زواج النبي من السيدة عائشة رضي الله عنها
عن زواج النبي من السيدة عائشة رضي الله عنها فبعدما قام النبي النبي صلي الله عليه وسلم ببناء وتأسيس الدولة الإسلامية واستقرت الأمور فيها قرر النبي انه يتزوج من السيدة عائشة بنت ابي بكر الصديق والتي كان النبي خطبها قبل الهجرة.
وقت ان عرضت عليه خولة بنت حكيم بعد وفاة السيدة خديجه مرأتين واحده ثيب والتي تزوجها النبي بالفعل و وهي السيدة سودة بنت زمعة وواحدة بكر مثلما قلنا في مقالاتنا سابقا عن السيرة النبوية الشريفة.
وقصة خطبة النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها كانت من اجمل القصص اللي حكاها لنا اهل السير فلما عرضت عليه مرأتين كانت البكر فيهن هي عائشة بنت ابي بكر.
النبي وقتها قال تذهب للاثنين فذهبت الى بيت ابي بكر الصديق وهناك قابلت زوجته ام رومان قالت لها يا ام رومان ماذا ادخل الله عز وجل عليكم من الخير والبركة فردت عليها ام رومان وقالت لها وما ذاك فقالت خولة ارسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم اخطب عليه عائشة.
ووقتها ام روماني قالت لها انها تنتظر سيدنا أبو بكر لكي تستأذن منه فلما جاء أبو بكر وعرف بالموضوع فقال للسيدة خولة هل تصلح له انما هي ابنه أخيه وذلك بسبب النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم الصحابة ان كل المسلمين اخوة.
فلما رجعت خولة تقول للنبي كلام أبو بكر الصديق رد عليها النبي وقال لها انهم اخوة في الإسلام وانه بنته عائشة تصلح كزوجه للنبي صلى الله عليه وسلم.
المهم رجعت خولة مره ثانيه لابي بكر وقالت له على كلام النبي ووقتها أبو بكر طلب منها انها تنتظر وخرج من البيت فاستغربت من فعله فسألت ام رومان عن السبب فقالت لها ام رومان ان مطعم ابن عدي كان متفق مع ابي بكر انه يزوج عائشة لابنه.
وطبعا النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن عنده علم بذلك الخبر فذهب أبو بكر لمطعم بن عدي لكي يسأله هل هم ما زالوا على وعدهم في خطبه ابنه لعائشة ولكن زوجة مطعم ردت وقالت له انهم لا يريدوا ان يكملوا في الخطبة لأنها خائفة على ابنها من فتنة أبو بكر له عن دينه فيدخل الإسلام.
ووقتها أبو بكر حب يتأكد من ردها فسأل مطعم ابن عدي هل هو موافق على رأي زوجته فرد عليه مطعم انه لن يتمم الخطبة واكد على كلام زوجته وطبعا فرح أبو بكر للغاية من رد مطعم وزوجته ورجع أبو بكر لبيته وقال لخولة ادعي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومعنى كلامه انه موافق على طلب الرسول في انه يأتي لطلب الزواج من السيدة عائشة وبالفعل جاء النبي صلى الله عليه وسلم وطلب الزواج من عائشة ووافق أبو بكر وكان عمر عائشة في ذلك الوقت حوالي ست سنوات او سبعة ولكن النبي لم يدخل بها.
وطبعا الزواج في ذلك السن كان متعارف عليه عند العرب قديما والدليل على ذلك انها كانت مخطوبة من شخص اخر قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
وبعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة وتأسيسه لقواعد الدولة وفي نهاية السنة الأولى من الهجرة بنى النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة وكانت وقتها بلغت تسع سنوات
وبعد زواج النبي بالسيدة عائشة اخبرها النبي ان سبب زواجه منها كان رؤية رآها ورؤيا الأنبياء وحي فقال النبي (أُرِيتُكِ في المَنَامِ مَرَّتَيْنِ، أرَى أنَّكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، ويقولُ: هذِه امْرَأَتُكَ، فَاكْشِفْ عَنْهَا، فَإِذَا هي أنْتِ، فأقُولُ: إنْ يَكُ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ) المصدر : صحيح البخاري
ومعني كلام النبي ان جبريل جاء للنبي صلى الله عليه
وسلم في المنام مرتين وكانت السيدة عائشة متغطية بقطعة قماش من الحرير فلما سأل النبي جبريل عن من الموجود في قطعة القماش تلك فرد عليه جبريل وقال له ان هذه زوجتك.
ولما يكشف النبي عن الغطاء كان يجد انها السيدة عائشة رضي الله عنها.
وبذلك نكون وصلنا لنهاية مقالتنا اليوم وفي قادم المقالات سوف نكمل سيره خاتم الأنبياء والمرسلين محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم ونعرف ما هي الاحداث التي سوف تحدث في المدينة وهل سوف يلتزم أهلها جميعا بالعهد والميثاق او لا لا دمتم في رعاية الله وامنه.