كتبت/ ماريان ميلاد عن ما هو مرض سارو وعلاقته بالطب الروحاني
ذكر الأستاذ ماسبيرو حكاية استدعاء طبيب، فقال: استدعت الأميرة خابيت أحد الأميرات المصريات طبيباً روحانياً لعلاج زوجها، فلم تجد أحذق وأمهر من نب آمون، وفي المساء حضر هو وتابعان له يحملان أغراضه وأحدهما يحمل كتاباً أسود.
وعندما حضر الطبيب ألقى نظرة (واحدة) على المريض، وقال: إن روحاً خبيثة تقمصت روح سارو زوج خابيت، وهذه الروح تزور المريض ليلاً.
ففكر قليلاً وتناول بعض الطين ومزجه ببعض الحشائش وصنع كرة، وتلا عليها رقية من أقوى الرقى المدونة بكتابه، والطرق الأكيدة هي وضع جسم المريض تحت حماية المعبودات، حتي إذا تألم الجسد تألمت معه المعبودات، وقال الطبيب أن السحر الذي لسارو هو في عينيه اليمني بنفس العين اليمني للمعبود تمو
وأن سارو حين يتألم يتألم معه المعبود، وأن السحر في عينيه اليسرى كعين حورس، تلك العين التي تبيد كل شيء، وقال لها أن كل جزء مريض في جسم سارو مسيطر عليه معبود مختلف.
ثم تلا نب آمون الرقية (أربع) مرات، وفي كل مرة مرر الكرة تحت رأس سارو، وقال لزوجته أنه عندما يحل الليل لن يستطيع السيطرة على الأرواح، لو لم تكن الكرة موجودة سيصاب بالأذى وستسيطر عليه الأرواح.
وعندما اطمأنت خابيت علي زوجها أعطت للطبيب سوار من ذهب كمكافئة له على علاجه لزوجها. وتلك مقالة كاملة حول الطب في مصر القديمة يمكنك الاطلاع عليها من هنا
وبعد بضعة أيام ساءت حالة سارو ودخل في غيبوبة، وتأكدت خابيت أن الطبيب أخفق في علاجه، فاستدعت طبيب آخر، وهو الطبيب شارو، فحضر شارو وتشاءم من حالة المريض، ولكنه أخفى شعوره،
وعندما فحصه وجد عنده مرض باطني شديد ذُكر في كتاب تحوت، وأن المرض استعصى شفاؤه، ووصف له علاج ليطمئن به أهل المريض.
فلما حل الليل أفاق سارو علي ألم في بطنه وبدأ يشعر بنوبات عصبية، وظهرت عليه علامات الوفاة، وكانت النهاية المؤلمة وهي وفاة سارو.
وعندما حدث ذلك أخذوا الجثة إلى المحنطين لتحنيطها حسب الطقوس.
المرجع/ الطب المصري القديم: دكتور حسن كمال
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ
مقالات موقع المنصة المعرفية
تعليقات