منطقة خورشيد
كتب/ عبدالرحمن رمضان الفرماوي
منطقة خورشيد:
منطقة تاريخية قديمة كما هو حال جميع الأراضي المصرية، فجميع مناطق وقرى وأكوام وحواري وشوارع مصر لها تاريخ عريق، فمصر هى التاريخ.
تسميتها:
يرجع تسمية منطقة خورشيد إلى حاكم مصر عام (1804م) العثماني “خورشيد باشا”، حيث أقام منزل كبير راقى مازال موجوداً حتى الآن و يقع في الجهة القبلية على ترعة المحمودية.
حيث أراد “خورشيد باشا” أن يقيم وسط أهل الزراعة والفلاحة؛ لأن منطقة خورشيد كانت ولا تزال زراعية، حيث ساهمت منطقة خورشيد في النهضة الزراعية على مدار عصورها.
المنطقة في عهد محمد علي:
وفي عام (1805م) تولى العثماني “محمد علي باشا” حكم مصر، وكان له اهتمام بالغ الأهمية بمنطقة خورشيد، حيث اهتم بالزراعة فحفر ترعة المحمودية، والتي تربط محافظة الإسكندرية بمحافظة البحيرة.
كما كانت منطقة خورشيد لها إسهام فى النهضة الزراعية المصرية والصادرات الزراعية خارج مصر في عهد “محمد علي باشا”، حيث تخصصت في محاصيل زراعية مثل القمح والأرز و الذرة.
تطهير ترعة المحمودية:
وفي عام (1854م) تولى “محمد سعيد باشا’ حكم مصر، ثم وضع اللائحة السعيدية، ثم قام بتطهير ترعة المحمودية مروراً بمنطقة خورشيد.
وفي عام (1863م) تولى “إسماعيل باشا” حكم مصر، ثم وضع اللائحة الأساسية، وتهتم بالزراعة، وساهمت منطقة خورشيد من جديد في النهضة الزراعية.
هجوم بريطانيا على الإسكندرية:
وفي عام (1882م) قامت بريطانيا بالهجوم على مدينة الإسكندرية، وتصدى لها “أحمد عرابي”، وشارك في المعركة أهل منطقة خورشيد، حيث دخل الإنجليز الإسكندرية فتقهقر “أحمد عرابي” بجنوده ومعه أهل خورشيد إلى كفر الدوار، ثم دارت المعركة من جديد وتم تحقيق النصر وطرد الإنجليز من الإسكندرية.
دور منطقة خورشيد في الثورات الشعبية:
وفي عام (1893م) منذ أن بدأ “مصطفى كامل” نضاله ضد الإنجليز كانت منطقة خورشيد من المناصرين للثورات والنضالات، وفي عام (1918م) جمع “سعد زغلول” توكيلات من الشعب المصرى للسفر إلى باريس، وكانت منطقة خورشيد المناضلة جميع أهلها قاموا بتفويض “سعد زغلول”، وحين تم إعتقال “سعد زغلول” وقامت ثورة (1919م)، كانت منطقة خورشيد من أوائل من انتفض للثورة.
كما شهدت منطقة خورشيد على أعظم الأحداث التاريخية، ومساندة المناضلين أمثال “محمد فريد” و”مصطفى باشا النحاس” و”طلعت حرب” حتى العصر الجمهوري الحالي.
الترسيم الجغرافي:
أما عن ترسيمها الجغرافي البسيط فهي تنقسم لعدد من الشوارع الكبرى مثل:
– المدخل الرئيسي وهو شارع الشركة أو السوق.
– (شارع الرحمة) المُنسب للمقابر الموجودة.
– (شارع المراغي) المُنسب للإمام المراغي.
– (شارع الزوايدة) المُنسب ل”زوايدة باشا”.
– (شارع التوفيقية) المُنسب ل”الخديوى توفيق”.
– (شارع النخل) المُنسب لزراعة النخل.
وغيرها من الشوارع.
كما تحتوى المنطقة على شركات كبرى مثل:
– شركة ليسيكو للسيراميك.
– معرض المظلوم للسيراميك.
– شركة خورشيد للبلاستيك.
و تضم المنطقه العديد من العائلات الكبرى مثل:
( الفرماوى / زلط / عمار / المزين / الدياش / … )
وتضم علماء في مختلف المجالات وفنانين ومبدعين مثل:
– القارئ الشيخ / “حمدى مرسال”.
– القارئ الشيخ / “علي عبد الجليل”.
– القارئ الشيخ / “عبد الله مرسال”.
– القارئ الشيخ / “عادل قنديل”.
– الفقيه الشافعى / “أحمد مرسال”.
– وكيل وزاره الدكتور / “عماد حسن”.
– المؤرخ / “عبدالرحمن رمضان”.
– الطبيب / “أيمن فتحي”.
– الطبيب / “مجدي أبو هاشم”.
– المحامي / “أسامه الصباحي”.
– المبتكر / “حسام الصافي” (صافي جريل).
– المبتكر / “إسلام الصافي” (صافي جريل).
– المحلل المالي / “محمد عبدالعزيز”.
– مهندس البرمجة / “يوسف سمير”.
– مدرب الكرة / “أيمن المزين”.
– لاعب الكرة / “أكرم أبو طالب”.
– لاعب الكرة / “أحمد ياقوت”.
إدعم حملة مناطق وأحياء وقرى وأكوام تاريخية في مصر كل شبر في أرض مصر تاريخ عريق.
تصوير /شاهين شيتوس
_____________________________________
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الرابع
#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ