مكان أصحاب الأخدود

نتكلم في هذا المقال عن أحد أشهر القصص في الإسلام وهي قصة قد ذكرت في القرآن الكريم ألا وهي قصة أصحاب الأخدود ونجاوب علي أسئلة مثل مكان أصحاب الأخدود وفي اي سورة ذكر اصحاب الاخدود؟

مكان أصحاب الأخدود

نجاوب في تلك الفقرة عن سؤال مكان أصحاب الأخدود وفي اي سورة ذكرت قصة اصحاب الاخدود؟

هم قوم يقال أنهم كانوا يسكنون نجران وهي مدينة في جنوب السعودية كانوا يتبعوا دين الله عز وجل ولكن كان ملكهم كان يجبرهم هم وقومهم باتباع دينه ولكنهم اتبعوا الغلام وعبدوا الله عز وجل فرفض ذلك الملك وقرر أن يحرقهم ويشعل النار بهم

وتقول المصادر التاريخية أن الملك هو يوسف بن شراحيل المعروف بـ ذو نواس أحد ملوك حمير والذي كان يعتنق اليهودية وكان الغلام ومن معه يعتنقوا المسيحية

وقد ذكرت قصة أصحاب الأخدود في القرآن الكريم في سورة البروج وحكي عنها الرسول صلي الله عليه وسلم وسنحكي في الفقرات القادمة قصة أصحاب الأخدود في القرآن الكريم.

قصة أصحاب الأخدود في القرآن الكريم

نحكي في هذه الفقرة قصة أصحاب الأخدود في القرآن الكريم

قد حكي لنا القرآن الكريم عن قصة أصحاب الأخدود في سورة البروج وتصور القصة الصراع الدائم بين الحق والباطل وعن ثبات أهل الحق مهما كانت العواقب في الدنيا

وقد قال سبحانه وتعالى (قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9).

قصة أصحاب الأخدود

نحكي في الفقرة القادمة قصة أصحاب الأخدود كاملة ونجاوب علي سؤال متى كانت قصّة أصحاب الأخدود؟

حدثت قصة أصحاب الأخدود في وقت من أوقات الفترة بين رفع سيدنا عيسى عليه والسلام وبعث الرسول صلى الله عليه وسلم والقصة هي:

أن ملك من ملوك حمير كان يدعي ذو النواس كان ظالم وكان يدعي الربونية وأنه هو الله وكان عنده ساحر عجوز اسمه دولعان ولما أحس الساحر بقرب موته اقترح علي الملك أن يبعث له بغلام يعلمه السحر

وبالفعل أرسل له الملك غلام كان يذهب له ليتعلم السحر وفي يوم من الأيام وبينما الغلام في طريقه صادف راهب اسمه فيميون كان يدعوا للتوحيد بالله والإيمان بالمسيحية

فأحب ذلك الغلام وظل يذهب للراهب قبل ذهابه للساحر كل يوم ولك الساحر كان يضربه لتأخيره فكان يتحجج له بان السبب في تأخيره هو ان أهله وعندما يسأله أهله عب سبب تأخيره يقول الساحر.

وظل الوضع كما هو لفترة حتى فكر الغلام في كلام الساحر وعلمه وكلام الراهب وفكرة التوحيد بالله والإيمان بالسيد المسيح واعتناق المسيحية وأصبح في حالة تردد في معرفة من منهم الحق ومن الباطل

وبينما كان يفكر في ذلك كان هناك دابة تعترض طريق الناس فدعي الله وقال “اللهمّ إن كان شأن الراهب عندك أفضل من الساحر فاقتل هذه الدابّة بحجري” ثم رمي الحجر علي الدابة فقتلت فعرف أن الراهب هو الذي علي حق

ثم ذهب إلى الراهب وأخبره بما حدث فقال له الراهب أنه سيكون له شأن عظيم وأنه سيكون له منزلة أعلى من الراهب نفسه ولكنه سيبتلي وعليه أن يصبر وعليه أن لا يدل أحد علي مكان الراهب

وتلك مقالة كاملة حول قصة أصحاب الأخدود كاملة يمكنك الاطلاع عليها من هنا

الغلام وجليس الملك

ذاع صيت الغلام بين قومه بعد موت الدابة التي كانت تغلق طريقهم بحجره وأصبح مشهور بشفاء المرضي وعلاج العميان والأصم وغيرهم.

فوصل خبر الغلام لأحد المقربين للملك وكان أعمي فبعث للغلام حتى يأتي ويشفيه فأتي الغلام فوجد أحد مقربين الملك وبجواره الكثير من الهدايا فقال له لك كل هذه الهدايا لو جعلتني مبصر

فرد الغلام عليه وقال لست أنا من أشفي ولكن الله هو الشافي وعليك أن تؤمن بالله عز وجل وسأدعو لك وسيشفيك الله فأمن الرجل بالله ودعي الغلام له فأبصر.

لاحظ الملك المدعي أنه الله شفاء جليسه الذي أصبح مبصر فسأله كيف ذلك فقال الله شفاني فغضب الملك وقال له من ربك قال ربي وربك الله فأمر الملك أن يعذب الرجل حتي أخبرهم علي أمر الغلام الذي كان السب في إيمانه بالله.

الملك والغلام

فأرسل الملك جنده للبحث عن الغلام في كل مكان ويأتوا به وبالفعل جاء الجند بالغلام وسأله الملك عن كيفية شفاء جليسه فقال له الغلام أن الله رب العالمين هو الشافي فعذبه الملك وأذاقه أشد العذاب حتى أخبره بقصة الراهب

فجاء جنود الملك بالراهب أمره الملك بأن يترك دينه ويتبع دين الملك وألا يقتله فرفض ذلك الراهب فعذبوه فاستمر في رفضه واستمر علي الأيمان بالله ودينه فأتي الملك بمنشار وشق الراهب لنصفين.

ثم جاء الجند بجليس الملك الذي أبصر أمن بالله بسبب الغلام أمره أن يترك دين الغلام ويتبع دينه فأبى وأصر في رفضه ففعلوا به ما فعلوه في الراهب وشقوه لنصفين بالمنشار.

وبعد ذلك جاء الجنود بالغلام وأمره الملك أن يترك دينه ويعتنق دينه لكنه رفض وأصر على ذلك فأمر الملك أن يأخذوه لقمة الجبل وإذا أصر على الاستمرار في عبادة ربه ارموه من فوق قمة الجبل

فلما وصل الجنود بالغلام إلى قمة الجبل دعا الغلام الله وقال “اللهمّ اكفنيهم بما شئت” فاستجاب ربه واهتز الجبل ووقع الجنود إلى الخلف ولم يستطيعوا أن يرموه فأخذوه للملك وقال له أنهم فشلوا في رميه

فأمرهم الملك بأن يأخذوا الغلام في سفينة وأن يرموه في عرض البحر ولما أخذوه ووصلوا للبحر دعا الغلام ربه بنفس الدعاء “اللهمّ اكفنيهم بما شئت” فاستجاب ربه ونجاه منهم بأن جعل السفينة تهتز بهم فغرقوا جميعا إلا الغلام

بعد غرق جنود الملك عاد الغلام سالما وذهب للملك وأخبره باستحالة موته الا بطريقة واحدة وهي أن يجمع القوم جميعا ويمسك بسهم ويرميه بالقوس في رأس الغلام ولابد أن يقول بسم الله رب الغلام قبل أن يرميه

ففعل ذلك الملك وجمع قومه ومسك القوس ووضع السهم به وقبل أن يرميه قال بسم الله رب الغلام ثم رماه فمات الغلام ولكن قام قومه جميعا وقالوا آمنا برب الغلام.

ايمان أصحاب الأخدود برب الغلام

أمن كل من شيء الحدث بالله فغضب الملك غضبا شديدا وأمر جنده بصناعة الأخاديد إشعال النار بها أن يساوموا الناس ورمي بها كل من أصر على الإيمان برب الغلام ولذلك سميت قصة أصحاب الأخدود وهم القوم الذين أصروا على عبادة الله حتي رماهم جنود الملك الظالم في الأخدود المشتعلة النار

ومن الروايات الجميلة عن تلك القصة أن كان من بين هؤلاء القوم أمراه ومعها طفلها الرضيع فخافت علي رضيعها وترددت فتكلم رضيعها وقال لها “اصبري يا أمّاه فإنّك على الحقّ” فصبرت واستمرت في إصرارها على الإيمان بالله ورميت بالأخدود.

العبرة من قصة أصحاب الاخدود

تعطينا قصة أصحاب الأخدود دروس نستفيد منه في حياتنا وهي التوكل علي الله والدعاء له في كل وقت لينجينا من كل مكروه وعدم الخوف من أي شيء في سبيل طاعة الله والإصرار على الحق وتعلمنا علي الصبر على البلاء

فهو سنة إلهيّة لنتعلم في حياتنا وعليك حكاية قصة اصحاب الاخدود للاطفال فهم سيحبونهم وسيتعلموا منها الكثير من الدروس المستفادة و استخام المقالة كـ بحث عن أصحاب الأخدود فالمقال عبارة عن قصة أصحاب الأخدود مختصرة.

وتلك مقالة كاملة حول قصة أصحاب الأخدود للأطفال يمكنك الاطلاع عليها من هنا