في تلك المقالة سوف نعرف تفاصيل يوم العذاب الذي اصاب قوم شعيب من 5 حروف وهو عذاب يوم الظلة من خلال معرفة من هم قوم سيدنا شعيب عليه السلام وماذا حدث لهم فتابعوا المقالة.
مقدمة حول يوم العذاب الذي اصاب قوم شعيب
بعث الله سبحانه وتعالى إلى الأقوام الرسل والأنبياء ليبلغوا رسالته ويخرجوا الناس من الظلمات إلى النور ولتكون حجة عليهم يوم القيامة
فآمن من آمن وهلك من كفر بعذاب شديد فكان من هؤلاء الهالكين أصحاب الأيكة وهم قوم عرفوا بعذابهم الشديد
فمن من هم أصحاب الأيكة ؟ وما قصة يوم العذاب الذي اصاب قوم شعيب من 5 حروف؟
من هم قوم شعيب
قوم شعيب هم أصحاب الأيكة وأهل مدين وهم قوم عرب سكنوا في بلاد الحجاز ومدينتهم مدين كانت قريبة من بحيرة قوم لوط عليه السلام وكانوا بعدهم بمدة قريبة لقول الله تعالى في سورة هود {وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ (89)}
فكانوا ينحتون منازلهم في الجبال وكانوا طغاة جبارين لا يخافون لومة لاءم وكانوا يكذبون الرسول والأنبياء وكانوا يعبدون ويعظمون الأيكة
وتلك مقالة كاملة قصة أصحاب الأيكة قوم مدين
ما هي الأيكة
شجر الأيك أو الايكة هي شجرة عظيمة من الأيك حولها أغصان وأشجار ملتفة على بعضها وكان يعبدها أصحاب الايكة قوم مدين
قصة قوم شعيب
كان قوم شعيب أهل مدين ينقصون المكيال والميزان ويطففون فيهما ويأخذون مع الزيادة ويدفعون مع النقصان ويأكلون المال الحرام وكانوا يقطعون الطريق على المارة ويتعرضون للقوافل فيتوعدونها ويخيفونها وينشرون في الأرض الفساد
فبعث الله في أهل مدين أصحاب الايكة سيدنا شعيب عليه سلام فهو من الأنبياء الأربعة العرب لقوله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر عند ذكر الأنبياء والرسل (أربعةٌ مِن العربِ: هودٌ وشعيبٌ وصالحٌ ونبيُّك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)
فقد كان سيدنا شعيب عليه السلام مشهورا بالفصاحة وعلو العبارة فهو شعيب بن ميكيل بن يشجر بن مدين من ذرية الخليل إبراهيم عليه السلام وقيل هو ابن بنت نبي الله لوط عليه السلام وقيل غير ذلك
فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى الإيمان بالله وترك عبادة شجرة الأيكة وأن يتقوا الله في الميزان ولا يبخسوا الناس أشياءهم ولا يرهبونهم فحذرهم من سلب الله لنعمهم وأن يصيبهم عذابا أليم
فآمن قليل من الضعفاء وظل المشركون في التهكم والاستهزاء بسيدنا شعيب عليه السلام فقد كان فاقدا للبصر وقيل إنه بكي من خشية الله حتى فقد بصره وأن الله قد رد إليه بصره
ولذلك استضعافه قومه وكانوا يسخرون من صلاته {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87)}
أي قالوا اصلاتك يا شعيب تامرك ان نترك ما كان يبعد اباؤنا الأقدمون وأسلافنا الأولون ونعبد الله وحده وأن لا نتعامل في أموالنا كيف نشاء وكما نريد؟
فادعوا ربك أن يأتينا بالعذاب وسنعرف في قادم الفقرات يوم العذاب الذي اصاب قوم شعيب من 5 حروف.
فأخذتهم العزة والفسوق والطغيان في الأرض فظل النبي شعيب عليه السلام يدعوهم بأسلوب الإحسان ويأمرهم بالابتعاد عن الكفر والعصيان مجادلا إياهم بالرفق واللين والكلمة الطيبة
لكنهم زادوا في كفرهم وفسوقهم حقهم حتى قالوا له قال الله تعالى {قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا ۖ وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ (91)}
فكلما كان يدعوهم كان يحذرهم من عذاب الله تعالى لكن دون جدوى وكانوا يقولون له فليأت ربك بعذابه
ثم انتقل نبي الله شعيب في دعوته إليهم إلى أسلوب التخويف والترهيب بما حل بالأمم السابقة وأقربهم منهم زمانا ومكانا قول لوط عليه السلام
قائلا {وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ (89)}
فظلوا في غيهم وضلالهم واستمروا على عنادهم وتكذيبهم نبيهم ورد دعوته واستهزأوا بما توعدهم به من العذاب الأليم والذي سنكشف عن يوم العذاب الذي اصاب قوم شعيب من 5 حروف
وقالوا يا شعيبا إنك لمسحور وقالوا له ساخرين أنت كاذب فإذا كنت من الصادقين فأنزل علينا عذابا من السماء فيكون العذاب الأليم
قال تعالى {قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187)}.
يوم العذاب الذي اصاب قوم شعيب من 5 حروف
لما رأى نبي الله شعيب عليه السلام عناد قومه وتصميمهم على تكذيبه ورد دعوته فدعا الله بأن يعجل لهم العذاب وأن يريهم غضبه
{رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89)}.
يوم العذاب الذي اصاب قوم شعيب من 5 حروف هو عذاب يوم الظلة وبدأ العذاب ان أنزل الله العذاب الشديد وجعلهم عبرة للعالمين حيث رجفت بهم الأرض وزلزلت زلزالا شديدة أزهقت جثثهم جاثية لا أرواح فيها
ولقد جمع الله عليهم أنواعا من العقوبات وأشكالا من البلديات والعذاب في يوم العذاب الذي اصاب قوم شعيب عندما صمموا على الكفر والضلال فقد سلط الله عليهم رجفة شديدة أسكنت حركاتهم وصيحة عظيمة أخمدت أصواتهم
{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)}
وكان يوم العذاب الذي اصاب قوم شعيب من 5 حروف أي عذاب يوم الظلة أن أصابهم حر شديد لا يطاق ومنع الله هبوب الهواء عنهم سبعة أيام فكان لا يطفئه ماء ولا هواء ولا دخولهم في الأسراب فهربوا من مكانهم إلى البرية
فبعث الله إليهم سحابة ليستظلو بها فوجدوا لها بردا ولذة فنادى بعضهم بعضا فاجتمعوا تحتها جميعا ليستظلو بظلها
فلما تكاملوا فيها جميعا امرها الله أن ترميهم بشرار من النار وشهبا الهب بها جسدهم ثم هربوا إلى بيوتهم مرة أخرى فأخذتهم الرجفة فرجفت الأرض وزلزلت
ثم أخذتهم الصيحة من السماء صاحت بهم في بيوتهم فأصبحوا جثثا هامدة قابعة في منازلهم فهلكوا جميعا
قال الضحاك وكان ظلمهم بشركها بالله وقطعهم الطريق ونقصهم المكيال والميزان فانتقم الله منهم بالصيحة والرجفة وعذاب يوم الظلة .
ونجي الله تبارك وتعالى نبيه شعيبا عليه السلام ومن معه من المؤمنين ونصرهم على القوم الكافرين ثم أعرض شعيب عن قومه بعد أن أهلكهم الله بهذا العذاب الأليم
ونعاهم إلى أنفسهم موبخا ومؤنبا ومقرعا قال الله تعالى {فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)}
هذا كان يوم العذاب الذي اصاب قوم شعيب والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مصادر عن يوم العذاب الذي أصاب قوم شعيب من 5 حروف
- القرآن الكريم
- قوم مدين ويكيبيديا
- كتاب عمدة القارئ شرح صحيح البخاري – الجزء السادس عشر
- الدر المنثور مجلد ثاني
