عنه بسبب حسن السلوك، وكذلك لأنه اشتغل مساعد مدرس في أحد الفصول بالسجن، لكن بعد خروجه من السجن انقلبت وسائل الإعلام والصحف عليه.
ورفضوا سجان الولاية انه يعيش عندهم خلال فترة سجنه كانت ماري فنسنت تطلع بالمقابلات، وتتكلم عن وحشية لورنس، وعن الأثر الذي تركه في حياتها لهذا السبب الناس كانوا يكرهوا وبدا يخافون من وجودها أصلا معهم بالولاية كلها وتعاطفوا جدا مع ماري فنسنت
فقضوا الشرطة فترة طويلة يحاولون إنهم يلقون مكان يقدر يعيش فيه حتى لدرجة إنهم اضطروا إنهم يأخذون له مقطورة بعيد عن الناس وبعدها لما هدت الأمور انتقل لولاية اللي ولد فيها اللي هي فلوريدا وعاش وحيد في بيت ضيق و ما عنده وظيفة ولا أصدقاء.
واضطر بعدها للسرقة مثل ما قلت لكم في بداية القصة أحد جيران لورنس كان يقول إنه في البداية كنت أخاف منه، لكن في كل مرة كنت أتكلم معه كان لورنس يطبخ لي أكل معه ويعطيني وكذلك كان يهتم انه يصلح الاشياء التي تتعطل في بيتي
ووصفه بأن هذا الجار اللي الكل يحلم، إنه يصير جاره، وقالت وحدة من جيرانه إنها كانت تخلي لورنس يلعب مع بنته اللي عمرها سنتين، لكن مع الوقت بدأ يحسون الجيران إن حالة لورنس العقلية ليست تمام،
لما شافوا بأحد الأيام وهو يركب سيارته وينزل منها ويركب مرة ثانيه وينزل منها بشكل متكرر، لما راحوا يشوفونه لقوا إنه فاقد الوعي فبسرعه اتصلوا بالإسعاف وهنا اكتشفوا إنه كان يحول أول أكسيد الكربون إلى شاحنته،
ولقوا ملاحظة كان أتمنى أن أجد السلام، أريد أن أشكر كل من ساعدني، أرجوكم أحرقوا جثتي، وارموا رمادي في نهر النخيل. تم إنقاذ لورنس من محاولة الانتحار ونقلوه لمركز رعاية نفسية، ولكن ما قضى فيها وقت طويل، وبدا الناس إنه يعيش في سلام
مع إن سيناريو حياته يحسسك إنه راح يموت، وحيد وحزين، وفعلا هذا اللي راح يصير لكن ما نريد ان نستبق الاحداث.
مرت ثلاث مرت الأيام، وفي 19-11-سنة 1997م تلقت شرطة فلوريدا مكالمة من رسام في مدينة تامبا كان صوته مذعور خائف وقال للشرطة هذا الوصف انا قاعد اسمع من بيت جاري صوت عظام تسحق مثل العظام الدجاجة المكسورة وصوت صراخ.
بسرعة توجهت الشرطة للبيت المقصود، وكان هذا البيت هو بيت لورنس. أبيكم تخمنون؟ و تتوقعون شنو لقوا الشرطة في بيت لورنس؟ شنو الحدث الفظيع إللي صار؟
وصلوا الشرطة للمكان وطقوا الباب، تفاجئوا بمنظر لورنس اللي كان مغطى بالدم.
فتح لورنس الباب وقالوا له رجال الشرطة إنه في شخص اتصل علينا وبلغ عنه البيت استغرب لورنس وقال لهم إن هذا البلاغ غير صحيح، ولما سألوه عن الدم اللي على جسمه، قالهم جرحت نفسي لما كنت قاعد أقطع الخضار، و ما سمح لهم إنهم يدخلون البيت
هنا دق تلفون لورنس ودخل عشان يرد بتلك اللحظة استغل ورجال الشرطة الفرصة، ودخلوا لأنه ليسوا مصدقين عذره الغريب والفعل اول ما دخلوا وجدوا جثة كانت موجودة على الأرض.
كانت الجثة التي عثروا عليها ترجع لفتاة اسمها روكسان كان عمرها 31 سنة، روكسان كانت تشتغل بعمل غير شرعي، واللي كان معروف عنها إنها أم لثلاث أطفال، كانت جثتها مطعونة بوحشية، وذكر بالتقرير إن أصابعها كانت شوي وتتقطع لأنها كانت تحاول تدافع عن نفسها،
فلما كانت تصد كانت الطعنات تأتي في كف يدها ، لما تم إلقاء القبض على لورنس ومساءلته، قال لهم إيه فعلا أنا طعنت روكسان أثناء الشجار اللي صار بينا فأثناء الوقت اللي كان فيه الشجار بيننا كانت هي ماسكة السكينة، وقاعدة تهددني، فأنا كنت أحاول أسيطر على يدها إنها لا تطعني
بالذات بعدما هددت إنها تقطع راسه وقال لهم لورنس إنه أثناء الحادثة، هذه اللي صارت، أنا كنت أعاني من الاكتئاب أو مصاب بالتسمم، وكل هذا اللي صار صار بالخطأ اللي خلى أقواله تزداد غرابة، لما قال للشرطة إنه روكسان، وقت ما كانت هي تنزف، طلبت منه إن يحضنها وحضنها،
وبعد ما فقدت الحياة أنا بكيت وحاولت إني أتكلم معها ولكن كان بدون فايدة، بعد فترة اتضح إنه روكسان كانت متفقة مع لورنس إنها تجيله بمقابل 20 دولار، وبالفعل هذا اللي صار، لكن لما انتهى لورنس منها على طول ذبحها، وهذا يفسر المنظر المرعب الذي وصفه الجار، وبلغ عليه
وصف الجار انه شاف رجل بلا ثياب، قاعد يطعن بنت بوحشية، وفضل إنه يبلغ الشرطة بدال لا يتدخل هو يساعدها
قصة ماري فنسنت الفتاة التي قطعت ايديها ونزفت حتي الموت
لما طلع خبر مقتل روكسان ما ترددت ماري بأنها تدلي بشهادتها مرة ثانيه بعد سنوات من انتهاء قضيتها،
الحين خلونا مع بعض نرجع بالزمن، ليوم الحادثة كل اللي قرأتموه، الحين اللي قلت لكم إياه، هذه كانت رواية لورنس اللي كان يقولها لي جيرانه اللي أساسا ما يعرفون شيء عن الماضية، بس الحين راح أقول لكم الرواية الحقيقية واللي صار بالضبط هذا اليوم.
نرجع مرة ثانيه ل29-12-1978م في هذا الوقت مثل ما قلت لكم ماري طلعت من بيتها بعز الظهر مع مجموعة من النساء وكلهم طالعين بنفس السبب يروحون لمنطقة معينة ينتظرون أحد يوقف في الطريق، يركبون معه ويروحون،
تجاهلتهم الكثير من السيارات إلى أن وقف لهم رجل بشاحنة زرقاء، واللي هو لورنس، يقال إن بعض النساء اللي كانوا مع ماري فنسنت اعطوه ردة فعل عدوانية ويقولون إن احساسنا قال إن هذا الشخص في شئ لا تركبون معه أبدا،
وحذروا ماري، إنها ما تركب معه، ولكن ماري ما اهتمت، وشافت إن رجال كبير ويذكرها بجدها، فبلغتها بوجهتها وركبت معه، وكان رجل لطيف يرحب فيها، والطريق كان هادي إلى أن صار شيء غريب شوي
بعدما قطعوا مسافة بسيطة عطست تمارين، فمد لورانس يده ولمس رقبتها وسألها اذا كانت مريضة أو لأ هنا ماري فنسنت حست بارتباك، وخوف بسبب هذا التصرف المفاجئ، وما تقبلت بأنه يلمسها.
فبعدت عنه بسرعة عشان يشيل أيده وعصبت عليه، وبالرغم من إنه كان الوضع ليس مريح إلا إنه لما مر وقت بدون ما يصير شيء ثاني بدت ماري فنسنت تهدأ وحست بالأمان ف حطت رأسها ونامت.
وهي نائمة فجأة بطلت عيونها وتفاجأت بأن لورنس يمشي بطريق ثاني طريق مختلف، وهي تعرف إن هذا الطريق ما راح يوصلها لوجهتها، فعلى طول أول ما حست بالخوف، أمسكت بيدها عصا حادة كانت واقعة بالسيارة وقالت حق لورنس أمشي في الطريق الصحيح. انت وين تذهب؟
بعض المصادر تقول إن لورنس طمها وقال لها وسط منها، إن هذا هو الطريق الصحيح. وذكرت مصادر أخرى إن اعتذر منها، وقال إن أنا ترى ما كنت منتبه يمكن أخطأت في الطريق، فغير مساره للطريق الصحيح.
لكن في كلتا الحالتين، ماري صدقته وسكتت بعد دقائق وقفوا عند استراحة، فبدا شعور عدم الراحة يكبر بقلب ماري فنسنت وإذا أنت تحس أكثر بأن نوايا هذا الرجال أبدا ليست جيدة فبدأت ترجف من القلق.
فلما نزل لورنس لدورة المياه ماري كانت غرقانة بالتفكير. انتبهت إن حذائها ليست مربوط فقعدت تربطه عشان إذا قررت إنها تهرب منها تقدر تهرب فنزلت من السيارة وانحنت عشان تربطه ما كانت تعرف ان لورنس واقف وراها وناطر اللحظة المثالية.
فجأة اجتها ضربه بالرأس من الخلف بمطرقة ثقيلة فطاحت على الأرض بدون أي مقاومة، وفقدت الوعي تماما، ولما قامت ماري فنسنت وطلت بعيونها كان الوضع مأساوي وتمنت لو إنه كان كابوس ولا انه يكون واقعها.
أدركت ماري إن الشخص اللي ضربها بالمطرقة هو لورنس الرجل اللي من بين كل البنات اللي كانوا معها وثقت فيه، وركبت معه، المأساة صارت معها بعدما اغمى عليها، لأن بعد ما اغمى عليها خذها لورانس بشاحنته، وتوجه لوادي قريب،
وبكل قسوة ربط ذراعها بالشاحنة عشان ما تقدر تهرب مهما حاولت تخيلوا معي أنه ماري قامت على ها الحالة المرعبة والليلة التي عاشتها كانت بشعة وقاسية، تعرضت ماري طول الليل للاعتداء المتكرر من لورنس.
لما طلعت الشمس انهارت و قامت تترجى لورنس أن يتركها، وإنها خلاص أبدا ما راح تعلم أي أحد بس إنه يتركها حية فرد عليها لورنس ببرود وسخرية قال إذا كنتي تبيني أتركك حرة راح أتركك بس تسمعين كلامي،
فهني سحبها لورانس على الطريق وحطها على الأرض وتوجه لشاحنته وجاب منها سلاحه وهي قاعدة تراقب بكل رعب. هو قاعد يقرب منها واللي تسمعونه الحين ابدا ليس بهين.
سحب لورانس الفأس، وبدا يطق إيد ماري بقوة إلى ان قطع ايدها وما اكتفي بهذا الشي لكنه قطع ايديها الثانية وهي كانت تصرخ بألم وهي قاعدة تشوف نفسها وهي قاعدة تفقد يديها، وليست قادرة تسوي شيء،
أكيد حاولت إنها تقاوم، وحاولت إنها تمنعه، لكن هو كان أقوى منها بأضعاف ماري فنسنت فقدت يدها وهي بكامل وعيها لكم أن تتخيلوا الألم اللي حست فيه وقتها لا يوصف،
بدأت ماري فنسنت تصرخ وتتلوي من الألم من بشاعة تخطيط لورنس سحب ماري وهي تنزف وقتها في حافة جسر في انبوب خرساني او نفس قناة تصريف المياه، طبعا بهدف إنها تموت وخلاص، ما يريد يترك لها فرصة، وصرخ عليها باستهزاء شوفي أنا وفيت بوعدي، أنت الحين صرتي حرة ما ذبحتك.
الحين الكل قاعد يتساءل ما السبب اللي جعل لورنس قطع يدها، السبب اللي خلاه انه يقطع ايدها بهذا الشكل هو انه يريد يتخلص من بصماته ويظن بهذا التصرف اللي قاعد يسويه، ان الشرطة اذا لقت الجثة ما راح تتعرف عليها،
فبعد ما تركها اركب شاحنته عشان يكمل طريقه و يحس بنشوة الانتصار، وإن خلاص أنا الحين نجحت بأني أخفيت الجريمة.
علي الجانب الثاني طاحت ماري فنسنت بهذا الأنبوب، وهي تنزف وتعاني من الألم بالذات في وعيها، إلى إن طاحت بمكان، كان مليء بالطين، كانت على بعد الشعرة، وإنها تستسلم خلاص وتموت،
بس قررت في هذه اللحظة الأخيرة إنها تقاوم فكرت شنو راح يصير؟ لو غمضت عيوني الحين ومت كم ضحية ممكن يصير فيها نفس الشيء اللي صار معي.
والأسوأ من هذا لو أنا مت ماتت معي، شهادتي ضده، إذا سوى هذا الشي على أشخاص من بعدي.
بكل شجاعة، قامت ماري وغمست يدها بالطين لكي توقف النزيف، وبعدها قاعدة تجر نفسها لفوق من على المنحنى وبصعوبة قدرت تطلع على الطريق وتخيلوا معي مع هذا التعب اللي هي كانت فيه، اضطرت إنها تمشي مسافة 3 أميال، وهي تعبانة،
وكانت رافعة ذراعها فوق طول الطريق اللي قاعدة تمشي فيه عشان تحد من النزيف وتحمي عضلاتها من السقوط. أول بشائر المساعدة كانت سيارة فيها مجموعة شباب قربوا منها الى ان وقفوا بس لما شافوا شكلها أصابهم الرعب وهربوا منها بأسرع ما عندهم.
تخيلوا معي هذا المنظر على طريق السفر. تمشي بنت بدون ملابس. جسمها كله كان غرقان بالطين والدم ويديها الاثنين مقطوعين
بعد فترة بسيطة مرت سيارة ثانيه كان فيها زوجين وقفوا عند ماري فنسنت وقرروا إنهم يساعدونه وأخذوها لأقرب مستشفى كانت حالتها جدا سيئة بعدما تعرضت لهذا الهجوم الوحشي من هذا المجرم.
كانت مدمرة نفسيا وجسديا وبأعجوبة قدرت تطلع من هذه الأزمة وهي على قيد الحياة قررت إنها ما راح تترك حقها أبدا كانت مصرة انها تفضح لورنس استجمعت قوتها، قدمت للشرطة وصف مفصل عن الرجل، يهاجمها اللي هو لورنس،
طبعا هي ما تعرف اسمه ولا أي معلومة عنه، غير إنها تعرف شكله وملامحه مركزة عليها عدل بالفعل بعد فترة قدروا الشرطة من خلال الرسمة انهم يتعرفون عليه ويتم القبض عليه وإرساله للتحقيق،
كانت ماري ما زالت تحت العلاج، وفي هذه الفترة ركبوا لها إيدين صناعية وكذلك خضعت لعملية خدوا فيها الأطباء أجزاء من ساقها عشان يستخدمونها في الذراع الأيمن وينقذون ما تبقى منها،
وبسبب هذه العملية الخطيرة ماري فنسنت خلاص، أكيد ما رح تقدر إنها ترقص،
راح تقول الحين هذه البنت مرت بها المأساة، هذه كلها بتفكر بالرقص؟ الرقص مثل ما قلت لكم بالبداية كان حلمها، فهي تشوف إن حلمها انهدم خلاص،
المهم بعد ستة أشهر من هذه الجريمة بدون محاكمة لورنس كانت ماري مستعدة إنها تشهد ضده بالمحكمة، رغم إنها كانت مرعوبة من فكرة إنها راح تواجه الشخص اللي هاجمها وقطع ايديها وعذبها
الحكم علي لورنس سجلانتون
وهذه أول مرة تواجه بعد التعذيب اللي صار، بس خلوني اصدمكم، بعد كل هذه المعاناة، ما هو كان قرار المحكمة؟
طبعا لورنس كان مصدوم أنه ماري ما زالت حية، كان متأكد مليون بالمية أن المكان اللي تركتها فيه، والحالة اللي تركتها فيه، متأكد مليون بالمية إنها ميتة، إنها خلاص بتموت، هذه شلون عاشت هذه الله خلها تعيش عشان تحط أصابعها بعيونك.
وبشهادتها كل الدلائل كانت ضده رغم إنها ما اعترف وأحاول إني دافع ويتهم ماري فنسنت ويشوه سمعتها بس كل أقوالها هذه نقدر نقول إنها أخذت وتع ست ووضعت بالزبالة،
فتم الحكم علي لورنس سجلانتون لمدة 14 سنة تخيلوا الحكم السخيف. والأسوأ إن كان ممكن أن يتم الإفراج عنه أثناء وجوده في المحكمة همس لماري فنسنت قالها راح أنهي هذا الموضوع حتى لو استغرق الأمر بقية حياتي.
كان من المفترض أنه ماري فنسنت تتلقى تعويض بقيمة 2,000,000 دولار، لكن بحكم إنه ما يملك شيء، فأخذت هذا التعويض التافه اللي هو 200 دولار وخذوا لورنس ووضعوه بالسجن.
حياة ماري فنسنت بعد المحاكمة
ومن بعد هذه الحادثة تغيرت حياة ماري فنسنت كليا، وكانت تعاني كل يوم من أثر اللي سواء فيها لورنس، قعدت مدة من حياتها جالسة في البيت، ما تبي تطلع الناس خائفة من العالم الخارجي.
فقدت الشهية وفقدت كمية كبيرة من وزنها، وحتى لما حاولت إنها تشغل نفسها، ما قدرت تشتغل بأي مكان بسبب إصابتها. وبعد مرور فترة من الزمن تعرفت ماري فنسنت على رجل وحبوا بعض وتزوجوا، بس للأسف هذا الزواج ما استمر كثير وانتهى بالانفصال، بسبب حالتها،
وفي أحد الأيام ألقى صياد اسمه مايكل هنري سنارته في خليج سان فرانسيسكو واللي في ذلك اليوم اصطاد شيء أبدا ما كان معتاد بل تفاجأ بقطع الثقيلة أشبه بإيد إنسان.
وفعلا اللي انتوا قاعدين تفكرون فيه، هذا اللي صار. هذه كانت اليد اليمنى لماري أثناء هذه المدة، كان لورنس قاعد يروي روايته بالسجن، الرواية اللي من صالحه اللي قلتها لكم إياها في بداية المقطع اللي هي أبدا ما كانت حقيقية،
فتخيلوا معي، حتى إن من زود الوقاحة حاول أن يرفع قضية ضد ماري، شكله هو لما قام يقول الرواية حق الناس والناس يصدقونه، صدق نفسه إنه فعلا هذه الرواية الحقيقية اللي صارت فانا الحين مظلوم وبرفع قضية علي هذه التي تعديت عليها وحاولت قتلها وقطعت إيدها.
رواية أنا ألفتها الناس صدقوها انا أصدقها فلماذا لا ارفع قضية على ماري أبدا انسان ليس طبيعي،
ف بطبيعة الحال لما قال إنه برفع قضية على ماري فنسنت تم رفضه من المحكمة، انتهى، صاحي مجنون، إحنا حاكمين عليك الحين بالسجن 14 سنة، جاي الحين ترفع قضية عليها، لما قلت لكم في بداية المقالة إن ما حد كان يصدق لورنس.
بالفعل ما احد كان يصدقه لانه كان مجرم، كل شيء واضح إنه كان مجرم، فهو اجتمعت فيه صفتين، إنه مجرم وكذاب،
للأسف بعد مرور ثمان سنوات من سجنه تم الإفراج عنه بسبب حسن السلوك وصارت الأحداث اللي قلت لكم عنها في البداية وهي ان الناس كانوا رافضين، ما نبي يسكن معانا بنفس الولاية، ونابذينه.
بس الفرق الحين إن في بداية المقالة كنتوا تتعاطفوا معه، وأنا متأكد مليون بالمية الكل كان متعاطف، الحين اتوقع لكم من وجهة نظر ثانيه،
ومثل ما قلت لكم انتهى في الأمر أنهم حطوه بمقطورة معزولة عن الناس، وبعد ما هدا الأمر رجع مرة أخرى حر كليا ورجع لفلوريدا، فسمعت ماري فنسنت بهذا الخبر إن رجع حر رجع لها نفس الخوف والرعب.
الشخص اللي هاجمها وقطع يديها رجع حر والحين يقدر يرجع مرة ثانيه وينفذ تهديده اللي هددها بالمحكمة قبل ثمان سنوات بس ما قدرت إنها تسوي أي شيء، لأن هذا القانون بوقتها ما كان فيها حكام أكثر صرامة، بس بعدها حصل تغيير بالقوانين
قضية قتل روكسان والحكم النهائي علي لورنس سجلانتون
بعد حوالي عشر سنوات من الإفراج عنه، وبعد ما استغرت حياة ماري سمعت ماري عن إلقاء القبض على لورنس مرة أخرى و بتهمة أخرى، وأدهي اللي هي تهمة قتل روكسان،
وطبعا ما احتاج إن مزاعم اللي قالها عن روكسان كانت كلها كذب، هي ما حاولت إنها تقتل ولا شيء، وإنما فقط إنها راحت له بحسب اتفاق بينهم، بس قرر لورانس بيومها إنه ينهي حياتها،
أبناء روكسان الثلاثة اللي قلت لكم عن هم ما زالوا أطفال، كل واحد منهم تتكلم عن أمه بحزن وبراءة، واحد منهم كان عمره أربع سنوات بس قدر انه يتكلم عن اللعبة اللي كانت أمها تلعب معاك الليلة، وش كثر هو الحين، فاقدها .
ما ترددت ماري إنها تسافر وتشهد ضد لورنس مرة أخرى، وبمساعدتها تم الحكم عليه بالقتل من الدرجة الأولى رغم تفسيراته واعتذاره الغير منطقية، وقبل ما يحكمون عليه الحكم الأخير قال للقاضي جملته أنا مجرد رجل عجوز مرتبك ومشوش الذهن،
لا أنت رجل عجوز خبيث ووسخ. إنه يتم إعدامك، أو انا افضل بهذه الحالات. إن الإعدام ما يكون إعدام وبس انقطع يدها يتم قطع يديك رميتها بالحاوية هذه اللي فيها طين يتم رميك فيها لين تموت، لأن أنت لازم تحسب المعاناة اللي يحس فيها غيرك،
وعلي قدر اللي سواه، لورنس قدر إنه ينجح لسنوات إني يمثل انه أنا هذا الشايب المسكين المظلوم، وصدقوه لدرجة إن كانوا يسمحون له أن يلعب مع بناتهم الصغار، وما يدرون عن الأفكار اللي تدور بعقله،
ويقال إن لورنس عانى من اضطرابات نفسية، وإن كان يكره النساء، وكان يزعم إنه قبل ان يعتدي على ماري فنسنت ، كان توه مخلص إجراءات طلاقه من زوجته الثانية، وكان توه طالع من شجار عنيف بينه وبين بنته اللي كانت تقاومه اثناء يريد ان يطقها، وهربت منه.
وفاة المعتدي علي ماري فنسنت المجرم لورنس سجلانتون
هذا غير إدمانه على الكحول، يعني مجموعة من الأمراض تجمعت بشخص واحد، وفي عام 2001 توفى لورنس في السجن وكان عمره 74 سنة بسبب السرطان، وللأسف مات قبل تنفيذ الحكم عليه، كل شيء بها، القصة يقهر،
ولكن الجانب الأفضل فيها هو إن ماري فنسنت كملت حياتها ورجعت تمارس هواياتها بالرسم، وحاولت أنها تتفنن باستخدام ذراعها الصناعية
والجزء الافضل في قصة ماري فنسنت هي إنها وأخيرا لقت العوض في رجال حبته وتزوجت وصار عندهم ولدين ورجعت لها الحياة.
حاولت ماري إنها تتأقلم ليس فقط مع ذكرياته السيئة. بل هم بعد مع يدها الاصطناعية علمت نفسها الطبخ وتطورت بالرسم حتى لدرجة أنها صارت تبيع لوحاتها بمبالغ كبيرة.
وهم بعد صارت مدافعة عن حقوق الضحايا وتلقي خطابات تحفيزية لهم صحيح انها تعافت جزئيا لكن حتى بعد مرور سنوات، كانت ماري كل ما تطلع من المقابلات تبكي كلما تتذكر الشيء اللي صار معها.
الدروس المستفادة من قصة ماري فنسنت
ماري فنسنت شخصية فعلا ملهمة إن مهما صار بالحياة من صعوبات يقدر الإنسان أن يتخطاها وينجح، يحاول انه يكون سعيد بالشيء اللي يملكه.
بس الرسالة الأهم اللي بوجهها لكم خصوصا البنات رجل ما تعرفونه، لا تثقون فيه أبدا نهائيا حتي لو كان شخص في سن أبوك شخص كبر أخوك الصغير، هذا الشيء ليس مقياس ابدا شكله طيب شكله مسكين ذلك الكلام هذا تشيلونه من قاموسكم أبدا.
هذا الشخص غريب. بس ما أقول لكم صيروا شكاكين بالحياة تشكو بأي شخص تشوفونه لأ الحياة أبسط من كده. لكن انتبهوا. خذوا الحذر من أشخاص الغريبة النصائح اللي كنا نسمعها من أهلنا لما كنا صغار فعلا كانت نصائح بمحلها.
وبالنهاية ثقوا الصوت اللي يحذركم من شخص مرتاحين له ما يحتاج، إنكم تتعاملون معه هذا الصوت بعد الله، هو اللي أنقذ باقي البنات اللي كانوا مع ماري فنسنت، كلهم صوتهم الداخلي، قالوا إن هذا الشخص ليس مريح، فقرروا إنهم ما يركبون معه،
وحذروا ماري، لكن ما هي راحت، ركبت معه، لأن حسبت جدها رجال كبير بالعمر، طيب فماذا سيفعل؟
فبس الي هنا وصلنا لنهاية مقالة اليوم، أتمنى عجبتكم قصة اليوم ولمعرفة المزيد عن الجرائم يمكنك الاطلاع عليه من هنا