أحد أشهر المساجد المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط

مسجد أبو العباس المرسي

كتبت/ دينا أيمن 

#فرع_القاهرة

يعد مسجد “أبو العباس المرسي” أحد أقدم المساجد في مدينة تعتبر أجمل من المدن المصرية ألا وهي الإسكندرية، كما أنه يعد من المساجد النادرة في “مصر”، وذلك نظراً لأنه بُني على التراث الأندلسي والمملوكي. 

موقع المسجد : 

يوجد بمنطقة بحري في مدينة الإسكندرية.

من هو أبو العباس المرسي:

هو “العارف بالله الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن علي الخزرجي الانصاري المرسي”، وقد ولد في مدينة مُرسيه سنة (616ه‍)، وهي مدينة إسبانية، لذا نُسب إليها “أبو العباس” فسمي ب “المرسي”.

وفي سنة (642ه‍) جاء “الشيخ أبو العباس” إلى الإسكندرية واتخذ من منطقة كوم الدكة مسكناً له، وفي سنة (646ه‍) جاء “الشيخ الشاذلي” وهو شيخ “أبو العباس”، حيث كان قد إلتقى به بمدينة تونس فقد رأى فيه “الشيخ الشاذلي” أنه اصطبغ بالصبغة التي ميزت أهل الطريق بعد أن تلقى أصولها وتفقه في تعاليمها، لذاأفضى له أسراره، وبما أعطاه الله من بركات وخيرات فقد قال للشيخ “أبو العباس”: “يا “أبا العباس” والله ما اصطحبتك إلا لتكون أنت أنا وأنا أنت، يا “أبا العباس” فيك ما في الأولياء وليس ما في الأولياء فيك.

 ومن ثم أعلن “أبو العباس” خلافتة “للشيخ الشاذلي” في الطريقة الشاذلية، وعندما توفى “الشيخ الشاذلي” ظل الشيخ “أبو العباس” حاملاً لواء الدعوة حتى توفى في عام (685ه‍) ودفن في مقبرة باب البحر.

هل الشيخ “أبو العباس المرسي” هو من بني المسجد الذي يحمل اسمه:

أغلب الناس يعتقدون أن من بنى مسجد “أبو العباس المرسي” هو نفسه “الشيخ أبو العباس المرسي”، ولكن هذا الإعتقاد خاطئ لأن من بناه هو “الشيخ زين الدين بن القطان” كبير تجار الإسكندرية في سنه (706ه‍)، وذلك عندما زار ضريحه في مقبرة باب البحر وقد جعل له منارة مربعة الشكل وأوقف عليه بعض أملاكة.

تجديدات المسجد : 

أعاد الأمير “قجشامي الإسحاقي الظاهري” بناء هذا المسجد أثناء ولايته على الإسكندرية، وقد بنى لنفسه قبراً بها، وعام (1005ه‍) جدد “الشيخ أبو العباس السلفي الخزرجي” هذا المسجد ودفن في قبره. 

شكل المسجد الحالي وتجديداته : 

لقد صمم المهندس الإيطالي “ماريو روسي” هذا المسجد وهو كان مسؤولاً عن القصور الملكية في عصر الملك “فؤاد الأول” في سنة (1943م)، وفي سنة (1944م) قامت وزارة الأوقاف ببناء المسجد بناءًا جديداً، حيث أصبح أجمل مساجد المدينة، وهو يشرف بمئذنة سامقة على الميناء الشرقي بالآنفوشي، وبه مُصلى للرجال وآخر للسيدات يكونون بالقرب من مقام “سيدي أبو العباس المرسي”.

المراجع/

1/ كتاب المعالم الأثرية والسياحية في مصر ل

 د/ أنغام عبد المنعم ناجي صفحة (168،169)

2/ كتاب ذكري العارف بالله المرسي أبو العباس ل 

د/ محمد حمدي عاشور صفحة ( 4 : 10)

_____________________________________

((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

#مبادرة_حكاوى

#الموسم_الرابع

#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ