وضع الحدود والأحكام في الإسلام
قبل معرفة وضع الحدود والأحكام في الإسلام فقد قيل يا رسول الله انه طاف بي هذه الليلة طائف مر بي رجل عليه ثوبان اخضران يحمل ناقوسا في يده فقلت يا عبد الله اتبيع هذا الناقوس فقال وما تصنع به قلت ندعو به الى الصلاة
قال الا ادلك على خير من ذلك قلت وما هو قال تقول الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله.
وتلك كلمات قالها عبد الله بن زيد بن ثعلبة للنبي صلى الله عليه وسلم في مشروعيه الاذان فلو حابب تعرف اكثر عن مراحل جمع المسلمين للصلاة وتكتشف بنفسك كيف تم تشريع الاذان وقصة تحويل القبلة وفرضيه الصيام والزكاة والحدود واحكام الجهاد وما الفرق بين الغزوات والسرايا وسبب اعتراض النبي لعير قريش اذا اكمل المقالة للنهاية.
فرض الصيام علي المسلمين
وقفنا في المقالة السابقة عند تأسيس الدولة الإسلامية ووضع اول وثيقة دستورية في تاريخ الحضارة الإسلامية وتاريخ العرب،
فبعد استقرار النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وتأسيس دعائم الدولة فيها ووضع القوانين بين افراد المجتمع فرض الله عز وجل على المسلمين الصيام في قوله تعالى في سوره البقرة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)}
فرض الزكاة
وبعد فرض الصيام فرضت زكاه الفطر ثم الزكاة بشكل عام ومن ضمن الآيات اللي نصت على فرضيه الزكاة قول الله تعالى في سورة البقرة {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)}
وأيضا أنزل الله عز وجل الحدود وفيها امر النبي المسلمين بعبادة الله عز وجل وطاعته وفعل ما امر به واجتناب ما نهى عنه وسبب انزال الله عز وجل للحدود هو الحفاظ على مصالح العباد فلو نفس الانسان بعدت عن الذنب ربنا سوف يفتح لها باب التوبة والاستغفار.
لكن اذا أصرت على معصية الله وابت الا ان تغشى حماه وتتجاوز حدوده مثل تعدي على أموال الناس واعراضهم فلابد من إقامة حدود الله تعالى وذلك لكي يتحقق للامه الامن والطمأنينة والحدود كلها رحمة من الله تعالى ونعمه على الجميع.
وإقامة الحدود تحافظ على الانسان فبالقصاص تصان الانفس وبإقامة حد السرقة تصان الأموال وبإقامة حد الزنا والقذف تصان الاعراض وبإقامة حد السكر تصان العقول وبإقامة حد الحرابة يصان الامن والمال والانفس والاعراض وبإقامة الحدود كلها يصان الدين كله.
فالحدود زواجر عن المعاصي وجوابر لمن أقيمت عليه تطهره من دنس الجريمة واثمها وأيضا يمتنع غيره عن الوقوع فيما وقع فيه.
حد الزنا في الإسلام
ومن ضمن الحدود في الإسلام هي حد الزنا وذلك جاء في قول الله عز وجل في سوره النور {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)}
وحد الزنا ربنا عز وجل شرعه لكي يحفظ اعراض الناس وأيضا يحفظ انسابهم من الاختلاط فالزنا من عادات الجاهلية الأولى مثلما ذكرنا في مقالتنا السابقة
اللي فاتت اما عن قذف فربنا عز وجل امرنا
حد القذف والسب في الإسلام
اما عن القذف فربنا عز وجل أمرنا بحفظ اللسان من الخوض في أعراض الناس لأنه هو كبيرة من الكبائر وذلك ذكر في قول الله عز وجل في سوره النور {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)}
تحريم شرب الخمر بالتدريج
وشرب الخمر فيه ذهاب للعقل وذلك طبعا من عادات الجاهلية التي لما جاء الإسلام حرمها بالتدريج والسبب في تحريمه هو انه لما عقل الانسان يذهب ويصبح غائب عن الوعي وقتها ممكن انه يرتكب جرائم ولن يكون عنده قدره على أداء الفرائض والعبادات.
وحرمها الله في قوله تعالى في سورة المائدة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)}
حد السرقة في الإسلام
وحد السرقة يا ربنا عز وجل شرعه للحفاظ على أموال الناس وانه لا يكون هناك فوضي في المجتمع ومشروعية حد السرقة أتت في قول الله عز وجل في سورة المائدة {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38)}
فالله سبحانه وتعالى اعلم بما يصلح عباده وهو اعلم بهم من انفسهم وهو سبحانه ارحم من الوالدة بولدها وهو ارحم الراحمين والقسوة أحيانا للتطهير والتقويم وانما هي في حقيقتها رحمة.
اعلان بلال بن رباح عن إقامة الاذان بصوته
وبعدها عرف المسلمين مبادئ دينهم وعرفوا الحلال والحرام وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع بالمسلمين في وقت الصلاة فأول لما يعرفوا وقت الصلاة كانوا يحضروا للمسجد ولكن قابلتهم مشكلة وهو كيف يعلنوا عن وقت الصلاة لكي يكون اسهل على الناس في الحضور.
فكر المسلمين انهم يعملوا بوق مثل بوق اليهود لكي يعلن المسلمين عن وقت الصلاة ولكن النبي كره ان يتشبه المسلم باليهود وبعدها فكروا في الناقوس يعني وقت الاذان يعملوا صوت أجراس او صوت معين يدل على حضور وقت الصلاة ولكن حصل شيء جعل المسلمين يغيروا الفكرة .
فأتي واحد من الصحابة اسمه عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبه وقال للنبي صلى الله عليه وسلم انه راي رؤية وحكى للنبي
وقال له “يا رسول الله انه طاف بي هذه الليلة طائف مر بي رجل عليه ثوبان اخضران يحمل ناقوسا في يده فقلت يا عبد الله اتبيع هذا النقوس فقال وما تصنع به قلت ندعوا به الى الصلاة، قال الا ادلك على خير من ذلك قلت وما هو،
قال تقول الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله”
ووقتها فرح النبي صلى الله عليه وسلم وقال انها رؤيا حق ونادى على بلال ابن رباح لكي يعلن الاذان بصوته فلما سمع عمر بن الخطاب الاذان اسرع للنبي صلى الله عليه وسلم وقال له يا نبي الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي رأى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلله الحمد.
تحويل القبلة من بيت المقدس الي مكة المكرمة
حصل حدث مهم في ذلك الوقت للمسلمين والحدث هو تحويل قبلة المسلمين فالمسلمين في بداية الإسلام كانت قبلتهم الى المسجد الأقصى ولكن ربنا عز وجل امر النبي صلى الله عليه وسلم بتغيير قبلته من بيت المقدس الى الكعبة.
ونزل قول الله عز وجل في سوره البقرة {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)}
ولكن ذلك الحدث اثر في نفوس عدد من ضعفاء الإسلام وكانت نتيجته انه ارتد عدد منهم عن الإسلام،
ونزل قول الله عز وجل في سوره البقرة {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (143)}
وكان ارتداد الضعفاء من المسلمين تحت اشراف اليهود كالعادة لان اليهود وقتها كانوا السبب في تشكيك عدد من ضعفاء المسلمين في الإسلام وذلك الذكر في قول الله عز وجل في سوره البقرة {۞ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (142)}
وذكر بعض العلماء ان سبب تحويل القبلة هو ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب ان يوجه القبلة نحو الكعبة فانزل الله عليه الآية والبعض الاخر من العلماء قال ان ربنا عز وجل أراد ان يقطع احتجاج اليهود في موافقة النبي لقبلت فيوشك ان يوافقهم في دينهم.
وتحويل القبلة في إشارة الى انتقال القيادة والإمامة في الدين من بني إسرائيل اللي كانت الشام وبيت المقدس موطنهم الي العرب التي كانت الحجاز مستقرهم .
المهم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يلجأ للقتال طول فتره وجوده في مكة ولكن كانت جهوده قائمة على اقناع اهل مكة بالإسلام عن طريق الحجج والبراهين ولكنهم لم يستجيبوا.
فرض الجهاد علي المسلمين
ولما خرج المسلمين من مكة الى المدينة فرض الله عز وجل الجهاد على المسلمين وذلك لكي يصدوا هجمات المشركين واعتدائهم وأيضا يأمنوا حدود دولتهم ويأمنوا طبعا الدعوة الإسلامية من الفتن ونزل قول الله عز وجل في سوره الحج
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)}
الفرق بين السرايا والغزوات
المهم ان تصدي المسلمين للعدو انقسم لقسمين القسم الأول وهو السرايا والقسم الثاني هو الغزوات
والسرايا هي الحملات التي أرسلها النبي صلى الله عليه وسلم وجعل عليها قائد من الصحابة وكانت لاستطلاع امر واخبار المشركين ولعمل مناورات،
واختلف المؤرخين على عدد السرايا فمنهم قال انها 40 سرية ومنهم قال انها 70 ومنهم قال انها وصلت ل 100 سرية ولكن اتفق العلماء على ان عدد السرايا اكثر من عدد الغزوات،
ومن أولى السرايا اللي عقد النبي لوائها كانت سرية حمزه ابن عبد المطلب وكان المسلمين فيها من المهاجرين وفقط وعددهم 30 وأيضا النبي عقد اللواء لعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب في احد السرايا وكان عدد المسلمين 60 رجل وكانوا من المهاجرين فقط وغيرهم كتير من السرايا
اما الغزوات فهي التي يقودها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه الا ان في بعض الغزوات لم يقودها النبي ولكن يكون الغرض من الغزوة هو قتال المشركين وأيضا اختلف المؤرخين في عدد الغزوات ففي منهم من قال انهم 17 او 19 غزوة ومنهم قال انها 27 او 29 غزوة.
غزوة الابواء أولي غزوات النبي صلي الله عليه وسلم
واولى الغزوات التي خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه قائدا على المسلمين كانت غزوه تسمى غزوة الابواء او ودان وعدد المسلمين فيها كانوا 60 رجل واستخلف فيها النبي على المدينة سعد بن عباده وخرج فيها المهاجرون فقط والهدف من خروج الغزوة تلك هو اعتراض المسلمين لعير قريش.
لكن اهل قريش في ذلك الموقف لم يعتدوا على النبي ولا على المسلمين وكانوا من بني ضمره فالنبي وادع سيدهم وهو مخشى ابن عمرو الضمري ورجع المسلمين دون قتال وكان غيابهم عن المدينة حوالي 15 يوم.
تفتكر لماذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يعترض قريش خصوصا ان الإسلام نهى عن قطع الطرق وأيضا السطو على الأموال
الإجابة هي أن مشركي مكة لما أتي المسلمين يهاجروا للمدينة اخذوا منهم كل أموالهم بالغصب قبل هجرتهم للمدينة وبدون ادنى وجه حق وذلك مثلما ذكرناه في قصة صهيب الرومي في مقالتنا السابقة وأيضا قريش لم تكتفي بأخذ أموال المسلمين فقط بل أيضا سيطروا على بيوت المسلمين التي كانت في مكة بعد لما هاجروا للمدينة.
بل أيضا اخذوا بيت النبي صلى الله عليه وسلم اللي كان في مكة وأيضا خرجوا بالأموال التي اخذوها من المسلمين بالغصب في تجارتهم لبلاد الشام،
فلما أراد النبي ان يسترجع أموال المسلمين التي سلبتها قريش كان ده عن طريق الاعتراض لعير قريش وقوافل التجارية لأننا مثلما اتفقنا ان المدينة كانت تقع في الطريق بين مكة وبلاد الشام،
غزوه بواط
المهم ان بعدها حصل غزوه بواط فخرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم على رأس 200 من المهاجرين وكانوا لاعتراض عير من قريش.
غزوة بدر الأولى
وبعدها حدثت غزوة تسمى غزوة بدر الأولى وكان سببها هو اغاره شخص اسمه كرز بن جابر الفهري على ابل ومواشي المدينة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في طلب المواشي والابل واستخلف على المدينة زيد بن حارثة ولكن فر كرز ورجع النبي بدون قتال
غزوة ذي العشيرة
وبعدها حدثت غزوة تسمى غزوة ذي العشيرة وخرج النبي على رأس 150 من المسلمين المهاجرين واستخلف على المدينة أبو سلمه بن عبد الأسد وسبب خروج تلك الغزوة هو أرادة النبي صلى الله عليه وسلم في اعتراض عير لقريش اللي كان يرأسها أبو سفيان ولكن لم يحدث حرب بسبب رحيل العير لبلاد الشام.
وبذلك تكون انتهت مقالتنا اليوم من سيرة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم وسنعرف في المقالة القادمة تفاصيل غزوة بدر الكبرى وكيف النبي سوف يقود جيشه ويوجهه، سأنتظر رأيكم في التعليقات، ابقوا في رعاية الله والسلام
