اللي في الصورة دي اسمها عزة، حبها لجوزها وغيرتها عليه حولوه الشيطان بالمعنى الحرفي قصة عزة التي قلت درتها في الصعيد دي مختلفة شوية وبتمثل عبرة حقيقية لكل الناس، لإن فيها خليط إجرامي، جزء منه بس هو القتل، قصة عزة الزوجة الأولى في القصة الكاملة 1998.
قصة عزة التي قلت درتها في الصعيد
عزة شغالة مدرسة في المرحلة الثانوية في قرية بسوهاج تتجوز عبد المنعم فني كهرباء، لكنه كان أكبر منها بكثير وغني جدا وغير ده كله عزة حبته من البداية، وخلال سنين الجواز خلفت بنتها الوحيدة أميرة، لكن للأسف في الوقت ده في الصعيد كان لسه فيه ناس بتفرق بين خلفة البنت وخلفت الولد.
وعبد المنعم جوز عزة كان للأسف من الناس دي، كان منتظر عزة تخلف له الولد اللي يشيل اسمه، وفعلا عبد المنعم حاول هو وعزة لمدة 15 سنة عشان يخلفوا الولد، لكن ربنا ما لم يرد لعزة إنها تخلف ثاني من الأصل،
وفي سنة 2012 عبد المنعم في سفرية لشغله في إسكندرية شاف فاطمة بنت صغيرة عندها 15 سنة فعليا طفلة، لكنها عجبته جدا، وفي ساعتها كلم أهلها عشان يتجوزها، ورغم إنها طفلة وهو أكبر منها بحوالي 30 سنة، إلا إنه للأسف وعن جهد وافقه لمجرد إنه غني في الصعيد، ويعيشها عيشة حلوة جدا.
ساعتها عبد المنعم رجع سوهاج مرة ثاني وقرر يفاتح عزة في موضوع إنه يتجوز فاطمة وطبعا دي مش حاجة سهلة على أي واحدة ست، وبطبيعة الأحوال عزة رفضت بشدة في البداية وخيرته إنها تطلق لو هو مصر يتجوز فاطمة،
لكنه كان أيضا مازال متمسك بعزة زوجته الأولى. لانه فعليا كان أيضا يحبها، فعشان يرضيها، قال لها إنه يتجوز فاطمة، وبمجرد ما تخلف للولد يأخذ الطفل ويسميه باسم عزة، ويطلق فاطمة بعدها،
وللأسف عزة عشان مش قادرة تخسر جوزها وتخرب على بيتها من وجهة نظرها، وكمان عشان تخلص من فكرة الولد دي وافقت، ورضيت بالأمر الواقع،
وفعلا عبد المنعم رجع على إسكندرية ثاني واتجوز فاطمة، لكنه أتجوزها عرفي وده طبعا لأنها لسه قاصر ورجعت فاطمة مع عبد المنعم على سوهاج وقعدت في شقة مستقلة ليها واللي كانت بعيدة عن الشقة اللي عائشة فيها عزة،
لكن في الفترة دي عبد المنعم كان حابب يقصر المسافات بين زوجاته الاثنين. فكان دايما يجيب فاطمة لبيت عزة وعزة بدأت تحرص ايضا على ده، خصوصا إن فاطمة في الوقت ده كانت حامل، فكانت عزة دايما تهتم بيها في الفترة دي دي وتتابع حالتها أول بأول،
وده طبعا مش خوف على فاطمة، لكن عشان تضمن صحة الولد اللي يتكتب باسمها.
وفي سنة 2013 فاطمة ولدت وفعلا عبد المنعم كم لخطتها القذرة في إنه يكتب الولد باسم عزة مراته فقال لفاطمة البنت الصغيرة إنه يعمل كده عشان هي لسه قاصر، وإن مش ينفع يكتب الولد باسمها لإن ده يعمل لهم مشكلة قانونية،
والبنت المسكينة فعليا صدقته وده لأنها فعلا طفلة وراح عبد المنعم زور بطاقة فاطمة ببيانات عزة على اعتبار إنها أم المولود الجديد اللي لسه مخلفين وبكده يبقى المولود باسم عزة.
وبعد الولادة بفترة قليلة عزة بدأت المنعم إن يطلق فاطمة زي ما وعدها، لكن عبد المنعم لم يكن أمين في الحتة دي معها، ورفض إنه يطلق فاطمة، الموضوع ده كان كاسر عزة بكل الأشكال،
أولا لإن فاطمة من وجهة نظر عزة قدرت تعمل اللي هي لم تقدر ان تعمله، وهي إنها تخلف الولد، رغم إن ده قدر ورزق من ربنا
وثاني حاجة لإن عبد المنعم بدأ يقل لزيارته العزة بشكل ملحوظ، و بقى مهتم أكتر بالبنت اللي أصغر وأحلى من مراته بكثير، وده عمل عند عزة حالة تقليل لقيمتها كست في عين جوزها، ساعتها عز تحول تماما من عقلية واحدة محترمة ومتعلمة لعقلية شيطان.
ومن اللحظة دي بدأت عزة تخطت كيف تتخلص من فاطمة بشكل نهائي منها عشان ترتاح من فكرة الزوجة الثانية اللي واخدة كل اهتمامه، ومنها عشان عزة تقدر تأخذ الطفل اللي اتولد ده وتعرف تربيه بطريقتها من غير تواجد فاطمة نهائي في الصورة.
وفعلا عزة فضلت كام يوم تجهز لكل حاجة وتحضر للخطة خاصتها خطوة بخطوة، أول حاجة اختارت التوقيت، وهي إنها تنفذ في يوم في نص الأسبوع، وتكون الساعة 7:00 الصبح عشان عبد المنعم يكون نزل وراح على شغله، وفي نفس الوقت ده الوقت اللي تنزل فيه أميرة بنت عزة للمدرسة،
ده غير إن عزة شخصيا هي كمان تنزل في نفس الوقت ده عشان تروح المدرسة اللي تشتغل فيها،
وثاني حاجة في الخطة إن عزا نزلت السوق عشان تشتري السكينة جديدة وحامية جدا عشان تكون هي دي سلاح الجريمة لأنها مدركة انها لا ينفع تستخدم سكينة من اللي موجودين في البيت عشان لا تنكشف
وثالث حاجة في الخطة، جهزت حجة غيابها إنها في التوقيت ده بتكون في المدرسة، وإن زملائها أكيد مش هي، فتنوا عليها لانهم متعودين بينهم وبين بعض، إن لو لا احد مش موجود في الشغل يمضوا مكانه في دفتر الحضور والغياب.
وبكده افتكرت عزة إنها عملت خطة في منتهى الذكاء.
والان الساعة 7:00 الصبح يوم التنفيذ عزة تروح على بيت فاطمة لأول مرة من غير جوزها عبد المنعم ومهم نعرف إن فاطمة بسبب إنها كانت بنت صغيرة، فكان جوزها مأكد عليها إنها تحت أي ظرف لا تتفتح نهائي من باب لأي حد غير الناس الموثوق فيهم بس
واللي هما عبد المنعم وأخته وللأسف الشديد عزة وللأسف ثاني إن فاطمة لما شافت عزة هي اللي بتخبط، فتحت لها الباب ودخلتها ساعتها عزة، في الأول حاولت تتكلم معها، لكن الكلام كان بطريقة الخناق طبعا، ومضمون الكلام إن عزة طلبت من فاطمة إنها تمشي وتسيب البيت وترجع على إسكندرية وتنسى خالص عبد المنعم،
بس فاطمة قالت لها إن ده مستحيل يحصل، خصوصا إنها لسه مخلفة طفل إن عبد المنعم مش يرضى بحاجة زي دي، وكان هو ده الرد اللي عز كانت تنتظر ان تسمعه عشان تنفذ كل اللي كانت مخططة له.
وبمنتهى الهدوء سكتت عزة وعملت نفسها ماشية ناحية الباب عشان تروح، لكنها بمجرد ان أعطت ظهرها لفاطمة طلعت السكينة اللي كانت مخبياها في ملابسها، وجريت على فاطمة وطعنتها أكتر من مرة.
بس الحقيقة إن فاطمة لم تمت في ساعتها، وفضلت مدة تقاوم عزة بكل ما تملك من قوة، مع الاعتبار إن فاطمة في الوقت ده كان عندها 17 سنة بس، بس عزة للأسف غلبتها بقوتها، وقدرت إنها توقعها على الأرض، وساعتها ذبحتها لحد ما فصلت راسها تماما عن جسمها.
ولم تكتفي بكده عزة من كتر الغل والحقد طعنت فاطمة أكتر من 20 طعنة في كل أنحاء جسمها، وتركتها تغرق في دمها وقفلت الباب ورجعت على بيتها مرة ثانية وكإن مفيش أي حاجة حصلت،
وعبدالمنعم لما خلص شغله رجع على بيت فاطمة و حاول يدخل شقته بالمفتاح عادي زي كل يوم لكن الباب كان مقفول من جوه بالترباس وبالمناسبة دي أغرب حاجة في القضية، واللي ليس لها أي تفسير لحد الان.
ولما عبد المنعم لم يقدر يفتح الباب قلق على فاطمة وطلب من بواب العمارة يجي يكسر معه باب الشقة، وبمجرد ما عمله كده يكتشفوا منظر فاطمة البشع ومنظر الدم اللي كان في كل مكان.
وبلغو البوليس في ساعتها ووصلت، وبدأ التحقيق وبدأ يتم استجواب كل العيلة بس بطبيعة الأحوال طبعا إن الشك كله كان في عزة وده لانها الوحيدة المستفيدة من موت فاطمة خصوصا كمان إنهم عرفوا قضية التزوير، و إن الطفل مكتوب باسم عزة، وإن عزة لم تكن في الشغل ساعتها زي ما قالت بسبب إن زملائها قالوا الحقيقة،
لكن عزة أنكرت كل حاجة، وأنكرت كتابة الطفل اسمها، وإنها ليس عندها أي علم بحاجة زي دي، وطبعا أنكرت علاقتها بالجريمة، بس ذكاء رجال الأمن وقتها إنهم قدروا يحللوا لغة الجسد عند عزة وهي تتكلم،
ولاحظوا إنها تتكلم بثقة تامة وثبات رهيب، لكنها تخبئ يديها بشكل ملحوظ، فطلبوا منها إنها تكشف يديها ليهم عشان يكتشفوا آثار لجروح، و خرابيش واضح جدا إنها لسه جديدة، طبعا ساعتها تأكدوا إن هي اللي ورا تلك الجريمة،
لكن ثبات عزة على كلامها وإنها لا تعرف أي حاجة عن اللي حصل، فكان لازم يثبتوا عليها الجريمة بشكل قاطع، وهنا يظهر دور الطب الشرعي والمعمل الجنائي
الطب الشرعي أكد إن فاطمة لم تمت على طول، وإنها قاومت لمدة كبيرة عملية القتل منها لانهم لقوا إن أصابع يديها اليمين مقطوعة وفيها جروح عميقة وكبيرة وده معناه إن فاطمة حاولت تمنع القاتل إنه يقتلها، ومسكت السكينة من النصل خاصتها لحد ما تقطعت اصابعها.
ثاني حاجة إن المعمل الجنائي اللي أكد نفس كلام الطب الشرعي في موضوع المقاومة اللي كان ظاهر جدا في الشقة، خصوصا لإن الدم كان منتشر في أكتر من مكان فكان واضح جدا إن فيه محاولة للهرب،
وأهم حاجة اكتشفوها، واللي كانت دليل قاطع في القضية، هو إنهم أثناء فحص عينات الدم في مسرح الجريمة لقوا نقطة دم من فصيلة مختلفة عن فصيلة دم فاطمة، ولما رجعوا يستجوبوا عزة ثاني أخدوا منها عينة دم، وتم ارسالها للطب الشرعي
والمفاجأة المتوقعة كانت مطابقة لنقطة الدم المختلفة اللي لقوها في مسرح الجريمة، وبكده يتم إدانة عزة بشكل رسمي إن هي اللي قتلت فاطمة واتحكم على عزة بالمؤبد،
لكن الحقيقة إن القصة دي زي ما قلت في الأول هي خليط إجرامي وعزة مش بس المجرمة الوحيدة في القضية دي.
المجرم الأول هو أهل البنت فاطمة اللي وافقوا يبيعوها وهي طفلة لشخص كبير في عمر أبوها وكمان سوف تعيش معه في بلد تانية بعيدة عنهم، والمجرم الثاني هو الزوج عبد المنعم اللي مش بس قرر يتجوز طفلة قاصر، لأ ده كمان قرر يزور وسرق طفل من أمه الحقيقية عشان يكتبوا باسم واحدة تانية.
والوحدة دي هي المجرمة الأخيرة عزة، اللي رغم إنها متعلمة و أبعد ما يكون عن الجهل، إلا إنه حبها المرضي لجوزها عماها، وبدل ما تطلق منه قررت تكمل، ولا تخرب على بيتها، وفي المقابل عزة دمرت بيتها ودمرت مستقبلها،
ودمرت حياة بنتها اللي سوف تعيش، وهي تري والدتها مسجونة وقاتلة والأهم، إنها دمرت حياة الطفلة فاطمة اللي تعتبر ضحية الجهل والغل سلام عليكم. ولمزيد من قصص الجرائم في مصر يمكنك الاطلاع عليها من هنا