المفضلة
اضافه موضوع

قصتنا اليوم تختلف إلى حد كبير عن كل القصص التي سردناها شكلا وموضوعا فقصة هذه المقالة لن تكون عن نبي أو رسول أو حدث بل عن عائلة بأكملها عائلة كرمها الله عز وجل وجعل سورة كاملة في القرآن الكريم باسمها هي ثاني أكبر سورة في كتاب الله تعالى بعد سورة البقرة قصتنا اليوم عن قصة آل عمران

لماذا اصطفاهم الله عز وجل عن سائر خلقه ومن هم أفراد هذه العائلة المكرمة من قبل رب العزة سبحانه وتعالى تابعونا للنهاية

مقدمة حول آل عمران

أخبرنا الله عز وجل أنه اختار بيوتا ليصطفيهم على سائر أهل الأرض فاصطفي آدم عليه السلام خلقه بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وعلمه أسماء كل شيء وأسكنه الجنة ثم أهبطه منها لما له في ذلك من الحكمة

واصطفى نوحا عليه السلام وجعله أول رسول بعثه إلى أهل الأرض واصطفى آل إبراهيم ومنهم سيد البشر خاتم الأنبياء على الإطلاق محمد عليه أفضل الصلاة والسلام

واصطفى آل عمران قال تعالى في سورة آل عمران {۞ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)}

وقيل إن الله عز وجل اصطفى هؤلاء الأشخاص الأربعة على سائر العالمين لأنهم كانوا مضرب مثل في الثبات على أمور الحق وقد ورد اسمه عمران في آيات قرآنية أخرى كما قال تعالى {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)}

وقال عز وجل أيضا {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)}

ولكن من هم آل عمران الذين اصطفاهم الله عز وجل وأفرد لهم ثاني أكبر sورة في القرآن الكريم باسمهم تكريما وتشريفا لهم إلى يوم القيامة ومن هم أفراد آل عمران هذه الأسرة المكرمة من قبل الحق جل وعلا

من هم آل عمران

لم يذكر الله عز وجل أو رسوله الأمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم من هم آل عمران بالتحديد نظرا إلى أن التاريخ الإسلامي تناول شخصين من بني إسرائيل اسمهما عمران وليس عمرانا واحدا والأدهى من ذلك أن كلا العمرانيين له الكثير من المزايا التي تؤهله ليه يكون من أشار الله عز وجل له في القرآن الكريم

وبين هذين العمرانيين فترة زمنية طويلة تمتد لعدة قرون وقد قال المفسرون إنما بين العمرانيين 1800 سنة أي 18 عشر قرنا

وينسب قول آل عمران الأول هو والد نبي الله موسى ونبي الله هارون عليهما السلام وولد بمصر واسمه عمران بن قاهت ابن لاوي ابن سيدنا يعقوب

من هم آل عمران

وأما عمران الثاني هو عن عمران بن ماثان والد السيدة مريم العذراء أم سيدنا عيسى عليهما السلام

من هم آل عمران

فيكفي العمرانيين شرفا أن يأتي من نسألهما كليم الله موسى عليه السلام وخير نساء العالمين العذراء مريم وروح الله عيسى ابن مريم عليهما جميعا السلام

وهناك أدلة على أن والده موسى عليه السلام اسمه عمران منها ما أخرجه الحاكم عن آنس ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” موسى بن عمران صفي الله ” .

وما أخرجه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بي علَى مُوسَى بنِ عِمْرانَ عليه السَّلامُ،} المصدر : صحيح مسلم فنسب رسولنا صلى الله عليه وسلم موسى عليه السلام إلى أبيه عمران

قصة آل عمران بن لاوي والد سيدنا موسي عليه السلام

القرآن الكريم أشار إلى كلا العمرانيين في آياته فقد تحدث عن عمران الأول والد سيدنا موسى عليه السلام بذكر ما قامت بهم امرأته أي امرأة عمران وتصرفها عندما أنجبت ابنها موسى عليه السلام وابنته التي أمرتها بمراقبة تابوت أخيها موسى وهارون شقيق موسى عليهما السلام فهؤلاء الخمسة الصالحون هم أفراد أسرة آل عمران الأول

ولا ندري هل كان لعمران أولاد غير المذكورين في القرآن أم لا قال تعالى في سورة طه {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ (37) إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي (39)

إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ (40)}

لم يذكر القرآن الكريم اسم أم سيدنا موسى عليه السلام صراحة ولم يرد كذلك في السنة النبوية المطهرة واختلف العلماء في تحديد اسمها وغير ذلك وقد قيل إنها كانت تدعى محيانة بنت لاوي وقيل يوخابذ وقيل يارخت وقيل يارخا وقيل يكابد

ولدت وعاشت في مصر من أسرة عريقة المنبت مؤمنة صالحة تزوجت عمران ابن قاهت بن لاوي ابن سيدنا يعقوب عليهم جميعا السلام وقد كانت أم سيدنا موسى عليه السلام صاحبة نفس زكية وقلب صبور

وكانت مثلا صادقا لكل امرأة تستلهم رشدها من ربها وتتلقى منه الأوامر والنواهي بالقبول والطاعة وتتسم بالثقة فيه وحسن التوكل عليه

أما أخت سيدنا موسى عليه السلام فقد ذكر أنها كانت تدعى مريم وقد بينت الآيات القرآنية موقف أختي موسى عليه السلام حيث ضربت مثلا للبنت المطيعة لأمها وللأخت الفاضلة المحبة لأخيها وكان لها الأثر الكبير في نجاة سيدنا موسى عليه السلام

وهي تقتص آثار أخيها وتتحدث مع آل فرعون في ثبات وحكمة لتعرض عليهم مرضعة للطفل الصغير وهي أمه وكان وكرمها الله عز وجل لما قامت به وأنزل في شأنهما قرآنا يتلى إلى يوم القيامة

وقد كانت مريم أخت سيدنا موسى في طفولتها تساعد والدتها في توليد السيدات إذ كانت أمها ممن يتم اللجوء إليهن كمولودة للأطفال وقد كانت أكبر من موسى عليه سلام بنحو عشر سنين بدليل أنها راقبت صفت البردي الذي أخفي فيه موسى بين الحلفاء

بهذا يكون آل عمران الأول والد سيدنا موسى عليه السلام مكونة من 5 أفراد هم الأب عمران بن قاهت بن لاوي ابن سيدنا يعقوب والأم يكابد بنت لاوي والأبناء موسى وهارون عليهما سلام ومريم

أفراد أسرة عمران بن لاوي والد سيدنا موسي عليه السلام

قصة آل عمران بن ماثان والد السيدة مريم عليها السلام

أما عمران الثاني كما ذكرنا فهو عمران بن ماثان ويمتد نسبه إلى سليمان بن داود عليه السلام والد العذراء مريم رضي الله عنها وأرضاها وقد كان يتصف بالأخلاق الفاضلة والورع والتقوى وهو عالم كبير وجليل من بني إسرائيل فقد كان صاحب صلاة بني إسرائيل في زمنه

أما الفرد ثاني في آل عمران والد السيدة مريم العذراء فهي زوجته حنة بنت فاقود وقيل قاعود بن قبيل وقد كانت من العابدات القانتات وقد رأت في يوم من الأيام عصفورا يطعم ابنه فدعت الله أن يهبها الولد ونذرت أن تجعله في خدمة بيت المقدس

قال تعالى في سورة آل عمران {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)} وقد استجاب الله سبحانه وتعالى لها فحملت وأثناء حlلها توفي زوجها عمران وقيل أيضا أنه توفي في السنوات الأولى من عمر مريم عليها السلام

إلا أن الله عز وجل امتحنها ووهبها تعالى بنتا وليس غلاما والبنت لا تقوم بالخدمة في المسجد كما يقوم الرجل فأسفت حنة واعتذرت لله عز وجل فقال تعالى في سورة آل عمران {فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36)}

لكن الله سبحانه وتعالى قبل من حنة النظر وجعله نذرا مباركة في هيئة العذراء مريم عليها السلام لتكون فردا جديدا في آل عمران

وهناك اختلاف في شخصية أشياع عن زوجة نبي الله زكريا عليه السلام وأم نبي الله يحيي عليه سلام هل هي أخت السيدة مريم لتكون بذلك من آل عمران وفقا لما قاله ابن كثير في البداية والنهاية أم أنها أخت والدة سيدة مريم أي خالتها عليها السلام وبهذا لا تكون من آل عمران وهذا وفقا لما قد قاله بن إسحاق وبن جرير في جامع البيان

وقد قال الإمام أبو سعود في تفسيره وأما قوله عليه الصلاة والسلام في شأن يحيى وعيسى عليهما الصلاة والسلام هما بن الخالة قيل تأويله أن الأخت كثيرا ما تطلق على بنت الأخت وبهذا الاعتبار جعلهما عليه الصلاة والسلام ابني خالة

لم تكن العذراء مريم عليها السلام الابنة الوحيدة لعمران بن ماثان فقد كان هناك بنت أكبر منها هي أشياع زوجة نبي الله زكريا كرية وأم نبي الله يحيى عليهما سلام وقد ذكرت في القرآن الكريم أكثر من مرة

قال تعالى على لسان زكريا عليه السلام في سورة مريم {قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8)} وقال تعالى أيضا في سورة الأنبياء {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)}

فقد كانت أشياع وزوجها نبي الله زكريا عليه السلام كبارا في العمر ولم يشأ الله أن يرزقهما الولد إلا أنهما ارتضوا بما قسمه الله عز وجل وفي نفس الوقت كان قلبهما يشتاق الولد فأخذ يدعوان الله متيقنين بالإجابة حتى استجاب الله تعالى لهما ورزقهما يحيى عليه السلام ليكون فردا آخر في آل عمران والد العذراء مريم

يحيى لم يسمع أحد قبله بهذا الاسم الذي سماه الله تعالى به من فوق سبع سماوات وقد كان غلاما ذكية أحكم الله عقل وآتاه الحكم صبيا عاشقا للعبادة عاكفا في محراب العلم محصيا لمسائل التوراة عالما عاملا بما فيها قوالا في الحق لا يخشى في الله لومة تلائم ولا يهاب أي ظالم

وقد جاء تشريف يحيى عليه السلام على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال (لا ينبغي لأحد أن يقول: أنا خير من يحيى بن زكريا, قلنا: يا رسول الله! ومن أين ذاك؟ قال: أما سمعتم الله كيف وصفه في القرآن,

فقال: {يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا} (مريم:12), فقرأ حتى بلغ: {وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين} (آل عمران:39)، لم يعمل سيئة قط, ولم يهم بها. رواه الطبراني في الكبير والبزار.

الفرد الأخير في آل عمران ولد السيدة مريم العذراء هو عيسى بن مريم عليه السلام عبد الله ورسوله قال تعالى في سورة النساء

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ۘ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)}

فقد ولدته أمه مريم عليها السلام بدون أن يمسها بشر ليكون آية من آيات الله عز وجل منذ أن حملت به أمه

وقد كان يحيى أكبر سنا من عيسى بستة أشهر فقد ولدت أشياع يحيى قبل أن تلد مريم عيسى فجاء مصدقا بعيسى عليه السلام وكان أول من آمن وصدق بأن عيسى كلمة الله وروحه

ثم قتل يحيى عليه السلام قبل رفع عيسى للسماء وما يثبت أنهم ابن خالة ما ورد في حديث أبو سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فلاقيت (إلا ابنَي الخالةِ عيسى ابنَ مريمَ و يحيي بنَ زكريا ،)

وبهذا يكون عدد أفراد آل عمران والد العذراء مريم 6 أفراد الأب عمران بن ماثان وزوجته حنة بنت فاقود والأبناء أشياع ومريم عليهما سلام والأحفاد عيسى بن مريم ويحيي بن زكريا عليهما السلام

ومن الصدف في أن العمرانيين آل عمران والد موسى وآل عمران والده العذراء مريم يتشابهان أيضا في اسم مريم فهناك العذراء رضي الله عنها والأخرى أخت موسى وهارون

وما أثار اللغط أكثر هو اسم هارون قال تعالى في سورة مريم {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)}  وهو ما جعل البعض يخلط الأمور بين هارون الذي ذكر اسمه في هذه الآية والذي كان شخصا مؤمنا من بني إسرائيل كانت تشبه به السيدة العذراء لشدة إيمانه وبين نبي الله هارون شقيق سيدنا موسى.

وهناك صلة قرابة بينهما فأم السيدة مريم العذراء من نسل نبي الله هارون وفي النهاية وبعد أن روينا كل شيء عن العمرانيين فالظاهر أن المراد من الآيات هم آل عمران أهل السيدة مريم عليها السلام لا والد موسى وهارون عليهما السلام وكلاهما يدعى عمران كما ذكرنا دمتم في رعاية الله وأمنه.

من هم آل عمران وما هي قصتهم

الوسوم

آل عمران

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في قصص وحكايات
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف قصص وحكايات
  • الاكثر شيوعا