لعنة المصريين القدماء
كتبت/ منال عصام
مرحبا أيها القارئ موضوعنا اليوم عن لعنة المصريين القدماء
اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون:
إن ما حدث في مساء يوم (26 من شهر نوفمبر 1922) من مفاجأة اكتشاف المقبرة الملكية للملك الصغير “توت عنخ آمون” في وادي الملوك، مازال يعد أعظم الاكتشافات في مجال علم الآثار.
موت اللورد كارنارفون:
أثناء العمل في المقبرة غادر اللورد “كارنارفون” طيبة إلى القاهرة، وهناك مرض اللورد “كارنارفون” مرضًا شديدًا، أثر علي صحته بل علي حالته العقلية أيضًا، وقيل في سبب مرضه أن بعوضة من وادي الملوك ناقلة للمرض كانت السبب في رفع درجة حرارته، وتورم رقبته واستمرت صحته في التدهور إلي أن مات في (السادس من أبريل 1923).
وتناولت وسائل الإعلام موت اللورد وصوَّرته بطريقة درامية، عندما أضاف أحد المراسلين أن كل أضواء القاهرة أظلمت في نفس الليلة التي مات فيها اللورد “كارنارفون”، ولم يُكتشف سببًا وجيهًا لذلك، وعندما أضاف ابن اللورد أن كلب اللورد نبح نباحًا شديدًا وسقط ميتًا في نفس اللحظة التي مات فيها صاحبه في مصر، بدات الصحافة تردد كلمة “اللعنة”.
اللعنة:
وتناولت الصحف موت اللورد وأرجعت سببه إلى لعنة من مقبرة “توت عنخ آمون”، وهناك أعلن للعالم مؤلف الروايات البوليسية وصاحب شخصية “شرلوك هولمز” البوليس المصري والمدعو “كونان دويل” أن موت اللورد قد يكون سببه لعنة المصريين القدماء، وادّعَوا أنها تشير إلى تلك اللعنة المزعومة وتمادوا في ادعاءاتهم إلى الحد الذي جعل أصحاب المجموعات الخاصة من الأغنياء إلى الإسراع إلى المتاحف للتخلص مما لديهم من آثار المصريين القدماء خشية أن تصيبهم لعنة المصريين القدماء.
حقيقة اللعنة:
والواقع أن القبر لم يحتوي علي أي نوع من اللعنات، سوي أن القاعدة الطينية للشمعة الموضوعة أمام مقصورة المعبود “انوبيس” التي تؤدي إلي الكنز عليها نوع من التحذير والحماية يقول: “إنه أنا الذي أمنع الرمال من الوصول إلى الغرفة المقدسة، وأنا موجود لحماية المتوفي”، وهو قول عام لا يحتوي على لعنات، وهي صفات قديمة للمعبود “انوبيس”.
والواقع أن أمثال هذه اللعنات طوال التاريخ المصري القديم لم تكن شائعة، وكانت موجهة لكل من يقتحم القبر أو من يتسبب في إصابة محتوياته بأي أذى، ونادرًا ما كانت اللعنة توجه للصوص.
المرجع/
موسوعة الحضارة المصرية القديمة.
_____________________________________
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الرابع
#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ