في الساعة 9:30 مساء. عندك ميكروباص من موقف المنيب مسافر بالركاب على الفيوم ولما يوصل الي الكيلو 35 وفي حتة مقطوعة تماما يطلب شخص إنه ينزل، ولما يقف السواق يكتشف هو والركاب إنهم يتعرضوا لسطو مسلح وخطف تلات سيدات، فمن هو المجرم أحمد جمال؟
قصة الكيلو 35 دي مليئة بالتفاصيل الغريبة والأغرب ان كيف رجال البحث الجنائي قدروا يوصلوا الي اللي عمل كده الكيلو 35 اليكم القصة الكاملة
قصة الكيلو 35 اهم ملفات البحث الجنائي في مصر
كانت قصة الكيلو 35 الطريق الصحراوي كانت اهم ملفات البحث الجنائي في مصر في 2014 في موقف المنيب في الجيزة مجموعة كبيرة من المسافرين يترددوا اعلى موقف المنيب كل يوم وكل وقت عشان يسافروا لأماكن مختلفة، وعند المكان المخصص للعربيات اللي تسافر للفيوم كان فيه ميكروباص يحمل ركاب مسافرين على الفيوم
والميكروباص ده كان ناقصه راكب واحد والسواق لازم ينتظر لما العدد يكتمل عشان يتحرك بيهم ويسافروا ويظهر شاب يسأل على العربيات اللي مسافرة على الفيوم ويركب مع الميكروباص اللي كان واقف عشان العدد يكتمل ويتحرك السواق والكلام ده كان الساعة 9:30 بالليل.
عدد الركاب كانوا عشر رجالة، وتلات سيدات وطفل ده غير السواق ويتحرك السواق على الطريق الصحراوي، وكل حاجة لحد اللحظة دي ماشية بشكل طبيعي جدا، و عند الكيلو 35 آخر شاب ركب في الميكروباص يطلب من السواق إن ينزل في المنطقة دي،
الغريب إنها منطقة مقطوعة وليس فيها أي خدمات وبالصدفة عدد العربيات اللي كانت مسافرة على الطريق كان قليل جدا، الطريق ده سنة 2014 فعليا كان عديم الخدمات، وعشان كده كان طلب الشاب ده غريب جدا،
الشاب ده كان راكب في الكنبة الثانية، والكنبة اللي قدامه كان فيها تلات سيدات ومعهم طفل، وأول ما يوقف الميكروباص يفاجئ الناس بإن الشاب ده مطلع سلاح من جيبه ويهدد واحدة من الستات اللي قاعدين قدامه إنه سوف يقتلها. لو أي حد من الركاب عمل أي حاجة، عكس اللي هو سوف يقوله .
فطلب الشاب من كل الركاب إنهم يطلعوا الفلوس والموبايلات والدهب اللي معهم بكل هدوء، والغريبة إن مفيش ولا حد من العشر الرجالة اللي موجودين في الميكروباص، ساعتها حاول حتى يتعرض له بأي حاجة.
الركاب طلعه كل الفلوس والموبايلات اللي معهم، والشاب فتح الباب وهو نازل. طلب من الثلاثة سيدات اللي قاعدين قدام إنهم ينزلوا معه، و طلب من السواق إنه يتحرك على طول ولا احد فيهم يبص وراه أو حتى يحاول يرجع له ثاني،
وأخد الثلاث سيدات اللي معه، ودخل 2 كيلو في عمق الصحراء، وبعدها سرق منهم باقي الدهب اللي معهم. وللأسف اعتدى جنسيا على واحدة منهم اللي كان معها طفل، وبعد 1/2 ساعة سابهم في الصحراء، وطلب منهم إنهم يرجعوا على الطريق ثاني، والشاب ده فعليا اختفى.
السواق والركاب اللي معه تحركوا على أقرب كمين أمني، وعملوا بلاغ باللي حصل، ولما رجال الأمن تحركوا معهم ورجعوا على المكان اللي نزل الشاب فيه لقوا الثلاث سيدات واقفين، وعرفوا منهم اللي حصل،
رجال الأمن ساعتها كان قدام لغز حقيقي، مين إللي عنده الجراءة إنه يعمل كده؟ سطو مسلح وسرقة بالإكراه، وخطف واعتداء جنسي، وليه ينزل في المكان ده تحديدا إنه مقطوع تماما وليس فيه أي خدمات،
ولإن رجال الأمن كانوا عارفين خطورة بلاغ زي ده. وإن أي حد ثاني ممكن يفكر يعمل كده، فكان لازم يتم القبض على الشخص ده في أسرع وقت،
وطبعا مع الشك في كل الركاب والسواق، وبعد ما تم عمل تحقيق مع السواق ومع كل الركاب قدر رجال الأمن يوصلوا لمواصفات الشخص ده، وتأكدوا إن مفيش ولا حد فيهم له علاقة بالقصة دي
ولما وصل رجال الأمن ال مسرح الجريمة اللي هو الكيلو 35 ودخلوا 2 كيلو في عمق الصحراء، اكتشفوا فعلا إن مفيش أي نوع من أنواع الحياة موجود، وإن صعب جدا، شخص يتصرف كده، إلا إذا كان حد متنظره جوه أو عربية كانت ماشية ورا الميكروباص.
ويبدأ رجال البحث الجنائي يحطوا كل السيناريوهات المتوقعة، وللأسف في الوقت ده لم يكن فيه كاميرات مراقبة محطوطة في أماكن كتير، فحتى لم يعرفوا يوصلوا للركاب اللي ركبوا الموقف المنيب، ولا عرفوا يوصلوا للشاب اللي هما قالوا عليه،
فواضح جدا إن الشاب ده عارف بعمل إيه، وهنا عرف رجال البحث الجنائي إن همه يعتمدوا على خبرتهم وبس، وبعض المعلومات البسيطة اللي اخذوها من الركاب ومن السواق اللي فيها مواصفات الشاب ده.
ويبدأ رجال البحث الجنائي ينتشروا على الطريق الصحراوي في محاولة للوصول لأي معلومة، واعتمدوا هنا إن احتمال يكون الشاب نزل في المكان ده عشان بس يشتت الانتباه، وإنه ساكن أو شغال في منطقة قريبة،
ويلاقي رجال الأمن بعد 3 كيلو محطة بنزين، ومنطقة مقابر، ويحصروا عدد العمال والموظفين في المكانين عشان يلاقوا إن عدد العاملين أكتر من ميتين، عامل ما بين مقيم بشكل دائم، زي اللي شغلهم في المقابر، أو اللي يعملوا بنظام الورديات،
وبرغم إن عددهم كان كبير جدا، إلا إنه تم التحقيق معهم كلهم، واكتشف رجال الأمن في الآخر إنه ولا واحد فيهم له علاقة بالجريمة دي،
لحد ما يجي عامل من محطة البنزين يبلغ رجال الأمن إن فيه حارس لمحطة إرسال تابعة لوحدة من شركات المحمول، قعد معه قبل كده، وعرف منه إنه كان عنده سوابق إجرامية، بس هو تائب بقاله كبيرة .
رجال البحث الجنائي عرفوا ان محطة الإرسال تبعد 2 كيلو من محطة البنزين، وموجودة في عمق الصحراء، ولما وصلوا هناك اكتشفوا إن مفيش حارس موجود في محطة الإرسال وعرفوا من العمال اللي في المقابر اللي فعليا قريبة جدا من محطة الإرسال، إن الحارس ده اختفى بقاله يومين،
وهنا رجال البحث الجنائي شكو فيه، وجمعوا كل الأدلة والمعلومات عنه الحارس ده اسمه أحمد جمال عنده 31 سنة، عنده سوابق إجرامية وصل عددها ل22 اتهام منهم سرقة بالإكراه وخطف واحتجاز أنثى لمدة تمن أيام، واتهامات إجرامية تانية،
فهنا تأكد رجال البحث الجنائي إنه بنسبة 100% أحمد جمال. هو اللي عمل كده عمل عنه تحريات كاملة وهو مختفي تماما و هما يجمعوا المعلومات عرفوا إنه باع تليفون محمول لواحد من الغفر أو من الحراس اللي موجودين هناك، و الكلام ده قبل ما يختفي بيومين،
ولما شاف رجال الأمن التليفون ده وطبقوه مع المسروقات اللي تم سرقتها من الركاب، اكتشفوا إن هو واحد من تليفونات المسروقة في الميكروباص، وبكده يبقى فيه دليل إن أحمد جمال هو اللي ارتكب الجريمة دي،
وفي نفس الوقت رجال البحث الجنائي يوصلوا للقرية، اللي احمد ساكن فيها ويكتشفوا إن أخوه باع كمية من الدهب لواحد من محلات الدهب هناك، ورجال الأمن يوصلوا لمحل الدهب، ولما يشوفوا الدهب اللي أخو أحمد باعه يعرفوا كمان إن هو الدهب المسروق من الميكروباص.
وبعد يومين من البحث، يتم القبض على أحمد جمال، والغريب إنه كان في منتهى الهدوء، و أول حاجة قالها لرجال الأمن هما كيف عرفوا ان يصلوا له؟ وكيف عرفوا أصلا إن هو اللي عمل كده؟
من هو المجرم أحمد جمال مرتكب جريمة الكيلو 35 الصحراوي
أحمد جمال من وهو طفل انفصل والده عن والدته ووالده أتجوز، أخد أحمد يعيش معه، لكن كان يلاقي معاملة وحشة جدا من مرات أبوه لحد ما بقى فعليا عايش في الشارع وبقى فعليا مجرم من وهو صغير في السن، كل حاجة تتخيلها أو لا تتخيلها، أحمد جمال عملها.
واحد عنده 31 سنة وعنده 22 سابقة إجرامية، وطبعا مدمن لكل أنواع المخدرات، بس إيه اللي خلاه يعمل كده؟ أحمد في اليوم ده، ضاع منه الصبح 1000 جنيه، فقرر إنه يرجع ال1000 جنيه بأي طريقة، فجت على باله فكرة إن يسطو على ميكروباص فيه 14 راكب، فأكيد سوف يعرف يلاقي معهم أكتر من 1000 جنيه،
واختار الوقت المتأخر ده عشان يكون السواق معه فلوس كتير من حصيلة اليوم، وكان متوقع إن أي راجل من الرجالة اللي بداخل الميكروباص سوف يتعرض له بأي حاجة، تحديدا، لما نزل وخد معه الثلاث سيدات،
وكان مقرر إن أي حد سوف يتعرض له، لم يكن لديه مانع انه يقتله، وبعد ما اخذ الثلاث سيدات ودخل بيهم لعمق الصحراء، وبسبب المخدرات اللي كان ساعتها واخدها بكميات كبيرة، اعتدى جنسيا على واحدة منهم،
كل الركاب لم يكونوا متوقعين إن رجال الأمن ممكن يقبضوا عليه. وحقيقي، هو كان الموضوع صعب جدا لولا خبرة رجال البحث الجنائي وربط الأحداث والتوقعات ببعض، قدروا إنهم يوصلوا له في أسرع وقت،
وطبعا أتقدم المجرم أحمد جمال للمحاكمة بأربع تهم سطو مسلح وسرقة بالإكراه واختطاف و تعدي جنسي وبعيدا عن الظروف اللي مر بيها وهو صغير فيه ناس كتير مروا بنفس الظروف وأصعب بس مفيش جواهم الشر والجحود والجريمة دي
وحقيقي قصة المجرم أحمد جمال مرتكب جريمة الكيلو 35 الصحراوي قد اي اقل المعلومات وابسط المعلومات تفرق للغاية مع رجال البحث الجنائي ولمزيد من قصص الجرائم يمكنك الاطلاع عليها من هنا .