العالم كله مقلوب من وقت حادثة اغتيال إسماعيل هنية من قبل الجانب الإسرائيلي بصاروخ استهدفه في طهران، ولكن ما هو سبب تواجد إسماعيل هنية في طهران؟ ولماذا إسرائيل مستهدفة هنية بالتحديد ولمحت بذلك في أكثر من مرة؟
لو تريد ان تعرف يا صديقي إجابات كل تلك الأسئلة و ملابسات اغتيال إسماعيل هنية في إيران، اذا اكمل المقالة للنهاية.
من هو إسماعيل هنية
إسماعيل هنية هو رمز المقاومة ضد الاحتلال، وأحد أهم الشخصيات السياسية اللي قادت مشروع التحرر، ولد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية في مخيم الشاطئ للاجئين في قطاع غزة سنة 1962، انضم لحركة حماس منذ تأسيسها في أواخر الثمانينات وكان ليه دور بارز في النشاط السياسي والدعوى للحركة، وذلك أدى لاعتقاله أكتر من مرة في السجون الإسرائيلية لسنوات طويلة.
في سنة 1997 عمل كمدير مكتب لمؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، وتدرج إسماعيل هنية في حركة حماس وتولى مناصب قيادية وفي أول انتخابات حرة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، تم انتخابه نية كرئيس للوزراء،
وبسبب حرصه ني على الثوابت الوطنية ورغبته في تعزيز الوحدة، قرار إن هي حالة انقسام بين الحركات الفلسطينية وباقي الفصائل الفلسطينية، ولذلك كده اتنازل عن منصبه في رئاسة الوزراء في 2014.
وفي سنة 2017، تم انتخابه كرئيس للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا لخالد مشعل، وفي عهده طورت حركة حماس من سياستها بشكل ملحوظ، وقدر يعزز من مكانة حركة حماس كقوة سياسية رغم ظروف الحرب والحصار المستمر على قطاع غزة.
ذلك غير الدور المستمر في انفتاح الحركة على كتير من الدول العربية والإسلامية، وأثناء رئاسته، قامت حركة حماس بأكثر من معركة أهمها معركة سيف القدس في 2021، و معركة طوفان الأقصى في 2023، ولتلك الأسباب ظل هني على رأس قائمة اغتيالات الموساد الإسرائيلي طوال مسيرته السياسية.
وخلال الحرب الأخيرة قامت قوات الاحتلال باستهداف عشرات الأفراد من عائلته منهم ثلاثة من أبنائه وعدد من أحفاده.
اغتيال إسماعيل هنية في إيران
وفي فجر الأربعاء تعرض إسماعيل هنية للاغتيال في طهران، وكان موجود هناك من يوم الثلاثاء لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان،
وحسب إعلان حركة حماس، غارة إسرائيلية استهدفت مكان إقامة إسماعيل هنية في طهران، وتسببت في استشهاده هو أحد حراسه، بينما مصادر إيرانية قالت إن الاغتيال حدث من خلال قصف بصاروخ موجه أطلق من خارج إيران، وأمر نتنياهو ووزراءه الإعلام بعدم التحدث الي الان.
إن اغتيال إسماعيل هنية أتي بعد يوم من الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت لاستهداف القيادي في حزب الله فؤاد شكر واغتياله.
وذلك جعل العالم كله يقول إن إسرائيل تصعد تصعيد خطير لتدخل المنطقة كلها في حرب مشتعلة، وصراع مفتوح.
وأتت الردود العالمية بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران من كل دول العالم، وطبعا على رأسهم الرد الإيراني بعد اجتماع الحرس الثوري الإيراني اللي قال عملية اغتيال إسماعيل هنية ستواجه برد قاسيا ومؤلما من الطرف الإيراني،
وأيضا علق المرشد الأعلى علي خامنئي لإنه حدث في العاصمة الإيرانية، و مشيرا إلى أن إسرائيل وفرت الأساس لإنزال عقوبة قاسية عليها.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في أول تصريحاته إن طهران ستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة، فيا ترى الرد على مقتل إسماعيل هنية سيكون نفس الرد بعد مقتل قاسم سليماني؟ والفرق كبير ما بين الإثنين بالنسبة لإيران.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية الإضراب الشامل والخروج في مسيرات احتجاجا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وقال القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق إن اغتيال هنية عمل جبان وتصعيد لن يمر بدون رد.
ودوليا مثل الأردن وقطر، قالوا في تصريحات رسمية إن ذلك خرق لكل القوانين الدولية والأعراف، وأيضا دعوا المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية لوقف العدوان الإسرائيلي، لإن بذلك منطقة الشرق الأوسط بالكامل مهددة للدخول في الحرب،
وذلك كان نفس رد الفعل التركي من قبل الرئيس التركي أردوغان اللي وصف ده بهمجية صهيونية، وكذلك رد الفعل الروسي والصيني اللي علقوا قالوا إن ده سوف يدخل منطقة الشرق الأوسط في نزاعات أكبر.
وأعلنت حركة حماسيا صديقي، وقالت في بيان إن جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، سوف يتم نقله لقطر يوم الخميس، بعد مراسم تشييع جنازة رسمية في طهران.
حركة حماس قالت كمان إن صلاة الجنازة سوف تكون بعد صلاة الجمعة في الدوحة، وبعدها يتنقل جثمانه ليدفن في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل، و إن مراسم التشريع سوف تتم في الدوحة.
في النهاية الاحتمالات كلها مفتوحة الان، بس الأهم إن الخنازير الصهيونية أصبحوا يحاربوا في كل الاتجاهات، ونتمنى من الله توحيد العرب والمسلمين عليهم.
وبذلك تكون انتهت مقالتنا، ابقوا في امان والسلام.