قال سيد شهداء الأرض وشباب الجنة الحسين بن علي عليه السلام إن من هوان الدنيا على الله عز وجل أن رأس يحيى بن زكريا عليهما السلام أهدي إلى باغيين من بغايا بني إسرائيل قصتنا اليوم عن النبي يحيى بن زكريا عليهما السلام الذي لم يجعل الله له من قبل شبيها ولا مثيل لقوله تعالى في سورة مريم
{يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا (7)} وكما ذكر عليه السلام في القرآن الكريم ذكر أيضا في الإنجيل فهو من الشخصيات المبجلة في الديانة المسيحية فنبي الله يحيى عن أي سلام هو يوحنا المعمدان في المسيحية وهو رسول السيد المسيح عليه السلام الأبرز إلى بني إسرائيل مع الحواريين الاثني عشر
وقصة قتله في الإنجيل تتوافق مع قصة مقتله في الإسلام قصة نبي الله يحيى عليه السلام تحمل بين طياتها عبرة ومأساة وحزنا ونهاية مؤلمة ومفجعة لنبي من أنبياء الله عز وجل قتل ظلما وبهتانا تابعوا قصة النبي يحيى عليه السلام للنهاية.
ولادة نبي الله يحيي بن زكريا عليهما السلام
أرسل الله عز وجل نبيه يحيى بن زكريا إلى بني إسرائيل كغيره من الأنبياء عليهم السلام والتي بدأت قصته بأنه وإلده نبي الله زكريا عليه السلام لم يكن لديه أولاد وبلغ الكبر به وبامرأته ذاته من العمر الذي يستحال فيه على امرأة الإنجاب
ولكن نبي الله زكريا عليه السلام لم يقنط من رحمة ربه فقد كان عليه السلام كافلا للسيدة مريم بنت عمران أم النبي عيسى عليه السلام وكان زكريا كلما دخل عليها المحراب الذي كانت تتعبد في وجد عندها طعاما مختلفة وفاكهة متنوعة وكلما سألها من أين لها هذا أخبرته أنه رزق من الله تعالى
ما رآه نبي الله زكريا عليه السلام عند مريم من رزق بدون حساب دفعه لاعتزال الناس الجلوس في المحراب والدعاء إلي الله عز وجل أن يرزقه ذرية صالحة فاستجاب الله عز وجل لعبده زكريا ورزقه بيحيي
وقد أوحى الله عز وجل إلى زكريا عليه السلام أنه لم يسمع أحد باسم يحيى قط قبل قبلها هذا المولود وهذا كرامة لولده وله عليهما السلام
أما عن عمر النبي زكريا عند ولادة يحيي عليهما السلام فهناك روايات تقول أن زكريا كان يبلغ من العمر 98 سنة وأخرى تقول 102 سنة عند ولادة يحيى عليه السلام وروايات أخرى تقول أنه كان يبلغ من العمر 120 سنة
قصة النبي يحيى عليه السلام
نال المولود الجديد يحيى عليه السلام سلام الله عز وجل في ثلاث مواضع يوم ولادته ويوم موته ويوم بعثه عليه السلام قال تعالى في سورة مريم {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)} وفي هذه الآية من التبجيل الظاهر لنبي الله يحيى عليه السلام وهو الذي أوتي النبوة والكتاب وعمره سبع سنوات فقط
فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (ما من أَحَدٍ من وَلَدِ آدمَ إلا قد أخطأَ أو هَمَّ بخطيئةٍ ليس يحيَى بنَ زكريا وما ينبغي لأَحَدٍ أن يقولَ : أنا خيرٌ من يونسَ بنِ مَتَّى عليهِ السلامُ) المصدر : تخريج المسند لشاكر
وكان يحيى مثالا للناسك الصارم الذي لا يحابي ولا يتردد فينذر كثيرا ويبشر قليلا وكان عليه سلام أتقى وأزهق وأعبد الأنبياء فقد خرج ممتلئ بروح القدس ليرد بني إسرائيل إلى إلههم
قال تعالى في سورة آل عمران {فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (39)}
وقد قيل في تسمية يحيى عليه السلام أقوال كثيرة أبرزها هو أنه استشهد كما أسماه عز وجل بالسيد وهو الفقيه العالم الذي يطيع ربه ذو خلق الحسن أما الحصور فهو الذي يقدر ولكنه يحصر نفسه عن النساء أي الشهوات وهو الذي أعطاه الله حنانا من لدنه وحتى أنه كان يحب كل الكائنات ويرحمها فكان نموذجا عظيما في الزهد والتعبد
ذكر يحيى عليه السلام في أكثر من حديث نبوي دل على اصطفاء الله عز وجل له عليه السلام فعن أبي سعيد للخضري قال قال رسول الله الله صلى الله عليه وسلم (الحسَنُ والحُسَيْنُ سيِّدا شبابِ أهلِ الجنَّةِ إلَّا ابنَيِ الخالةِ : عيسى ابنَ مَريمَ ويحيى بنَ زكريَّا)
فقد كان النبي يحيى عليه السلام شديد الخوف من النار والعقاب لدرجة أن النبي زكريا كان عندما يخطب ببني إسرائيل عن العقاب والنار يتلفت يمينا وشمالا ليتأكد من عدم وجود يحيى تفاديا لفزعه الشديد
فقد وجده ذات بره بعد أن بحث عنه لثلاثة أيام قابعا باكيا بين قبرين في قبر أعده هو بيده فسأله عن سبب جلوسه في القبر وهو الذي دعا الله أن يقر عينه به فأجابه نبي الله يحيى عليه السلام أنه يهذب نفسه ويذكرها بالموت والحساب وبكي لما تذكر النار وعقابها.
أنعم الله على يحيى عليه السلام أنه رزقه الإقبال على معرفة الشريعة التي علمها من أبويه ولهذا كان كثير العزلة شديدا على نفسه في تهجده ونسكه قال تعالى في سورة مريم {يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً ۖ وَكَانَ تَقِيًّا (13)}
درس يحيى عليه السلام الكتب بإحكام وتمكن من القضاء بين الناس وهو صبي فكان أعلم الناس وأشدهم كلمة في زمانه وكان من صفاته رحمته وشفقتi على الناس وبره بهم ولاسيما فيما أبويه وطاعتهم وطهارة خلقه وسلامته من النقائص والرذائل
أوتي النبي يحيى الحكمة والفصاحة كما ثبت حبه في قلب البشر والطير والحجر على حد سواء فقد كان عليه السلام يطعم الحيوانات من طعامه الخاص وأينما حل حلت الرأفة والطيبة معه
كانت صفات النبي يحيي عليه السلام انه كان النبي يحيى عليه السلام حسن الوجه والصورة قليل الشعر قصير الأصابع طويل الأنف مقرونة الحاجبين رقيق الصوت كثيرة الغيرة قويا في طاعة الله تعالى فقد ساد الناس في عبادة الله وطاعته
كان نبي الله يحيى عليه سلام لا ينتسب للطوائف اليهودية التي كانت في عصر الميلاد من الصدوقيين والفريسيين والآسيين والغلاة السامريين فهو من الناس الذين يأسوا من جميع الطوائف واعتزلوا الدنيا وعاشوا في الصوامع بمعزل عن العمران وهم يتطهرون بالماء ويتزكون بالرياضة والتلاوة
وكانت طائفته عليه السلام تسمي نفسها النذريين أو المنذورين وهم الذين وهبوا أنفسهم هم وأهلوهم لحياة القداسة والتبشير باليوم الموعود فكانوا منفردين لا ينتسبون لجماعة واحدة بل يحرمون شرب الخمر ويطلقون شعورهم وهم يكسبون ثقة الشعب وقد تكاثروا كثيرا قبل النبي عيسي عليه السلام لأنهم كانوا ينتظرونه.
كان يحيى عليه السلام على رأس هذه الطائفة وكان علما من أعلامها الموعودين بل لقد تعمد السيد المسيح عليه السلام على يديه وأخذ العهد منه فكانوا ذا بال وقوة في عصر الميلاد ويعتبرون أنفسهم روادا للدعوة
ومن أعمال هذه الطائفة طائفة المنذورين في فلسطين أنها تطبب المرضى بالعلاج روحاني وتعتمد على نور الإيمان وطهارة المعيشة في التطبيب والعلاج فكان يحيى عليه السلام من أقوى هؤلاء الرواد.
جعل يحيى عليه السلام من الاغتسال بالماء رمزا للتطهر كما أثار حملة شعواء على بؤر الفساد في زمنه ولا ولهذا خرج من الميدان شهيدة وسنروي قصة استشهاد النبي يحيي عليه السلام في نهاية المقالة
النبي يحيى عليه السلام رغم كل المحبة التي حظي بها إلا أنه لم يتزوج قط لم يقع حب امرأة في قلبه وقد كان عندما يسأل عن السبب يرد بجواب واحد ليس في قلبي مكان للحب غير حب الله تعالى
قصة النبي يحيي مع النبي عيسي عليه السلام
التقى يحيى بالمسيح عيسى بن مريم عليهما السلام عند نهر الأردن حيث عمد يحيى عيسى عليهما سلام وكان يحيى أول من آمن بعيسى بن مريم وصدقه فعن قتاده أن الحسن قال إن يحيى وعيسى التقيا فقال له عيسى استغفر لي أنت خير مني
فقال له يحيي استغفر لي أنت خير مني فقال له عيسى أنت خير مني سلمت علي نفسي وسلم الله عليك اعرف والله فضلهما
وقد أخبرنا الحارث الأشعري أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال
(إنَّ اللهَ أوحَى إلى يحيَى بنِ زكريَّا بخمسِ كلماتٍ أن يعملَ بهنَّ ويأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بهنَّ فكأنَّه أبطأ بهنَّ فأتاه عيسَى فقال إنَّ اللهَ أمرك بخمسِ كلماتٍ أن تعملَ بهنَّ وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بهنَّ فإمَّا أن تُخبرَهم وإمَّا أن أخبرَهم
فقال يا أخي لا تفعلْ فإنِّي أخافُ إن سبقتَني بهنَّ أن يُخسَفَ بي أو أعذَّبَ قال فجمع بني إسرائيلَ ببيتِ المقدسِ حتَّى امتلأ المسجدُ وقعَدوا على الشُّرفاتِ ثمَّ خطبهم فقال إنَّ اللهَ أوحَى إليَّ بخمسِ كلماتٍ أن أعملَ بهنَّ وآمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بهنَّ أولاهنَّ
لا تُشرِكوا باللهِ شيئًا فإنَّ مَثلَ من أشرك باللهِ كمثلِ رجلٍ اشترَى عبدًا من خالصِ مالِه بذهبٍ أو ورِقٍ ثمَّ أسكنه دارًا فقال اعملْ وارفعْ إليَّ فجعل يعملُ ويرفعُ إلى غيرِ سيِّدِه فأيُّكم يرضَى أن يكونَ عبدُه كذلك فإنَّ اللهَ خلقكم ورزقَكم فلا تُشرِكوا به شيئًا
وإذا قمتُم إلى الصَّلاةِ فلا تلتفتوا فإنَّ اللهَ يُقبِلُ بوجهِه إلى عبدِه ما لم يلتفتْ
وأمركم بالصِّيامِ ومَثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ في عصابةٍ معه صُرَّةُ مِسكٍ كلُّهم يحبُّ أن يجدَ ريحَها وإنَّ الصِّيامَ أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المسكِ
وأمركم بالصَّدقةِ ومَثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ أسره العدوُّ فأوثقوا يدَه إلى عنقِه وقرَّبوه ليضربوا عنقَه فجعل يقولُ هل لكم أن أفديَ نفسي منكم وجعل يُعطي القليلَ والكثيرَ حتَّى فدَى نفسَه
وأمركم بذكرِ اللهِ كثيرًا ومَثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ طلبه العدوُّ سِراعًا في أثرِه حتَّى أتَى حصنًا حصينًا فأحرز نفسَه فيه وكذلك العبدُ لا ينجو من الشَّيطانِ إلَّا بذكرِ اللهِ)
كيف مات النبي يحيي عليه السلام
أما بالنسبة لقصة مقتل النبي يحيي عليه السلام أو استشهاده عليه السلام فهي الجزء الأكثر ألما في هذه القصة أو بالأصح استشهاده الشريف عليه السلام فهناك أكثر من رواية تناولت قصة موت النبي يحيي عليه السلام إلا أن كلها اتفقت على الطريقة الموجعة التي قتل بها وما حدث عند موته وعاقبة مقتله
فكما ذكرنا سابقة فالنبي يحي عليه السلام أرسل إلى بني إسرائيل وكان دائم البعض لهم وكان عليه السلام مبجلا لدى الملوك والعامة على حد سواء
حتى جاء اليوم المشؤوم حيث أراد أحد ملوك بني إسرائيل الزواج من إحدى محارمه فطلب من النبي يحيى أن يزوجه إن إلا نبي الله يحيي عليه السلام نهاه وأخبره بتحريم زواج المحارم
طلب الملك من نبي الله يحيي عليه السلام أن يصدر له فتوى تحلل له هذا الأمر وله من الملك والمال ما يشاء فرفض نبي الله هذا العرض الخبيث رفضا قد قاطعة فكيف لمن يخاف من النار والعقاب منذ نعومة أظافره أن يأتي بأمر عظيم كهذا
هذا الموقف من النبي يحيها عليه السلام لم يعجب المرأة التي كان الملك يريد الزواج منها فكان طلبها من الملك أن يكون مهرها رأس يحيى عليه السلام رفض الملك في بادئ الأمر فقد كان محبا لنبي الله يحيى ويخاف من العاقبة إلا أن شهوته وإلحاح المرأة عليه تغلبا على صوت عقله
فطلب الملك من جنوده أن يأتوا يحيى من المحراب الذي يتعبد به وحين وصول يحيي عليه السلام اوتي بطشت ووضع نبي الله فوقه وذبح لينزل دمه فيه وتهدي رأسه إلى المرأة الباغية
هذه الرواية ذكرت في الإنجيل أيضا حيث ذكر أن اسم الملك هيرودس واسم المرأة هيروديا التي كانت زوجة شقيق الملك وقد نهاه يحيي أو بالأصح يوحنا المعمدان بحسب الإنجيل عن الزواج منها وهو ما أثار غضب والدتها فدفنت حقدها في قلبها واستغلت جمال ابنتها في طلب رأس نبي الله يوحنا المعمدان مهرا للزواج
في رواية أخرى أن أحد ملوك بني إسرائيل كان يتردد على باغية من البغايا لسنوات طوال هذه الباغية كانت حاقدة على يحيى عليه السلام لأنه لم يسلمها نفسه فلما تقدم بها العمر جهزت ابنتها ذات الجمال لتلبية رغبات الملك وطلبت منها شيئا واحدة وهو رأس يحيى عليه السلام ليذبح وتهدى رأسه إلى الباغية باغية بني إسرائيل
وهناك رواية أخرى تقول إن زوجة أحد ملوك بني إسرائيل هامت حبا بيحيي عليه سلام وعرضت نفسها عليه ولكن يحيى عليه السلام التقي الورع رفض رفضا قاطعا فما كان منه إلا أن سجنته
وعند عودته زوجها طالبت جميع المساجين فظن الملك أنها تريد العفو عنهم ولكنها أمرت بطشت ووضع يحيى عليه سلام فوقه وذبح ليسيل دمه على الأرض ولكن هل يعقل أن يقتل نبي من أنبياء الله عز وجل بهذه الطريقة المؤلمة وتهدى رأسه إلى بغية من بغايا بني إسرائيل دون أن يغضب رب العزة؟ بالطبع لا
فدم النبي يحيى عليه السلام الذي جمع بالطشت كان كلما حاول القوم صده على الأرض ارتفع وأخذوا يطرحون التراب عليه وهو يرتفع حتى بلغ مبلغ التالي وفي رواية أخرى أن قطرة الدم التي سقطت من الطشت كانت تغلي وتفور وتعلو لسنوات طوال
فهو النبي المظلوم المقتول غدرا وبهتانا لا لشيء إلا لإعلائه كلمة الحق فكان الانتقام من القوم الذين قتلوه على يد شخصية شغلت علماء العالم وهذه الشخصية ذكرها الحديث شريف بأنها أحد الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض كلها وبالتحديد من الملكين الكافرين
هذه الشخصية هي بختنصر أو نبوخذ نصر والذي تقول الروايات إن أنه سأل عن التل الدموي فلما أخبر بالقصة ألقى الله عز وجل في قلبه أن يقتل على ذلك الدم ما شاء من بني إسرائيل حتى يسكن
وفعل بختنصر ذلك في حرب عظيمة على بني إسرائيل في بيت المقدس وقتل منهم مقتلة عظيمة فاقت السبعين ألفا وساق منهم آلاف الأسرى إلى مملكته البابلية وبالفعل سكن الدم بعد الانتقام العظيم بحسب الروايات
الدروس المستفادة من قصة النبي يحيى عليه السلام
وبهذا نكون قد انتهينا من قصة النبي يحيى عليه السلام التي أشرنا في البداية إلى أنه الأكثر ألما ومعاناة بين قصص الأنبياء عليهم السلام جميع وفي النهاية هناك الكثير من الدروس المستفادة من قصة نبي الله يحيى عليه السلام أهمها ما يلي :
- أن الله عز وجل يرزق من يشاء بغير حساب عند الدعاء له بنية خالصة
- كما تعلمنا القصة أنه يجب الوقوف في وجه الكفر والأمور التي حرمها الله حتى وإن كان نهايتها القتل في سبيل الله تعالى
- كما يجب علينا معارضة الأشخاص حتى لو كانوا من الحكام إن قاموا بأمور محرمة مهما كان لديهم من سلطة ونفوذ
- قصة يحيى عليه السلام تعلمنا أيضا أن الله عز وجل يعاقب من يقتل الأنبياء والرسل أشد العقاب ويتوعدهم بعذاب أليم في الآخرة
نسأل الله ولكم أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يحسن خاتمتنا ويتوفانا مسلمين دمتم في رعاية الله تعالى