الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات

من هو ياسر عرفات

ياسر عرفات هو فلسطيني صاحب الرصاصة الأولى للثورة الفلسطينية، القائد الذي التفت حوله أمة القدس وعاش حياته ينادي بتحرير وطنه، وحقيقة اغتياله على يد إسرائيل،

ياسر عرفات هو محمد عبد الرؤوف القدوة الحسيني هو الاسم الحقيقي لياسر عرفات والذي ولد في 24-8-1900. لا يعرف على وجه اليقين مكان ولادته، ولكن يقال أنه ولد في العاصمة المصرية القاهرة، وكانت أسرته قد هاجرت قبل ولدته بعامين إلى القاهرة،

وعندما توفيت والدتها اضطر والده الذي كان يعمل في التجارة، إرساله إلى القدس، هو في الرابعة من عمره.

شهد وهو في السابعة من عمره، أحدث الثورة 1936، التي طالبت سلطة الاحتلال بإيقاف الهجرة الصهيونية وحظر نقل ملكية الأراضي العربية لليهود، ولكن بعد عام واحد عاد للقاهرة ليكمل تعليمه حتى التحق بكلية الهندسة بجامعة الملك فؤاد.

وبحلول عام 1951، كان قد تخرج ياسر عرفات وعمل بإحدى الشركات المصرية.

قصة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات

تبدأ الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات خلال هذه الفترة، فقد كان من أبرز المشاركين في رابطة الخريجين الفلسطينيين، وبدأت عليه علامات التوجه السياسي في الظهور، وتحديدا بعد مشاركته في صد العدوان الثلاثي عام 1956.

وبعدها بعامين، سافر ياسر عرفات إلى الكويت وهناك عاملة مهندسا مدنيا، وكون صداقة كانت هي شرارة انطلاق، عندما أطلق هو وصديقه خليل الوزير و الشهير بأبو جهاد خلية ثورية أطلق عليها اسم فتح، وهو اختصار معكوس لحركة تحرير فلسطين.

وبعدها أصدر الثنائي مجلة تعبر عن هموم القضية الفلسطينية، أطلق عليها اسم فلسطيننا، وخلال هذه الفترة حاول عرفات جاهدا أن يكسب هذه الحركة صفة شرعية لها، عبر تواصله مع القيادات العربية للاعتراف بالحركة ودعمها،

وبالفعل نجح في ذلك وأسس أول مكتب للحركة في الجزائر عام 1965 وبرز اسمه ياسر عرفات بقوة، خاصة عندما قاد بعض العمليات الفدائية ضد إسرائيل عقب عدوان 1967.

وبحلول عام 1968 كان الرئيس المصري جمال عبد الناصر قد اعترف به ممثلا للشعب الفلسطيني وأخذت حياته منعطفا تاريخيا، عندما تم انتخابه لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني عام 1969.

في هذه الأثناء كانت المقاومة الفلسطينية في الأردن، وهناك وقعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين الجيش الأردني أدت لسقوط الكثير من الضحايا بجنين في أحداث عرفت باسم أيلول الأسود،

ولكن بعد وسطات عربية، قررت مقاومة الخروج من الأردن، والذهاب للبنان، وهناك ألقي ياسر عرفات خطابا تاريخيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنوفمبر 1974، أكد فيه على أن القضية الفلسطينية تدخل ضمن القضايا العادلة للشعوب التي تعاني من الاستعمار والاضطهاد،

وخلال الفترة ما بين 1978 و 1982 شهدت المقاومة الفلسطينية بلبنان هجمة عنيفة من إسرائيل أدت لتدمير بعض قواعد المقاومة، وأقامت شريطا حدوديا بعمق يتراوح بين 4 و6 كم. أطلقت عليه اسم الحزام الأمني،

ثم كان الاجتياح الكبير الذي احتلت به الثاني عاصمة عربية بعد القدس، ودمرت أجزاء كبيرة من بيروت عام 1982، وفرض جيش الاحتلال حصارا لمدة عشرة أسابيع على المقاومة الفلسطينية، واضطر وقتها ياسر عرفات الموافقة على الخروج من لبنان تحت الحماية الدولية.

شهدت فترة الثمانينيات تغير كبير في القضية الفلسطينية عندما ألقى، عرفت خطابا مرة أخرى، هو الأشهر في مسيرته، عندما أعلن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر عام 1988، اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بحق إسرائيل في الوجود،

وأعلن عن مبادرة السلام فلسطينية تدعو إلى حق دول الشرق الأوسط بما فيها فلسطين وإسرائيل وجيرانهما في العيش بسلام. وإعلان قيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، استنادا إلى حقوق التاريخية والجغرافية لفلسطين،

وبعد هذا الإعلان توالت اعترافات العديد من دول العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة وفي إبريل 1989 تم تعيين ياسر عرفات رئيس للدولة الفلسطينية المستقلة وشكل حكومته في الجزائر مؤقتا،

وبعدها بخمسة أعوام، وقع الرئيس الفلسطيني و رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين اتفاق القاهرة الذي ينص على تنفيذ حكم الذاتي الفلسطيني في غزة وأريحا، وقبلها بعام واحد، كان الرئيس عرفات قد وقع اتفاق أوسلو برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ونص الاتفاق على وجود كيان فلسطيني جديد على الأراضي الفلسطينية، سمي بالسلطة الوطنية الفلسطينية، وبعدها بسنوات عديدة قضاها عرفات خارج فلسطين، عاد إليها كرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية رسميا.

وبحلول عام 1995 وقع اتفاقية تنص على توسيع الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة،

وعندما حدثت أول انتخابات عامة في فلسطين عام 1996، فاز ياسر عرفات مكتسحا بالنسبة 83%، واستمرت مسيرته السلمية، على الرغم من تعند حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واستمرارها في بناء المستوطنات.

وعلى الرغم من المحاولات من وقف بناء هذه المستوطنات، إلا أن القمة الثلاثية التي جمعت بين عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي بيل كلينتون في منتجع كامب ديفيد، إلا أنها انتهت بالفشل لعدم التوصل إلى حل للمشكلة القدس وبعض القضايا الأخرى،

وبكل قوة، رفض ياسر عرفات كافة المقترحات الأمريكية التي قدمها الرئيس الأمريكي للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عام 2001، والتي تضمنت التنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وتحويل القدس إلى مدينة مفتوحة فيها، عاصمتان، واحدة لليهود، وأخرى للفلسطينيين،

وفاة زعيم المقاومة الفلسطينية ياسر عرفات

واندلعت بعدها الانتفاضة الفلسطينية، وحوصر الرئيس الفلسطيني في قصره لمدة عامين ونصف كاملين. حتى توفي عام 2004، في مستشفى بيرسي بفرنسا، حيث ذهب هناك للعلاج بعد دخوله في غيبوبة عميقة تعرض خلالها لنزيف داخلي،

وهنا وجهت أصابع الاتهام لإسرائيل اذ كشفت التحقيقات أن هناك عملية اغتيال نفذت ضد الزعيم الفلسطيني وكشفت إحدى التحقيقات عن وجود مستويات عالية من مادة البولونيوم المشعة والسام في مقتنياته الشخصية التي كان يستخدمها قبل فترة وجيزة من وفاته

ليسدل الستار على زعيم المقاومة الفلسطينية ياسر عرفات وللاطلاع علي المزيد من شخصيات المقاومة الفلسطينية يمكنك معرفتها من هنا.