السلام الاحترام أصدقائي الكرام طبتم وطابت أوقاتكم ويا مرحبا بكم في هذه الدردشة الوجهة اليوم هيرابوليس القديمة وتحديدا إلى أحد الكهوف التي سميت بوابة الجحيم الرومانية ولطالما أثارت الجدل حول شعائر قديمة وكهف قاتل بوابة إلى الجحيم والعالم السفلي
اعتقاد ساد لقرون طويلة أضاحي قدمت لإرضاء إله العالم السفلي عندهم وساهم بفك اللغز الذي بدأت محاولات حله منذ عصور خلت فما القصة وما هو هذا الكهف شدوا الأحزمة ونسافر عبر الزمن أصدقائي إلى إحدى أقدم مدن العالم ونتعرف على بوابة الجحيم الرومانية
ما هي بوابة الجحيم الرومانية
بوابة الجحيم الرومانية هو كهف قاتل أو كما عرف قديما بلوتونيوم وهو معبد الروماني قديم الأصالة المكتشفة في المدينة التي كانت تعرف به هيرابوليس قديما وموجودة في باموكال تركيا حديثا
تشير بشكل قطعي ان هذا المعبد بساحته المربعة ومقاعده المنتشرة كان موقعا لأحداث جذبت العديد من الأتباع والسياح إن أمكن تسميتهم آنذاك
قصة بوابة الجحيم الرومانية بوابة العالم السفلي
ولكن ما هو الحدث الذي استوجب بناء هذا المعبد أو بالأصح على ماذا بني هذا المعبد الجواب على لسان علماء الآثار من جامعة سليمتو الإيطالية التي كان لهم الفضل في اكتشاف هذا الموقع
المعبد بني على قمة كهف والكهف يؤدي إلى مغارة عميق بوابته مدخل إلى العالم السفلي بحسب كتابات المؤرخين الرومانيين القدماء
فلماذا اكتسب هذا كهف بوابة الجحيم الرومانية هذا الصيت؟ لنرى
الدراسات والأبحاث التاريخية أثبتت أن هذا المعبد كان مقصدا للسياح القدماء الذين توافدوا إلى بوابة العالم السفلي ليروا شعائر تقديم الأدلة صباحي لإله العالم السفلي بلوتو
منصة الموت كما أسماها العلماء أطلق عليها اسم بلوتونيوم كما ذكرت سابقا نسبة إلى إله العالم السفلي
بلوتو هذا بحسب الرومانيين القدماء كان يستولي على حياة كل من يقترب من هذه البوابة الكل ما عدا الكهنة
لذلك كان السياح الواسعة يجلسون على مقاعدهم لمشاهدة هذه المعجزة الكهنة يدخلون برفقة الحيوانات المسكينة إلى المغارة التي كان الدخان والبخار يخرج من بوابتها أمام الملأ وبعد هنيهة يخرج الكهنة سالمين
أما الحيوانات فكانت تلفظ أنفاسها بعضها أمام أعين الناظرين وبعضها داخل المغارة
أيضا كان من الممكن رؤيتها وهي تنتقل إلى العالم السفلي كما ساد الاعتقاد آنذاك
هذا الأمر ساهم بشكل كبير في تعزيز قدسية الكهنة فهم محصنون من إله الموت وبوابة العالم السفلي أو بوابة الجحيم ليس لها أدنى تأثير عليهم
ظاهرة موت الحيوانات في المغارة وانتقالهم إلى العالم السفلي جذبت اهتمام العديد من مؤلفي ومؤرخي ذلك الزمن فنجد على سبيل المثال المؤلف الروماني والمؤرخ الطبيعي الشهير بلينيوس الأكبر يذكر هذه الظاهرة في إحدى كتاباته ويطلق عليها اسم شارون
شارون هذا هو السبب شخصية أسطورية كانت مهمتها نقل أرواح الموتى من نهر ستيكس إلى العالم السفلي طبعا بحسب المعتقدات الرومانية القديمة
ولكن السؤال الآن ما الذي أثار اهتمام العلماء وساهم بشكل كبير في تسليط الضوء على هذا الكهف القديم من بين الآثار القديمة المختلفة التي تكتشف في عصرنا هذا
وبالأخص ان موضوع موت الحيوانات على مدخل الهاف وفي داخله من المفترض أنه قديم وانتهى الجواب صادم حقا هذا الكهف وبحسب العديد من المصادر ما زال مميتا كيف؟
بحسب أبحاث ودراسات واكتشافات نشرها عدد من العلماء الذين حاولوا فك هذا الأخص وأبرزها ما ورد في مجلة الآثار والأنثروبولوجيا في فبراير من العام 2018 فإن الطيور التي تمر بجانب بوابة الكهف تسقط ميتة
وأكثر من هذا داخل الكهف وجد الباحثون العلماء العديد من الفئران والطيور الميتة إضافة إلى أكثر من سبعين خنفساء أيضا لقيت حتفها بحسب ما ورد على موقع CNN
حقيقة منصة الموت بوابة الجحيم الرومانية
وهنا بدأ العلم بالتدخل بالطبع العلماء لم يصدقوا موضوعا منصة الموت وبوابة الجحيم وإلى آخره ولكن يجب أن يكون هناك مسبب لما جرى في القرون الخالية وما زال يجري إلى يومنا هذا
وبالفعل بعد الكثير من البحث والدراسة وصل الجواب الشافي مسبب هذه الأبخرة التي اعتبرت مقدسة فيما مضى ومسبب نفوق هذه الحيوانات بهذا الشكل هو ظاهرة جغرافية بحتة
ظاهرة ذكرها بل وحاول تفسيرها بشكل أو بآخر قبل علماء عصرنا الحديث أحد علماء عصور ما قبل الميلاد وبداية عصر الميلاد وأحد أبرز جغرافيي العالم
الجغرافي استرابو استرابو ذكرى في كتاباته أن أي حيوان يمر داخل الكهف يلقى حتفه على الفور الثيران تسقط وتلقي تلقائيا والطيور عندما ألقيت داخله أخذت آخر انفاسها ولاقت حتفها فورا
وأيضا أضاف استرابو حرفيا في معرض محاولته تفسير ما يجري أن الفضاء ملئ ببخار ضبابي كثيف لا يسمح للمرء برؤية الأرض
اذا الكهف مملوء بغاز بلغتنا الحالية غاز سام يقضي على الكائنات الحية بحسب استرابو فهل كان محقا ؟
نعم الجغرافية المخضرم سبق علماء عصرنا في تحليل الموضوع فالدراسات والأبحاث التي نشرت في مختلف المجلات والدوريات العلمية أثبتت أن الكهف أو المغارة أو المعبد أقيم فوق شق عميق تحت سطح الأرض
هذا الشق يخرج منه كميات مركزة جدا من غاز ثاني أكسيد الكربون التركيزات العالية لهذا الغاز والتي تراوحت بحسب فريق البحث بقيادة عالم البراكين هاردي فانز بين 4 و 53% عند مدخل الكهف و91% في داخل هي حتما مميتة للكائنات الحية
فالكيانات الحية بشكل عام والثدييات بشكل خاص لا تحتمل تركيزا أكثر من 5 بالمئة من هذا الخاص وبالتالي موت الحيوانات والطيور والثيران وغيرها أمر طبيعي ومحسوم نتيجة كثافة الغاز على مدخل الكهف وداخله
أعلم ما الذي يدور في ذهنكم كيف استطاع الكهنة النجاة إذن رغم التركيز العالي لثاني أكسيد الكربون
إذا ما عدنا إلى صديقنا استرابو فقد تساءل هو الآخر عن ذلك وحصر الأمر بين خيارين إما أن الكهنة فعلا محصنين ولديهم ارتباط إلهي أو أنهم ببساطة كانوا يقومون بحبس أنفاسهم
أما علماء العصر الحديث والدراسات الجديدة فقد أعطت تفسيرا أكثر منطقية الدراسات اشارات إلى أن غاز ثاني أكسيد الكربون أثقل من الأكسجين وبالتالي فإنه يستقر في الأسفل وبهذه الكثافة والتركيز فقد شكل ما يشبه البحيرة السامة
أما لماذا الحيوانات وليس الكهنة فالطول يلعب دورا هنا حيرة الغاز السامة بحسب كانت بارتفاع فتحات أنف الحيوانات لذلك استنشقت الحيوانات الغاز السام مباشرة وماتت
أما الكهنة فكانوا يقفون فوقها ولا يستنشقون غازها بشكل مباشر فانز أيضا وبحسب ما ورد في المقابلة التي أجراها مع CNN فإن الكهنة كانوا يعلمون موضوع الغاز بل ويعرفون أن تركيز الغاز يتغير بتغير الوقت
وبالتالي كان يحددون موعد تقديم الأضاحي بحسب هذا الأمر ليضمنوا نجاتهم وسلامتهم طبعا الكلام لعالم البراكين هارديب فانز
وبرغم التفسير العلمي لما جرى وما يجري إلا أن بوابة الجحيم الرومانية وكهفها القاتل بكل ما حمل في طياته من قصص وأساطير تبقى من المواقع الأثرية التي تروي لنا الكثير عن الأزمنة السابقة وأهل ذلك الزمان بما حمل من أكاذيب وخدع ومعتقدات زائفة والعبرة لأولي الألباب.
أصدقائه هذا ما كان في جعبتنا حول بوابة الجحيم الرومانية أو الكهف القاتل الكهف الذي اعتبر منذ القدم مدخلا إلى العالم السفلي ظاهرة طبيعية سببت إحدى أكثر الطقوس إثارة للجدل في العصور القديمة
وظاهرة ساهمت بشكل أو بآخر بتعزيز فكر قدسية الكهنة تدخل العلم ولو بعد قرون طويلة ساهم بفك شيفرة هذا الكهف بالطبع الكافي القاضي ليس المكان أو المعلم الوحيد الذي يلفه الغموض
أماكن عديدة وأثارت تكتشف الواحدة تلو الأخرى ما زال الغموض يحيط بها وواقع ما زالت تنتظر من يفك الغازه وبالطبع يعلم هو السبيل الأول لكل شيء حتى يعجز عن ذلك وتصبح القضية من قضايا موقعنا المنصة
هذه الأماكن وغيرها من مواضيع أماكن غامضة ستكون بإذن الله تحت أضواء بحثنا ومواضيعنا وللتذكير وإلى نلتقي أصدقائي في دردشات ولتبقوا في امان الله