لغز الغرفة 1046 لغز جريمة الغامضة التي لم يحل إلى يومنا هذا ربما تستطيع أنت فعل ذلك فلا تتردد الكثير من الجرائم تحدث ولا يعثر على هوية القاتل وفي بعض الأحيان وإن كانت نادرة بعض الشيء لا يتعرف رجال التحقيقات على هوية القتيل أيضا
الا أن الأمر المشترك في كل تلك الجرائم هو الغموض المحيط بأحداث القضية أو الجريمة الأمر الذي قد يجعلك أنت تفكر فيما حدث مثلك مثل رجال التحقيقات فهل أنتم مستعدون لفك لغز جريمة القتل التي حصلت في الغرفة 1046 من فندق بريزيدينت والتي كانت شنيعة جدا وشديدة الغموض ولا زال الجدل قائما حتى اليوم عن هوية القاتل والضحية
استعدوا جيدا فجريمة اليوم مليئة بالدمار والألغاز المحيرة ولكن ربما تكون أنت من يكشف سرها ولا ننصح أحدا من غير المحققين بدخول الغرفة 1046 الملعونة تابعوا مقالة اليوم حتى النهاية
لغز الغرفة 1046
في هذه المقالة سأروي لكم قصة حقيقية جدا ومحيرة إنها قصة مقتل شخص داخل غرفة مغلقة وهي من القصص التي لم تحل حتى الآن حتى بعد مرور 90 سنة على حدوثها هل أنتم جاهزون لإيقاظ المحقق الموجود
تبدأ قصة لغز الغرفة 1046 في الثاني من شهر يناير عام 1935 حين حضر الشخص إلى فندق بريزيدينت او الرئيس الواقع في مدينة كانساس الأميركية وتحدث إلى موظفي الاستقبال وأخبرهم بأن اسمه هو رونالد تي أوين
طلب استئجار غرفة بعيدة عن جميع الغرف وهذا الطلب كان غريبا لأن الناس دائما يفضلون العيش في الغرف القريبة فأعطوه مفاتيح الغرفة 1046 والتي تقع في الطابق العاشر اصطحبه العامل الذي يحمل الأمتعة نحو غرفته ولكنه لم يكن يحمل شيئا سوى فرشاة ومعجون أسنان ومشط ولكن العامل ذهب معه بسبب وظيفته التي تلزمهم بذلك.
دار حديث صغير بينهما مفاده بأنه باحث عن فنادق أخرى ولكن قيمة الإيجار لا تقل عن 5 دولارات والتي كان تساوي الكثير في ذلك الوقت ولذلك قصد هذا الفندق
ظلا يتحدثان حتى وصلوا إلى الغرفة 1046 وأخبره بأن يترك الباب مفتوحا لأن صديقه سيأتي لزيارته أفاد العامل وموظفو الاستقبال أن مظهر رونالد كان غريبا لأن جزءا من رأسه لم يكن مغطى بالشعب وكأنه جرح في ذلك المكان كما كانت أذنه متفقة مثل آذان الملاكمين وكان يبدو في أوائل العشرينات من عمره.
وبعد عدة دقائق ذهبت عاملة تدعى ماري إلى الغرفة 1046 لترى إذا ما كان يحتاج إلى شيء ما وبعد أن وجدت الباب مفتوحا دخلت بعد أن استأذنت وجدت أغلب أضواء الغرفة مطفأة ورونالد كان جالسا على الكرسي كان منشغلا البعد وقلقة بشدة
فاستأذنت منه لكي تقوم بتنظيف الغرفة فأذن لها وعندما همت بالذهاب أخبرها بأن تترك الباب مفتوحا لأن شخصا ما سيقوم بزيارته وبعد عدة ساعات لهبت ماري مرة أخرى إلى الطابق العاشر لتوزيع المناشف على النزلاء
عندما وصلت إلى الغرفة 1046 وجدت الباب مفتوحا لأنها هي من تركته كذلك ووجدت رونالد مستلقيا على السرير ويفكر أخبرته بأنها تريد وضع المناشف داخل دورة المياه وأثناء ذلك رن الهاتف فأجاب رونارد وظل يخبر المتصلة بأن عليه أن يحضر بالسرعة بأنه ينتظره منذ وقت طويل وسمعت ماري ذلك ولكنها لم تعلم من هو المتصل
في صباح اليوم التالي ذهبت ماري مرة أخرى للتنظيف ولكنها هذه المرة وجدت الغرفة مغلقة من الخارج فظنت أنه ذهب إلى مكان ما فتحت الباب بواسطة المفتاح الموجود لديها ولكنها تفاجئت بوجوده في الداخل
كان يجلس بنفس الوضعية التي رأتها بها في اليوم السابق كانت الأضواء مطفأة وكان يجلس على الكرسي ويفكر بشأن شيء ما
عندما كانت تقوم بالتنظيف رن الهاتف وسمعته يتحدث إلى شخص ما بنبرة حادة هذه المرة وعندما همت بالخروج أخبرها هذه المرة أيضا بأن تترك الباب مفتوح لأن شخص قادم لزيارته
بعد عدة ساعات ذهبت مرة أخرى لإعطائه المناشف وقبل أن تطرق الباب سمعت ضجيجا في الغرفة 1046 وعندما اقتربت سمعت أصوات شخصين يتعاركان ولكن كان عليها أن تقوم بعملها فطرقت الباب فأجاب عليها شخص جهوري الصوت أخبرها بأنهم لا يريدون المناشف
ثم عادت من حيث جاءت ظلت تفكر فيما حصل وفيما بعد أوضح شخص يعمل كسائق أجرة أنه أقل في تلك الليلة رجلا يدعى روبرت من أمام الفندق وكان يبدو من هيئته أنه تعرض لضرب المبرح وظل يصرخ بأنه سيقتل الشخص الذي تسبب له بذلك
كان يلبس بنطالا قصيرا وقميصا الخفيفة وكما نعلم فإن الجو يكون باردا بشدة خصوصا في شهر يناير ولم يعرف السائد عمن كان يتحدث
في خضم هذه الأحداث كانت سيدة في الغرفة 1048 وأفادت أنها سمعت صوت امرأة ورجل يتعاركان بشدة استمر ذلك لفترة طويلة ولكنها لم تخرج من غرفتها ولم تتساءل الكثير لأن سكان الغرفة 1055 كانوا يحتفلون وظنت أن شجارا ما حدث هناك فتجاهلت ذلك
أوضح عامل المصعد أن فتاة حضرت وطلبت أن يوصلها للطابق العاشر فسألها عن سبب مجيئها فأخبرته بأنها فتاة ليل وهي متجهة إلى الغرفة 1049 ثم أنزل العامل المصعد إلى الطابق الأرضي مرة أخرى وبعد عدة دقائق ضغط شخص ما زر المصعد في الطابق العاشر
عندما وصل إلى هناك وجد نفس الفتاة واقفة أمام باب المصعد أخبرته بأنها لم تجد عميلها وتريد النزول إلى الطابق الأرضي فأوصلها أيضا
بعد عدة دقائق أتاه إنذار آخر من الطابق التاسع لشخص يريد استخدام المصعد فصعد إلى هناك ووجد نفس الفتاة واقفة هناك استغرب من وصولها إلى هناك بهذه السرعة
وبدت غاضبة جدا أخبرته بأن شخصا ما يتلاعب بها لأنها كل ما تصل إلى الغرفة فإنها لا تجد أحدا وطلبت منه إيصالها إلى الطابق الأرضي مرة أخرى ثم خرجت من الفندق وهكذا انتهت أحداث اليوم الثاني.
في اليوم الثالث تفقد موظفو الفندق جميع الهواتف فوجدوها متصلة بالشبكة الهاتف الموجودة في الغرفة 1046 أرسلوا أحد العاملين لكي يعيد توصيله عندما وصل إلى هناك وجد الغرفة 1046 مغلقة وقد ألقت على الباب لافتة ممنوع الازعاج ولكنه طرق الباب لأن الأمر قد يشكل خطرا على النزلاء ولكن لم يجيبه أي أحد
بعد لحظات أجابه شخص ما بأنه قادم ولكن اختفى الصوت بعد ذلك اكتفى العامل بتنبيهه بأن عليه توصيل الهاتف بالسلك لكي يسهل التواصل معه ثم انصرف من هناك
بعد مرور فترة من الزمن تفقد الموظفون الهواتف وعلموا أن الهاتف لا يزال مفصولا حتى الآن فأرسلوا عاملا آخر والذي ظل يطرق الباب ولكن لم يجيبه أحد هذه المرة أيضا قرر فتح الباب بواسطة المفتاح الموجودة لديه
وعندما دخل وجد شخصا عاريا مستلقيا على بطنه فاقدا للوعي حوله عدة زجاجات من الخمر والتي كانت خالية عن آخرها والأغرب من ذلك أنه كانت توجد علامات ضرب واضحة على ظهره ولكنه أصلح الهاتف وتجاهل الأمر كله ثم غادر الغرفة ولم يخبر أي أحد عما رآه
بعد مرور 15 دقيقة فقط علم الموظفون أن الهاتف فصل مرة أخرى فأرسلوا عاملا يدعى راندولف لتفقد ذلك عندما وصل راندولف إلى هناك شاهد منظرا لم يكن بالحسبان ابدا
حيث وجد رونالد عاريا ومسترخيا على بطنه ورأسه كان مهشما والدماء كانت تسيل في الأرجاء الأسلاك كانت ملفوفة على عنقه وقدماه ويداه كانا مربوطتين فترك كل شيء وحاول مساعدته المفاجئة كانت أنه لم يمت بعد
بل تحدث إليه وعندما سأله عن الشخص الذي تسبب له بذلك أجاب بأنه هو من فعل ذلك بنفسه
أثناء هذا لاحظ العامل أنه تلقى طعنات كثيرة في صدره والدم كان يسيل من كل مكان خرج من هناك وأخبر باقي الموظفين فسألوه عن المتسبب فقال أنه انزلق في الحمام وسقط وبالتأكيد فإنه لا يقول الحقيقة
بدا وكأنه كان خائفا من قولها عند لما وصلت الشرطة إلى المكان علموا أن جريمة قتل قد حصلت هنا لا يمكن أن تكون حالة انتحار بأي حالة من الأحوال ومن أوضح الأدلة على ذلك أن السلاح الذي هوجم به لم يكن موجودا في المكان
قاموا بفحص البصمات في الموقع فوجدوا على الهاتف بصمات تعود لأربعة أشخاص أحدها كانت تعود لرونالد نفسه وواحدة كانت امرأة ما ولكن لم تعرف هويتها
أما البصمات الباقية فلم يعرف أصحابها وقاموا بنقله إلى المستشفى على الفور بعد قليل أغمي عليه ولكنه ظل حيا حتى صباح اليوم الخامس من يناير وبعد ذلك أعلن عن وفاته
بدأ التحقيق في القضية ولكن لم يتوصل أحد إلى أية إجابة حاولت الشرطة في البداية معرفة هوية رونالد نفسه فتم توزيع المنشورات التي تحمل صورته في كل مكان تم التحقيق مع أغلب موظفي فنادق مدينة كانساس وحاولوا أيضا البحث عنه في مدينة لوس أنجلوس
لأنه أخبر موظفة لاستقبال أنه قدم من هناك ولكن في النهاية لم يتوصلوا إلى أي شيء
بعد عدة أيام من البحث قرروا دفن الجثة ولكنه لم يملك أي مال يغطي تكاليف الدفن وفجأة تلقى موظفو المقبرة اتصالا بأنه عليهم أن يدفنوه بشكل لائق وأن المتصل سيتحمل جميع تكاليف الدفن ولكنهم ظنوا أنه شخص يتلاعب به فلم يستمعوا إليه وأكمل مراسم الدفن بتكاليف قليلة
بعد مرور عدة أيام تم تحويل مبلغ ضخم جدا لحساب المقبرة وظل المحققون يحاولون معرفة القصة ولكن أيضا دون جدوى بعد مرور سنة كاملة ادعت امرأة أنها والدة رونالد واسمه الحقيقي هو آرتيميس
قالت أنها كانت تقرأ مجلة ما وفجأة وقع نظرها على هذا الخبر قالت أنها لا تعلم السبب الذي دفعه لتغيير اسمه وقد ظل يتواصل معها يرسم لها الرسائل باسم رونالد وقالت أيضا أنه خرج من المنزل عام 1934 للبحث عن العمل
وفاجأت الجميع عندما أخبرتهم أن عمره لم يتجاوز ال 17 ولم تعلم السبب الذي دفعه للسفر إلى كانساس وأغرب شيء وأنها ظلت تستلم الرسائل حتى بعد التاريخ وفاته
آخر رسالة استلمتها كانت قبل تواصلها مع الشرطة بعدة أيام ولكن الفرق أن جميع الرسائل التي أرسلت قبل وفاته كتبت بخط يده واما الرسائل باقية فكتبت بواسطة الآلة الكاتبة
وإلى يومنا هذا لم يعرف ذلك الشخص الذي ظل يرسلوا الرسائل والذي قد يكون نفس الشخص الذي تكفل بدفنه
اليوم وبعد مرور 90 عاما على حادثة الغرفة 1046 لا تزال الكثير من الأمور لم يعرف عنها أي شيء مثل عمل ذلك الشخص وسبب قلقه الشديد في أيامه الأخيرة وهوية الشخص الذي كان يتحدث معه على الهاتف والشخص الذي ظل يرسلوا الرسائل لوالدته والشخص الذي تكفل بدفنه
وأيضا علاقة المرأة التي دعت بأنها فتاة ليل بكلها اخبرونا في التعليقات عن النظريات التي توصلتم إليها وكيف كان من الممكن حل لغز الغرفة 1046 وللاطلاع علي مزيد من قصص الغموض الواقعية يمكنك قراءتها من هنا .